الجمعة، 28 أبريل 2017

......هجرٌ طويلٌ...... سعود.أبو معيلش..



هجرٌ طويلُ فارحميني مرَّةً
 والهجرُ يُوري في الحَشا كالنَّارِ
أشْعَلتِ ناراً في لمْ تُطْفِينها
وإذا عَذابي سرَّكمْ  فَاخْتاري
إنّي حزينٌ من بعادٍ هَدَّنِي
 قَتَلَ الفِراقُ بِسابِِقِ اﻹصْرارِ
أحْبَبتُ روحكِ خفيةً دونَ الوَرى
 لكنَّ دَمْعي فاضحٌ أسراري
رَيحانَتي هلَّا ذكَرتِ وِدادَنا
 ولَكَمْ سَهرنا الَّليلَ لِلأسحَارِ
كالطفلِ تَلهي والحَياة ُفَتِيةً
 والعزفُ فيها صاخِبُ اﻷوتارِ
رَنَّمت ُلحناً بالقَصيدِ وَآلتي
 أَملُ الِّلقاءِ بِطيفكِ الجَبَّارِ
هيَّا اخبريني ما دهانا فَجأةً
 حتَّى نَثرنا باقَةَ اﻷزْهارِ
والحبُّ أمسى لا يطيقُ فراقنا
 وبِدوننا أمسى غريب الدَّارِ
هيَّا ارجِعي للحُبِّ تاج صُروحِه
إنِّي القتيل فهَيْتَ لا تَحْتاري
 سعود.أبو معيلش..

** قصيدة شعبان أهلاً :......ريحانة الشام : مريم كباش


==============
رجبٌ مضى شعبانُ لا يتأخرُ
يأتي كريماً بالفضائل يزخرُ
ياغافلاً ذا الشهر يرفلُ بالرَّجا
إيَّاكمُ أنْ تغفلوا أو تنكروا
هلَّا سمعتمْ قولَ جَدِّي المصطفى
عن سرِّ هذا الشّهر كيف يفسِّرُ ؟
بين الشُّهور مُكَرَمٌ متميزٌ
بالعفو والغفران جاء يعطِّرُ
وقوافل الأعمال تُرفعُ للسَّما
وهناك ربي في الأمور يقرِّرُ
قد صام فيه رسولنا مستغفراً
ومناجياً بالشَّوقِ نحوه يُبحرُ
شهرٌ به الأنوارُ فيضٌ سرُّها
هَيَّا إلى الطَّاعاتِ قوموا شَمِّروا
أصغوا إلى ربٍّ كريمٍ قائلٍ :
هل تائبٌ أو سائلٌ فأُبَشِّرُ ؟
فتهيأوا للشَّهرِ حتى تغنموا
ولأفضل الأعمال لو تتخيَّروا 
ذا الشَّهرُ يدعو للتَّسامح بيننا 
وإلى الثَّباتِ على التُّقى فتدبَّروا
قد جاء يهدي للعباد محبَّةً
ومشاعلُ الرَّحْماتِ منه تُنَوِّرُ
ياحسرةً ماذا أصاب نفوسكم ؟
والحبُّ في أضلاعكم يتكسَّرُ
النَّاس باعوا دينهم أخلاقهم 
إبليسُ من أفعالهم يتذمَّرُ
شعبانُ جاء وفي العيون دموعها
فالأقوياء على الضِّعاف تجبَّروا
إنَّ الطغاة بأرضنا قد أفسدوا
والظّلم يفتك بالعباد ويقهرُ
والدِّين صار قناع زيفٍ يُرتدى
كي بالخديعة للمصالح يعبروا
زورٌ وبهتانٌ شريعةُ دينهم
من نسلِ شيطانٍ أَتَوا وتَحَدَّروا
شعبانُ ياشهرَ التَّحررِ ليتنا
من داعشٍ وشرورها نتحررُ
شعبانُ يأتي والحروب بدارنا
بؤسٌ وتشريدٌ وقتلٌ أحمرُ
أعراضُ تُهْتَكُ تُسْتَبَاحُ حرائرٌ
أيتامُ تبكي ليسَ مَنْ يَتَأَثَّرُ
ومساجدٌ وكنائسٌ قد هُدِّمَتْ
أوطاننا وبيوتنا تَتَدَمَّرُ
والبؤسُ يفترسُ العبادَ فترتمي 
بالعجز حتى الصبر لا لا يثمرُ
وضراوة الإرهابِ تحرقُ موطني
والغدر يمشي في الرُّبوعِ وينخرُ
وطني جريحٌ كم يئنُّ بلوعةٍ !
فمتى سيشرقُ ذا الصَّباحُ الأنورُ
يانخوةً عربيَّةً وُئِدَتْ هنا
وعلى زمان الصِّدق كم نتحسرُ !
أعرابُ قد باعوا الضمائر خِسَّةً
هُمْ في الغوايةِ والضَّلالِ تَقَهْقَروا
وعلى بلادي قد تآمر جُلُّهمْ
والشَّرُّ من أنيابهم يتقطَّرُ
ومع الأعاجم قد تآمر بعضهم
إنَّ النفاقَ لوصفُهمْ الأجدرُ
يا أمَّةَ الإسلامِ أينَ عقولكم ؟
أ بنصرةِ الأعداء يوماً تُنْصَرُوا ؟
يامَنْ تُوالونَ الأعاجمَ إنَّكم
في الدِّينِ والدُّنيا لَأنتم أَخْسَرُ
حتَّامَ ياأعرابُ يغدرُ بعضكم ؟
أنتم شياطينٌ أضلُّ وأكفرُ
يامسلمون تنبهوا واستيقظوا
يابئسَ تفرقةٍ بها نتدهور
صهيونُ والأغرابُ قد مكروا بنا
وعُبَابُ غدرهمُ بقومي يمخرُ
يا أيَّها الأعرابُ لو تتذكَّروا
لا صحبة لثعالبٍ بل يمكروا
ياعجمُ ياصهيونُ كيدوا كيدكم
واستجمعوا الأعراب إذ تستنفروا
لا لن نهاب جيوشكم أو زحفكم
فالأَسْدُ تُرْعِبُ إذْ تهبُّ وتزأرُ
والحربُ تختبر البواسل صبرهم
إنَّ الفخار بأرضِ شامي يفخرُ
فهنا عرين الشام يحمي أرضها
أملاك رحمنٍ تصون وتزجرُ
والجيش يفدي بالنفوس وبالدِّما
من رجسِ إرهابٍ غداً نتحررُ
ياربُّ في شهرٍ كريمٍ نَجِّنا
من شرِّ أعداءٍ لنا قد دبَّروا
فلعلَّ بالشَّهرِ الكريمِ خلاصنا
لا ليس غيرك ناصراً نستنصرُ
ياربًّ إن كان الأعادي قد بَغَوا
فيقينُ إيماني لَأَنتَ الأقدرُ
شعبانُ أهلاً بالعطايا وبالمنى
إنَّا أتينا خُشَّعاً نستغفرُ
قد صغتُ في معناكَ حرفُ قصائدي
فَغَدتْ حروفي ياسمينُ وعنبرُ
والنُّورُ أشرقَ ساطعاً بقصيدتي
والخيرُ ينبتُ في القوافي يزهرُ
وإذا سواد خطيئتي قد حَبَّرَتْ
صفحات عمري والذّنوبُ تُعَفِّرُ
أسرعتُ نحوك والمحبة في دمي
والدَّمعُ في عيني سيولٌ أنهرُ
واقولُ : ياربّي أتيتكُ راجياً
متوسلاً بالشَّهرِ نَقْصِي تُجبرُ
شعبانُ احملْ للسَّماءِ نداءنا
ياربُّ إنَّا بالدُّعا نَتَطَهَّرُ .
**
القصيدة على وزن البحر الكامل 
ريحانة الشام : مريم كباش 
 كل عام والجميع بألف خير

تسبيــع أبيــات الأستاذة الشاعــرة حنان الدليمي @.....((( ابو منتظر السماوي )))


 ********************************************
أرى ريماً لـــه فــــــي القلب مرعى
وعمــــره لا ســــــوى عشراً وتسعا
يساوم فــــــــي الهوى خجراً وقطعا
سألـــــتُ الإسم قالَ حنـــــون أُدعى
أما مِــــن مُنقذٍ مَـــــــن حازَ صَدعا
 سناً مــــــــن وجنتيــــه السمر شعّا *** وكحلٌ فوق طرف العين يرعى
إذا رامَ الوصاــــل ففـــــــي جيوشٍ
بوجــــــهٍ عابـــــــــسٍ إذ لا بشوشٍ
مرامـــــهُ أنْ يلوذ بــــــذي عروشٍ
بإسلــــــــوبٍ كجــــــــنٍّ أو وحوشٍ
يُـــــرى يَلهـــــو بكــــدٍّ فــي نقوشٍ
 بمـــــرودةٍ يهـــشُّ علــــــى رموشٍ *** أتينَ بخافقــــــي الولهان تسعى
بمحكمــــــة الغرام اليـــــــوم أفتى
أصاب الروح فــــــــــي فتواه أمتا
وفــــــــــــتَّ فؤاديَ المكلوم فَتّــــا
عسى يحتــــــاج للترويض وقتـــا
لــــذا قابلــتُ ذي الأحكام صمتــا
 أمرنَ جوارحــــي بالحبّ حتـــى *** أجبــــــنَ بحسرة المملوك سمعا
تملّكنـــــــي الهوى إذ زِدتُ عشقا
وقال إذا تروم الوصــــــل حقّـــــا
تعال لكـــــي أراك تَنالُ عتقـــــــا
وتحظــــــــى بامتلاك القلب سَبقا
فأدهشَ ذو الحِجا التصريح نُطقــا
 أتيــــتُ تسوقنــي اللهفات شوقـــا *** وروحــي خلفها تنساب طوعا
بقــــــرب ديارهِ شاهــــدتُ عُجبا
مُحاطٌ بالضُبــــــــــا شرقاً وغربا
محاذيراً لقيـــــــــتُ فودتُ رُعبا
فقلـــــتُ عسى يُنجينــــــــي ربّا
مـــــنَ التهجيـــر والتقطيـع إربا
 يتيــــمٌ قلبــــــيَ المجبــــول حُبّا *** لأحضانٍ تــــــدعّ الوصل دَعّا
تأمَّلــــــتُ المكــــان أرى حجابا
ولا مـــــن هامسٍ يبـــدي جوابا
دُهشــــــتُ وخِلتُ قدّامي سرابا
فأكدَتنــــي الديار أســىً وصابا
( ولم أرَ غيـــــر باب الله بابا )
 فيقسو كلّما شئــــــــــتُ اقترابا *** ويرمـــي صافنات الودّ صرعى
فَرِمــــتُ تَنكّراً أحثـــــو بتُربٍ
وأحداقي رؤىً فـــي كلِّ حَدْبٍ
ومُذ لي قــد تَراءى شِبه جَدبٍ
فأشرَفَ مِـن عُلاه يلي بكربٍ
رأيتُ مَلامحاً تَهفـــــو كصبٍّ
 فقلتُ لــــهُ أتنهرنــــــي لحبٍّ *** تمكّنَ مــــــن فؤادكَ ؟ قالَ طبعا
((( ابو منتظر السماوي )))

( سطوة الحب ). د مختار هلال..فصحى عمودى


أضنانى الحب فلم أتعب. وحملت جبال الأحزان
واجهت الحب فلم أهرب. ووقفت أمام الطوفان
قد كان شعورا جبارا. قد كان بداية بركان 
الحزن تبدل أفراحا. من حولى فى كل مكان
ورأيت الأرض بسربال. تكسوه جميع الألوان
وبريق أسرج فى عينى. فأضاء جميع الأكوان
وإذا بسفينة أيامى. فى بحر فقد الشطآن
القمر ينام على صدرى. والفرحة ملء الأجفان
قد أصبح قلبى عصفورا. فى الجنة يشدو الألحان
يا حبا عاش بذاكرتى وسيبقى عبر الأزمان
قد مس القلب بسطوته. وكأن المس من الجان
إنى أحببتك لم أنكر. إذ ليس يفيد النكران
هل ينكر طير يتغنى فى الروض وجود الأغصان
هل ينكر زهر ما يحوى. من عطر ملأ البستان
هل تنكر نفس صاحبها. مهما أنكرت الخلان
أضنانى حبك عذبنى أشربنى بحر الأحزان
بالله عليك فخبرنى. لأريح القلب الحيران
هل جئت لتسعد أيامى أم تزكى نار الحرمان
هل كنت شعاعا قدسيا. أم كنت حبائل شيطان
بقلمى.د.مختار أحمد هلال..ابريل.الفين وسبعة عشر
حمهورية مصر العربيه

#‏ولدتَ_مباركا.........عبده_عبدالرازق_أبوالعلا

بُحُورُ الشِّعْرِ وَافِرُهَا جَمِيْلُ ***** مُفَاْعَلَتُنْ_ مُفَاْعَلَتُنْ _ فَعُوْلُ

*******
رسولُ اللهِ _ ياخيرَ_الأنامِ........وخيرِ الخلقِ_والرسلِ الكرامِ
ولدتَ مباركاً فأنرتَ أرضاً.........حباها _ اللهُ _ مهداً _للأنامِ

نبيُّ اللهِ _ أنتَ جميلُ خلقٍ.........وبدرٍ_قدْ أتى_ بعدَ _الظلامِ
أتاكَ اللهُ _عزاً _فوقَ عزٍ..........وصلى عليكَ _ربُكَ بالتمامِ
أتيتَ لكلِ قومٍ _ فى زمانِ..........فتهدي قاسيَّ القلبِ_المُضامِ
ألنتَ القولَ جَمَّعْتَ الخصومَ........بقولٍ مُعجزٍ _ وَفِرِ _ الكلامِ
وإذ عانيتَ ماعانيتَ عمراً..........منَ الأشرارِ أصحابُ السِقامِ
رأيتَ مُقابلَ الهدىِّ_إحتقاناً..........وصداً فيكَ_ ياخيرَ _العظامِ
دعوتَ اللهَ_ يهديهم جميعاً..........وكانوا مَوّاتَ قلبٍ _ كالنيامِ
فعمَّ الدينُ _ أطيابَ الرجالِ..........فأصبحَ فيهمُ _ كلَ _ التزامِ
وعُرِفوا بالصحابةِ_والكرامِ.........وصاروا بالهدى فوقَ الغمامِ
فنالَ البيتَ حباً _ واحتراما..........ليصبحَ _ قبلةٌ في _كل عامِ
صلاةٌ فيهِ _ بالآلافِ _تُأتّى.........من الصلواتِ دونها منْ مقامِ
وإذ لُقِبْتَ_بالأسماءِ _ تترى.........نبيُّ اللهِ _ أصلٌ في التسامي
فسمّاكَ الإلهُ رحيمَ _وصفٍ.........رؤفَ القلبِ _ ماضٍ_للمهامِ
سراجٌ _ قد أنارَ _ديارَ قومٍ..........شفِيعٌ للأحبةِ _ في _الزحامِ
وفى التوراةِ _مكتوبٌ مُحَمَدْ.........وفي الإنجيلِ_أحْمَدِ والسلامِ
ويدعوكَ _الإلهُ_ بِمُصْطَفِينا.........وبالماحي _ لكفرٍ _ والمُدامِ
بشيرٌ _ للمُطيعِينَ __ ابتداءٌ.........ومنذرُ من أتى _ كفرَ اللئامِ
وعاقبُ ليسَ بَعْدِكَ_ من نبيٍّ.........وحاشرِ يومَ حشرٍ _واحتدامِ
ومختارٌ لكي تأتِي _الشفاعةَ.........ونوراً _بين طياتِ _الظلامِ
صدوقٌ صادقِ _الوعدِ كريمٌ.........أمينٌ _فى _هدايتهِ _الكرامِ
جميلُ الوجهِ _مكتملُ الجمالِ........ونجمٌ ثاقبٌ _ وسْطَ _الغمامِ
صلاةُ _ اللهِ _ ياخيرَ _الأنام........عليكَ _شفيعُنا _ يومَ _القيامِ
 #‏بقلم_عبده_عبدالرازق_أبوالعلا

بــغــداد الــغــريــبــه..... .. ..أثناء الاحتلال الامريكي....محمد التركي..


بــغــدادُ جــرحــكِ للــصــدورِ حــِرابــهــُا
للــكــاظــمــيــنِ الغــيــظِ زاد عــذابــُهــا
جــزعــوا لــديــنــا الصــابــرون بــما رؤا
شــربَ المــرارةِ لا يُــســاغُ شــرابُــهــا
دارت مــراجــيــحٌ تــلاعــب ُ اهــلــها
وبــِنــا تــلاعــبُ ريــشــَةً ألــعــابــُهــا
إذ نــاثــرتْ عــصــفُ الــرِّيــاحِ ســنــابــلاً
او فــي العــريــشِ تــَيــســتْ أعــنــابــهــا
فــنـمــوتُ بالــطـرقــاتِ نــحـمـلُ روحــَنــا ـ 

ونـعــيـشُ في عـجـبٍ..بـالعـراقِ عـجـابــُهــا
مــلَّــتْ من ألــديــدانِ أكــلَ لــُحــومــِنــا
مــن جــيــفِ الامــواتِ صــار هــِضــابـُـهــا
مــوتٌ تــحــطــَّبَ بالــبــراعــمِ قــاطــفــاً
وبــإحــتــِرافــِكَ مــا عــنــى حــطــَّابــُهــا
رعــدت فــمن هــولِ الخــطــوبِ ســمــاؤنــا
وبــِشــعــبــِهــا مــا هــمــَّهــا نــوابُــهــا
جــمــعــتــهــم الدنــيــا لمــصِّ دمــائــنــا
فـاســتــشـرسـتْ بـالـمـقـعـديــنَ ذئــابــُهــا
مــصَّــتْ دمــانــا كــلُّ من صــعــدوا...على
أكــتــافـِـنــا..دجــَّالــهــا..كــذابـُـهــا
فـعلى مـصـالـحـِنــا..تــبــاكـى ســاستــي
وبـدا يــسـيـلُ من السُّــمــومِ لــُعــابــُها
ســدَّوا على الـطـرقـاتِ كــي يــتــخـنـدقــوا
انــســابــُهــا..احــســابــُهــا ..أحــزابــُهــا
ألــقــوا بــصــحــراءِ الضــيــاعِ دروبَــنــا
فــاشــتــدَّ في مراى الطــريــقِ ســرابــُها
مــلأت خفــافيــشُ الظــلامِ ســمــائنــا
قــد بـات يــنـعــقُ في المــروجِ غــُرابــُهــا
فــتــدافــعــتْ بــحــراً..ومــاؤكَ عــاقــرٌ
فــتــنــاســلتْ..وتــكــاثــرت..أغــرابـُـهــا
يــحــكــي من الدُخــلاء مــن لغــتي..عــليْ
فــتـراطــنــوا..فــتــشــاكـلـت اعــرابــُها
طـيـرُ النَّـوارسِ فــلا يــُنــاغـي دجـلــةً
لــمــَّا تــطــاوسَ بالظــفــاف غـُـرابــُهــا
أمـشـي على الشــَّطــيــنِ أنــدبُ بــاكــيــاً
فــرايــتُ تــبــكي زيــنــبٌ وربــابــهــا
أمـشـي بهــا..مشــيَ الغـريـبِ تــوجــُّســاً
أنــَّى ألتــفــتُ تــُصــيــدكً ذئــابُــهــا
من ايــن أنــت ؟وأيــنَ بــاجــكَ ؟يــسألــوا
فاســتــوقــفــتْ بالســيــطرات كــلابــُها
بغــدادُ لــيْ..وأنــا العــراقُ أنــا..وليْ
طــيــنٌ من جــرفِ النــَّخــيــلِ تــُرابـُـهــا
من قبــلِ آدم َ( التَّــبــغــددُ ) في دمــي
قبـل َإنــنــبــثــاقِ الشــَّمسِ بـيَّ َّعــذابـُهــا
من ثــورةِ الإصــلاحِ كــان (حُــســيــنــُنــُا )
هـزَّتَّ عـروشَ المــفــســديــنَ غــِضــابــُهــا
ما نــام دمُ الشَّــهــيــدُ بــارضِــنــا
ســيــظلُّ يــصــرخُ في القبــورِ خــطــابــُها
يــاتــي الَّذي فــرشَ الســَّمــاءَ جــِنــاحــُهُ
لا..لــن يــخــافُ من الحــَمــامِ عــُقــايــُهــا
محمد التركي...٢٠٠٣/٤/٩

مَوتُنا..........شعر / أبو حوراء



دُونَكَ الأمواتُ هل رَجَعُوا ؟!
 لـو بِـأيْـدِيْــهـم لَمَا هَـجَـعُـوا
ثُــمَّ تَــسْــلُــو أنَّــهـم أجَــلٌ
 أَ مُـخَـلَّــدٌ أنـتَ أم تَــبَــعُ ؟!
فَابْــكِ حَـرَّ الـدَّمْعِ مِنْ جُرُمٍ
 أيُّ ذنــبٍ مـا بِـهِ الــوَجَـعُ ؟
قَـدْ مَـضَوا دُونَ النِّعالِ كَذَا
 كُـلُّ ثـوبٍ عـافَـهـم خَـلَــعـوا
طَـالمـا الأكـلُ حَـلا جُــوَفَــاً
 عُـمْـرُهمْ لـو عَلِـمـوا قِـصَـعُ
مـــنْـهُــمُ مَـنْ وَدَّهُ سَــفَــرٌ
 كـَـغـريــبٍ عـادَهُ الــجَــزَعُ
مِـنْـهُـمُ جَـذْلانُ في مُــتَــعٍ
 مـاتَ عنها ما مضَتْ مُـتَـعُ
مِــنْـهُـمُ قَـــْد هَـمَّ فـي زَرَد
 زاهـداً تَــعْـشَـقُـهُ الــبِــيَــعُ
سَلْ ثَـرَانا قد حَوى صوراً
 عن شَـبِـيـبٍ في الهوى لُمَعُ
عنْ طـبـيـبٍ قد شفى عِللاً
 والـرَّدى في مِـبْـضَـعٍ وَدَعُ
وَكُـــهــــولٍ شَـــيْـبُـها دُرَرٌ
 أطْــفَـئَـتْـها ظُـلـْـمـةٌ دِقَــعُ
عنْ أمـيـرٍ جَـرَّ ثـوبَ زُهَىً
 فَـغَـدَتْ بِـالـكـفـنِ الــرُّقَـعُ
عن حـبـيـبـينِ إذا طـمحُوا
 أنْ يكونَ الـقـبْـرُ ما طَـمعوا
رُضَّـعٌ فـــي صُـورةٍ مَــلَــكٌ
 لَمْ تَـنـلْ دَرَّاً ومـا رضــعــوا
وَفـتـاةٌ شَــعْــرُها كَـدُجَــىً
 مِـشْـطُـهُ الـرَّمْـسُ وَذَا هَـلَعُ
وَحِـسَـانٌ كَالـبُـدُورِ سَــنَـاً
 آفـــلاتٍ مِــنْ رَدَىً صُـــرَعُ
كَـمْ مَـرايا صَـقَـلَـتْ بُـــدُناً
 حَــظُّ لَـحْـدٍ بالـذي صَنَعُوا
والــذي يَـزرعُ فـي ضِـيَــعٍ
 حَصْدُهُ الـحَتْفُ فما زرعوا
الـدُّنى يـومٌ مـضى عَـجَـبَـاً
 أمْـسِـكَ الـتَّـودِيـعُ والـفَـجَـعُ
ذي المــنـايـا دَولــــةٌ عَــــدَمٌ
 أنْـفُ مَـنْ يُـعْصِي لها جُدَعُ
عَــــدَمَاً لــيـســتْ مَـنـيَّـتُـنـا
 بَـلْ على خُــلْــدٍ وَذِي مِــنَـــعُ

هذا الفؤاد طريق الحب اوجعه.......***** حسين العلوان**

هذا الفؤاد طريق الحب اوجعه
والذكريات رصاص اذ تصارعه
من ذاق فيه طريقا -ليس يرجعه
الا الحنين --لمن للحب منبعه
ذاك الغرام كسحر لا رقي له
أعراض الف مريض حين تسمعه
حمى الغرام غدت نارا مؤججة
هل من علاج لهذا الحب نردعه
سلطانه يغزوا القلوب تجبرا
حتى يذل فؤادا حين يخضعه
ليت التداوي كما للجرح ادوية
ما غير ليلى علاج حين تقنعه
ماصام منه مريض او على سفر
عل الغرام غدا فرضا وأفرعه
كيف الرجوع ولا جرف لشاطئه
والموج يضرب في قلب ويصفعه
ان عاندته صروف الدهر اجمعها
لا لن يحيد ولا شيء سيمنعه
بقلمي ***** حسين العلوان**

أفْتني مولاي..........الشاعر / يوسف الدلفي ( أبو حوراء )

لِيْ مِـنَ الـصِّـدِّيـقِ إسـمٌ يُـذْكَـرُ
 لـيـتَ رُؤيـايَ بِـــســبــعٍ تُــعـبـرُ
جَـلَّ ربِّـي بَـــارئً فـي رســـمــه
 وجـهـهُ الـحُـسـنُ وقــلــبٌ أطـهـرُ
ذئــبُــهُ الـحُــسَّـادُ مَـن إخـــوانـه
 وصــروفُ الـــدهرِ ذئـبـي أفـجـرُ
سـيّدي ذا جُــبُّــكم مِـنْ حـكـمـةٍ
 تَــسـتـنـيـرُ الـنّاسُ لـو تستعـبِـرُ
وأنـا فـي جُــبٍّ مَـضـتْ سـيّـارةٌ
 لا حِــــبــالٌ لِــي ولا قَـــدْ تَـمـررُ
سجني في أضلعي مِن لوعتي
 يا ابنَ يـعـقـوبَ عجافي مُضمرُ
قـد زرعتُ الـودَّ في عمري هوىً
 مِـنـجـلي بالـجفوِ عـمـداً كسَّروا
أيُّ حَــصْـــدٍ بَــلْ وتَـأويــلٍ لَــه ؟
 شَــاخــتِ الآمـالُ مِـنّـي تـَهـجـرُ
سُـنـبـلاتي نَـضْـجُـهـا إلّا جَـوَىً
 هل حصادي غـيـرُ آهاتٍ بَيدرُ ؟!
أَفْـتـنـي مَــولايَ هـل لـي مُـنَىً ؟
 أمْ غُــرابـي جَـــاء كـيـمـا يَـنْـقُــرُ
ما بـكـتـنـي سـاعـةً زلْـخـَا الهوى
 وزلـــيـــخـــاؤكَ دهــــراً تَــقــطــرُ
أنتَ مَنْ سِـيْـقَ إلـى مـصرٍ سُـرَىً
 يــوسـفُ الـدّلـفـيُ بــاقٍ يــنــظــرُ
لا أنـا مُــرتَـحِـلٌ عَـــنْ مِــعْــشـري
 لا عـِــراقـِـيْ سَــالمـاً بَــلْ يُـسْـعَــرُ
دُلَّــنـي يـا مَـــنْ رُؤاكَ الـحـقُّ لـي
 كـيـف أسـقـي لِـصَّـاً إذْ يَــفــجـرُ
لِـصُّـنـا كـنـعـانُ فـي قـحـطـانـها
 أيَّ عُــــــرْبٍ تــتــبـاكـىٰ تَــغــفِــرُ
يُـــوسُـــفـيٌّ صُـــورةً إسـمـاً أنـا
 في عُـيـونِ الـنّـاسِ دمـعـاً أقـطـرُ
كُـلُّ عُـــرْبٍ يُــوسُـفٌ فـي جُــبِّـهـا
 نَـخـوةُ الـعُـــربِ مـتى تستـنـفـرُ ؟

((( انشودة الحبّ ))).......... رسم وشعر : غزوان جمان العراقي


في البدءِ كانَ الهوى ديني وايماني
ونورُ ربّي تغشى ملء اجفاني
مُذْ قالَ ربّك للارضينَ انبسطي
وشقّقَ الحزنَ من صلبي وانشاني

مُذْ سافرتْ لهفتي للريحِ وانطلقتْ
وغنّتِ الطيُر واشتاقتْ لاغصاني
مُذْ كنتُ طفلا وحبُّ الخيرِ يسكنني
لو مقلة نزفتْ حزّتْ بشرياني
مُذْ اومضَ النجمُ في عليائهِ جذلا
وضجَّ في مهجتي عطرٌ لالواني
مُذْ خفقةُ الطينِ تحيا الروحُ في شغفٍ
والعشقُ يملأ من طيبي لاخواني
ومُذْ نمتْ في رياضِ الحسنِ قافيتي
رأيتني نازفا والشعر ادماني
قلبي وهذي المآسي كم تقتّلهُ
فرؤية الظلمِ كم حزّتْ بوجداني
أثورُ لو بسمةٌ من ثغرها غصبتْ
لو كانَ ما فوقَ هذا الكونِ عاداني
كرامةُ المرءِ عندي فوقَ عنصرهِ
ما اجملَ الحبّ نعطيهِ بتحنانِ
ما يجرحُ الناس من همٍّ يجرّحني
كأنَّ حرمان غيري كانَ حرماني
هذي الزهورُ وان ماتتْ على ظمئ
اسقيتها ما جرى من فيضِ أجفاني
ياحسرةَ النفسِ والاهات تخنقها
فموطني اليتمُ مالي موطنٌ ثاني
لو كانتِ الروحُ مثلَ الطيرِ قد خلقتْ
لكنتُ اسعدَ انسانٍ بانسانِ
وكنتُ أُطعمُ من روحي لكلِّ فمٍ
أوكنتُ وزّعتني في صحنِ جوعانِ
وكنت أنثرني في كلّ ممحلةٍ
خبزاً ولم ارتجي شكرا لاحساني
أعطي بلا ثمنٍ أسقي بلا مننٍ
وأنثرُ الحبَّ نبراسا بالحاني
لا احملُ الحقدَ فالاحقادُ منقصةٌ
أنا المبرأُ في خلقي وأرداني
............
 رسم وشعر : غزوان جمان العراقي

الى ملهمتي النائيه...محمد التركــي..


تــُهيــمني ظبــيــةٌ ..في جــســمها نســقُ
فينــا تــشــعُّ كاليــاقــوتِ تــاتــلــقُ
أســاهــرُ الليــلَ -من جمــر اللظى وجــعي
ومــنكِ قــد صــابني التَّـسـهــيــدُ والــقــلقُ

لي لــوعــةٌ..سكــبــتْ كــلَّ الدمــوعِ -ولي
فــلــبٌ تــجــمــَّرَ بالنــيــرانِ يحــتــرقُ
على دروبــكِ عيني لا تــرفُّ..ولي
من لهـفــةِ القلــبِ قـبـلَ الـرِّجـلِ تــسـتـبــقُ
بين إضــطــرابي -فلــولا مســكُ أوردتــي
لكــاد قلبــي من الاضــلاعِ ينــدلــقُ
امشي واحمل جثمــاني علي هامتي
تمــوتُ روحــي..على رؤيــاكِ تــنــبــثــقُ
فانتِ أقــرب من عينــي الى جــفنــي
حتـَّـى يــُحــســُّكِ قــلبي كــلَّمــا خــَفــَقُ
ما كــلُّ من يــدَّعــي الاشــواقَ يعــرفها
الكــلُّ تــكــذبُ فــيــهِ.. قــلَّ ما صــدقــو
هذا الفــراقُ بــما نــادت عواذلنــا
غــرابُ بيــنٍ على بستــانــنــا نــعــقُ
ياسيـِّـد الجــرحِ- بي جــرحٌ يطاولني
ألــمــَّهُ..وأخــيــطُ الجــرح يــنــفــتــقُ
ويــولد الجــرحُ ماشيــاً على جــســدي
مــســنكبرا باخــيــه الجــرحِ يلتــحــقُ
حتــَّى وان عشــتُ في طول اللــَّيالي..ارى
ليــلي -يطــالــعُ في آفــاقــِهِ الشــفــقُ
محمد التركــي..

قـلـبـي تـطـايـرَ إلـيـهِ........ياسر_محمد_ناصر


يَـامَـن ذَرَفـتُ الـدَّمـعَ نَـارُهُ فِـيــــهِ
وَشَـكَـوتُ رَبَّ الـكَـونِ مَـا تُـلـقِــيـــهِ
وَظًـنَـنـتُ أَنَّ الـبُـعـدَ يَـقـتُـلُ حُـبَّـنَـا
صَـارَ الـبُـعَـادُ جِـرَاحُـهُ تُـضـنِـيـــهِ
وَحَـمَـيـتُ قَـلـبِـي فِي هَـوَاهُ وَلَـيـتَـنِـي
لَـم أُعـطِـهِ قَـلـبَـاً يَـذُوبُ عَـلَـيـــهِ
وَرَسَـمـتُ دَربَ الأمـنِـيـاتِ بِـدَربِـهِ
وَقَـطَـعـتُ عَـهـدَاً لِـلـهَـوَى وَإلَـيــــهِ
أَلَّـا أَكُـونَ لِـغَـيـرِهِ كَـحَـبِـيـبَـةٍ
وَبِـأَنَّـنِـي أبـقَـى أنَـا بِـيَـدَيــــهِ
حَتّى عُـطُـورِي الآنَ تَـنـدُبُ حَـظَّـهـا
صَـارَتْ رُذَاذَاً تَـشـتَـكِـي صَـدغَـيـــهِ
جَـاءَتْ فَـسَـاتِـيـنِـي تَـزُفُّ لِـقَـائَـهُ
وَتَـنَـاثَـرَتْ فَـرَحَـاً عَـلى قَـدَمَـيـــهِ
كُـلٌّ يُـقَـاتِـلُ صَـوبَـهُ فِـي قُـبـلَـةٍ
حَتى ارتَـوَتْ مِـثـلَ الـرُّبَـا شَـفَـتَـيـــهِ
مَـاكُـنـتُ يَـومَـاً فِي هَـوَاهُ صُـدفَـةً
لا لَـم أكُـنْ إلَّا دُنَـــاً تَـحـوِيــــهِ
خَـطَـفَ الـفَـؤَادَ بِـلَـحـظَـةٍ صَـارَتْ لَـهُ
أحـشَـاءُ قـلـبِـي مَـوطِـنَـاً تُـخـفِـيـــهِ
مَـلَـكَ الـشُّـعُـورَ بِـصِـدقِـهِ وَبِـحُـبِّـهِ
صَـارَ الـحَـنِـيـنٌ قَـصَـائِـدَاً تُـبـدِيــــهِ
أَعـطِـفْ عَـلى قَـلـبٍ هَـوَاكَ بِـلَـهـفَـةٍ
أنَّـى تُـعَـانِـقُ فِـي الـهَـوَى عَـيـنَـيـــهِ
وَسَـحَـبـتُ قَـلـبِـي فِي يَـدَيَّ أجُـرُّهُـهُ
جَـاءَتْ عَـلى لَـهَـفٍ يَـدِي بِـيَـدَيــــهِ
وَظَـنَـتُ أنِّـي قَـد أوَدِّعُ حُـبَّــهُ
قَـلـبِـي تَـطَـايَـرَ فِي الـرّجـوعِ إلَـيــــهِ
الابيات على بحر الكامل

ما عاد عنديَ للأفراح متسع ......محمد آل جرادات

ما عاد عنديَ للأفراح متسع
 ..................... حسبي من النازلات الحزن والوجع
ما عاد قلب حنون إن ألوذ به
 .......................... يحنو ويخشع من تحنانه السمع
ما عاد في السرب طيرٌ تُرجَ نخوته
 ........................... ولا بُزاةٌ، بحمل الكَلِّ تضطلع
جف الغدير وعافته سواكنه
 ....................... وإِسْتَوْطَنَ البوم ندّ الوِرْق والبجع
حتى المهاة التي بالأمس نألفها
........................ دُهم الضواريَ في داراتها رتعوا
الناس شبه قطيعٍ لا خلاق لهم
 ............................ غير النفاق عليه جلّهم طُبِعوا
إن ضاعت القدس لا يأبه بها أحد
 ................... أو ضاعت الشام ما اهتموا ولا دَفعوا
محمد آل جرادات

رحلة المجهول ============---------------- الشاعر حسن منصور


**
تَمضي الْحَياةُ وقد مَضى عنّي غَدُ || مِن بعــدِ أنْ أبْطا عـليَّ الْمَـوْعـدُ
وبقــيتُ مُنـتَظِــراً غــداً مُتَجــــدّداً || والعـمْـــرُ ليسَ يَزيدُ أو يتَـجَـــدَّد
ما الأمسُ إلاّ مُنْـيَـتي وغَـدي الّذي || كان اشْــتِـياقي قـبْـلَــه يتــَوَقَّـــــد
يا هـــذهِ الأيّامُ ترْقُــصُ حـــوْلــــَنا || وتَغــيـبُ كالـظّـلِّ الــذي يـتَـبــدَّد
وتظــلُّ أطْــيافٌ لهــا في خاطِـري || يَشْقى الفـؤادُ بظـلِّـها أوْ يَسْعَـــــد
في كلِّ يـــومٍ أبْـتَـــني لِي قــلْــعَــــةً|| بِحجــارةِ الأمـلِ الذي لا يَـنْـفـــَدُ
مُـتحَــصِّنٌ مــنْ كلِّ غــائِـلَـــةٍ بِهــا || إنْ جـاءَ لـيـلٌ أوْ ضَـبابٌ أســوَدُ
فـــكأنَّـني لُــبَـــدٌ جَــــديدٌ خـــالِـــــدٌ || منْ بعــدِ أنْ أخْــنَتْ عـلى لُبَدٍ يَدُ
مِـن حـــوْلِيَ البـيْـداءُ بيـنَ رمـالِــها || لُجَــجٌ بِـها الْمَــوتُ الزُّؤامُ مُؤَكَّـد
لا يُهــتَـدى فـيهــا لِــرَسْــمٍ أو تُـرى || أبْعـادُها، والصَّمـتُ فـيها سَرمَـد
قد أعْــمَـلـتْ فـيهـا الرّياحُ سَـوافِــيـاً || بِعــزيِمــةٍ تَمــضي ولا تـتَــردَّ د
حتّى الْخَــنافِـسُ والْجَــنادِبُ لم تكـنْ || تـنْجـــو إذا مـا ثـارَ نقْـــعٌ أرْبَــد
***********
وتَلــوحُ للـعَــيـنِ الــرّوابِي غَــضّــةً || فتقولُ لي نفسي: هُـناك الْمَقْـصِد
فـلْـتـتَّخِذْ مـتْنَ العــواصـفِ مَــرْكــباً || يُـدنيــكَ مــنْ تلـك الـرُّبَى ويُسَدِّد
ومَشـيْـتُ في درْبِي بغــيـرِ تَـمَـهُّـــلٍ || مُتَـخــاذِلاً طوْراً وطـوراً أصْمُـد
يَتجــاذَبُ النّفسَ الشَّحــيحَــةَ هـاجِسٌ || يَهْــوي بِهــا، وعَـزيِمــةٌ تتَـمـرَّد
خَــوفٌ من الْمَجـهــولِ معْ أمَــلٍ بـهِ || والْخَــوْفُ يُفْــني والرَّجاءُ يُجَـدِّد
مُـــتـرَدّدٌ مُــتـقَــلّــبٌ فـي حـــالَــتَيْ: || فــرَحٍ يُـغــنّي أو هُــمـومٍ تُرْعِــد
وأنـا يُـمــــزِّقُــــني صِـــراعٌ دائــــمٌ || وغُــبارُه يُخْـفي الطّريقَ ويوصِدُ
فـأكــونُ كالأَعْـشى يســيرُ ولا يَرى || أمُــغَـــوِّرٌ فـي درْبِـه أم مُــنْـجِــد
************
وإذا انْجَلى ذاك الغُبارُ على الْمَدى || بزغَتْ شُموسٌ وانْجَلى لِي الْمَشهَـد
فأرى الــرُّبَى تبَـــدو أمــامي ثانــيـاً || طابَ الْمُــنى فـيها وطابَ الْمَوْرِد
وأرى الفــؤادَ تَهــزُّنِي خــفَـــقــاتُــهُ || وطـــيـورُه تـشْدو الْهَـــنا وتُغــرِّد
وأرى الْهَـــجــيرَ كَــواحَـــةٍ فـيْـنانَـةٍ || وظــلالُـهــا وغُــصونُهـا تَـتـــأوَّد
وأرى السّـرابَ إذا بــدا لِي كــوْثـراً || أرْتـــــادُه وبِـمــــائِـــهِ أتَــبَــــــرَّد
وقـــوافِــلُ الأيّــامِ أحْـــدوهــــا لـــه || وأُريــدُهــــا مــن مـــائِه تـتَـــزوَّد
وأنـا أســيـرُ كـأنَّـنــي مــــاضٍ إلَـى || مُـلْـــكٍ مُـقــيــمٍ مــا أقــامَ الفَـرْقَــد
أنسى شَقائي في الطّريقِ إلى الْمُنى || وأقــولُ ثَـمَّ سيَسْتَريحُ الْـمُـجْــهَـد
************
تلــك الْحَـــياةُ ومــا بِهــا من زيـنــةٍ || ألْــوانُهـــا بنُـفـــوسِــنا تـتَــولَّـــــــد
بَحـــرٌ من الأوْهـــامِ يـأْسِـرُ حـسْنُـه || وعـــلى شـواطِــئِه عــيونٌ تـرْصُد
تـتَــرقَّـــبُ الْحَـــظَّ السّـعــيدَ لعـلَّهــا || من لُــؤْلــؤِ الأوْهـــامِ قـد تتَــصَيَّــد
ويَضـيعُ عــمْري في الطّــريقِ كأنَّه || حـــبّاتُ عِـــقـدٍ إثْـرَ بـعْــضٍ تُفْـقَـد
فكأنَّ عــمـري والطــريقَ تَـرافَـــقـا || فـإذا انْـتَـهى هــذا فــذاكَ سَـيَـنْــفــد
--------------------------------------------------------------
الشاعر حسن منصور
[من المجموعة الرابعة، ديوان (شواطئ السراب) ـ ص 82 ـ دار أمواج ـ ط1 ـ 20144م ]

مصر والنيل العظيم . شعر ماجد الراوي من ديوان (شموس القوافي)


.
 بعثت لك السلام مع النسيم ِ
أيا قيثارة المجد القديم
 .
بعثت اليك أشواقي طيورا
ترفرف تحت أسراب الغيوم
.
حداني الشوق حتى صرت نجما
يمر عليك مع ركب النجوم
.
حضارات لبسن ثياب عرس
يمسن بجانب النيل العظيمِ
.
 ويوسف حسنه فيهن باقٍ
وصوت الحق من موسى الكليم
 .
أرى مصر العروبة أرض خير
يحل على المسافر والمقيم
 .
لقد أغفى خيالي في رؤاها
كأهل الكهف قدما والرقيم
.
وياروحي لشط النيل سيري
وغني في شواطئه وعومي
.
 وصيري مثل أسراب السنونو
تحرك كل قلب بالرنيم
.
وتبني في ذرى الأهرام عشا
يطالع مجد ( رمسيس ) العظيم
.
أرى الآثار تبلغني حديثا
وما أحلى أحاديث الرسوم
 .
ف( خفرع ) في محياه كلام
و ( عنخامون ) بالكفين يومي
.
وقد طلعت ( نفرتيتي ) ملاكا
بذاك القد والوجه الوسيم
.
فان لم يظهروا حقا لعيني
فقلبي قد رآهم في الصميم
 .
أرى الاسكندرية خير خود
يجن بحسنها عقل الحليم
.
مرابعها القديمة حدثتنا
بلا لسن أحاديث النجوم
.
وتعرف كل أخبار القدامى
وان صمتت ولاذت بالوجوم
.
وفي ( الشرقية ) الغراء صيد
بصدر المجد كالعقد النظيم
.
وفي ( دمياط ) أو ( أسوان) قوم
سموا بالخلق والأصل الكريم
 .
وكم علم بهم أو فيلسوف
يجاري فهم لقمان الحكيم
.
سقاك الله يا أرض المعالي
بسحب الجود والخير العميم

شجون الحياة ....... رضوان عبدالرحيم

____
كمْ هدَّك الدهر جَفْواً أيها البشر
__________جُلُّ المَسائلِ أرزاء فتَنْحشر
يجتاحك القهر أِيْلاماً ومظْلَمةً
_______والهمُ فيك من الوجْدانِ يُعتصر

تَمضِي بلا راحةٍ كالمَوْج مصطخبا
______والرِّمْسُ حَدُّك والأشْهاد والحجر
مازال ظهرك رهْن الحِمْل مُنْحنياً
___________تَنوء بالقهر أَزماناً وَتُخْتَبَر
ما كانَ "سيزيفُ"* إلاّٰصَخْرةً وهوى
________ يدور في فَلَكِ التِكْرار يَنْجَبِر
منَ القُيودِ قيودٌ تنبري وجعا
_____ يُرْديكَ هم الدُناَ ما شاءتِ الفِكَر
تَهفو لِحرِّيَةٍ ما زانها ألق
______ وتَحْتَفي أملاً شَاهتْ بهِ الصُوَر
تَسْمو وَتَهْوي مع الأحلامِ تُدْمُنها
___وقدْ طَغى في نَواصيكَ الأسى عِبر
في مَوتَتَيْنِ تَعيشُ الموت مبْتئساً
______مَوْت الرجاءِ ومَوْت خَطَّهُ القدر
عانَيْت حَدَّ نُخاعَ العَظْمِ مُنْكسراً
_______أأنتَ لحمُ ..دمُ أَمْ خَانَكَ الَبطَر
تَبَّا لِحالكَ يَبْكي وقعَ مَوئِلهِ
_______تلك الرَزايا طريق فيك تُخْتَصرُ
تَعْساً لإبليسَ لَوْ لم يَغْوِ آدَمُنا
_______كانتْ لنا جَنَّة الفِردوْس نَفْتَخِر
*أسطورة سيزيف
 رضوان عبدالرحيم

ترنيمة ُ السجن ِ.........هدى مصلح النواجحة


ترنيمة َ السِّجن ِيا قيثارة َ الحَزَن ِ
ما للسجين ِسوى نارٍ وتأثيم  ِ
ظنوا علينا بوهج ِالشمس نألفهُ
 فالشمسُ رمزٌ وعزفُ النصر ترنيميِ
لا يُحجبُ البدرُرغم العتم ِمنسدلا
 في فرحة ِ العُرس ِأوفي ليل ِتنعيم
في حالكات ِ الليالي سجن مغتصب
 صبرٌوجوعٌ وخطبٌ جلَّ تعظيم ِ
يا أمتي ها هنا جَمعٌ فوارسُنا
 بحجة أوغلت في سوء تجريم ِ
ومن هنا للردى زفوا مصائرنا
 وأوغلوا في الحشا سحقاً بتحطيم
ِوكلُّ يوم ٍ لنا في السجن مقصلة ٌ
 نحنُ الشهادةُ في الدنيا بتفخيم ِ
يا نائباتِ الردى في موعد ٍ معكم
لا السيف ينبي  بنا شرخاً لتقسيم ِ
لن يكبحوا هائجات ِ الخيل ِثائرة
 لن يُسْكتوا صوتنا في ليل ِتعتيم ِِ
هذا السجين لأجل الحق ِ قاتلهُم
 لنصرة القدس ِ من سلب ٍ وتحطيم ِ
جاسوا حنايا الهدى قدسٌ مآذننا
وصخرةٌ  قُيدت من دون ترميم
وصارت الأرضُ تذوي تشتكي ألماً
 أين الأحبة ُ أهل ِالضاد ِ والميم ِ
تضجُّ من كثرة الأغراب ِفي رطن ٍِ
ومن جدائلَ ترنوا نحوَ تسميم  ِ
يا ابن العروبة لا تنسى وشائجنا
واذكر شبابا  لها مشكاةُ َتعليم ِ
السجن غيبهم والقهر أتعبهم
 وظلمة السجن تنخو كالصواريم ِ
لله درَّ أُباة قارعوا وغدوا
أحرار أمتنا في ظل ِّ  تحجيم ِ
يا رب أنت العليم حالَ أمتنا
فارحم سجيناً من الإذلالِ  ِوالضيم ِ
كلمات /هدى مصلح النواجحة

تبسم.......مهندس بركات عبوة


هذي السهول بزهرها وبعطرها
 نشرت جمالا سحره يتكلم
فلما الهموم تصيغها في حسرة
 إن الحياةجميلة تترسم
إن كنت تألم من جراح خلتها
 مر الزمان وقسوة لا ترحم
وشرعت في جعل الهموم وسادة
 وظننت فيها حفرة لا تردم
انظر لأسرانا البواسل سطروا
 من قيدهم تاريحهم يتبسم
قهروا العدو إرادة لا تكسر
 سعت النجوم اليهم تتنسم
ظلموا بإجحاف العدو وحقده
 فتمردوا إن القيود تحطم
وانظر لشعبي ثائر وبغضبة
 كسر الحواجز ناره تتضرم
أنظر الى ميسون رغم نزيفها
 راياتها للعز نصر مبرم
ست من السنوات يصمد شعبها
 والياسمين بارضها لا يعدم
وارقب بهذا الكون في جنباته
 إن دام حال أو تسيد ظالم
انظر الى الرحمن في عليائه
 فهوا الرحيم بعبده لا يظلم
وانشر البسمات في جوف السما
 فالخير آت لا محالة قادم
بقلمي: مهندس بركات عبوة
جدة ... الجمعة ... 2804177.

اللهُ ياحُبَّاً جرى مَجرى دَمي ......نهلة أحمد

اللهُ ياحُبَّاً جرى مَجرى دَمي
 ورسولُهُ بينَ الأنامِ مُتَيِّمي
فَبِذِكركَ اللهمَّ ألقى راحةً
 تُنسي الهمومَ وكم يَطيبُ به فمي
بل تطمئنُّ النفسُ إن ما استأنَست
 مما عراها في زمانٍ مُظلِمِ
اللهُ يا وَلَهاً ترعرعَ داخلي
 وبه سَموتُ فَصِرتُ نجمَ الأنجُمِ
ومحمدٌ صلى عليكَ إلٰهُنا
 ماالطيرُ يشدو صادحاً لم يسأمِ
✍🏻 نهلة أحمد

فــي الشـــام.........ملك اسماعيل


عَـرَّجْ عـلى الشامِ واقطـفْ من روابـيـها
مـن ياسـمـيـنَ طغى في الحسن تشبيها
.
علّـي أبــثُّ إلـى الأغـصــانِ حُـرقـتــنـا
مِنْ عَـبْـرةٍ قـدْ جَـرَتْ بـالكـادِ نخـفـيـهـا
.
غـصـنٌ أهُــشُّ بـهِ حيـنـًا عـلـى وجـــعٍ،
حـيـنـًا أراه نـهـىً تـسـمـو خـوافـيـهـا
 .
لـي فـيـكِ يـا شــامُ أرواحٌ لــنـا عبــرتْ
وفي مرافــئِــنـا ألــقــتْ مـراســيـهـا
.
مـرامُ يـا طـفـلـةً كـادت، لِـشَـقْــوتِـهـا،
سـنـابـلُ القـمـحِ بـالتـضـفـيـرِ تـغـريـها
.
شـفـيـفـةٌ والــوفــا طــبـعٌ يـجـمَّـلُـهـا
بـهـا الخصـالُ تـسـوقُ الحـرفَ يطريـهـا
.
تـشـدو عـلى وتــر الأوجـاعِ قــافــيــةً،
رغمَ الجراحِ، فـتـسـمـو في مـعـانـيـهـا
.
لو يـشهـقُ الصبـرُ لم ينصفْ مواجـعـها
أو يـنـطـقُ الدمـعُ ما جـفَّـت مـآقـيـهـا
.
يـاربّ وجـهــك دون الخـلـق مَـلجــؤها
والـشّـام ظـمـأى لـمـن بـالحـب يرويها
.
فـأيُّ بــابٍ ســوى نـجــواك تـقـصـدهُ؟
وكــلُّ بــابٍ عـــدا رُحـمـاك يـرديــهــا
.
.
 مــلــك
مرام هي رمز لكل صديقة شامية

طــيــرُ النــَوارس فــلا يــنــاغي دجــلةً.............. محمد التركي..

طــيــرُ النــَوارس فــلا يــنــاغي دجــلةً
لـمــَّا تــطــاوس بــالــظــفــاف غــُرابــُهــا
يــحـكــي من الـدخــلاءِ من لــغــتــي..عــليْ
فــتــراطــنــوا..فــاتــشــاكـلــتْ أعــرابــُهــا
مـا هــُجــِّنــتْ أخـتَ الـرَّشــيــدِ صــغــارهُــا

ســنــيــَّةٌ..شــيــعــيــَّةٌ..انــســابــُهــا
بــغــدادُ لي..وانــا العــراقُ أنــا..ولــيْ
طــيــنٌ..فـمـن جـرفِ النــَّخــيــلِ تــرابـُـهــا
مــن ثــورةِ الإصــلاحِ كــان (حــُســيــِنــُنــُا )
هـزَّتْ عـروشَ الـمـُفــســديــنَ غــِضــابـُـها
مــانــامَ دمُ الحــُســيــنُ بــارضــِنــا
سـيـظـلُّ يـصـرخُ في القـبــور خــِطــابــُهــا
هــيْ نــكــبــةٌ كــُبــرى بــالِ مــُحــمــدٍ
ومــُصــيــبَ أخــرى كــربــلاءَ مــُصــابــُها
 محمد التركي..

موانئ الغربه...............منهل الملاح.......


سفني في البحر بلا مرسى 
تاه الملاح وما يدري 
ومرافئ غربتنا عطشى 
لشراع يأتي مع الفجر 

كيف الابحار الى وطني
والموج يسارع في اسري
ومراكب احلامي غرقى
في بحور البعد ولا تجري
يا احلى واجمل اغنية
يالحن الشوق على وتري
ان كان الفجر سيجمعنا
ساغامر شوقا ياعمري
وفناري بقايا من ذكرى
يهديني في لجج البحر
فاذا مابانت اشرعتي
في الافق ولاحت كالسحر
اغمضي عينيك فمينائي
في ظل رموشك يا قدري
...........منهل الملاح.......