السبت، 5 أغسطس 2017

سر الهوى.................ضمد كاظم الوسمي


*
أَعَرَفْتُمُ أَسْرارَ صَبٍّ مُدْنَفِ
سُرُّ الْهَوى لِلْآنَ لا لَمْ يُعْرَفِ
*

هذي زُلَيخا لامَها كُلُّ الْوَرى
وَقَدِ ابْتَلاها رَبُّها بِتَكَفِّفِ
*
حَتّى غَدَتْ عَمْياءَ هَرْمى تَشْتَكي
وَشَجا مِنَ التَّهْيامِ رِيقُ المُرْشَفِ
*
فَتَدارَكَتْها رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّها
وَأَعادَها عَذْراءَ مُلْكٍ مُتْرَفِ
*
لكِنْ أَجيبي عَنْ سُؤالي وَاصْدُقي
ما بالُ مَنْ قَطَعَتْ أَنامِلَ أَحْرُفي؟
*
وَتَقولُ لا لَكَ هَيتَ لَسْتَ كَيوسُفٍ
كُفّي الْهِزارَ بُثينُ لا تَتَفَلْسَفي
*
أَنَا ما طَرَقْتُ بِخُلْسَةٍ بابَ الْهَوى
رَغْمَ الّذي قَدْ كانَ مِنْكِ فَأَنْصِفي
*
لَمّا رَأَيتُ سَنا جَمالِكِ مُقْبِلاً
وَالطَّيرَ جَذْلى وَالْجَنائِنَ تَحْتَفي
*
وَأَرى الْبِدورَ تَزاوَرَتْ عَنْ خَدِّها
وَالشَّمْسَ يُكْسِفُها اللُّجَينُ فَتَخْتَفي
*
صَلَّيتُ في مَسْراكِ عَصْراً وَالضُّحى
إِذْ أَنَّ قَلْبي في الدُّجى لَمْ يَكْتَفِ
*
ضمد كاظم الوسمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق