الثلاثاء، 18 أبريل 2017

لأميرتي -------------- إيمان المحمداوي


--------------
جــاءت لـتـشكو غـيمةً بـسماها
 حـجـبَتْ أمـانيها وضـاعَ سـناها
قـد كان وهماً ساقَها نحو المنى
 تـــاهَ الـطـريـقُ وعــودةٌ لـربـاها
فــي لـيـلةٍ قـمريّةٍ مـن سـحرِها
 كـتبت حـروفَ الـدرِّ مـا أحـلاها
حـتى ينادي الفجر فيها صحوةً
 هـذا نـسيمُ الـصبحِ فـيه دواهـا
فــإذا بــه حـلـمٌ تـلاشى وانـتهى
 كـل الـحديث مـن الـذي أغـراها
تلك الرياض الآن صحراء غدت
 وزهـورها جـفّت وغـاب شـذاها
يـا لـيت أحـلام الـصبا ما حاكها
 ذاك الــذي فــي عـشرةٍ أشـقاها
رجـعَتْ تـلملمُ شـعثَها ودموعَها
 مـثل السواقي قد جرَتْ عيناها
نـاديتُ يـا بـنتَ الفؤادِ لتنهضي
 وخــذي حـيـاتي جـنّـةً سـكناها
مـادمْـتُ أحـيـا لـن تـنامي لـيلةً
 والـحـيرةُ الـحمقاءُ قـد تـغشاها
فـأميرتي تـبقى لـترقى عـرشَها
 تــتـجـاوزُ الآلامَ فــــي بــلـواهـا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق