الأحد، 18 ديسمبر 2016

مستاءةٌ لغيابك الشاعرة ملك اسماعبل


.
(هـلَّا تَـرَكْـتِ على الرفــوفِ رسالـةً 
وَمَـفَـادُهــا: "مُـسـتـاءةٌ لـغـيـــابِـــكْ")
د. محمد الحالمي
.
ومـلأتِـهـا مــرَّ الـعـتــابِ كـحـنــظـلٍ
فـالمــرُّ يحــلـو لــو أتـــى بـعـتـابِــكْ
.
وأضفتِ: "إن الشّـوقَ بَعْـدَكَ قاتلي"
وبــلــوعــةٍ أرفـقــتـِهـا بـخـطــابـــِك
.
وتركتِ لي قيدَ المنى:"بـابُ الجوى
فــي غـارِبَـيــْهِ مُـفـَـتَّــحٌ لإيــابِـــكْ"
.
***
مـاذا أقـول ومـا ستـروي دمـعـتـي
وهل الرسائلُ تُرتُـجى؟ أم ما بـك؟
.
أضنى البعادُ رسائلي حتـى بَــدَتْ
بشجـوبِـها قــدْ لا تَفِــي بجـوابِــكْ
.
فالقلبُ قــدْ نَــزَفَ الوريــدَ رسائـلاً
أغمـدتَ فيــها مـنْ نصـالِ حِـرابِـكْ
.
والريحُ تمضغُ بضعَ حرفٍ في فمي
وفتاتُ شعري من شحيحِ سحـابِـكْ
.
فصـددتـني وأنـا المـكبَّـلُ بالهــوى
ونَـحـرْتَ أشـواقي علـى أعـتـابِـكْ
.
وَعَـزَفْـتَ أغـنـيـةَ العـذابِ بمرقدي
فالوجـدُ بعـضٌ مـنْ جحيمِ عذابِـكْ
.
ماذا لـو أنك قـد ضممـتَ تلـهّـفي:
"أتلملميـن تـبـعـثـري بِـهِــدابِــكْ؟"
.
وَقَطَعْتَ وَعْـدًا أن تعـودَ وعُدْتَـنـي
وزرعـتَ بـي أمـلاً بقـربِ مآبِــكْ
.
كمْ تُقْـتُ يهطلني الغَمامُ بِوَصْـلِـهِ
إذْ بـالغَــمــامِ يحـفُّـنـي بسـرابِــكْ
.
وتريدُ مـن قلبي اختـصارَ مواجعٍ
بـعـبـارةٍ: "مـسـتـاءةٌ لـغـيــابـك"
.
.
 ملك


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق