الجمعة، 28 أبريل 2017

مصر والنيل العظيم . شعر ماجد الراوي من ديوان (شموس القوافي)


.
 بعثت لك السلام مع النسيم ِ
أيا قيثارة المجد القديم
 .
بعثت اليك أشواقي طيورا
ترفرف تحت أسراب الغيوم
.
حداني الشوق حتى صرت نجما
يمر عليك مع ركب النجوم
.
حضارات لبسن ثياب عرس
يمسن بجانب النيل العظيمِ
.
 ويوسف حسنه فيهن باقٍ
وصوت الحق من موسى الكليم
 .
أرى مصر العروبة أرض خير
يحل على المسافر والمقيم
 .
لقد أغفى خيالي في رؤاها
كأهل الكهف قدما والرقيم
.
وياروحي لشط النيل سيري
وغني في شواطئه وعومي
.
 وصيري مثل أسراب السنونو
تحرك كل قلب بالرنيم
.
وتبني في ذرى الأهرام عشا
يطالع مجد ( رمسيس ) العظيم
.
أرى الآثار تبلغني حديثا
وما أحلى أحاديث الرسوم
 .
ف( خفرع ) في محياه كلام
و ( عنخامون ) بالكفين يومي
.
وقد طلعت ( نفرتيتي ) ملاكا
بذاك القد والوجه الوسيم
.
فان لم يظهروا حقا لعيني
فقلبي قد رآهم في الصميم
 .
أرى الاسكندرية خير خود
يجن بحسنها عقل الحليم
.
مرابعها القديمة حدثتنا
بلا لسن أحاديث النجوم
.
وتعرف كل أخبار القدامى
وان صمتت ولاذت بالوجوم
.
وفي ( الشرقية ) الغراء صيد
بصدر المجد كالعقد النظيم
.
وفي ( دمياط ) أو ( أسوان) قوم
سموا بالخلق والأصل الكريم
 .
وكم علم بهم أو فيلسوف
يجاري فهم لقمان الحكيم
.
سقاك الله يا أرض المعالي
بسحب الجود والخير العميم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق