الأحد، 16 أبريل 2017

{عكس الإتجاه}...... رضوان عبدالرحيم


مَلَّ اليَرٰاعُ مُرَدِّدَاً لمَعَاني
َوَمِنَ العَروُضِ كَذا منَ الأَوزٰانِ
فَلتَسْمَحوا لي أن أُدَوِنَ أَحْرُفِي 
في مَنْطِق مُتَغَيِرَ العِنوانِ
وَحكايَتِي منْ وَاقِع مُتَحَجِرٍ
يَكْفي التَحدثُ عن أَسىٰ الِإنسانِ
فَلقَدْ وَصَلْنا في المَهانَةِ عَظمَها
وَقَصْيدتي عن عَالمِ الحَيْوَانِ
بَيْن الأُسودِ وَبين جِنْسِ حَمِيْرِنا
فَحْوَىٰ الكَلامِ مُعَقَّد البُرهان
تَحْظى الأُسود مَكانَةً في وَعْيِنا
وَلهاَ مِنَ الأَوْصَافِ سِحْرُ بَيانِ
تُدْعَىٰ "المُلوُكَ"هُناكَ في غَاباتِنـا
وَبِها التَوَحُشٍُ مُنْتهىٰ الإِمْعانِ
وَقَوِيَةٌ جَبَّارةٌ وَشَبيْهةٌ
لِمُلوكِنا في غَابة الإِنسانِ
كَمْ نَعشْقُ الآٰسٰادَ تَقْتُلُ غِيْلةً
مَعَ سَبْقِ إِصْرارٍ ودُونَ هَوانِ
وَبشَاعةٌ في مَنظَرٍ مِلءَ الِدمٰا
في قَتْلِها لِفَصَائِل الغزلان
وَتُمَزِّقُ الأَشْلاءَ مَحضُ رُعُونَةٍ
مَجْبُولَةً بِالفَتْكِ وَالعُدوٰانِ
مَاذا تُفِيدُ أُسودنا ياقَارِئِي
فَنُبَجِلُ السُلطانَ بِالسُلطانِ
وَتُصَفِّقُ الأَيْدي بِلا سَبَب فَقَطْ
لِلْمُسْتَبِدِّ يِزِيدُ في الطُغْيانِ
تَلقَىٰ الحَميرُ مَهانَة وِغَبَاوَةٌ
وَهيَ التي نَفَعَتْ بَني الإِنسان
حَمَلتْ من الأَثقَال كُلَ حُمولةٍ
في صَبرها فَاقَتْ جَمِيعَ رِهانِ
وَلَها المَقالِبُ تَحْتَفي بِتَعَمدٍ
تَجْري مع الأَهواءِ طُولَ لِسانِ
فَأسْتَمْتِعوا في قُوَّةٍ وَحْشَيَّةٍ
مَلِكٌ بِلا نَفْع من الإِحْسانِ
أَسَدٌ يُمَزِّقُ بِاللحُومِ وَليمةً
وَحِمَارُنا المِسْكينُ في المَيْدانِ
فَكَذا نُقَارِن مَا نَرىٰ وَحْيُ النُهى
وَيْحُ الحَميْر قَويةُ الأبدان
وَلَها مِن الأَعلاٰفِ تِبْنٌ يَابِس
وَ عِصِيُها تَقْسو بِلا عِصيان
ووو........................
 رضوان عبدالرحيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق