الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017

نأى عنك حِـبٌّ أم لحاك عـذولُ

نأى عنك حِـبٌّ أم لحاك عـذولُ .. وجـدَّتْ خطوبٌ فازدراكَ جَـهولُ؟
ودنياكَ كـالولّادة السوءِ أجهـضَـتْ .. جنيناً لـها سمحـاً, لـيولدَ غُـولُ
وأنـت بهذا الـحال حيران تبتغي .. سويعاتِ صفْـوٍ ما لـهُنَّ حصـولُ
فتجرح _عمداً_ شاهديك من الأسى .. ومَدمَعِ عينٍ, والشهود عُدولُ
محوتَ حروفَ الـوجد, والقلب غـلْـتَـهُ .. فـأنـت بـهـذا قـاتـلٌ وقـتيـلُ
فلا خير في شِعرٍ يقال ولم يكن .. إلى مَن قصَدْنا في القصيد وصولُ
ولـم نـستفد مِـن بحرهِ غـيـرَ قـولـنا: .. فعـولن مفاعيـلن فعـولُ فعـولُ (ن)

#نفثة على عجالة..........الشيخ علي البصري


كئيب وفي قلبي كظمتُ كآبتي
حزينٌ وما غادرتُ في الحزن بسمتي
وإنْ رامني الأعداء كيداً نحَلتُهم
لسانَ صَموتٍ لا يبسُّ بنبرةِ
وأظهرتُ نفسي جاهلاً بمرادهم
وإني على علمٍ بكل مكيدةِ
وما ذاك ضعفاً في الفؤاد, وإنما
لعمرك هذا بعض شأني وشيمتي
فيا أيها الباغي رويداً, فإنها
مدارك خزيٍ, لا مراتب رفعةِ
أقول له قول الحسين: إذا انطفى
بقلبك نور الله, لُذ بالعروبةِ
رفعتُ إلى مولاي شكواي كلها
ومن لاذ بالمولى, من الشر يفلتِ
وقلت حبيبي’ أين بي أنت سائرٌ
كفانيَ ما قاسيتُ مِن طول سَفرتي
ومن يلتجئْ لله في كل أمرهِ
فقد خاب مَن يؤذيه أدنى أذيّةِ

إلى مَ الناسُ تَلهو في اقتتالِ...........الشاعر براء الجميلي

إلى مَ الناسُ تَلهو في اقتتالِ
ومافي الكونِ يُنذِرُ بالزوالِ ؟
شريفُ القومِ في أرضي عقيلٌ
و ذو الأرجاسِ يُنسَبُ للمعالي
دماءُ الناسِ قد أضحتْ بحوراً
بهنَّ يخوضُ حقداً ذو الضلالِ
بِإسْمِ الدينِ يَهدمُ ما بَناهُ
أسودُ الفضلِ شُمَّاً كالجبالِ
بحمدِ اللهِ ربي ذي الجلالِ
سأَبدأُ قاصِدًا خيرًا مَقالي
وأَشهدُ أنّني للهِ عبدٌ
تَمسَّكَ بالهدى خوفَ الضَّلالِ
أَهيمُ ومَدمعي يَحدو اعتزالي
ويُسدِلُ ما أرى سُودَ الليالي
ويَهتفُ خافقي شوقًا لقومٍ
نميرُ شرابهِمْ يَجلو اعتلالي
لعترةِ أحمدَ الهادي انتسابي
وأُعلِنُ للورى أنّي مُوالي
وأنهجُ نهجَهُمْ ما دمتُ حيًا
فحسبي رفعةً حُسْنُ امتثالي
وحسبي أنَّهُمْ في الحَشْرِ فوزي
إذا ما حُقَّ لي سوءُ المَآلِ
همُ الأقمارُ ما بينَ البرايا
إذا الدَّهماءُ صارتْ كالجبالِ
همُ الإيمانُ ما ضلّوا إذا ما
جميعُ الخَلْقِ تاهتْ في انحلالِ
وما جاءتْ شرائِعُهُمْ بدينٍ
يَسُنُّ لكلِ مُنْتَهِزٍ مُغالي
دَمَ النُّسّاكِ لا ذنبٌ يُجازى
سوى الإيمانِ عَذْبًا كالزُلالِ
بحجةِ حُبِّهِمْ عاثوا وحاشا
نجومَ الأرضِ تَرضى بالوَبالِ
فنَهجُ أئمّةِ الأكوانِ يَبقى
شموسًا لاتُغَيَّبُ بابتذالِ
فبؤسًا للذي ما صانَ قَدْرًا
فَأَلَّهَ حُبَهُمْ أو لا يُبالي
براء

بمناسبة تحرير مدينتنا الحبيبة (عنة ) في محافظة الأنبار كتبت هذه الكلمات :...........الشاعر براء الجميلي


صدى التحريرٍ أَسْكتَ كلَّ قالي
وأَذَّنَ في الورى بالإحتفالِ
فخالَطَ صوتُ تكبيرِ الغيارى
دموعَ العزِّ في أبهى ابتهالِ
وأَشرَقَ وجهُ بلدتِنا ازدهاراً
يُضاهي الشمسَ زهواً في اختيالِ
فكَمْ أَلْقَتْ سنيُّ الهمِّ حمْلاً
على (عاناتَ) أَثْقلَ مِن جبالِ
وكَمْ جابَتْ خفافيشٌ سماها
ودَنَّسَ عهرُهُمْ صفوَ الليالي
وكمْ سالَتْ دما الأخيارِ فيها
ليَكتبَ مِسْكُها سِفرَ الجلالِ
مُدى الظُلّامِ عاثتْ في جنونٍ
يُقَطِّعُ جورُها زهرَ الجمالِ
وظنَّ البَغْيُ فيها إذ تَمادى
بأنَّ الليلَ باقٍ في تَعالي
فقولوا بعدَ ليلٍ قد تلاشى
(مصيرُ الظلمِ حتماً للزوالِ )

-----------(نامت نواطيرُ قومي عن حدائقها )-----------------عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين


لـمّا كـتبتُ ودمـعُ الـعين يـنهمرُ ........ هـل ضاق بالجَفنِ أم أوهت به العِبر
مــاذا أقــول وهــذا الـشَّـيبُ يـرمُـقُني ........فـي كـلِّ قـافيةٍ يَـنهى ويـزدَجرُ
والـجورُ يَـبدو صـلاحاً بـين مَـن فَـقهوا ......والـعَدلُ بينَ خيار الناسِ يندحرُ
سـاد الـرُّويبضُ يـعلو كـلَّ مـَكرُمةٍ .. وصـاحبُ الفضل في الأركان يحتضِرُ
والــنـارُ تُـشـعـلُ والأعــضـاءُ نـازفـةٌ . وتـوخـزُ الـقـلبَ مــن آلامِـهـا الإبَــرُ
نـامـت نـواطـيرُ قـَومـي عـن حـدائقها ...... فـداهَمتها ذِئـابُ الـغابِ والـنُّمُرُ
وحــالُ أمَّـتـِنا والـقـيدُ فــي يَـدهـا ..........كـدُمـيةٍ فــي يــد الأطـفال تـنكَسِرُ
مـــا عـــاد يـُحـزِنـنا خــُـذلانُ أمّـتـنـا .. أو عــاد يـُفـرحُنا رســمٌ ولا صــورُ
ولـُقـمةُ الـعـيش بـاتَـت كــلَّ مَـطـلبِنا ........ بـالـذُّل نـطـلُبُها والـدمعُ يـنهمِرُ
ونـَحـتسي الـمُرَّ سُـمّاَ حـين نـشرَبُه .......... ولـيس يُـسعِفُنا مِن حَولِنا بـَشرُ
لـكـنـَّنـا وكــتـابُ الله يـجـمَـعُنا................ والله غـايَـتُنا، بـالـديـن نـفـتـخِرُ
والـحـق يَـعـلو ولا يُـعـلَى ،ولــو فـعـلوا.....لنالَهم مـن عـقابِ الله مـا مـكروا
فـاصـدَع بـأمر كـتابِ الله تـَلق بـه ........شـمسَ الـهدايةِ يـعلو فـوقَها الـقَمَرُ
سـتُشرقُ الـشمسُ إيـذاناً بـِوِحدَتنا ......... ويـصبحُ الـظلمُ لا حـسٌّ ولا خبَرُ
الـشمسُ مـُشرقةٌ والـبدرُ يـَرفدُها .. ........وجـحفلُ الحق مثل السَّيل ينحدرُ
وكـوكـبُ الـلـيلِ يـهـدي كُــلّ حـائرةٍ .. ويـعزفُ الـلحنَ فـي أحـيائِنا الـوَتَرُ
فـاركـب سـفينةَ أبـرارٍ إذا ركِـبوا ... وارفـع سـلاحَكَ إن أودَى بـِك الـخَطرُ
لا تَخش موتاً فان العمرَ حَدَّدَهُ .............. ربُّ السماءُ ، وفي عَليائه القَدَرُ
والــرزقُ فــي يــدِه والأمـرُ غـايَتُهُ ........ ولـيس يـُعجزُه بـَدوٌ ولا حـَضَرُ
يـا أمـةَ الـخَير يـكفي مـا يـَحل بـِنا .......... مـن الوبالِ وقد حفّت بِنا النُّذُرُ
هـذا يُـدحرِجُنا أو ذاكَ يـَركُلُنا ... ........... فَـهل تُـرى أمـَّةَ الإسـلام تَدّكِرُ
صـلَي الإلـه عـلى خَـير الـوَرى أدَباً ..... من سار نَهجَ سبيل الحق ينتصرُ
-------------------------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين

أبيات من قصيدتي مرايا الحنين إهداء لملهمتي ....العربي محمود سليم


.........................
أحن إليك ساكنة الحنايا 
وقد أزهقت روحي انتظارا
فكم ساءت ببعدك الليالي
أناجي مهجتي طيفا تواري
وكم حدثت نفسي عنك سرا
أغالب لوعتي بالوجد نارا
........
بقلم . العربي محمود سليم
الاسكندرية 8 اكتوبر 2017

ظلموا الحب.................محمود عبدالجواد محمد.


قالوا عن الحب الوانا من الغرام وكأنهم اربابا 
ماالحب باعينهم ياتري انما حب لذلك المقداما
اني ماجاورتهم والا قلمي سعي لصحبتهم اماما
سادتي الحب نظره اتت ان سابقت عيني عيناها
أن لاحقت قدمي سيرها وجدت نفسي متيم بخطاها
الحب همس قلبين معا الحب فكر تجمع بينهما وارتقا
الحب نغم تناغم بنبضهما واعلن لحن الخلود فاجمعا معا
الحب ما بارقام والا احوال والا فلسفه فاهجر فانت سدا
الحب أن تشعر انفاسي بانفاس تطيارت بفضاء ماله سما
الحب عنوان لطيف ماتراه عينيا والا عيناها والروح رضا
انها الروح سادتي ماالحب لجسد أو عين أو فؤاد تواري هنا
كذبوا قولي فان قولي هدي كذبوا فلسفتي فتلك نار لجن رنا
انني قصصت لكم حديثي ابلا الروح حي جسدا أو سار غدا
تلك حقيقه عشق ماهو بعدد والا حسب باعداد البشر عدا
مسابقه الحب الاول. بل الحب الاخير .الفيلسوف محمود عبدالجواد محمد.مصر الجديده.القاهره

-(حُلْمٌ مِنْ أَحْلامِ هُناكَ)-............نَصِيْف الشُّمَّرِي


*********************
فِي مَمْلَكَةِ الأَحْلامِ قالَتْ
بلَغَنِي أَيُّها الحُلْمُ السَّعِيْدُ
أَنَّ حُلْماً فِيهِ النَّاسُ طَيِّبُوْنَ
مَلأُوا الأَرْضَ زَرْعاً
الفَرَحُ فرَحٌ نَعْرِفُهُ
صَوْتَ لِسانٍ يَدُوْرُ هَلْهُوْلَةً
الشُّعَراءُ كَتَبُوا لَحَظاتِهِمْ قَصِيْدَةً واحِدَةً
المَوْتُ صَدِيْقٌ يَأْخُذُنا لِحَياةٍ أُخْرَى
هَلْ نَأْوِيْهِ حُلْماً مَهْوُوْساً بِالحُبِّ
أَمْ نَتْرُكُهُ ضَلِيْلَ عُيُوْنٍ
رَمْزَ سَلامٍ لِقُلُوْبٍ
لا تَفْقَهُ مَعْنَى الحُرِّيَّةِ
هَذا ما قالَتْهُ الذِّكْرَى
وَسَكَتَتْ لِصَمْتٍ مُباحٍ
كَفَراغٍ يَحْتَوِيْنِي.
نَصِيْف الشُّمَّرِي
العراق

هذا الهوى ما عاد يغريك بقلم الشاعر إبراهيم العمر


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مسكين أنت يا قلبي..!
لم تعد تجد في هذه الحياة الفانية ما قد يستهويك..
هذا الهوى ما عاد يسحرك ويغويك..
نار العشق ما عادت تدفئك..
أحلام الأرض الخصبة ما عادت تزرعك..
ثلوج كانون تستوطن فيك..
أمطار شباط ما عادت ترويك..
مخالب الدهر طمست كلماتك التي حفرتها على الأشجار..
قشور الفستق التي لامست شفاه من تحب اختطفها الإعصار..
والأغصان ،
التي سمعت خفقان قلبك،
يبست من شدة الحزن والشوق..
أوراقك، يا قلبي، أضحت صفراء باهتة ، فقدت عطرها ونداها ,
استسلمت,
وتطايرت مع رياح الخريف..
وأنت قابع في زاوية الزمن المنسي..
صمتك رهيب.. مهيب.
يموت كل شئ فيك...
وتبقى دقاتك الخافتة..
يبقى أنين صمتك..
يبقى بركانك الخامد..
يبقى تمرد لا وعيك..
يبقى ركود المياه عند شطآنك ..
أنا لا أستطيع التنبؤ بما يغلي خلف شغافك..
أنا لا أستطيع التكهنّ بنوعية أسلحة الدمار التي تتصنع،
بهدوء وروية،
في أوردتك, التي لا تكل، ليلا ونهارا..
أنا لا أستطيع أن أتحكم بمواعيد هيجانك وثورتك..!
طال صمتك..
طال رقودك..
وكل يوم يزداد خوفي منك..
يزداد قلقي عليك..
يزداد غضبك يوما بعد يوم...
يزداد صمتك.. تكبر عزيمتك..
يرتفع الجدار..
تتراكم الأحجار..
وأنت تصّر دائما أن ثورتك لن تكون ردة فعل..
تصّر على أن تكون أنت من يتخذ القرار..
أنت من يحدد الوقت،
أنت من يحدد المكان..
أنت لا ترتبط بالزمان أو المكان
أنت لا تهمك كل تلك الإحداثيات،
أنت لا يهمك إذا كنت خارج أو داخل التوقعات..
أنت لا تهتم بالأحكام والآراء..
أنت لك موازينك الخاصة بك
أنت لك رؤيا, قد لا تكون داخل نطاق الدوافع والمقاييس..
أنت تسير على دروب القدر..
أنت لا تملك أن تحيد عن تلك الدروب..
أنت لا تملك أن تحجب الشمس؛
إذا استهوتك،
في وقت من الأوقات،
رؤية الغروب..
أنت تؤمن أن كل ما في الكون ,
لا يغيّر من خاصية الفراغ الذي يحتضن جسدك..
وكل ما تراه لا يشوه نقاء العدم الذي يستوعب روحك..
وأن كل الضجة التي تحدث في أرجاء العالم,
لا تهزّ نقاء الصمت الذي يغلف أحاسيسك وأفكارك..
ـــــــــــــــــــــــــ
إبراهيم العمر

لماذا نكتب الاشعار .............ابراهيم ذيب سليمان


______________
لماذا نكتبُ الاشعارَ دوماً
سؤالٌ جاء في خلدي يدورُ
أأكتب كي يقول الناس عني
بأني شاعرٌ .... جلدٌ هصورُ
أأكتب غايةً في نفس نفسي
أأكتب كي يساورني الغرور
فلا والله .... لا هذا ... وهذا
ولم يخطر ببالي ذا الشعورُ
ولكن يا رفاق الدرب اني
ارى الأوطان قد قُلِبَتْ قبورُ
ففي بغداد تحترق الأماني
وآلاف الحرائر .... تستجيرُ
وفي الشام الحبيبة ألفُ سيف ٍ
تُقَطِّعُ بالشآم ..... ولا مجيرُ
وبات الياسمين بها حزيناً
يطأطئُ زهره... فالأرض بور
وصنعاء التي كانت جناناً
تسرُّ الناظرين .... بها حبور
واما اليوم ... وا أسفي عليها
دمارٌ ... والرَّحى فيها تدورُ
وأولى القبلتين ومهد عيسى
يُدَنِّسُها يهوديٌّ ...... حقيرُ
فبعد الآن قل لي يا صديقي
انبقى صامتين ... متى نثورُ
أليس العار في صمتٍ مريبٍ
لهذا كان في شعري ...هديرُ
سأكتب من مداد القلب شعرا ً
فإنَّ الشعرَ ..... بركان يثورُ

__نزيف الإرتحال__رضوان عبدالرحيم


قِف..ْ لاتَسِرْ كمْ هدَّكَ التغريبُ
بلْ قمْ فَسِرْ..إنَّ الشمال َجنوب
والشرقُ غربٌ إنْ نَظَرْتَ بِحِيرةٍ
والغرْبُ تيهٌ والمزارُ عصيب
البَيْنُ فيكَ خريطةٌ معكوسةٌ
في حكْمه تاه المدى مقلوب
دعْ عنْكَ بوْصَلةَ الهوى معطوبةٌ
كلُّ الجهاتِ يَطالُها التخريب
مازلتَ في شَتَتٍ وتمْضي تائها
فيكَ الأماني خانها التَجْريب
غَفَتِ الجفونُ بلا كرىٰ موجوعةً
إنَّ السهادَ تشرذمٌ وشحوب
في القلبِ تغدو الآهُ محْض ضَريبةٍ
حيثُ الشهيقُ كما الزفير لهيب
روحٌ ينادي روحهُ متألماً
صَمْتٌ يَلفُّكَ والخيالُ هروب
كَمِّلْ مساركَ فالخطى مجبورةٌ
والهمُّ ظِلُّكَ تابع ورقيب
عجِّلْ.. فإنَّ الشمسَ حينَ شروقِها
تهْوىٰ الجُنوح َ مآلها فغروب
في لوْحَةِ الإحباط ِرَسْمٌ باهتٌ
وكأنَّهُ قَدَرُ الأفُولِ مَغِيب
هل تذْكر الأحْبابَ أينَ تغَيَّبوا
أفقُ الفضاء مضَبَّبٌ محجوب
أم ْ تذْكر الأصحابَ أينَ تفرَّقوا
والحلْمُ مجْهولٌ وأنت غريب
عاتَبْتَ عُمْركَ تكْتفي بجراحه
ما زالَ فيك اللْومُ و التأنيب
حاورْتَ رَوحكَ والعذابُ مُهيْمِنٌ
وهْمُ السؤالِ مَتاهةٌ ونضوب
رَوِّضْ فؤادكَ يحتوي إيلامه
القْهر لا يَنْفكُ مِنْك رهيب
أنْظرْ لدربكَ هلْ ترى طيفَ المُنى
حتىٰ اليقينُ مُكابِدٌ ومريب
لا تَشْتكِ الأوجاع َ أنتَ لها الأسى
أدْمنْتَها وَكفَى فذا المكتوب
يبقى الوقارُ مهابةً تحيا بها
قدْ زانها فوق المشيب مشيب
ماذا بوِسْعكَ والحياة رهينةٌ
في ملْعبِ الأقدار شُذَّ نصيب
رضوان عبدالرحيم

رمزية مستترة............صاحب الغرابي


وشائج قربى
بين صوفي ومريد
رجل تناسته الأيام
أماط اللثام عنه
لويس ماسينيون اعاده للذاكرة
حديث غمز ولغط اكتنفته
عبارات تحجّر عندها الكثيرون
حبس بين جدرانها
وشاية نسجت بفن الممكن
خيطت بشفاه مقصلة
"يد اللة في جيبي"
تدحرج رأساً بباب
خراسان
صاحب الطريقة لو أدركته
لأخذت بيده ...
في بلاد التصوف
"مارأيت شيئاً إلا ورأيت
الله فيه"*
"كل مايتسع عليه بصر أحد
فهو نقطة من نقطتين"*
رمزية مستترة
في جوهر شأن
وجد صوفي
عشق وصال
طلب حظوة اللقاء
حبله السري
عراقي
حلاج الأسرار.
.........................................................
الحلاج:هو الحسين بن منصور الملقب بالحلاج.
لويس ماسينيون:مستشرق فرنسي.
باب خراسان:أحد أبواب بغداد القديمة.
صاحب الطريقة:الشيخ عبد القادر الجيلاني.
**:كلمات قالها الحلاج.
صاحب الغرابي
العراق

أنا المشتاق..................حسين العلوان

💓💓💓  💓💓
أنا المشتاق والولهان دوماً
تعالي وانظري. ما يعتريني
لقد جال الحنين بما تبقى
من الكبدِ المفطّر بالانين
أنا من فارق الاحلام دهراً
فلا حلم إذا ماتتركيني
فللاهات وقع في سطوري
وللالام رسم في جبيني
يمزقني الاسى يقتص مني
ويوقد جمرة تحيي حنيني
لذكراك الدموع تذيب صخراً
وتحفر في الخدود كما السنين
فأن حل الظلام افاق حزناً
كما الامواج صخباً فارحميني
فما بعد الرحيل أذىً سيحكى
فقد تاهت شمالي عن يميني
فهذا الكبت اعلنه صراخاً
الى ذكراك قد سملت عيوني
انا من بعض شوق فاض دمعي
وشوق الليل صمتاً يكتويني
انا المكبوت في قلمي وحرفي
فلا الابيات باتت تحتويني
خذي بعضاً تبقى من فؤادي
فقد طال انتظارك لو تريني
بقلمي 💓 حسين العلوان

أيتها الجميلة ...............د. رسمي خير


======
كتبت لك مئات المرات 
من أجل عينيك 
مستعد أن أواجه الفناء 
حبك أشبه بأحلام الصباح
أتيت بك الى عالمي
لأمنحك أجنحة تحلقي في السماء
لماذا أشعر بعطش في قلبي
حتى ونحن نمشي
لماذا هذه اللحظات الجميلة مجمدة
أضافت الجاذبية علي وحدتي
جرح يدمي
هبت نسمة باردة
بينما أنا على جمر
هذا الصمت
يتحدث معي بنغمات
بعد أن قيدتيني
كل ألم يأتي فهوجميل
ماذا يردعك ؟؟؟؟؟
أرجوك افتحي لي قلبك
لا تحرميني منك
أحبذ وجودي برفقتك
هل أنا أقترب أكثر
هل أنا أبتعد أكثر
لنلغي هذه المسافات في دربنا
كنت الى جانبي
لماذا هذه الألعيب
انها لن تنفعك
على شواطئ عينيك
وبين أحضانك
كان قدري
============
بقلمي الأديب د. رسمي خير

حبٌّ يُسيِّرني إلى القبر............سامر الشيخ طه

استكمالاً لقصيدتي ( حبٌّ يُسيِّرني إلى القبر ) وبناءً على طلب بعض الأصدقاء أكتب :
عجبتُ من هذه الدنيا تعيث بنا
تُحبنا ثمَّ تجفونا بلا سببِ
بالأمس كانت مع الأحبابِ تجمعنا
في روضةٍ من رياض الحبِّ والأدبِ
واليومَ صار الهوى شعراً على ورقٍ
وحالةُ الحبِّ لم ترجِعْ ولم تؤُبِ
صار الهوى قصةً تُروى ونحفظها
في دفتر الشعر أو في باطنِ الكتبِ
ورحتُ أحيا مع الذكرى على مضضٍ
كمن يعيش سدىً في منزلٍ خَرِبِ
أحيا حياةَ نبيٍّ في تقشُّفه
والله يحفظ بالآيات كلَّ نبي
أما أنا فلمن أشكو المصيبةَ في
حُبِّي وما زلتَُ حتى اليومَ لم أَتُبِ
قلبي كبيرٌ وذنبي مثلُهُ وأنا
مازلتُ أعجَبُ من هذا فيا عجبي
سامر الشيخ طه

عودت عيني.............م.بكري دباس. البسيط


يا هائماً بينَ تِرحالٍ وإبحارِ
يا ليتَ لي حِظْوةٌ في الطَّيفِ زوّارِ
عَينيَّ فيّاضَةٌ مِنْ دمعِها عَشِيَتْ
أضْحى لِسانيَ يبكيها بأشعاري
ما زِلتَ تحيا بعيداً غيرَ مُكتَرِثٍ
تقضي الحياةَ بتجوالٍ وأسفارِ
وا وحْشةَ العينِ لمّا غابَ مُؤنِسُها
هذي عيونكَ تُفشي كُلَّ أسراري
(عودت عيني على رؤياك َ) من صغري
فيها (دليليَ حارت) ﺃﻥّ أوتار
لوكُنتَ تعلمُ أحوالي لَعُدتَ لنا
بالحُزنِ جاءَتْكَ في (الآهات)ِ أخباري
ما نالَ قلبي مِنَ الهجرانِ غيرَ أساً
أحيا الضياعَ وَمُذْ غَيَّبْتَ أقماري
أقْضي اللياليَ في سُهدٍ وفي أرقٍ
فالقلبُ هامَ وفي العيْنَيَنِ من ناري
أمواجُ بَحرﻱَ مَلَّتْ قَضْمَها حُلُمي
حيناً وتلْفظُ آمالي وَأقداري
للحاجِبَيْنِ كَمَوْجِ البحرِ في قَوَسٍ
كمْ حَرَّكَتْ ذِكرياتُ الخِلِّ أفكاري
أهدابُها رَمَشَتْ في ريفها غَضَباً
ترْنو بأعيُنِها كالحاملِ الثّارِ
يا قلبُ هلْ لَكَ بَعْدَ اليومِ مِنْ أَمَلٍ
ما حيلةُ العبدِ إلاّ رحمةُ الباري
أحلامُنا سوفَ أُبقيها تُراوِدُني
في ذِكرها باقياً لو طالَ مشواري
م.بكري دباس. البسيط

​الرغيف بقلم الشاعر إبراهيم العمر


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تجتاحني في أحيان كثيرة رغبة جامحة للكلام ،
رغبة للاعتراف .
أنا لم أتقن شيئا في حياتي حتى الاحتراف .
لم تكن حياتي سوى سلسلة من الرضوخ والإذعان .
الحاجة هي التي رسمت الطريق .
كان القرار حيث يوجد الرغيف.
وكان اكثر الأشخاص ذكاء على الأرض هو رب العمل ،
وهو الشخص الوحيد الذي كان فوق الأنظمة وفوق القوانين ؛
في بلد الأنظمة الربانية ،
والمظلة السماوية ،
وكانت الاستمرارية في العمل
تعني الاستمرارية في الاستسلام ،
تعني الاستمرارية في الخضوع .
كانت عزة النفس والكبرياء مرآة يرى فيها ماضيه الوضيع وحاضره السخيف .
كان يريد أن يفهم من الجميع انه إنسان موهوب ،ممّيز وشريف ،
أنت في أمان طالما تتمتع بالقدرة على إقناعه بذلك ،
وأنه إنسان طيب القلب رئيف ؛
تلك هي الوسيلة التي تفننت فيها بتعذيب نفسي طيلة عشرين عاما من عمري القصير .
هكذا اختصرت حياتي ،
ولخصّت كل المفاهيم ،
هكذا اختزنت تلك الكميات الكبيرة من الكراهية في جوفي وتحت جلدي ،
هكذا موّنت مخازني بالبغض والتعطّش إلى الانتقام ،
هكذا ، عجنت لحمي بالذنب ،
ومزجت أوهامي بالدم ،
هكذا استعمرت كهوف روحي بالكوابيس .
تلك هي الألوان التي استخدمتها في لوحاتي ،
وحقنتها في شراييني ،
وزيّنت بها جدران أفكاري ؛
ألوان قاتمة ،
لا تحتوي على شيء من أطياف النور .
تجاهلت الكثير من القيم والنواميس ،
مزّقت صفحات كثيرة من الكتب والقواميس .
تعاميت عن نور الشمس ،
صنعت تاريخا مشوها للأمس .
لم اجرؤ بالبوح بالرفض لكل ما كان يجري ولو حتى بالهمس .
تابعت المسير على طريق اللقمة ؛
حيث لا اختيار ،
طريق الوحشة والغربة ؛
حيث لا أخ ، لا صديق ، لا جار .
ــــــــــــــــــــ
إبراهيم العمر

#مذكرات_لم_تحدث_بعد ...............جاد عبدالله

وجدت حلاً لمشاكلنا في الشرق الاوسط
نجمعه في أربعة ذوات عيون شرقية
أتزوج سنية أمها من بلاد الشام
فلسطينيه, سوريه, لبنانيه او اردنيه

و أبيها ليكن تركيا
و الثانية
شيعية أمها خليجبة
سعودية, كويتيه, اماراتيه, بحرينيه, عُمانيه او قطريه
و أبيها ليكن عراقيا
الثالثة
أتزوجها مسيحية
و أمها افريقية
ربما من جيبوتي او مصرية, سودانية او قمرية
او لتكن تونسية ، مغربية او جزائرية
و ليكن ابيها ليبيا
اما الرابعة اريدها كردية القومية و ليست عربيه
و امها تركية و جدتها ايرانية
و ابيها ما زال حيا يحكي التاريخ
سأبني قصرا ذي اربع شعب
و في قلبه ديوان الضيافه
و اكتب مشرعا ابوابه
هنا تسكن أمة طردت من بين ظهرانيها
ابي لهب

شعر / يوسف الدلفي........... رُدَّ قلبي


هَـاكَ قلبي لَمْ يَـعُدْ بِـيْ خافقا
تَسْرقُ النّبضَ جَوَىً يا سارِقا
أَخْـرَقٌ مَنْ خَـالَ قـلـباً خالـياً
والهـوى نورٌ تَشَـظّـى خارِقا
العهودُ في كلِّ صدرٍ سِجنُها
وَيْحَ قلبي منكَ لستَ الصّادِقا
تَفضَحُ الأشواقَ بلا كتمانها
سِرُّها الأشواقُ فاعْلَمْ حارِقا
قـد كَتَمْتُ السِّرَّ مِنْ أشواقِنا
كَتْمَ كهفٍ زانَ طـوداً شاهِقا
كنتُ أَشْتَارُ الهوى مِنْ نبضِهِ
صِـــرْتُ لِلـمُـرِّ بِصَـــدٍ لاعِــقا
والليـالي بِـتُّ أخشاها دُجَىً
خِـيفَـةَ النّاعـِي لِشُؤْمٍ طارِقا
ضَجَّـتِ الأوهـامُ حتّـى أنّني
ساحِـلٌ ليس عَدَاها ضائِـقا
حَـطِّمِ الأحـلامَ بل حَـطِّمْ رُؤَىً
كـــنــتُ إلّاهـا بِــظَـنٍّ زاهِـقـا
هل لَـقِيتَ الحُبَّ دُوني سَاحِراً
سَلْ فؤادي تَلْقَ سِحريْ شائِقا
رُبَّـمـا أغـرتْـكَ مِنِّـي طِـيـبـةٌ
إعْـلَـمِ الصَّحْـوَ بِـقلبي واثِقا
فَارْجِـعِ القـلبَ الّذي أَوْدَعْتُـهُ
قلبُكَ القاسِيْ أَراهُ السَّاحِقا

حـَــانَ الوداعُ ..............أبو جواد محمد الأهدل


ووَدعـتَّــكَ رَحِـيـﻻ
ومَـضَـتْ
ولمْ تَنـظُرْ إلـيَّ طَـوَيـْـﻻ
ومَضَـتْ
إلـى أمَــلٍ يَـنُــوءُ بـِحِـلـمِـهَا
بعـدَ اللـقاءِ منَ الـفراقِ سَبـِيــْــﻻ
أَتُــرى تـَـنـاسَـــتْ مَــهْـــدَهَـا
في دارِنــَـا
وتـُــرابـُــنَــا
جـَـعـــلَ الكـــثـِيْــبَ مَـــهِــيـْــﻻ
أحْــﻻمـُـنَـا
كـَـانـَـتْ تــُـعانِــقُ مـَـجْــدَنـَـــا
وبـــحبــــها
كـم قد سَـــلــوتُ طَـــوِيـْـــلا
وَرِيـَـاضُـــنـَـا
تـَــنــْداحُ مـنْ أعْـــمَـــاقِــنـَــا
مِـثــلُ الـــوُرُودِ بـِـطَــلِّـــهَــا مِــــــنـْـدِيــْــــﻻ
كَــالــبَــاقـِـيـَــاتِ
الــسَّــامـِـقَـــاتِ إلــى الــسَّــمـَــا
تـُـــزْجِـــيْ اللـِّــحَــاظَ وقـَـلْـــبــُـهــا الــمَـتـْـــبــُـوﻻ
وأتــى الــــفِـــراقُ ولـَــمْ تـَــعُــدْ
فِــي رُشْــــِدهَـــــا
ومـضى الـــزَّمَـــانُ بـَـعَــقْـــلِــهـَــا
مـَـــفـْـــعـُــوﻻ
كُــــلَّ الــــمَــــرايَــــا الـتـِـي أهـْـــدِيْــتـُـهـَــا
بــَــاتــَــتْ لـهَــا سَـلـفَــاً إلـيَّ تــَــحُـــــوْﻻ
قـَـد كُـــنـــتُ أَبـــْـرأُ مـــنْ جـُـنــُــونٍ مُــــنْــــتـَـــهى
فـــغَــدا الــــجُـــنُـــونُ إلــــى الـــحَــبـــِيْــبِ
رَسُـــــولا
جَــــاءَ الَـــوداعُ وَقـبَّــلـَـتْــــــنِيَ سَــاعـَــــةً
ومَـــــضَـــتْ وجِـــفْــنـِـيْ إثـْــرَهَـــا
مَــقْـــتُـــوﻻ
لـَــمْ تــَـلْــــتـَــفِـــتْ لـــمْ تــَكـْــتَـــرِثْ
فــي هـَــجْـــرِهـَـــا
مـُــذْ غـَـــادَرتـْـــنـِــي
مَـــا اهْـــتــَـديــْــتُ سَـــــبــِــيـــْـﻻ

الأحد، 1 أكتوبر 2017

عندما تريدي ..............الأديب د. رسمي خير


=========
تقولي لي .....
من سيواجهني ليس مثلي 
سأقترب وأضمك الى ذراعي 
عندما أميل بخصري
سوف تفقد صوابك
وجهي جذاب وعيناي ساحرتان
سأحرمك طعم النوم
أنا أبحث عمن يروي ظمأي
عدني انك ستظهر في أحلامي
دعني أحفظك في قلبي
لكي لا نفترق يوما
لأراك في كل مكان وزمان
أنت الشمس والظلال في الوقت عينه
كل ما تريده ممكن أن تفعله الليلة
عانقني وخذني بين ذراعيك
العين تلاقي العين
تأكد اني
سوف ألقي عليك بألوان الحب
=========
عندما تبتسمين
أرى الأرض مليئة بالزهور
نظرتك ساحرة
جسدك له عطر رائع
أنت قدري ذاته
ولكن تجهلين
حيث تسكن النجوم
على النباتات الزاحفة
اليوم ......الهواء يحمل لي
عطر أيام مضت
أغمريني بها ....لكي أعود
ولو ذهبت بعيدا
أريد أن أحيا
و أعيش بهذا الحب
أنت في أحلامي
وكل نسمة أتنشقها
طوال اليوم صباحا ومساء
لا أذكر الا اسمك
فهو محفور في قلبي
يا وردتي الصغيرة
هكذا أنت عندما تريدين
أن تكوني ......تكوني
فقصة حبنا
السماء والأرض ستحكيها
==============
بقلمي الأديب د. رسمي خير
من كتاب ندى

قصيدة بعنوان " أحلمُ بأندلسٍ أخرى ... "أحمد بوحويطا - أبو فيروز


زقاقٌ يسرقُ قدميَّ من زقاقٍ
و العناوينُ ضيقةٌ
كعينيْ حمامةٍ نصفُ نائمةٍ 
و بينكِ و بينَ هويتي ألفُ سؤالٍ
لكنني مثلكِ الآن ياسيدتي
أنا سيدٌ فوقَ عرشِ حُطامي
فأنتِ أقدمُ من الماضي و الأقحوانْ
و أنتِ من دسَّ الغموضَ في الأرجوانْ
أريدُ قالتْ غزلاً عنيفاً
يدقني بيديهِ كحبةِ خردلٍ
قلتُ أخافُ أن يسمعنا الصدى
فيفتري رَجعهُ علينا كذِبَا
لا تثقْ في عذوبةِ الهديلِ
ففي الهديلِ عزاءٌ بلا ذكرى
و لجرحي ذاكرةٌ تلدغني
لكنني لم يخطرْ ببالِ قلبي أن يسألني
كيف تجرؤُ أن تحلمَ بأندلسٍ أخرى ...!
لماذا كلما تفقدتُ خطايَ ...!
تعفنَ طعمُ أندلسي في لغتي
و تدفّق الحنينُ في رؤايَ رمادياً
تدفّق كسربِ غمامٍ في منامي
سأُعلم قلبي حرفةَ الإنتظارِ
لكي يحمي نبضهُ من نشازِ المجازِ
قلتُ أشغلُ ذاكرتي عنها قليلاَ
و أسمع جدتي من أمي التي بكتْ
و هي تشيرُ إلى وشمِها القُرطبي
ثم أكتبُ قصيدةً
أُحَفزُها كي تشكَّ في أمومةِ المعلقاتِ
و أشغلُ عينيَّ بفوضى غمامتينِ
تتسابقانِ نحو جنوبِ الأرضِ
لكن دندنةَ جارتي الكُرديةِ "يارا "
أفسدتْ عليَّ خُلوتي
و انشغالَ طائرينِ نازحينِ
كانا يستعدانِ للتزاوجِ في ركامي
أقول لمنْ صادفتني في حلُمي
أنا الذي أبحثُ عن ظلٍّ ضيَّعَ سيدَهُ
أنا الغمامُ مجتمعٌ لكنَّ الريحَ شرَّدهُ
أنا ضحيةُ صدقِ عينيكِ الكاذبتينِ
غير أنني أحبكِ بكل رزانةِِ الصباحِ
و هيستيريا العاصفةْ
فعيناكِ سَوسَنتانِ
تنطقانِ شعراً حين تنغلقانِ
و حينَ تنفتحانِ أصابُ بحمى الخيالِ
و أنا في حضرةِ ِالهذيانِ
و لأنها هي من دللَ قلبي
قلتُ آخذُ حصتي منها كاملةً
رائحةُ فمِ الحدائقِ في غرفتي شتاءً
ظلُّ أركانةٍ لقيلولتي المقبلةْ
قمرٌ برتقاليٌّ لقصيدةِ ما بعد الحدادِ
فِراشٌ لكل فَراشٍ
وترٌ خامسٌ لربابتي
يدربَها على تجاوزِِ حزنِها
و أدخلُ فاتحاً باحةَ قلبِها مساءً
كل شيءٍ فيهِ للأبدْ ... طوعُ غرامي .
- أحمد بوحويطا
- أبو فيروز
- المغرب

لطالما تمنيت أن أختبر إحساس الصخور بقلم الشاعر إبراهيم العمر .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لطالما انتابني هذا الشعور ,
لطالما تمنيت أن أختبر إحساس الصخور
وهي تنتظر على الشاطئ ,
تلاطم أمواج البحور
على مر الأزمنة والعصور,
ماذا ينالها غير الملوحة ؟
ماذا ينالها من مياه البحر ,
تبقى جافة وتبقى قاسية
ويخال الناس دموعها رذاذ الموج ,
يخال الناس صراخها صوت لطمات الماء ,
يخال الناس أنها تنال شيئا من الإنتظار
يخال الناس أنها تنال بعض الحنان من ألوان الغروب ,
وأنها تحظى ببعض البهجة من قشور الفستق
التي تلامس شفاه العاشقين .
لطالما تمشّيت على الشاطئ بعد العصر ,
لطالما راعني هذا السحر ,
لطالما تكسرت الأمواج عند قدمي الحافيتين ,
ولطالما جلست طويلا على تلك الصخور
وشعرت ببرودة الحجر
وكانت دموعي الساخنة تسيل وتختلط برذاذ البحر ,
وشعرت بتفاهة الأشياء ,
شعرت بعلقمية القدر ,
شعرت بالنداء يضيع مع الموج ,
وشعرت بالصرخة تموت ,
تختنق وتتلاشى مع خيوط العتم ,
كلما أرخى الليل أطراف الرداء
وكنت أشعر , في كل مرة , بأنني,
في نهاية الغسق
قد أصبحت جزءا من تلك الصخور ,
ولا أدري متى يتبلد إحساسي
ومتى يصبح قلبي مثل الحجر !
ـــــــــــــــــــــــ
إبراهيم العمر

تعالي سيدتي................الحسين بن عمر لكدالي


* *********** * 
تعالي سيدتي نبن صرح أمّتي 
الذي نهشه الدود 
كمنسأة داوود
تعالي سيدتي نتبع خطى السّابقين
نبني عدالة الزاهدين
حيث أعدمها أحفاد الشياطين
تعالي سيدتي.تشدّين علي عضدي
حتي يستنير دربي الوليد
في كنف فطرة ثديك..العتيد
تعالي سيدتي بكنّ
ومن خيركنّ
للحق نستزيد
*********** *************
الحسين بن عمر لكدالي
01/10/2017
طنجة المغــــــــــــرب

دمشق لا تتألمي بقلم الأديب عبد القادر زرنيخ

.
.
(نص أدبي)....(فئة النثر)
.
.
دمشق لاتتألمي
هذه حمامات المحبة ستلثم جراحاتك قبل صغارها
قد حارت مدائنك كيف السبيل
يا أم الحضارة
لا تحزني
سيعود الياسمين منتجا
ويفوح عبقه أرجاء الكون
وينقش اسمك خارطة لكل إنسانية
.
.
.
دمشق لا لا تتألمي
مازلت أبكيك على مروج اللاذقية
لعل أدمعي تنعش غوطتيك المروية
وتفتح أبوابك بعد أحزان أعيت من يقرأ معانيها
.
.
يا من كتبتك على صدري قلادة اللاذقية
هذه سورية شمس الإنسانية
وتلك دمشق حضارات لا تنتهي قراءاتها
واللاذقية متربعة على عرش أبوابها
.
.
دمشق لا لا تتألمي
سيعود فجرك ضاحكا عند الربيع
وتعود أمانيك على ضفاف بردى
ويغرد بحر اللاذقية
يا أمي
أبكيك وجع السنين
يا حضارة بناها التاريخ
لا تحزني
مهما طال الليل سيشرق نهارك الأبدي
.
.
دمشق لا لا تتألمي
فلاذقيتي تصلي أمام محرابك
وتمنحك وسام الأبجدية
ها هو البحر يرسم حبك كعروس من الذهب أبدية
والسماء تكتبك روحا نثرتنا أحلاما سرمدية
.
.
دمشق يا أمي
سنعود من جديد
ونمزق الجنين
وننثر الشوق بكروم اللاذقية
ونقيم أعراس سورية
.
.
.
توقيع...عبد القادر زرنيخ

أصــداء الغـربـة .... بقلم / محمد طه عبد الفتاح


أضناني الـبـعـــاد يكويني الحنين
يسقيني لهـيـبـا يحمي لي الوتين
أضـغـاث الليالي تـطـوف الـفـؤاد
تُصلِينِي حـريـقـا يـَغـزُوني دفـين
فمصر الـعــــلاء طــواهـا البعـاد
يأسـرني هـواهـا يأخذني سخين
تدنيني الـثـريــا لدفء اخـتـيالي
بملهى الـطـفـولـة بـبـعــــدٍ يـُبـِين
عـطـر أطـــل حــثــيـثـا لـقـلـبـي
يحـمـلـنـي حـفـيـفـا لنهـرٍ و طين
بـسـتـانا تَأَبَّي يـزيــــد انفعـالي .
يـضـحِي رواءً يـطـوي الـسـنين
سيل دمـــــوعي بِـعِـيــدٍ يَجِيء
يُزكيني اشـتياقي فـأمسي حزين
هيهات يـغـفـو حــريق اشتعالي
قـد زاد وجـــدي فحـبي رصـين
أيامــا أدور بـفـلك الـــريــــــاح
أسـقـي الأمــاني أحـلام اليقين
يجتاح الـربـيــع أزهـار التمني .
فـيـضـا تــروح كَـبـَسـمِ الجـنين
يغــزوني المحيا لمصر الأمــان
وصل العـروبة مصباح الجبين
أزهرها الشموخ نصير الوجود
عـِلمُ الشـريعة مـِرســاة السفين
مَــأوَي الخَـلائِـقِ مـن كل فَـــجٍ
عـشـقـا تخـلـد يـقـصـده العـرين
يا مـصــــر إني أتــوق لحـضــن
يحـملني بـشــوقٍ و رِفـق و لين
يا مـصــر حـبـي طـيـب اكتحالي
بـُـــرءٌ لـعـيـني شــفـــاف يــزيـن
محمد طه عبد الفتاح / مصر / دمياط

"""أنّــٰـاتُ الورد"""............._مُنْيـــــٓـــة دبّــــــة


إن الورود السامقات بشدوهــا
منها الرّحيق إلى الصبابة يَشْبــقُ
طلبت تُلِـــحُّ وطَــرفـــها يتَــــرنّـحُ
قطر الندى يروي الصباح ويغدقُ
باحتْ ببعض الوَجْد ذاتَ أريجها
والشّوق في عنُقِ الصّبابة يخنقُ
عاثت بها الأقْـــدَار ذات ربيعــــــها
ما هكذا الأحــلام روحا تُــزهـــقُ
ما هكذا الأزهـــــار تُنثـــر وُرْقَــــهَا
من قسوة القطّاف كادت تنطقُ
ما كلُّ من قطف الورود يحبُّها
وِدُّ الـــورودِ بسقيــــها تترفّــــقُ.
________مُنْيـــــٓـــة دبّــــــة/الجزائر
/20_09_2017

سَأُكْتِبُ لَهَ بِكُلَّ اللُّغَاتِ...............الشاعرة سلام @ الصباغ

سَأُكْتِبُ لَهَ بِكُلَّ اللُّغَاتِ
وَسَأُمَزِّقُ رَسَائِلَي الْقَدِيمَةَ
وَسَأَمْحُو مِنْ تَارِيخِيِ
كُلَّ الذِّكْرَيَاتِ
سأقول لَهَ يا بسمةَ الرَّبِيعِ
هَلْ لِكَ أَنْ تُدَاوَي قلبَاً
مِنْ جِرَاحَهِ أَقدمَ عَلَى الْمَمَاتِ
سَأُخْبِرُه بِأَنَّهَ رجل’
قَدْ اِحْتَوَى كُلَّ الصَّفَّات
وَبِأَنْ قلبَهَ
أَثُمْنِ مِنْ أَثُمْنِ الْمَاسَّاتِ
وسأناجي طَيْفَهَ
في ' كُلَّ الْأَوْقَاتِ '
وَسَأَعْتَرِفُ لَهَ
بِأَنْ حُروفَ اسَمَّهَ
فِي قُلَّبِي تَحَمُّلَهَا النَّبْضَاتِ
سَأُغْزِلُ لَهَ مِنْ قصائدِ شَعْرِي
رِدَاءَ عِشْقِ يرْتَدِيه فِي أَرُوعِ السَّهْرَاتِ
وَأجْمَعْ لَهَ مِنْ كُلَّ بُسْتانَ زَهْرَةٍ
وَسَأُفْرِشُ لَهَ كُلَّ الطُّرُقَاتَ
سأقول لَهَ أَنَّني أِعْشَقْ
كُلَّ مَا تَعَشُّقَ
وَأَعْشَقُ تِلْكَ الشِّفَاهَ
عندما تَتَبَسَّمِ
وَأَعْشَقُ تُرَابَ أرضك
حِينَ لَهَ تَطَأ
وَأَكْثَرُ مَا أَعِشْقُ
عِشْقَي لِك وَلَكُنَّ لَا تَدْرِي
هَذِهِ رسالتي فاعذرني
إَنْ كَنَتْ في وَصَفَّك مِنْ الْمُقَصِّرِينَ
إمضاء
قلبَ أَذَابَهُ عِشْقَها إِلَيك
وَالْحَنِينَ
الشاعرة سلام @ الصباغ

التّائِه................محمد الزهراوي أبو نوفل


ويُعابِثها..
صوفِيَةٌ حيْثُ
تَرْعى
أيائِلَ الْماء .
غَماماً تَسْقيني
كُلّ صَباحٍ..
أنا لَغَطُ النّهارِ
يَصيحُ عالِياً..
بحْثاً عنْ وطَنٍ الفجْر.
أنا مِثْلُكَ سَيِّدي
غَرَقْتُ مَعَها
ختّى الخاصِرَةِ
في صَخَبِ الْيَمّ.
بَدَأْتُ مَعَها مِن
السّكونِ مَعَ
إناثِ النَهر..
جِئْتُ مِن
فَجْرِ أرْدافٍ..
في ضَوْئِهِنَّ.
مِن كُوى أُخَرَ..
في أقاليمِ اللّيْلِ
وَمِن ما
وراءِ التّخومِ.
غَسَقِيٌّ
قَدُّ ها البحري..
هذِهِ امْرأةٌ
مِن حَمام
.هِيَ رُؤايَ..
بِأرْدافٍ ذَهَبِيّة!
ما زِلْتُ أُحَدِّقُ
بِاحْتِشامٍ مِثْلَما
تَرَوْنَ في
آلائِها الكَوْنِيّةِ.
وتَبْدو كَما في
الأحاجي والأساطيرِ.
تَجْري وَتَجْري..
لَها حَماقاتُ النّهْر.
مَنْ تُرى في
انْهِياراتـي..
يَمْسَحُ عَـن
وَجْهِها التّعَبَ.
اَلآنَ غادَرْتُ
قَوْقَعَتي أتَشَرّدُ
تائِهاً فـي
الْمابَيْن بِأرْض
أحْلامِها الْواسِعة.
إذْ رَمَتْني الشِّباكُ
وَلَفَظَني
الْمَوْجُ همّاً.
راحَتاها
السّهوبُ مُعْشِبَةٌ
ولا تُمْلَلُ..
هذهِ وَعْلَةٌ
مِن زَعْفَرانٍ..
مِن فيها سُقيتُ
عسَل الرّوح..
قَدَحاً إثْرَ قَدَحٍ!
هذا انْتِصاري على
غُرْبَتي وَعلى
الرِّياحِ كَنَهارٍ فَخْم.
وَلأِ نّنـي مُتّهَمٌ
باللآتـي تُعابِثُني الْعِبارَةُ
فـي ملَكوتِ الْحُزْن.
يومِيءُ إلَـيّ الْهُيامُ
وَعَبيرُها يَتْبَعُني!
أُكَلِّمُ عَنْها
الْفَراغَ لأنّني
منْها فـي الْعُمْق.
أيُّها الْقَتْلى..
أيّتُها الشّعوبُ.
ياعابِري سَبيل
إنْ كُنْتُم
تَموتونَ عَطَشاً..
ها ظِلُّكُمْ
في قَيْثارَتـي.
فَإذا اضْمَحَلَّ
الظِّلُّ..في كُلِّ
الْحَواري لَها
ضَوْءٌ وَظِل.
وَلْتَشْرَبوا
مِن أهْوائي..
أنا بالدموعِ
أهْمِزُ الْوَقْتَ
إلى أنْدَلُسٍ
واللّهُ لـي..
وَللضّاعِنينَ مَعي
إلى وَطَنِ السُّكْر.
إلى آخِرِ
السّواحِلِ..
أمْتَطي طَلْقَتَها
الْفَجْرِيّةَ الْهارِبة.
كُلُّ نّهاراتـي في
فَلَواتِها الْعارِيَةِ
فَلْسَفَةٌ..
وَهَنْدَسَةٌ
وَرِياضِيات..
حَتّـى أفْتَحَ
الأبْوابَ لِحَمامِها
الطائِرِ..
مِن جَسَدي!
وَكَكَوَبٍ يَهْوي..
أوْ مِثْلَ
الإلهِ أطْلَس..
أنْحدِرُ إذا
هبَطَ اللّيْلُ إلـى
جِنْسِها البِكْرِ
وَأبْدَأُ معَها فـي
الصّهيلِ الْمُشاع ..
إذْ دائِماً تَفْتَحُ
لي أبْوابَها الّتي
لا لا تَنْتَهي..
كطاغِيَةٍ
على مَصاريعِها
الْجُلّى
محمد الزهراوي
أبو نوفل

------------------------- خفيفة الظل ---------------------------عبد العزيز بشارات/ أبو بكر/ فلسطين


خفيفة الظلِّ ما أبهى نضارتَها ........... عندَ المساء أطلَّت تزدهي شرفاً
لم أنس يوماً أغاريداً هزجتُ بها ............. وبوح قلبيَ لمّا مسَّها اعترفا
أثارِتِ القلبَ أهاتٍ كتَبتُ لها ............وأبدعَ الوصفُ لمّا روحَها وصَفا
ونِلتُ من نورِها نوراً شفى جسدي ..........وجسَّ رونقُها قلبي فما ضَعُفا

فبتُّ أوصفُ ألحاناً سفكنَ دمي .......... والجرحُ من ألَم الهجران قد نزفا
يا منية الروح أنِّي بتُّ معتكفاً .... ..من مسه الوجد من نار الهوى اعتكفا
باتت تُسائِلني من أنتَ في ولَهٍ ...........ماذا تريدُ أجبتُ القربَ مِنكِ كفى
لحنٌ من الشوقِ في روحي ينادِمُني .....ماذا أقول وفي عمقِ الجوى هتفا
الجسم ذاب وقد نادَت معاتبةً ........روحي عليك ، وقلبي منك ما انتصفا
ولوعةُ الشوق في الأغلال آسرةٌ....... قلبي العليلَ ، ومن أغلالِها ارتجفا
ما كنتُ أعرف ما في الحبِّ مِن أَلَمٍ ........يزيدُ جِسمي على أعتابكم دنَفا
ماذا أردُّ وليلُ الوجد أرَّقني ............ وكنت أحسب أسرارَ الهوى صُدَفا
تلك اليمامةُ لمَ رُحت أوصفُها .......... بروعة الحُسن زادت مُهجتي تَرَفا
فوق الغَمام بَدت تزهو مُحلِّقةً ........... وطبعُها رغم هذا الزهوُ ما اختلفا
تُداعب الشِّعرَ كي تَبني به حِلَلاً ........ .وتستقى من رحيق الشَّهد ما ندفا
وتنثر العطر إن مرّت تفوح بِهِ ....... والرَّوضُ يأخذ من أغصانها قُصَفا
والبدر لمّا رآها وهي مشرقةٌ ........... عن الظهور وعن إنوارِه انصرَفا
ماذا جنيتُ وهذا الوجدُ أرهقني ............. حتى أصيرَ بما أذنبتُ مُعتَرِفا
ما ضرّني غَزَلي إن فاضَ سيدتي ........... ما مَسّ حبيَ إنْ هذَّبتُه طَرفاً
من نهر حبِّكِ لما جئتُ مَوردَه .......... رأيت رسمَك نورَ الشمس مُلتحفا
فبتُّ ألثمُ ماءِ النّهرِ من عَطشٍ ........... ولامسَ الثغرُ ذاك الماءَ وارتشفا
قد نال منِّي مكاناً كنتُ أحذَرُهُ .............وقد تجاوزت في حبي له الشَّغفا
--------------------------------------------------------------

حسين العلوان 🏴🏴درب الشهادة 🏴🏴......

🏴🏴
مقتلون برغم الموت نبتسم
أعمارنا الاه بالاوجاع تزدحم
تلك الرمال اراها اليوم محمرة
درب الشهادة فيها اليوم يرتسم
وقع الخيول كما الصرخات مدوية
تعلو الصدور فأين العدل يحتكم
ذاك الحسام سيحكي الف واقعة
لكن بوقع دماك اليوم ينهزم
يابن الاكارم لن تمحوك ازمنة
كالشمس ذكرك مهما جارت الضلم
أين الدعي واين الكل من قمر
فخر الجميع وفيه الفخر والشيم
ان كان عهدا بسيل الدمع تأخذه
ما اهون الدمع في ذكراك يحتدم
ان الحسين طريقا حين نسلكه
للعدل. نهجا ودرسا خطه القلم
بقلمي 💓 حسين العلوان

زارع الحزن........................م. بكري دباس. البحر البسيط


يا زارِعَ الحُزْنِ ذابت مهجتي عِلَلا
رِفْقاً بِروحي فَدَعْها تَرْتَوي قُبَلا
ناشَدْتُكَ اللهَ أنْ تَسْقي لَها رَحِمٌ
مِنْ عاشِقٍ مُخْلِصٍ في قَطْعِهِمْ وَصَلَ
يَسْري بِأوْرِدَتي كَالأحَمَرِ القاني
زِﺩﻧﻲ غراما ﻭَأﺳﻌِﺪﻧﻲ بِهِم نُزُلا
ﺇﻧﻲ ﻟَﻌَﻤْﺮﻙَ كم ﺃﺧﺸَﻰ ﺇِﺫَﺍ هَجَروا
كيفَ الرِّضاءُ إليهم لم أجد سُبٌلَ
ﻳَفْتَرُّ ﻣُﺒْﺘَﺴِﻤﺎً ﻳَﺤْﻤَﺮٌّ في خَجَلٍ
والثَّغْرُ مِنْهُ اللَّمى كَمْ يَقْطُر العَسَلَ
لا تَشْتَكي أسفاً حُبّاً فُجِعْتَ بِهِ
ﻫَﻴْﻬﺎﺕَ ﺑَﻌْﺪَﻙَ ﻳَﻠﻘﻰ في الهوى مَثَلا
هذا فُؤاديَ لَمْ يَظْفَرْ بِمُنْيَتِهِ
في رَكْبِ مَنْ ذابَ في أشْواقِهِمْ رَحَلَ
فصل الرَّبيع حَزينُ الثَّوبِ وافانا
أينَ الرَّبيعُ وَطَيْفُ الرّوحِ قدنَحَلَ
صارَتْ لَفَقْدِكُمُ الأيّامُ في وَجَعٍ
أنهارُنا يبسَْ والزَّهرُ قدْ ذَبُلَ
أخْشى عليه وﻣِﻦْ نيرانِ أنفاسي
أنْ يلفحَ اللَّهَبُ الوَجْنات لوْ شَعَلَ
يا ساكنينَ بِروحي أينَ وِجهتُكُمْ
مهما يطولَ النَّوى لنْ نَفقدَ الأملَ
يا طائرَ الشَّوقِ قد هيَّجتَني ألما
فالضَّرعُ جفَّ فزدْ منْ ثغرها بللا
في أثْرِها كم بعثنا بالدجى رُسُلا
تاهَ الحَبيبُ وضيعنا خطى الرُسُلَ
إرجِعْ حبيبي فَإنَّ العُمْرَ في عَجَلٍ
يوماً أراكَ إلى أنْ أقضِيَ الأَجَلَ
للرّاغبينَ وصا لي إنني كلِفٌ
فالقلبُ ليسَ معي لوْ زِدتَّني سُؤلَ
من يرغب الوصل لن يحظى من المهج
إلا حنيني لمن أهوى فما قبل
(لوْكانَ قلبي معي ما اخترتُ غَيركُمُ)
(ولا رضيتُ سِواكُمْ في الهوى بَدَلا)
(لكِنَّهُ راغِبٌ في منْ يُعَذِّبُهُ)
(وَليسَ يقبلُ لا لوماً ولا عَذلا)

حبيبان نحن-------------- شكرى السافى --

----------------------------------------
حبيبان 
نحن
أعانق فيك 
شذور 
الذهب
يراقص قلبى
الحنين اليك
ويهدينى
طعم
العنب
وكنت كنجمة
صبح لروحى
كضوء
الشهب
يمامة قلبى
كفانا الملام
وكل
العتب
وعند اللقاء
يهاجر شوقى
اليك ويبعد
عنا
التعب
ولما تطل
عيونك
عندى يغادر
بدر السماء
وراء
الحجب
فهل بعد هذا
أقول
أحب
وهل بعد
حبى اليك
أقول
السبب
----------------------------------------------- شكرى السافى

بائع السعادة بقلم اسماعيل محمود


بائع السعادة 
لم يعدله مكان
في سوق القلوب
بليت بضاعته
علي ارصفة الزمن
جفت انهارالحنين
بين ضفاف السنين
ذبلت بساتين الحب
إلاذكريات تلفظ الرحيق
تعلمت خطي العهود
كيف تعجزالطريق
ونمت أجنة المسافات
بين أحضان البدايات
بح لحن العائدين
فماعاد للأمل شاد
تفرق للحب كل ناد
وانفرط عقدالعاشقين
يملأالحاضرشجو وأنين
ومحت يدالنسيان
جنان الوصل
من صفحة الخلود

@@ أممية .. أممية ..لا مذهبية @@ زينب رمانة


دعني وأحلام غربتي الشعثة !. 
أمزج الألوان !. 
أعتق الغروب شمساً هفهافة المسير 
تأبى المبيت والإذعان !. 
تتكسر بحدود أفق ليلكي
وتغرق في بحر من الهيجان ..
ليتك ياوطني نورٌ من أساطير السنا!.
سابغ الأحاسيس
تسطر في جبين الحلم رواية
تغرد حروفك بانتماء !.
جياشة الهوى
تجسد همسك والرجا أيها الانسان .!
مازلت أشاكس ريشتي. !
أباغت الألوان بألف ضربة !.
هل أرسو على شطآن عالم ذهبي مخملي .!
تسطره الآمال الجسام ؟
أنثر رياحين الألفة بين البشر .
وتعلوا أهازيج يترنم لها الطفل الرضيع
يمتص سائغ اللباء !.
دنيا بارقة المعاني .
ترفل بثوب الخلود
ترفرف رايات الأمان .؟
آن لقلبي المعذب بعنف رسمته يد الإجرام
أن يخلد الى راحة ماثلة كدياجي الليل !.
دنيا عبقة بأريج السلام ..
صمت رهيب يعتري لوعتي !.
ليس سكون الموت ما كنت أرتجي !.
الدنيا حلوة نضرة ؟.
لنتعاون على إرساء بهجتها
أخي الإنسان ..
لنجعل أحلامنا وردية اللمحات .!
تضج بالمعجزات !.
فارهة الفلوات !.
أه وألف أه من مفردة عاتية
تسطر القتل إجراماً وإدمان ..
لنعلو فوق السحاب !.
ولنترك الأضغان والأحقاد
نمج تباريح الأسى !.
لتزهر مواسم السلام
لتملأ سماء الأنس لوحتنا .!
تحمل ملامحنا وبهجتنا ..
لنمزج الأبيض بالأرجوان ..
ليبكي الزمن على ترابك وطني
ولتصفُ القلوب هانئة مسامحة !.
ولتنساح معاني المحبة
في التلال والوديان ..
هلم أخي كن معي !.
كن واقعي
إطمس بشاعة مانرى من بطش
وتدمير وقتل وهذيان !.
هات لونك الاخضر يبرعم زهور الأمل.
وتتفتح البشرى عبيراً!.
وتزهو السهول بشقائق النعمان..
دع العيون تكتحل بميسم الأمل ..
لتكتمل اللوحة زاهية غضة ..
نوارة الانسجام واللمعان !.
لنهشم بكل إصرار نداءات عنف وطائفية
ولنعلنها على مدار الشمس والنجوم :::
أممية أممية لامذهبية ولا ترجمان ..
زينب رمانة ...

متخم بكِ صمتي.............د. جاسم الدليمي

متخم بكِ صمتي 
والليل يبعثر كلماتي 
تعلقني على منصات
مشانق الشوق حكاياتي ..
تطحن رحى الحنين 
ماتبقى من اوردتي
وأغرس في كفي ظلكِ
واللهب’ يلفح بناني..
اســـكن قــلبكِ
واتوسل الشوق
اليكِ يحملنـــي
أطلال مهجورة
بالحنين قلعة غرامي..
أُعيذ’ بِـ أنفاسكِ من الليل
وأمضي موجوعاً بـ الانين
أغزل كفني بصمت
واستشعر وجع سكراتي
أحفر قبري وأغرز الاوتاد
بين أضلعي والخلجاتي
أُطعم الجوع بعضكِِ مني
وأمتطي صهوة رمقاتي
وحدي هنا مدجج بوحدتي
والصمت فاغر فاهِ
انا المذبوح بنصل المواعيد
على عتبات الانتظارِ
أراقص طيفكِ بجنون
و قلبي ينزف الجراحاتي
على أنغام وجدكِ أعزف
ترنيمة حزني و اتراحي
انا المبلل بكِ حد الغرق
اللاهث بكِ خلف الاوجاعِ .
......

قصيدة العشق الحسيني )) ))..غزوان ياقوت العراقي


مقتّلـــونَ برغــــــمِ المـــوتِ نبتســـــــمُ
أعمــــارُنا الآه بالأوجــــــاعِ تزدحــــــمٌ
مقتّلـــونَ ودمــــعُ العشـــقِ يصــــــلبُنا
لكــنّنا بعـظيمِ الصــــــــــبرِ نعتصـــــــمٌ
ممـــزّقـــونَ ذئـــابُ المــــــوتِ تنهشُنا
مشرّدونّ بجمرِ الحــــــــزنِ نضطــــرمُ
قد غصّتِ الأرضُ مِنْ أشـلائِنا خجــــلاً
حتّى التوابيتُ فـــي أصدائِهــــــــا ألــمُ
ثيابُنا الســـــودُ قـــد باتتْ مهدّلـــــــــةً
علـــــى مناكـــــبِنا لكـــنّنا شَــمَـــــــــمُ
إنْ تُضــــــرمِ النــارُ في أخيامِنا حُــرَداً
أو يُقتلِ العــــــــدلُ والطــــغيانُ يحتـدمُ
باقــــــونَ والعزمُ ما لانتْ شكائمُــــــهُ
في ســــــاحةِ العـــزَّ مـازلتْ بنا قـــدمُ
دربُ الشــــــهادةِ مــــا كـــــانتْ معبّدةً
يومــــاً ولا بعبيرِ الـــوردِ ترتســـــــــمُ
قـــــد نشتكي ألمــــاً أو أيَّ موجعــــــة
وبأسُـــنا هــــــازمٌ مـــا ليسَ ينهــــزمُ
نمــــوتُ كالنخلِ والهـــــاماتُ باسقـــةٌ
وأنْ بأنفاسِــــــــنا قــد ضــــاقتِ النسمُ
ومَنْ تربّى علـــى حبِّ الحــسينِ مضى
إلى المعـــالي فقلْ لي كيفَ ينهــــــــزمُ
وكيفَ يخضعُ مَنْ صــــــارَ الحسينُ لهُ
صــوتاً صـداهُ الدُّنى في كــــربلاء فــمُ
إنْ كــــــانَ حبّكَ يُدعى عندَهـــــم نَزَقاً
فحــسبُنا أنّها ترقـــى بكَ الهـــــــــــمـمُ
لــــولا مضامينُهُ مــا كـــــانَ يبهــــرُنا
هــــــذا الفـــداءُ بعينِ الظلـــــــمِ يقتحمُ
يا سيّدَ الشهـــــدا أحــــــزانُنا كــــبُرتْ
تكادُ منهـــــا عــــرى الأضلاعِ تنفصمُ
فانهضْ بسيفكِ صُلبـــاً غيرَ منكــــسرٍ
بيعَ العـــــراقُ لمـــنْ أزرتْ بـــهِ القيمُ
لا زالَ فينــا يــزيــدُ اليــوم يحـكمُنــــا
والقاتـــلونَ علـى مرِّ الزمـــانِ هــــمُ
مَنْ كانَ بالأمسِ يخشى أنْ يخاصـمَنا
اليوم عـــــادَ لنا خصماً لـــــهُ الحكــمُ
نســـــاؤنا رمّلتْ والهـندُ قـــد صَدئتْ
مِنْ طــولِ لبثٍ غــــدتْ بالغُمدِ تنثلــمُ
إنّ الذينَ تباكــــوا وادّعـــــوا ندمــــاً
ها همْ لمنْ خاننا في ســرِّه خــــــــدمُ
همْ مَنْ أحالوا السما مِنْ حولنا ضرماً
هم مَنْ على صدركَ المرضوضِ قد جثموا
همْ مَنْ أشاعوا صدى الآهاتِ في فمِنا
وفي بيوتهمُـو ألأوتارُ والنغـــــــــــــمُ
همْ المرآؤون لــو بالحـــبِّ قد هتفـوا
همْ الجناةُ ولــــــو في فعلِهـم زعمـوا
يا سيّدَ الأرضِ قـمْ ضاقتْ مــواجـعُنا
يلهو بها الفاتكانِ المـــوتُ والـسقـمُ
يا هـازمـاً للعــــدا فـي ملكِهِم سلفــــاً
وقاصماً ظهرَ مَنْ جاروا ومَنْ ظلموا
أنتَ الذبيحُ تسامى فـــوقهـم كـــــبراً
في موقفٍ أنتَ فيهِ الفارسُ الأشــــمُ
ياوقعـــةَ الطفِّ قد ضجّتْ مـدامـــعُنا
جــــرحُ الحسين بهِ تستنهض الأمــمُ
اشلاؤنا فـــي بقاعِ الأرضِ نازفــــةٌ
لكنّهــــا فـــي هــواكَ اليوم تلتحــــمُ
........................
شعر  / غزوان علي

رجاء............فريزة سلمان


" يحدث أن نفصّل الأحلام على مقاسنا،و يحدث أن تجهضها الأقدار ، يحدث أن نغرد كالطيور أحراراً،ونسجن داخل الحلم رفضاً لواقعٍ معاش."
كانت جالسة باسترخاء على أريكة تقاوم السقوط لقدمها. في غرفة متواضعة الأساس تتحدث والمرارة بادية على قسماتها ،التي كانت تتشنج عند كل مفصل مؤلم من حكايتها.
إنّها " رجاء" سمراء أربعينية ،لها عيون مها،متوسطة القامة ،ممتلئة إلى حدٍّ ما،لا يخلو وجهها من مسحةِ جاذبيةٍ محييرة وآثرة.
ولكن سرً جمالها العيون بلا شك وهذا ما تُفق عليه.
أسألها : لما كلّ هذا الألم يارجاء ولما كل هذا القنوط ؟! اتركي مساحةً للفرح يعرّش في روحك،
ترمش بعينيها اللتين تزدادان جمالاً مع لمعة النور المنعكس منهما جراء دمعةٍ ،آيلةٍ للسقوط.
تضحك من بين الدموع وتقول: لديّ مخزونٌ لابأس به من عبور للفرح.
كانت حياتي كمحطة.وهو كان كمسافرٍ ترفٍ،مشاكس،ينثر كل عبيره ويغادر.
مسافرٌ كريمٌ باذخٌ في عطائه،يسكرني ويرحلً.
يبقى ذكرى ،أقتاتُ فتاته كلما ضجّ بي حنين.
أطلقتْ تنهيدةً حارة كافية لإنضاج رغيف،حدّ زعم زوجها الذي دخل وأبدى استيائه من حزنها.
رمقته بنظرةٍ حنون،وابتسامة مواربةوقالت لي
_ هذا فرحي الذي أخاف فقدانه مرةً ثانية.
انظري إليه ،كالطود تريه، هدوءه،سكينة روحه، صبره وجلده،أحياناً كثيرة أحسده عليهم.
تابعت حديثها،وطيف ابتسامة يشرق في وجهها،
_ اتعلمين؟! التقت أرواحنا لحظة التقت نظراتنا،وأيقنت أنه قدري،أنه نصفي الذي أبحث عنه،أيقنت أنه فرحي الآتي.
علّق زوجها الذي وصله بعض الحديث، وهو منزوٍ في ركن مطالعته المفضل على الشرفة يقرأ كتاباً لسعيد عقل." لقد أهديتك الفرح ،ودعوتك للتمسك به كالإيمان أتذكرين؟"
ردت عليه وهل أنسى؟!
نعم أذكره جيداً . هو من كان مصباحي في سرداب محنتي،وأمدّني بالصبر في غيابك.
سألتُ باستغراب ما قصة هذا الغياب ،مالذي حصل بينكما؟!
لم أعلم أن الوجع له لون وطعم إلا وأنا أستمع لها:
" منذ بدأتُ أحلم ،كانت أحلامي كأي أنثى،زوجٌ وبيتٌ وأولاد.
كانت أحلاماً وردية ،لامنغصات فيها،ألوانها تتراوح بين الزهري والأزرق لبيتٍ ريفي صغير بحديقة وأطفال يلعبون.
حين أتى اجتاح كياني كموج البحر،وأنا العطشى للمغامرة،ركبت موجه. كل شيءٍ فيه تلاقى مع أحلامي أنا التي ملّت الرتابة والطقوس في عائلةٍ متدينة حتى النخاع. أحسب كل كلمة، أو ضحكة، أو مجرد فكرة خار ج التابو المتوارثة ،خشية خدش قدسيتها. معه اكتشفت جمال ضحكتي ،وعرفت كم يليق بي الفرح. معه تناقشت بكل المواضيع ،التصقت به كظله،وأصبحنا واحداً لا اثنين،وكان لزاماً زواجنا." انسحب من ركنه وإعياءٌ يرافق قسماته،فالرواية أصبحت جلاده الذي مابرح ذاكرته ولم يسقط بالتقادم. اكملت رجاء كلامها وكأنها آلة تسجيل تعيد سرد الوقائع،كما حدثت،مع تلوّن في مشاعرها بين الفرح والقنوط والرجاء. " تقدم لي ورُفض رغم ثقافته، لأفكاره التي تخالف الجماعة في مجتمع عربي يقوم على القمع وكم الأفواه ،لكن اصرارنا حقق لنا نصراً مؤقتاً على مستوى آمالنا الفردية،ضمن الأسرة على الأقل وتزوجنا. تنحى كوكب الزهرة عن سماءنا وترك لزحل مكانه الذي جاء وسقط كالسيف بيننا،ذات صباح خريفي، ،ودخلنا فم الغياب ردحاً من الزمن. حينها عرفت مساوئ السياسة،التي أجهضت أحلامي كلها ، وها أنا رهينة علبة كبريت بألوان باهتة،وخسارات لاتقدر بثمن . أولها شبابي الذي ضاع في انتظار الفرح، الذي أتى كسيلٍ عبرني،بكل الزخم،وتركني طريحة الانتظار. وعندما عاد ،عاد ينقصه الألق،وتطارده أشباح الماضي" . لا ندم يعتريني إنما جرح ينز بين الفينة والأخرى..

حنين...............زينب حسن


راحَ الذيْ بين الضلوعِ وغائبُ
طالَ الغيابُ وكان حرَّا وصلُه
ياراحِلاً كمْ نالَ من قلبي الضنى
اينَ الذي كان الفؤاد وريعه
اجليتَ قلبا طالما عزَّ اللقا
كمْ طالَ صبرٌ خالَ يوما يلفه
سارَ الحشودُ وكان ظلما يرحلُ
ولقدْ ابيتُ على الوصالِ احنُّه
كمْ طالَ شوقي هدَّني هذا العنى
انِّي سئمتُ العيشَ جوراً بعده
اوصلْ لذاك الغيبِ حبَّا يردني
جارتْ ملماتُ الزمانِ ورحله
زينب حسن
العراق

لفاكهة من عنب --------------------------------- شكرى السافى --

-------------------------
لفاكهة من 
عنب 
لهذا التعب 
لقلب أضاء 
كضوء
الذهب
فكيف
أحب
وأنت البعيدة
مثل اليمام
وأنت القريبة
أنت
اللهب
وحين يعرش
شوقى الكبير
أطير اليك
بدون
سبب
فياآمرأة
أعادت
لعينى ضياء
النجوم وكانت
لروحى عز
الطلب
ويا آمرأة
من شفيف
السحاب
وعطر
التراب
الذى
يقترب
ويا آمرأة
أنارت
حروفى
بحسن
الأدب
وكنت بدونها
أمشى غريبا
وكنت بها
قد بلغت
الأرب
وحين تهادى
الجمال لحضنى
وجدت العبير
تراه
آنسكب
وراحت عيونى
تمسح خدا
تلامس كحلا
طواه
الهدب
اليك اليك
رحيق
حروفى
قصائد
شعرى وكل
الكتب
------------------------------------------------------- شكرى السافى

التّائِه.................محمد الزهراوي أبو نوفل


ويُعابِثها..
صوفِيَةٌ حيْثُ
تَرْعى
أيائِلَ الْماء .
غَماماً تَسْقيني
كُلّ صَباحٍ..
أنا لَغَطُ النّهارِ
يَصيحُ عالِياً..
بحْثاً عنْ وطَنٍ الفجْر.
أنا مِثْلُكَ سَيِّدي
غَرَقْتُ مَعَها
ختّى الخاصِرَةِ
في صَخَبِ الْيَمّ.
بَدَأْتُ مَعَها مِن
السّكونِ مَعَ
إناثِ النَهر..
جِئْتُ مِن
فَجْرِ أرْدافٍ..
في ضَوْئِهِنَّ.
مِن كُوى أُخَرَ..
في أقاليمِ اللّيْلِ
وَمِن ما
وراءِ التّخومِ.
غَسَقِيٌّ
قَدُّ ها البحري..
هذِهِ امْرأةٌ
مِن حَمام
.هِيَ رُؤايَ..
بِأرْدافٍ ذَهَبِيّة!
ما زِلْتُ أُحَدِّقُ
بِاحْتِشامٍ مِثْلَما
تَرَوْنَ في
آلائِها الكَوْنِيّةِ.
وتَبْدو كَما في
الأحاجي والأساطيرِ.
تَجْري وَتَجْري..
لَها حَماقاتُ النّهْر.
مَنْ تُرى في
انْهِياراتـي..
يَمْسَحُ عَـن
وَجْهِها التّعَبَ.
اَلآنَ غادَرْتُ
قَوْقَعَتي أتَشَرّدُ
تائِهاً فـي
الْمابَيْن بِأرْض
أحْلامِها الْواسِعة.
إذْ رَمَتْني الشِّباكُ
وَلَفَظَني
الْمَوْجُ همّاً.
راحَتاها
السّهوبُ مُعْشِبَةٌ
ولا تُمْلَلُ..
هذهِ وَعْلَةٌ
مِن زَعْفَرانٍ..
مِن فيها سُقيتُ
عسَل الرّوح..
قَدَحاً إثْرَ قَدَحٍ!
هذا انْتِصاري على
غُرْبَتي وَعلى
الرِّياحِ كَنَهارٍ فَخْم.
وَلأِ نّنـي مُتّهَمٌ
باللآتـي تُعابِثُني الْعِبارَةُ
فـي ملَكوتِ الْحُزْن.
يومِيءُ إلَـيّ الْهُيامُ
وَعَبيرُها يَتْبَعُني!
أُكَلِّمُ عَنْها
الْفَراغَ لأنّني
منْها فـي الْعُمْق.
أيُّها الْقَتْلى..
أيّتُها الشّعوبُ.
ياعابِري سَبيل
إنْ كُنْتُم
تَموتونَ عَطَشاً..
ها ظِلُّكُمْ
في قَيْثارَتـي.
فَإذا اضْمَحَلَّ
الظِّلُّ..في كُلِّ
الْحَواري لَها
ضَوْءٌ وَظِل.
وَلْتَشْرَبوا
مِن أهْوائي..
أنا بالدموعِ
أهْمِزُ الْوَقْتَ
إلى أنْدَلُسٍ
واللّهُ لـي..
وَللضّاعِنينَ مَعي
إلى وَطَنِ السُّكْر.
إلى آخِرِ
السّواحِلِ..
أمْتَطي طَلْقَتَها
الْفَجْرِيّةَ الْهارِبة.
كُلُّ نّهاراتـي في
فَلَواتِها الْعارِيَةِ
فَلْسَفَةٌ..
وَهَنْدَسَةٌ
وَرِياضِيات..
حَتّـى أفْتَحَ
الأبْوابَ لِحَمامِها
الطائِرِ..
مِن جَسَدي!
وَكَكَوَبٍ يَهْوي..
أوْ مِثْلَ
الإلهِ أطْلَس..
أنْحدِرُ إذا
هبَطَ اللّيْلُ إلـى
جِنْسِها البِكْرِ
وَأبْدَأُ معَها فـي
الصّهيلِ الْمُشاع ..
إذْ دائِماً تَفْتَحُ
لي أبْوابَها الّتي
لا لا تَنْتَهي..
كطاغِيَةٍ
على مَصاريعِها
الْجُلّى
محمد الزهراوي
أبو نوفل