مَنْ باتَ لِلبدرِ يصبو نورَهُ شَغفا ؟
إلّا غريباً كَسيراً قد ثوى دَنفا
إلّا غريباً كَسيراً قد ثوى دَنفا
يبكي دياراً نأتْ بالذكرياتِ جَوَىً
في رسمِها الدّمعُ وابلاً بالنوى نزفا
في رسمِها الدّمعُ وابلاً بالنوى نزفا
فلا تَلُمْ عاشقاً في غُربةٍ هَمَلاً
والعشقُ للدارِ دِيْنٌ قد سَمَا صحُفا
والعشقُ للدارِ دِيْنٌ قد سَمَا صحُفا
وحيٌ مِن اللهِ في ترتيلها أمَلٌ
ترنيمةٌ في صداها تَنكرُ الزِّيفَا
ترنيمةٌ في صداها تَنكرُ الزِّيفَا
فيا غريباً طوى الأوطانَ في ألَمٍ
قد هَمَّ في جذرِها نزْعاً وما قَطَفا
قد هَمَّ في جذرِها نزْعاً وما قَطَفا
للهِ صَبٌّ على صبرٍ إلى جَلَدٍ
والرّوحُ في صبرٍ لَتسمو عِلَّةً شرفا
والرّوحُ في صبرٍ لَتسمو عِلَّةً شرفا
ما الدّارُ في شرعِ الغريبِ سوى
صَدرٍ على صدرِ محبوبٍ عَساهُ غفا
صَدرٍ على صدرِ محبوبٍ عَساهُ غفا
نَعَمْ هو العشقُ طُهراً تراهْ ضَنَىً
سِرٌّ بِغيرِ النّوى لَمْ يُفشِ مُعترِفا
سِرٌّ بِغيرِ النّوى لَمْ يُفشِ مُعترِفا
نادى المنى عَلَّ آذاناً ليستْ صَمَمَاً
كي يُسمعَ الدّهرَ لحناً مِنْ وفىً شنفا
كي يُسمعَ الدّهرَ لحناً مِنْ وفىً شنفا
قد باتَ في مُدلهماتٍ بِحيرتِهِ
يمضي إلى بحرِ هَمٍ يقذفُ الصّدفا
يمضي إلى بحرِ هَمٍ يقذفُ الصّدفا
قد رَشَّفَ الماءَ مـنْ أمواهِ لَوعَتِهِ
حتّى غدا الماءُ دمعاً يبكي له ذرفا
حتّى غدا الماءُ دمعاً يبكي له ذرفا
ضَجَّتْ بحارٌ مِن الأشواقِ تَلطمُهُ
فَقامَ ندباً عليها صارِخاً أَسفا
فَقامَ ندباً عليها صارِخاً أَسفا
وا حَرَّ قلبي وما لُقيا يُبَرِّدُهُ
إلّا خيالاً كَذوباً آفلاً سَلفا
إلّا خيالاً كَذوباً آفلاً سَلفا
طُوبى فؤادٌ نما في خَافِقيهِ هوىً
والنّبضُ في صدرِ محبوبٍ إذا ردفا
والنّبضُ في صدرِ محبوبٍ إذا ردفا
الظّاعِنُ الدّارَ في لَوعاتِهِ حِمَمٌ
لا تخمدُ النّارَ أطلالٌ محتْ غرفا
لا تخمدُ النّارَ أطلالٌ محتْ غرفا
قام النّوى لم يكنْ بُدٌّ مُصانعةً
لكنّما النّأيُ طَاغٍ لو ثوى وقفا
لكنّما النّأيُ طَاغٍ لو ثوى وقفا
الفَقْدُ يُتْمٌ بِحربِ النّأيِ ذا أَجَلٌ
والخُلدُ بالملتقى حَتماً بقى ترفا
والخُلدُ بالملتقى حَتماً بقى ترفا
الشاعر/ أبو حوراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق