***
قَصَدْتُ بُحُورالعاشقِينَ ودُونهَا
مَسافةُ حُبٍّ في مدَارِ يقِينِي
***
أقمْتُ عليهَا للمشَاعرِ كَعْبَةً
أحُجُّ إليهَا طائفًا بعُيونِي
***
نذَرْتُ إليهَا نِصف قَلْبِي مُشتَّتَا
وأكْتُم عَنِّي آهَتِي وشُجُونِي
***
أُقيمُ وأسْعى حولَهَا مُتهجِّدًا
أتُوهُ ورُوحِي في خِضَمِّ حَنِينِي
***
أُصَلِّي فتَشْقَى في العبَادَةِ مُهْجَتِي
تُسَبِّحُ بآسمِ المغرمِينَ جُفونِي
***
أتُوقُ لِيوْمٍ ما عرَفْتُ زمَانَهُ
أقُولُ سلاَمًا للرِّفاقِ دَعُونِي
***
أُرَتِّلُ كُلَّ الشِّعْرِ فيهِ عقِيدَتِي
وَأهْتِفُ حُرًّا قَدْ رَضيتُ بِدينِي
***
أُكَابِدُ حُلْمًا أسْتلِذُّ عنَاءَهُ
وَأُعْلِنُ شكِّي أسْتَمِيلُ ظُنُونِي
***
أُحَكِّمُ أمرِي في الهَوَى وسعَادتِي
أشيِّدُ بيْنَ العَالمِينَ حصُونِي
***
وَأُحْكِمُ طوْقًا حولَ كلِّ مُتيَّمٍ
وأعْلمُ أنِّي كمْ أظَلُّ سَجِينِي
***
وَأطْرُقُ بابَ اللاَّمكَانِ فدُلَّنِي
متَى تَتوَارَى في الغِيابِ سُجُونِي
***
مَتَى أتَجلَّى للأنَامِ وأعْتَلِي
منَارةَ صَوتِي إذْ تلُوحُ يَمِينِي
***
أسَابِقُ سَيْرِي أسْتطِيبُ وِفَادَتِي
وَأكْسِرُ عنْدَ اللاّلِقَاءِ سفِينِي
***
وَيصْرُخُ صَمْتِي في الأذَانِ مُدَوِّيًا
أُحِبُّ شَقَائي أسْتَزِيدُ جُنُونِي
***
تَبِعْتُ طَرِيقَ العِشْقِ حيثُ جنَائزِي
أُثِيرُ فضُولَ النَّاسِ ، قَدْ عرَفُونِي
***
أسَامِرُ ليْلِي أسْتظِلُّ سكُونهُ
وَأقْطَعُ وقْتِي أسْتبِيحُ سُكونِي
***
أعَاقِرُ خَمْرَ الرُّوحِ في مَلَكُوتِهَا
وَأشْربُ طُهْرَ المَاءِ مُذْ تَرَكُونِي
***
أنُوءُ بِحَمْلِي يَا لِطُولِ مسَافَتِي
ويَأخُذُ مِنِّي الدَّهْرُ حلم سِنِينِي
***
أمُوتُ وأحْيَا منْ زَمَانِ طُفُولتِي
وَيَجْمَعُنِي بالحَالتَيْنِ أنِينِي
***
ويَقْتُلُ هذَا العَصْرُ فِيهِ مَلامِحِي
ويَرْسُمُ وجْهِي في مَدَاهُ بِدُونِي
*- 19 ديسمبر 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق