السبت، 25 مايو 2019

عن أيّ ويلاتٍ ودهرٍ أَكتِبُ............أحمد الحلي

عن أيّ ويلاتٍ ودهرٍ أَكتِبُ
مذ عانقَ " البترولُ " أرضكَ تُسلَبُ
قيدٌ يُمنّيكَ السّلامةَ مُكرهًا
ومصائبٌ تلوَ المصائبِ تُحسبُ
أرضٌ بها تغدو السّعادةُ مأتماً
ومنَ السّعادةِ كنتَ دوماً تُسلَبُ
عجبٌ كأنّ مع الشراذمِ اسمها !!!
ولمأمنِ الساداتِ حلمٌ تُنهبُ
هي موطئٌ للمعتبين يسودُها
"غُمّانُ " حتّى الموتُ منهمْ يَرهبُ
وبشعبِها حكمَ الغواةُ بكذبةٍ
في كلِّ يومٍ للغواةِ تُقلّبُ
وبإسمِ دينِ اللهِ باعوا عهدَها
في سوقِ نخاسِ السّفالةِ تُندَبُ
لليأسِ شرّعتُ الجّوارحَ مُعلناً
والصًدرُ فيه لَجاجةٌ تتلهّبُ
ما عادَ ليلكَ حينَ يغفو آمناً
في حُضنِ فجرِكَ يا عراق مُحبّبُ
.................
25/ 5/ 2019


ماخنتُ عهدَك كي أذمَ فؤادي.... الشاعر معتصم السعدون

ماخنتُ عهدَك كي أذمَ فؤادي
أنا ذلك المتصوفُ البغدادي
أنا ذلك المُرْتاحُ فوق صليبهِ
جِسرٌ يُصافحُ قَبْضةَ الجَّلاد ِ
وجهي بقايا قصةٍ عذريةٍ
أحيت مِدادَك كي يموتَ مدادي
النَزفُ فينا سُنةٌ علويةٌ
إيثارُ من جُبِلوا على الأمجادِ
بدمي خُيُولٌ لو سَمِعتَ صهيلَها
لعرفتَ أي الجَّامحين جَّوادي
أُذكي بقايا النور ِكي تختارني
لسماك نجماً لو أضعتُ بلادي
وانا المعلقُ لو مررت بقربهِ
لرأيت عشق الهائم الكَّرَادي
أبقت خمائلَها الوُرُودُ بأحرفي
لتشي بحرفك أعينُ الحُسادِ
أحلى وشايات البعاد بأنها
القاك أقربُ لو ترومُ بِعادي
فهرستُ ذاكرتي فما عَلِقت بها
الا سطورُك لحظةَ المِيعادِ
وكأن ليلى إذ تُعانقُ قيسَها
تختارنا جبلاً من التَّوبادِ
نحن العراقيين أربابُ الهوى
وغرامٌنا فتحٌ من الأسيادِ
.............................

بالحرفِ أسمو... رنا رضوان

بالحرفِ أسمو وَسِحْرُ الحرفِ بينَ يدي
وَالشَمسُ تشهَدُ أنّي قــد سَبقتُ غَدي
عَنقاءُ فَــوقَ زئيرِ البَحرِ أجنحَتي
والُحبُّ والزهوُ والتاريخُ من عُدَدي
لا أكتُبُ الشِعْرَ إلا إنْ صدَقتُ بِهِ
فالصدقُ أصلُ بقاءِ الشعرِ للأبــدِ
أطيرُ نحوَ جبالِ الشَمسِ في ثقــةٍ
وَلا أُبالي بقولِ الفاشلِ النكِــدِ
إنْ يحسدوني . فمافي ذاكَ من عَجَبٍ
مَنْ تَملُكُ التاجَ لاتنجو منَ الحَسَدِ
......................................


الجمعة، 24 مايو 2019

فاتَ المَعَاد ُ ...سهى عبد الستار



مزروعةٌ .. بيني وبينكَ مِنجل ٌ
أضراسُ قمح العمر ِ
تنتظرُ الحصَاد َ
شواطئ الأعمار ِ
ترقبُ رحلتي
والمرء .. يَركضهُ .. أنتظار ْ
فاتَ المَعَاد ُ ...
وكلّ خطوٍ
في حياتكَ إذ يُغادرُ .. لايُعَاد ْ
مزروعةٌ .. بين الضفاف النائيات ِ
أظلّ أحسبُ
أنّني أخطو .. ومشوار ٌ.. طويل ٌ
أرسمُ الأحلام َ
أبني .. أرتمي .. وأنا هناك َ
يطلُّ عمري
مِن شَبابيك الفراق ِ
ولا سِـواكَ ..
إذا مَرَرتُ هناك في خدرِ السنين َ
وآلمَت وخزات شوَك الموت ِ
لا سِـواكَ ..
إذا مَرَرتُ هناك في خدرِ السنين َ
وآلمَت وخزات شوَك الموت ِ
 
أسئلتي .. ودهشةَ .. خاطري
إلّاكَ .. ياربّ .. السماء ْ

تترى 71 ....ابو صالح.


أتت سنة تلت أخرى
وسبعون أتت تترى
فلا عذب ولا غيث
يبدد حرقة المسرى
عروبتنا بلا نبض
وتلك النكبة الكبرى
عروبتنا بلا روح
وصار ربيعها قفرا
وقدس الله حائرة
وتأمل أن ترى عمرا
وفي أحضانها حفل
يسابق عربنا عهرا
وما أبقت بهم طهرا
ولم تترك لهم عذرا
تقطع أرضنا جدر
وتلك مصيبة أخرى
يلف ديارنا حزن
وبات القلب مستعرا
وسبعون كما ألف
تجر الصفقةالكبرى
جثا في قدسنا وغد
و بث الجور والفُجرا
توافد جيشه فجرا
بباب السور منتظرا
وجاء قطيعة فرحا
يكبل معصم المسرى
بغاث العرب حاضرة
يسابق وفدها عهرا
تلى السبعين واحدة
وما نسيت لنا ذكرى
صباح الصبر يا وطنا
عقود انضجت صبرا
صباح الصبر يا قدسا
تنفسُ ريحهم قسرا
صباح الصبر يا وطنا
متى سأراك منتصرا
ويسعد قلبنا يوما
ويحجب عسرنا يسرا
مساء الصبر يا قدسا
سجاح أضمرت غدرا
يدا فرعون مطلقة
ويخنق قهره مصرا
وفي بغداد ألوية
وفتن تنشر الشررا
وفي شام وفي يمن
حروب أفنت البشرا
بغزة هاشم نبض
يضخ دماه مفتخرا
بحب القدس مندفع
شهيد عانق القبرا
ويقتل جورهم سلم
ويحي سيرنا بشرا
فلا عذر لأسلحة
ولا خلق لمن شهرا
يلوذ الكون في صمت
كأن لم يشهدوا صورا
بنكبة موطني يوما
أُدين الكون والبشرا
مساء الصبر يا وطنا
وقلب هام... منفطرا
مساء الصبر يا قدسا
فمنك تضوَّع البشرى
مساء الصبر يا تربا يجاوز طهره الشعرى


نداء السماء......إحسان الموسوي البصري


جريحاً
رأيتُ دموعَ الورى
فقد كانَ رزءُ الردى أكبرا

...
وبالقلبِ حلَّ
نداءُ السماء
وصوتُ الحقيقةِ إذ كَبّرا
...
لِتنعَ
الصوامعُ روحَ الحياة
وتبكِ الربوعُ الضحى الأنورا
...
ستأتي
عليها سنونٌ عِجاف
وليلٌ طويلٌ يبثُّ الكرى
...
كأني
بكوفانَ في لوعةٍ
وتبكي وصيَّ الهدى حيدرا
...
سمو
النبوةِ في طبعهِ
جميلُ الخصالِ متى أسفرا
...
سيبقى
عليٌّ أبا العارفين
ومحرابُهُ مصدرٌ للسُّرى
...
نذيرُ
الطغاةِ بكلِّ العصورِ
إلى يومنا لم يزل أحمرا
...
ِِ همامٌ
كريمٌ شجاعٌ أبيٌّ
إمامٌ وصيٌّ إلينا انبرى
...
بعلمٍ
وحلمٍ وخُلقٍ كريم
ربيبُ النبي بإمِّ القرى
...
هوَ الليثُ
عند اِقتحام الصفوف
على الظلمِ ماضٍ ولن يصبرا
...
كأني
أراهُ أمامَ الجيوش
على الجانبينِ طوى العسكرا
...
تفرُّ
الفوارسُ من صارميه
ألا تنظرونَ إلى ما أرى
...
ألا تبصرونَ
لتلكَ الرؤوس
وتلكَ الكتائبِ فوقَ الثرى
...
تَوَطَّنَهُ
......البحرُ حتى أفا
..............ضَ، فالعلمُ يأتيهِ مستفسرا
...
تحومُ
عليهِ نجومُ الحقي
قةِ ٱلدهرَ، غرثى ولن تُنكرا
...
بأَنَّ
إنارتها عن يدي
هِ إن شاءت الليلَ أنْ تُزهِرا
...
كفردوسَ جادَ بأثمارهِ
على الناسِ مخضَوضرا مزهرا
...
ولم يكُ
يوماً يباباً حَرُوراً
غَزيرُ المنابعِ أنَّى جرى
...
لهُ رُدَّتِ
الشمسُ في بابلٍ
تعالوا نرى الشمسَ والمنظرا
...
وفي خيبر ٍ
كانَ نصراً عظيما
دحى البابَ قِدمَاً أمامَ الورى
...
وكان
بأُحدٍ بجنبِ الرسول
يحامي بصبرٍ وماأدبرا
...
وفي
خندقِ المصطلى آيةٌ
بقتلِ بنِ ودِّ أصابَ الذرى
...
وكان
ببدرٍ أمامَ الجموع
يجندِّلُ فرسانَهُم قاهرا
...
تباهى
به الشِّعرُ عبرَ الدهور
فمن كان في مدحهِ أشعرا
...
فكم خلَّدَ
الدهرُ مستخفياتِ
نتائجِ أفعاله في الورى
...



لاهٍ ولا يدري بطولِ سهادي..............خالد الباشق

لاهٍ ولا يدري بطولِ سهادي
من بعدهِ فتكَ النوى برقادي
أخبرتُ ـ عن وجعي ونزفي ـ طيفَهُ
فازداد بعداً فوق طول بعادي
يا مَن جهلتُ ملامحاً مِن وجههِ
وحفظتُ سحرَ جمالهِ بمدادي
قد غبتَ عني رغم أنكَ حاضرٌ
بنواظري وجوارحي وفؤادي
لم أنسَ نأيكَ لي ولستُ بمذنبٍ
وازددتَ في صدّي بكل عنادِ
فغرامُ قلبي فيكَ باقٍ لم يزل
حتى وإن أثقلت من أصفادي
أحرقتني بالهجرِ فارفق لو أتى
لكَ ساعياً للوصلِ بعض رمادي
قلبي مثالاً يحتذى بنقائهِ
لم يشدُ كالباقينَ بالأضدادِ
وأنا بحبي لا أزوغُ وأنثني
متمسكاً كالبيتِ بالأوتادِ
سأظلُ طول العمرِ أشكو هجرهُ
وأورّثُ الأشواقَ للأحفادِ


معكَ دائما....... الشيخ جمال آل مخيف


أسرجتُ ليلكَ في الضميرِ نَهارا
وعزفتُ صوتكَ للرحيلِ وقارا
وعرفتُ إنَ العمرَ حقلٌ يابسٌ
إن شحَ ماءُ الوجهِ فيهِ وبارا 
أنا لم أكنْ كالتائهينَ ولمْ أكنْ
رجلاً تعلقَ كالمسيحِ مزارا
أنا ذلكَ الممزوجُ ملحَ نبؤةٍ
سكبَ الدموعَ توسلاً وخَيارا
كلي وبعضي من هواكَ فضائلٌ
لم تلتمسْ خوفَ الضَجيجِ سِتارا
ولقد عرفتكَ والبهاءُ أعَزَني
ولكمْ تَخَّضَعَ للجلالِ كبارا 
ولقدْ خبرتُ الحبَ دونكَ مهلةً
سأضيعُ فيها والظنونُ صحارى
عامٌ لعامٍ أستفيقُ مُجدِدَاً
عشقاً تسابقَ في دمي وتَبارى
عمرٌ من اللاشي كيفَ مَنحتَهُ
شرفاً أهلَ فصاحةً ومَنارا
من بعدِ ليلٍ لم يفقْ من عتمةٍ
وربوعُ عمرٍ قدْ كُتِبنْ قِفارا
مولاي مالي والظنونَ وأنتَ لي
وهجٌ تألقَ في العيونِ مَسارا
هيهاتَ أنْ أدعَ الغرورَ يَشدني
لأموتَ حراً في حماكَ مُجارا

حكاية إبن .........رافد عزيز القريشي


هل أدرك الماءُ رؤيا إبنه الأسمى
إبنٌ من الطينِ باكٍ لم يجد أُما
قد حلحلَ الملحُ بالأوجاع أضلعهُ
مع الشقاءِ وأردى بالنوى قِسما
وقددَ الحُلمُ قسماً باتَ معتنقاً
خطى المنامِ وأضحى وهمهُ كَمّا
وَأدمنَ الصمتَ حتى غَزّهُ قَلقٌ
به الظلامُ ضريرٌ والدجى أعمى
به الخرافاتُ كانت محضَ أرغفةٍ
للغابرينَ تواري في العرى جسما
خَالّتْ بِديجورِ روحٍ أنها رَقدتْ
وَهدهدتْ دُجْنَةً وأستوطنَت وَهما
والمتعبونَ دروبٌ غاصَ أسفلها
مع إسودادِ خطاهم ساعة الحُمى
هو الخَريفُ وغصنٌ صار مختبئاً
خلفَ السقوط ويرجو بالحيا وَسما
هو الزَوالُ مُسمىً خارَ في شفةٍ
حتى حباه وجيبُ المنتهى سَقما
هو الشَرودُ تنامى عند أضرحةٍ
من القفارِ وما زال الفنا حَتما
وأحتزتْ الريح حلماً كي تجاذبه
بعض الحديثِ وتعطي للخلا حُلما
وبالتجاويفِ قلبٌ ينتشيه ردى
بين النهاياتِ حتى يَنزفَ العَتما
يا باحة الأمسِ أنّى يلتقي غَده
عمرُ الحكاياتِ إن صار الفنا حُكما
وَوجهُ منفاه غطى هَزلَ أضلعِهِ
ونادمَ الوهنَ في سير الخطى جَمّا
وَلاذَ بالحزن أوى بعضَ صرختِهِ
كيما يَموتَ عَريّاً خائفاً مُدمى
ليسألَ الماءَ عن معنى أبوته
ويحملَ الطينَ حتى موتهُ إسما

اردية الغروب ،،،،رافد عزيز القريشي


بِزحمةِ الروحِ
باتتْ رعشتي جَسدا 

سيقانهُ الوهن والسقمُ انبراهُ يدا
وسادني ألفُ ليلٍ كنتُ أرسمهُ
مع السرابِ عَتوماً مُطبقاً سَهِدا
قد احتواني طريقي
والسنينُ خطىً
غاصت مع الضلعِ أعواماً لِتتقدا
دمي الشراب
وكان الكأسُ يسكبني
للأمنياتِ وحيدَ الحلمِ مُرتعدا
ينادمُ الحزنَ
دمعي عند طاولةٍ
من الخدودِ ويسقي للكثير ردى
ويقرعُ الصمتَ حولي
حين يشربُ لي
حتى الثمالة نزفي والأنينُ مدى
لذا سَكرتُ بِهَمٍّ
كان أفقدني
نطقُ المسيرِ بلا صوتٍ ودونَ صدى
أ سيدَ السهدِ
زدني فالمسا لَهِفٌ
كي يستثيرَ جنوني واحداً أحدا
يطوفُ بالماءِ حولي
مائلاً نزقاً
ويملأ الراحَ مني
والكؤوس جَدَا
يَدورُ بالسقفِ فوقي
حيث يرمقني بين الشقوق
ويعطي سحنتي مددا
وَيَستعيد زمامي
عند ناصيتي
ويبتدي حين وهني للصباح بدا
لأنه مُنذُ فجري
زار نافذتي
حتى استباحَ
وغطى مهجتي جَحِدا
بِرعشةٍ خلف روحي تعتري جسدي
وتَرتدي ثوبَ صبري بالغروب رِدا