بغدادُ يُذبحُ سَعْدُها وتُضامُ
وبنَحْرِها يَتَبَجَّحُ الظُلّامُ
تُسبى فما من مُنقِذٍ يا ويلتي
فالقومُ صُمٌّ كلُّهُمْ ونيامُ
داسَ البُغاةُ عفافَها في خِسّةٍ
وتَجبّروا في غَيٍّهِمْ وتعاموا
ذلّوا أكابرَ أهلِها ماهَمَّهُمْ
(ذُلُ الكريمِ بأرضِهِ إيلامُ)
كمْ جادَ أهلوها فرُدَّ عطاؤهمْ
جوراً وسادَ الأكْرمينَ لِئامُ
تُكسى ثيابَ الحزنِ في أعيادِها
فكأنما فيها السرورُ حرامُ
حتى متى بغدادُ يَبقى دمعُها
وبأرضِها تَستوطِنُ الأقزامُ
ويُسَلُّ سيفُ النائباتِ بوجهِها
وتَظلُّ ثكلى عندَها الأحلامُ
وتَئنُّ مِن جمْرِ القريبِ جراحُها
ما تَستغيثُ لبعضِهِ الآطامُ؟!
ستَظلُّ في الأُفْقِ العَبوسِ مَشاعلٌ
تَهوى لوهجِ بريقِها الأوهامُ
وتَظلُّ رايُ النصرِ تَرقى بالقنا
مهما أرادتْ خَفْضَها الأيامُ
إنّا بدينِ اللهِ نَعلو مَن عَلا
وبإِسمهِ ستُنَكَّسَ الأصنامُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق