مدّي إليّ حواليّ التي رعشت
لم أسقهن ولا بالعطر ِ من وصل ِ
جُعنا حبيبين في كأسّي جوى وصفا
يهزّنا الشوق من قدم ٍ إلى مُقل ِ
وأغفت الروح كالسكرى تقاربنا
على الضلوع ضرّام الطيب والعسل ِ
يلي بنا الريح ظمأنا ً وآنية ً
يخيفها الهمسُ مختالا ً على مهل ِ
وراح ساحر ُ ذاك الوجه يمطرُ لي
سحائب الدفءِ في موج ٍ من الثمل ِ
وبيننا شفة ٌ راودتها بفمي
على السكون بنا والوشي للطلل ِ
يُولّع الظلّ نحرينا وقد وقدتْ
مليحة القمر ِ بين النار والظلل ِ
وألثُم السحرّ عنها وهي غارقة ً
حتى تعبّق كافور ق على عجل ِ
فرحُتُ أقطف وردا َ من تألقه ِ
غير الخدود ضياء الجمرِ والغزل ِ
وألبستني وقد جد ّ العناق بنا
دما ً يفور بنوبات ٍ من القبل ِ
وأترعتني ثغرا ً ما وعيت به
أرى الهوى برُضاب ِالرائق النهل ِ
ثم ذ انطوينا وقد غابت ظواهرنا
وفي مواقدنا لهب ٌ من البلل ِ
يا حبذا ضمة ً بالعشق حانية ً
ورشفة ً لشفاءِ العي من علل ِ
خفِقتُ من عازف ٍ عني بروعته ِ
وقد ذللتّ له دون الوصال ولي
لم ْ أرضَ منه عتابات نفرت ُ بها
فهل لي الشوق إلا رعشة الحُلل ِ
الشاعر / ناصر عزات نصار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق