قصيدتي في المهرجان ( يا مَوصِلَ الخير ِ )
رَاحَـتْ دمـوعي عَـلـى الـحـدبـاءِ تَـنْـهَـمِـلُ
مــتى بِـهـا يَـا إلــٰهـي الـعـينُ تـكـتحِلُ ؟
مــتى بِـهـا يَـا إلــٰهـي الـعـينُ تـكـتحِلُ ؟
مـَا كُـنـتُ يــــومـاً لِأنْـسـى أهــلَـهـا أبـداً
فَــالـقـلـبُ إنْ رامَ نِـسـيـانـاً سَـيَـشـتـعِـلُ
فَــالـقـلـبُ إنْ رامَ نِـسـيـانـاً سَـيَـشـتـعِـلُ
داراً بَـنَـيـتُ بــهـا مِـنْ صـخـرها شَـمَـمـاً
تُـمْـحـَى الــدّهـورُ ولا يُـمْحَـى لـهـا طَـلَـلُ
تُـمْـحـَى الــدّهـورُ ولا يُـمْحَـى لـهـا طَـلَـلُ
داري بِــــمــطــلـعِ تَــأريــخٍ حَـــوَى أثَـــرَاً
مَـحَـا الـزمـانُ قُــصَــوراً والـجَـفَـا مَــحَـلُ
مَـحَـا الـزمـانُ قُــصَــوراً والـجَـفَـا مَــحَـلُ
عَــجِــبْــتُ فــي أمـرِها سـبـحـانَ بَـارئـهـا
ربــيــعُـــهــا فـي فـــصــولٍ مـا لَـهُ حِــــوَلُ
ربــيــعُـــهــا فـي فـــصــولٍ مـا لَـهُ حِــــوَلُ
فَــلا أرى بِـــــسـواها بَـــلْـــقَـــعـاً عَــــذِبــاً
فـــلا سُـــهــولٌ تُـــضــاهــيـهـا ولا جــــبـلُ
فـــلا سُـــهــولٌ تُـــضــاهــيـهـا ولا جــــبـلُ
الـــتّــينُ والــتّــوتُ فـي أغــصـانـهـا تَــرَفٌ
عُــرجـونُـهُ الـقـطـفُ واسـتـحـيـاؤُهُ الـخَجَلُ
عُــرجـونُـهُ الـقـطـفُ واسـتـحـيـاؤُهُ الـخَجَلُ
وَقْــفـاً إلـيـكِ حــكــايــاتُ الــرّبـــيــعِ ثَــوَتْ
زهـرُ الـــخـــزامـى عـلى لُمــيـائِـهـا قُـــبَـــلُ
زهـرُ الـــخـــزامـى عـلى لُمــيـائِـهـا قُـــبَـــلُ
للهِ أنــتِ جَـــــمــالاً كَــالـــعـــروسِ زَهَــــتْ
مـا فَــضَّ خَـتـمَـكِ إلّا شَــهــمُـكِ الــبـمطـلُ
مـا فَــضَّ خَـتـمَـكِ إلّا شَــهــمُـكِ الــبـمطـلُ
فَـذي نَــسـائِـمُ فـي حِــيــطـانِــهــا نَـــغَـــمٌ
والــرَّجْــعُ مــنـهــا دواءٌ لــو دَهَــــتْ عِــلَـــلُ
والــرَّجْــعُ مــنـهــا دواءٌ لــو دَهَــــتْ عِــلَـــلُ
لِـي فـي مَــحـاربِـهـا تَٰــرنــيــمــةٌ شَـــجَــنٌ
عَــنّـي تُــنـافِـحُ مَــنْ فـيِـه الــنُّــهـى خَــبَــلُ
عَــنّـي تُــنـافِـحُ مَــنْ فـيِـه الــنُّــهـى خَــبَــلُ
مَـنْ رامَ نِــسـيـانَ هَـمٍّ لَــزَّ خـيـلَ خُــطَـــىً
فـي رَحْــبِــهـا طــابَــتِ الآمــــالُ والـظُـلَـلَ
فـي رَحْــبِــهـا طــابَــتِ الآمــــالُ والـظُـلَـلَ
يَـا مَـهـدَ عِــزِّ الـصِّـبـا قـد نـابـني سَــهَـرٌ
خُــذْ مَُــقْـلـتي فَـجُـفُـونـي رابَـهـا الـسَّـمَـلُ
خُــذْ مَُــقْـلـتي فَـجُـفُـونـي رابَـهـا الـسَّـمَـلُ
وُدّي إلـــيـــكِ شَـــكـى نـأيـاً عَـلـى وَجَــــعٍ
فَــالــقُـربُ مِـنْ نَــفـحِـكِ الـفَـوّاحِ مُــرْتَـحَـلُ
فَــالــقُـربُ مِـنْ نَــفـحِـكِ الـفَـوّاحِ مُــرْتَـحَـلُ
وَاحَــسـرتَـاهُ عـلـى أنْــــــدائِـــهــا يَــبَــسٌ
والمــاءُ زمـــزمُــهــا يُــرْوى بِــــه الــغَــلَـــلُ
والمــاءُ زمـــزمُــهــا يُــرْوى بِــــه الــغَــلَـــلُ
قــوافــلُ الــنّـاسِ فــي أرجـائِـهـا غَـــــدَقٌ
والــيــومَ لا نـاقــةٌ بـالــخــيـرِ لا جَـــــمَـــلُ
والــيــومَ لا نـاقــةٌ بـالــخــيـرِ لا جَـــــمَـــلُ
كـلُّ الــرُّؤى إنْ تَـطـوفُ الـعـيـنُ مَـعْـلَـمُـهـا
مَـحـاجِـرُ الـعـينِ صِــدْقٌ مـا بِـــهــا حَـــوَلُ
مَـحـاجِـرُ الـعـينِ صِــدْقٌ مـا بِـــهــا حَـــوَلُ
هـل وصـلُـكِ الـعَــذْبُ مَــوصُـولٌ بـأوردتـي؟
ُقـــولـي فــداؤكِ روحــي فَــالــنّــوى جَــلَــلُ
ُقـــولـي فــداؤكِ روحــي فَــالــنّــوى جَــلَــلُ
أنـتِ المُــنـى مـا تَـــمَــنّـى طـــامِــحٌ سَــفَـراً
أحـضـانُـهـا الـفـخـرُ دومـاً لــو طغَى سَـفِـلُ
أحـضـانُـهـا الـفـخـرُ دومـاً لــو طغَى سَـفِـلُ
يا قـــومُ انّـي سَــبـرتُ الــبـحـرَ عــن عَــمَــدٍ
حُــوتـاً أُســـائِــلُ عَــــن غَـــورٍ هــو الــوَجِــلُ
حُــوتـاً أُســـائِــلُ عَــــن غَـــورٍ هــو الــوَجِــلُ
أيـنَ الــنَّــبِـيُّ عـلـى الــحـدبـاءِ مَــبْــعَــثُــهُ ؟
أم داعـــشٌ قـــد ثَــوَى بِـالــحُــوتِ يَـشـتـغِـلُ
أم داعـــشٌ قـــد ثَــوَى بِـالــحُــوتِ يَـشـتـغِـلُ
( ذا النّون ) قُــمْ هـل حَـلا مَـكْـثٌ على تِــرَةٍ ؟
والــرِّجـــسُ لا بُــــدَّ مِـــنْ نَـــارٍ وَذَا الـــنَّـــذِلُ
والــرِّجـــسُ لا بُــــدَّ مِـــنْ نَـــارٍ وَذَا الـــنَّـــذِلُ
يا مـوصـلَ الـخـيـرِ صَـبـراً إنْ هَـمَـى جَـــزَعٌ
وَحْــــيٌ مِـــنَ اللهِ فــي قِـــــرطـاسِـــهِ الأمــلُ
وَحْــــيٌ مِـــنَ اللهِ فــي قِـــــرطـاسِـــهِ الأمــلُ
نَـــجْـــمُ الـــشُّــرورِ وَإنْ شَــــظَّــتْ بَــــوَادِرُهُ
نَــجــمُ الـطُّـغـاةِ هَـــفَــا مِـنْ طـبـعِـهِ الأفــــلُ
نَــجــمُ الـطُّـغـاةِ هَـــفَــا مِـنْ طـبـعِـهِ الأفــــلُ
ألْـلاتُ أوحَـــــى لـَـــهُـــم سُـــخْـــفـاً بـلا ورعٍ
أوثـــانُ فِــــكــرٍ بـِــهـــم والـــقــلــبُ ذا هُــبَـلُ
أوثـــانُ فِــــكــرٍ بـِــهـــم والـــقــلــبُ ذا هُــبَـلُ
حـتّـى انْـبـرىٰ نَـاسِـكٌ والــزُّهـدُ فـي نَــجَــفٍ
مِــــحْـرابُـــهُ لِأبـي الـــسِّــبـطـينِ لا الــكُــلَــلُ
مِــــحْـرابُـــهُ لِأبـي الـــسِّــبـطـينِ لا الــكُــلَــلُ
قَــد مَـــسَّ عَـــن ثِِـــقــةٍ شُــبَـاكَ ضَـيـغَِــمِـــهِ
كـأنَّــهُ الــعـرشُ لِــلـرحــــمٰـــــنِ مُــحــتــفــلُ
كـأنَّــهُ الــعـرشُ لِــلـرحــــمٰـــــنِ مُــحــتــفــلُ
فَاسْـتوثقَ الـسّـمـعَ عن كـبشِ الـعـراقِ صَدَىً
أنْ يَـا رِجــــالَ المــنــايـا مَـــجــــدُكــم أثَــــلُ
أنْ يَـا رِجــــالَ المــنــايـا مَـــجــــدُكــم أثَــــلُ
هَــبَّـتْ حُــشــودٌ مِـن الأشــرافِ فـي جَـــلَــدٍ
حَــشـدٌ وجــيــشٌ كَــسَـيـــفٍ مـا بِـــهِ فَـــلَــلُ
حَــشـدٌ وجــيــشٌ كَــسَـيـــفٍ مـا بِـــهِ فَـــلَــلُ
وِتْــراً تَــراهُـم عَـلـى قَـبْـضِ الــزِّنـادِ لَـــظَــىً
صــوتُ الــرَّصـاصِ ثَــــوَىٰ آذانَـــهُـم زَجَـــلُ
صــوتُ الــرَّصـاصِ ثَــــوَىٰ آذانَـــهُـم زَجَـــلُ
دَاسُوا على الموتِ في خِمْصِ الفِدا عُجُبَاً
كــأنَّ آجـــالَــهــم مِــن بـأسِــهـم نَـــعَــلُ
كــأنَّ آجـــالَــهــم مِــن بـأسِــهـم نَـــعَــلُ
وَارتـجّـتِ الأرضُ مِــن صَـولاتِـهـم هَـلَـعَـاً
والـــفـرقـــدان هَـــلُــوعٌ ضَـــمَّـــهُ زُحَــــلُ
والـــفـرقـــدان هَـــلُــوعٌ ضَـــمَّـــهُ زُحَــــلُ
لا والــذي مـنـه مَـجْـدُِ الـفـيـضِ مُـفْـتـَخِراً
بِـالـخُـلـدِ خَــصَّـهُـمُ بُـــدّاً إذا قُــــــتِــلـوا
بِـالـخُـلـدِ خَــصَّـهُـمُ بُـــدّاً إذا قُــــــتِــلـوا
كــلُّ الــرِّجـالِ تَــعَــرّتْ فـي قِــبـالـَـتِــهــم
مَـــنْ صـار فــي دَيْــدَنِـهـم هــو الــرَّجُـلُ
مَـــنْ صـار فــي دَيْــدَنِـهـم هــو الــرَّجُـلُ
الـظّـاعِـنـونَ إلـى رَكْـــبِ الـجــهــادِ دَمَــاً
إنَّ الــرَّبـــيـعَ بِــهِــم خَــضْـلٌ وَمُــكـتــمِـلُ
إنَّ الــرَّبـــيـعَ بِــهِــم خَــضْـلٌ وَمُــكـتــمِـلُ
يـا بَـلــدةً ألـهَـمَـتْ بـالـروحِ عَــذْبَ شَـجَنٍ
عُــمْــري إلـى المــوتِ نَـذرٌ ما دَنَـا الأجَــلُ
عُــمْــري إلـى المــوتِ نَـذرٌ ما دَنَـا الأجَــلُ
لـو صـابـني جَـمـرُ أشـواقِ ركـضـتُ لـهـا
كَـالــطَّــــيــرِ لِـلـمـاءِ حــتّـى شَـفَّـهُ الـبَـلَـلُ
كَـالــطَّــــيــرِ لِـلـمـاءِ حــتّـى شَـفَّـهُ الـبَـلَـلُ
سَــلْ سُــورَها هــل بـهـا عِـلْـمٌ بِــغُـربـتِـنـا
صِــرْنـا شَـــتـاتـاً بـِـأرضٍ جُــــلّـهـا مَــلَــلُ
صِــرْنـا شَـــتـاتـاً بـِـأرضٍ جُــــلّـهـا مَــلَــلُ
سَــلْ دارَها أيـنَ أهـلـونـا ؟ وأيـنَ مَضَوا ؟
شَـرْقاً سَـعَـوا أم إلـى غَـرْبٍ ؟ بَـلـى رَحَـلوا
شَـرْقاً سَـعَـوا أم إلـى غَـرْبٍ ؟ بَـلـى رَحَـلوا
يا نـيـنـوى قـَد حـفـظـتُ الـذِّكـريـاِتِ هَـوَىً
كَـأهـلِ عِــشـقٍ بِــذكـرِ الــحُـبَّ إنْ سُـئِـلُـوا
كَـأهـلِ عِــشـقٍ بِــذكـرِ الــحُـبَّ إنْ سُـئِـلُـوا
رَحْـــلـتُ عــنـكِ وقَــدْ هَــامَ الــفــؤادُ جَــوَىً
سَـلِـي الـوجـيـبَ ونــبـضـاً بِــالـذي ثَـمـلـوا
سَـلِـي الـوجـيـبَ ونــبـضـاً بِــالـذي ثَـمـلـوا
مَــسَـحْـتُ جِــيــدي عـلـى ظَـنٍّ وَبِـيْ فَــرَحٌ
صـاحَتْ ثُـبُــوراً رمـانـي الـدَّهــرُ ذَا عَـطَـلُ
صـاحَتْ ثُـبُــوراً رمـانـي الـدَّهــرُ ذَا عَـطَـلُ
يـَا لا ســواهـا عَــلـى كُـــــثــْـرٍ مَــدائِــنُــنَـا
مــا راقــَـنـِـي أبَـــداً أصـــقــاعُـهـا الـــدُّوَلُ
مــا راقــَـنـِـي أبَـــداً أصـــقــاعُـهـا الـــدُّوَلُ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق