يابنتَ بغدادَ ماذا لو أجبتيني
منْ كوكب الزهر من أسٍ ونسرينِ
عن بحةِ الصوتِ والراءات بسملةٌ
فيروزها البوحُ في عزفٍ لحسونِ
من قالَ للوردِ لو يظما ستَسلبهُ
كفُ الدراويشِ من دينٍ إلى دينِ
من قالَ للخدِ إذ يَهوى سَتنكرهُ
شمسٌ الأقاويلِ في أبٍ وكانونِ
يابنتَ بغدادَ ماذا لو أُسائلكِ
عن عطركِ المسكِ واللبابِ والتينِ
لم ينصفِ الدهرُ إذ أبقاكِ ظامئةً
بينَ المجراتِ من ماءٍ ومن طينِ
ليتَ الفراديسُ تأويني وأُعلمها
ماتَنبتُ الأرضُ من كَرمٍ وزيتونِ
ماذا وماذا وكم حاولتُ أهدمها
بيتاً من الرملِ في أحداقِ مجنونِ
أسواركِ الشعرُ والأجفانُ ناعسةٌ
لم تَقبلِ الصلحَ أوتنزلْ لمسنونِ
ماأجملَ الجيدِ والخالاتُ غافيةٌ
بينَ الرياحينِ سكرى بالرياحينِ
لما استهامتْ وقُدتْ بعضْ عفتنا
ضاعَ الجوابُ بأوتارِ التلاحينِ
عدنا نلفُ ستارَ الشمسِ أغنيةً
ونسرجُ الصمتَ أهاتاً لمسجونِ
يابنتَ بغداد لاعذرٌ ولا عتبٌ
تاقتْ بنا النفسُ من حينٍ إلى حينِ
لمْ نقطفْ الوردَ في إصباحنا خجلاً
ليتَ الهزراتَ ماغنتْ لمحزونِ
ليتَ المقاماتِ ماهانتْ وماسقطتْ
في أولِ الحربِ من إيامِ حطينِ
يابنتَ بغداد في عينيكِ أجوبةً
قالتْ أنا الشعرُ والأخبارُ تأتيني
نامتْ على جفنكِ الغاياتُ عاجزةً
واستغفرَ الشوقُ من عذقٍ لعرجونِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق