صدى التحريرٍ أَسْكتَ كلَّ قالي
وأَذَّنَ في الورى بالإحتفالِ
فخالَطَ صوتُ تكبيرِ الغيارى
دموعَ العزِّ في أبهى ابتهالِ
وأَشرَقَ وجهُ بلدتِنا ازدهاراً
يُضاهي الشمسَ زهواً في اختيالِ
فكَمْ أَلْقَتْ سنيُّ الهمِّ حمْلاً
على (عاناتَ) أَثْقلَ مِن جبالِ
وكَمْ جابَتْ خفافيشٌ سماها
ودَنَّسَ عهرُهُمْ صفوَ الليالي
وكمْ سالَتْ دما الأخيارِ فيها
ليَكتبَ مِسْكُها سِفرَ الجلالِ
مُدى الظُلّامِ عاثتْ في جنونٍ
يُقَطِّعُ جورُها زهرَ الجمالِ
وظنَّ البَغْيُ فيها إذ تَمادى
بأنَّ الليلَ باقٍ في تَعالي
فقولوا بعدَ ليلٍ قد تلاشى
(مصيرُ الظلمِ حتماً للزوالِ )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق