الثلاثاء، 10 أكتوبر 2017

إلى مَ الناسُ تَلهو في اقتتالِ...........الشاعر براء الجميلي

إلى مَ الناسُ تَلهو في اقتتالِ
ومافي الكونِ يُنذِرُ بالزوالِ ؟
شريفُ القومِ في أرضي عقيلٌ
و ذو الأرجاسِ يُنسَبُ للمعالي
دماءُ الناسِ قد أضحتْ بحوراً
بهنَّ يخوضُ حقداً ذو الضلالِ
بِإسْمِ الدينِ يَهدمُ ما بَناهُ
أسودُ الفضلِ شُمَّاً كالجبالِ
بحمدِ اللهِ ربي ذي الجلالِ
سأَبدأُ قاصِدًا خيرًا مَقالي
وأَشهدُ أنّني للهِ عبدٌ
تَمسَّكَ بالهدى خوفَ الضَّلالِ
أَهيمُ ومَدمعي يَحدو اعتزالي
ويُسدِلُ ما أرى سُودَ الليالي
ويَهتفُ خافقي شوقًا لقومٍ
نميرُ شرابهِمْ يَجلو اعتلالي
لعترةِ أحمدَ الهادي انتسابي
وأُعلِنُ للورى أنّي مُوالي
وأنهجُ نهجَهُمْ ما دمتُ حيًا
فحسبي رفعةً حُسْنُ امتثالي
وحسبي أنَّهُمْ في الحَشْرِ فوزي
إذا ما حُقَّ لي سوءُ المَآلِ
همُ الأقمارُ ما بينَ البرايا
إذا الدَّهماءُ صارتْ كالجبالِ
همُ الإيمانُ ما ضلّوا إذا ما
جميعُ الخَلْقِ تاهتْ في انحلالِ
وما جاءتْ شرائِعُهُمْ بدينٍ
يَسُنُّ لكلِ مُنْتَهِزٍ مُغالي
دَمَ النُّسّاكِ لا ذنبٌ يُجازى
سوى الإيمانِ عَذْبًا كالزُلالِ
بحجةِ حُبِّهِمْ عاثوا وحاشا
نجومَ الأرضِ تَرضى بالوَبالِ
فنَهجُ أئمّةِ الأكوانِ يَبقى
شموسًا لاتُغَيَّبُ بابتذالِ
فبؤسًا للذي ما صانَ قَدْرًا
فَأَلَّهَ حُبَهُمْ أو لا يُبالي
براء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق