الاثنين، 10 أبريل 2017

قصيدة - وصف ساعة اليد......ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( طيوف ساحرة )


تحياتي لكم متجددة أيها الأعزاء
 من الفنون الشعرية الراقية التي ساعد على انتشارها شعراء عصر النهضة كمعروف الرصافي وأحمد شوقي ومن تلاهم كأحمد الصافي النجفي هو فن وصف المخترعات الجديدة التي ظهرت آنذاك كالقطار والطائرة وساعة اليد وغيرها من المخترعات التي أضفى عليها الشعراء روح الحركة والألوان واستخدموا التشخيص في وصفها
أختار لكم اليوم
 --------------------------------
وصف الساعة
وصف ساعة اليد ذات العقارب تغنيا بشكلها ودقتها شعراء كثيرون كمعروف الرصافي وأحمد الصافي النجفي وانا أجرب قدرتي بوصف ساعة اليد من خلال هذه القصيدة والفيديو المسجل منذ عشر سنوات تقريبا راجيا ان ينال اعجابكم
---------------------------------------------------
غَيْداءُ دَقَّتْ بِوَقْعٍ هادِئٍ حَسَنِ
يَكادُ يَغْلبُني مِنْ صَوتِها وَسَني
----–---------------------------------------------
رَبَطْتُها بِيَدي اليُمنى وقُلْتُ لَها
عَدِّي دَقائِقَ عُمْري يا ابْنَةَ الزَّمنِ
---------------------------------------------------
قَلْبي وقَلْبُكِ يا حَسْناءُ قدْ نَبَضا
لكِنَّ قَلْبَكِ لا يَخْشى مِنَ المِحَنِ
---------------------------------------------------
ولا يَئِنُّ كَقَلْبي حِيْنَ يُتْعِبُهُ
كَدُّ الحَياةِ وطُولُ الهَمِّ والحَزَنِ
---------------------------------------------------
يا زِيْنَةَ المِعْصَمِ الزَّاهي بِطَلْعَتِها
كالطَوْقِ في الجِيْدِ أو كالقِرْطِ في الأُذُنِ
---------------------------------------------------
ومَنْ تُصاحِبُ كُلَّ النَّاسِ قاطِبَةً
في الكُوخِ والقَصْرِ والأرْيافِ والمُدُنِ
---------------------------------------------------
فَلا الفَقِيرُ تَناءى عَنْكِ مِنْ عَوَزٍ
ولا الغَنِيُّ بِذي الأَيامِ عَنْكِ غَنِي
---------------------------------------------------
يا مَنْ تَعِيْشُ بلا رُوحٍ ولا نَفَسٍ
هَذا عَجِيبٌ ويا وجْهاً بِلا بَدَنِ
---------------------------------------------------
عَقارِبٌ لَعِبَتْ دَوْماً فَما تَعِبَتْ
ولَمْ تَقِفْ لِضَنَى جِسْمٍ ولا وَهَنِ
---------------------------------------------------
فَذا يَمُرُّ كَلَمْعِ البَرْقِ خَطْوَتُهُ
وَذاكَ يَزْحَفُ كالمَربُوطِ في قَرَنِ
---------------------------------------------------
عادَتْ بِدَوْرَتِها مِنْ حَيثُ ما انْطَلَقَتْ
تَحْكي مَسِيْرَةَ ماجلاَّنَ في السُّفُنِ
---------------------------------------------------
يا مَنْ تَصُونُ المَواعِيدَ التي وَعَدَتْ
لَمْ تَسْهُ عَنها ولَمْ تَغْدُرْ ولَمْ تَخُنِ
---------------------------------------------------
أنتِ الوَفِيَّةُ مَنْ تَحْلُو شَمائِلُها
ولا تَبِيعُ وَفاءَ العَهْدِ بالثَّمَنِ
---------------------------------------------------
ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( طيوف ساحرة )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق