الجمعة، 24 مايو 2019

تترى 71 ....ابو صالح.


أتت سنة تلت أخرى
وسبعون أتت تترى
فلا عذب ولا غيث
يبدد حرقة المسرى
عروبتنا بلا نبض
وتلك النكبة الكبرى
عروبتنا بلا روح
وصار ربيعها قفرا
وقدس الله حائرة
وتأمل أن ترى عمرا
وفي أحضانها حفل
يسابق عربنا عهرا
وما أبقت بهم طهرا
ولم تترك لهم عذرا
تقطع أرضنا جدر
وتلك مصيبة أخرى
يلف ديارنا حزن
وبات القلب مستعرا
وسبعون كما ألف
تجر الصفقةالكبرى
جثا في قدسنا وغد
و بث الجور والفُجرا
توافد جيشه فجرا
بباب السور منتظرا
وجاء قطيعة فرحا
يكبل معصم المسرى
بغاث العرب حاضرة
يسابق وفدها عهرا
تلى السبعين واحدة
وما نسيت لنا ذكرى
صباح الصبر يا وطنا
عقود انضجت صبرا
صباح الصبر يا قدسا
تنفسُ ريحهم قسرا
صباح الصبر يا وطنا
متى سأراك منتصرا
ويسعد قلبنا يوما
ويحجب عسرنا يسرا
مساء الصبر يا قدسا
سجاح أضمرت غدرا
يدا فرعون مطلقة
ويخنق قهره مصرا
وفي بغداد ألوية
وفتن تنشر الشررا
وفي شام وفي يمن
حروب أفنت البشرا
بغزة هاشم نبض
يضخ دماه مفتخرا
بحب القدس مندفع
شهيد عانق القبرا
ويقتل جورهم سلم
ويحي سيرنا بشرا
فلا عذر لأسلحة
ولا خلق لمن شهرا
يلوذ الكون في صمت
كأن لم يشهدوا صورا
بنكبة موطني يوما
أُدين الكون والبشرا
مساء الصبر يا وطنا
وقلب هام... منفطرا
مساء الصبر يا قدسا
فمنك تضوَّع البشرى
مساء الصبر يا تربا يجاوز طهره الشعرى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق