السبت، 25 مايو 2019

ماخنتُ عهدَك كي أذمَ فؤادي.... الشاعر معتصم السعدون

ماخنتُ عهدَك كي أذمَ فؤادي
أنا ذلك المتصوفُ البغدادي
أنا ذلك المُرْتاحُ فوق صليبهِ
جِسرٌ يُصافحُ قَبْضةَ الجَّلاد ِ
وجهي بقايا قصةٍ عذريةٍ
أحيت مِدادَك كي يموتَ مدادي
النَزفُ فينا سُنةٌ علويةٌ
إيثارُ من جُبِلوا على الأمجادِ
بدمي خُيُولٌ لو سَمِعتَ صهيلَها
لعرفتَ أي الجَّامحين جَّوادي
أُذكي بقايا النور ِكي تختارني
لسماك نجماً لو أضعتُ بلادي
وانا المعلقُ لو مررت بقربهِ
لرأيت عشق الهائم الكَّرَادي
أبقت خمائلَها الوُرُودُ بأحرفي
لتشي بحرفك أعينُ الحُسادِ
أحلى وشايات البعاد بأنها
القاك أقربُ لو ترومُ بِعادي
فهرستُ ذاكرتي فما عَلِقت بها
الا سطورُك لحظةَ المِيعادِ
وكأن ليلى إذ تُعانقُ قيسَها
تختارنا جبلاً من التَّوبادِ
نحن العراقيين أربابُ الهوى
وغرامٌنا فتحٌ من الأسيادِ
.............................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق