الأحد، 22 أبريل 2018

( فراقك قاتلٌ ) ----- خالد الباشق



فراقكَ قاتلٌ و الشوقُ أقسى
فقلي كيفَ يا مَن غبتَ أنسى
أأنســى كلَّ ما قد مرَّ فينا
فكيف العيش بعد الهجر أمسى
أناجي أحرفي ليخفَّ حملي
وأشدو للقصـــائدِ عنكَ همسا
أداري دمعةً فتكت بعيني
وقلباً ذاب شوقاً بل تأسّى
ووقتي فيكَ يوم الوصلِ نزعاً
فزاد عليَّ يوم البُعد بؤسا
كأن هواكَ في الأصلِ انتحارٌ
يقطّع خفيةً روحاً ونفسا
فمن أهواهُ لا يهوى لقائي
تخلّى واكتفى بالصمتِ أُنسا
رياح الصدِّ تجلبُ كل حزنٍ
وقلبي للنوى قد صار مرسى
جنيتَ على الهوى فقتلتَ عشقي
وروحي بعد (صخر) الوصلِ ( خنسا)
فمن يدنو يواسي الروح قربي
يلاقي الروح بالآهات خرسا
فقد خيبتَ أحلامي وظني
فصارت فيكَ ذي الآمال يأسا
لوحدي قد وجدّتُ الحبَّ حزناً
وغيـري حبهُ قد بات عُرسا

يكفي جراحاً - ------- بقلم خالد الباشق



---------------------------

يكفي جراحاً هل تريـــدُ هلاكي
يا مَن جعلتكَ بالحيـــاةِ مــلاكي
إن كنتَ تنوي قتلَ روحي بالهوى
فلقد فعلتَ وكنتَ قبلي الشــــاكي
أتلفتَني حتى فتكّتَ بـــراحتي
ولففتَ قلبي الغض بالأشــواكِ
ماذا تريد ؟ أموتُ . أنتَ قتلتني
من دونِ أن تدري بلا إدراكِ
يكفي بأنـــكَ كلَّ يوم تـــاركٌ
بالروحِ آهــــاتٍ وقلباً بـــاكي
حتى إذا كنّا معـــاً فـــي ليلةٍ
ننهي اللقاءَ بطعنةٍ وعـــراكِ
الله ما هذا الهوى قـــد شلّني
تركَ المشاعرَ دون أي حراكِ
غيري براحـــةِ عشقهِ متلذذٌ
وانا أمـــوتُ كميتةِ النسّـــاكِ
يا عين هل نقضي المحبة بالبكا
في كل يومٍ قـــاتلي أبكـــاكِ
يا روحُ هذا بالودادِ نصيبنا
هو بالدمارِ كما الحقودِ رماكِ
حبُّ يذلُّ القلبَ لن أمضي بهِ
لو كنتُ أبقى في لظاهُ أحاكي
أفنيتُ عمراً أرتجي أرضاءهُ
لكنّما يحلـــو لــــهُ أهــــلاكي

الاثنين، 9 أبريل 2018

أنَا الذِي تَدَّعِي أَنِّي شَغَلْتُكَ عَنْ .......... الشاعر وليد سعيداني

أنَا الذِي تَدَّعِي أَنِّي شَغَلْتُكَ عَنْ ذِكْرِ الإلهِ بِالآصالِ وَالبُكَرِ أنَا الذِي تَدَّعِي أَنِّي حَرَمْتُكَ مِنْ فَوائِدِ العِلْمِ وَالتِّرْحالِ والسَّفَرِ أنَا الذِي تَدَّعِي أَنِّي دَفَعْتُكَ لِلْـ عِصْيانِ فِي خلْوَةٍ مَعْ سَيِّئِ الصُّوَرِ أنَا الذِي تَدَّعِي أَنِّي قَطَعْتُكَ عَنْ وَصْلِ الأحِبَّةِ والأرْحام وَالأُسَرِ أَفِقْ أَفِقْ أَنْتَ مَنْ تَـخْتارُ لَسْتُ أَنا أَنا جَمَادٌ وَأَنْتَ الحَيُّ بِالفِكَرِ الكُلُّ قَدْ صَارَ بِالبُهْتانِ يَقْذِفُنِي ظَلَمْتُمُوني وَرَبِّ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ أَنَا الرَّفِيقُ لِمَنْ يَبْغِي العُلَا وَأَنَا سَهْلُ الـمَنالِ لِمَنْ يَرْعَى مَعَ البَقَرِ مَنْ جَاءَ يَطْلُبُ خَيْرًا نَالَ مَطْلَبَهُ عِنْدِي العُلُومُ وَفِيَّ الخَيْرُ كَالـمَطَرِ

دَعِ الأهْواءَ يا لَيْلَى ........... الشاعر وليد سعيداني

دَعِ الأهْواءَ يا لَيْلَى ... فَمَا فِي القَوْمِ مِنْ قَيْسِ . غَرامُ اليَوْمِ أَوْهَامٌ ... فَلَيْسَ الحُبُّ فِي الفَيْسِ . سَلامٌ بَعْدَهَا هَزْلٌ ... وَبَعْدَ الهَزْلِ يا شَمْسِي . وَبَعْدَ الشَّمْسِ يَا قَلْبِي ... لِيَقْضِي شَهْوَةَ النَّفْسِ . سَيَدْعُوكِ كَإِبْلِيسٍ ... إلَى غَيٍّ إلى رِجْسِ . وَيَمْضِي حِينَ يَقْضِيها ... وَيَغْدُو الفَأْسُ في الرَّأْسِ . وَلا يُجْدِي غدًا دَمْعٌ ... كَأَمْطَارٍ بِلَا غَرْسِ . عَصَيْتِ الله يَا أُخْتِي ... وَصِرْتِ اليَوْمَ فِي حَبْسِ . وَخُنْتِ الوَالِدَ اليَوْمَ ... نَسِيتِ الحُضْنَ بِالأَمْسِ . فَكَمْ أَهْداكِ مِنْ عُمْرٍ ... وَكَمْ أَعْطَاكِ مِنْ أُنْسِ . فَخَافِ الله فِي الفِعْلِ ... وَخافِ الله فِي الحِسِّ . أَفِيقِي قَبْلَ أَنْ تُقْضَى ... وَيَغْدُو الفَأْسَ في الرَّأْسِ

مولاي خفف .......... الشاعر أسماعيل حقي


مولاي خفف ، لستُ أحتمل الهوى
قرباً ، فكيف اذاً وبي تَبعادُ
أنبيك اني كم قُتلتُ .. ولم أقلْ
اني قتلتُ ..وهل يقول رمادُ ‏
كم مرة رحلت اليك مقاتلي
‏وعلى المقاتل جمرةٌ وزنادُ

انا كنت اخدع مقلتي فيما ترى
‏واقول وهم هذه الأصفادُ

ولفرط ضيمي قد رغمت حقيقة
‏هي انه جوع وقلبي زادُ

حتى اذا اجتزأت يداي ومتُّ في
‏موتين ،، قيل قضى عليه حدادُ

ان الفريسة حين يقنصها الردى
‏يبكي عليها ربما الصيادُ

شمس تهامى.............بلال الجبوري / العراق



=============
غدوتِ كنور شمسٍ في تُهامى
بنور من جنائنك أستهاما
أفيضي من رياض الورد شهداً
وعطرا في ندى روحي تسامى
أريني من بياض الوجه صبحا
وارخي فوق وجهي ذا اللثاما
كتبتُ قصيدة الشوق التياعاً
واشواقي ألوحها غراما
وآليتُ الحروف عليكِ وجداً
وأمعنت التشهد والسلاما
لكِ الأشعار تصدحُ فيكِ حباً
وفيها البوح في صدري تنامى
خُذي مني الفؤاد يشبُ ناراً
ويذكي جمر بركاني غراما
تذكرني المغاني فيكِ عشقاً 
فأذكرُ من أغانيكِ الوئاما
فترتجفُ العيون اليكِ شوقاً
ويغمُرُني الحنين جوى إلى ما
======

سكبتُ الدموع بكأس الوداع .......... الشاعر حيدر جميل

سكبتُ الدموع بكأس الوداع
شربتُ الفراق سلكت الضياعْ
قطعتُ طريقاً بدون ضياء
وكنت ضياءاً لكل البقاعْ
رحلتُ لوحدي وحزني متاع
ركبتُ البحار وصبري شراعْ
هجرتُ الديار بفعل الزمان
وجدتُ أناساً بألف قناعْ
وجدتُ الرجال بشكل النساء
رأيتُ الضباع ببيت السباعْ
رأيتُ. الجبان يعيش سعيد
رأيتُ قتيلاً وقالوا شجاعْ
ندمتُ كثيراً بحجم السماء
كرهت زماني هويت الضياعْ

ما عاد في طبع الملوك تواضع............. حبيب شلال الفلاحي الحسني

ما عاد في طبع الملوك تواضع±±
وكذالك الامراء والاعيان :::
غلبت رموزهم جميل طباعهم±±
وكأنما عرشيهم القمران::::
وقد ارتدوا جلباب كبر واضح±±
ونسوا لباس القطن والاكفان:;;
فاحمل طباعهم بطبعك جاهدا±±
ان كنت تجلس بينهم بمكان;; ;;
واصحب بحلمك طبعهم فلربما±±
تركوك تحيا سالما بامان;; ;;
حبيب

اَنا من بنا للمَجدِ .............. الشاعر حبيب شلال الفلاحي الحسني


أهديك من بلدِ الرَّشيدِ تحيةً
من مركزِ الأَضواء والاَ نوارٍ
بلدٌ أَضاءَ الشرقَ من أَنوارهِ
والغربَ.. يُنهلُ من ضِفافِ بِحاري
أَنا من بنى للمجدِ صرحاً سامقاً
ومضى يجاري الشمسَٕ بالأَنظار
وبدت شموسٌ قبلَ يومِيَ مرّة
ضاعت جميعا لم تدر بمداري
أَرأَيتَ تيجانَ الملوكِ بأَرضِنا
سجدوا بحالَي ذِلَّةٍ وَصَغارِ
سجدوا لربكَ صاغرينَ واِنَّما
دانوا لسطوةِ هيبتي واَساري
ولقد صحبتُ زمانَ زهوٍ نشوةً
وصحبتُ حالي شدةٍ ويسارِ
ما غيرَ التاريخُ دينِيَ فاتَّعِظ
يامن طمعتَ بنومتي...وحذارِ
هذي أَنا أَيامَ كنتُ فَتيةً
والمرجُ عادَ كما تراهُ صحاري
لابدَّ يرجعُ يومَنا.. وعدٌ بهِ
وَعَدَ النبيُّ مبشراً بنهارِ
حبيب

أنا الصوفيّ تنزفني تراتيلي ...... سامي الكناني

( 1 )
أنا الصوفيّ تنزفني تراتيلي
فأنثرُ أحرفي وجعا ،
وتعزفه مواويلي .
..
أنا وهجٌ عراقيّ
أنا الأسمر .
أنا الواحات والأغصان والبيدر
شقيق الحقل والأنغام
والكوثر .
.
أنا نبعٌ فراتيّ
يسامر ضفة العنبر.
هنا في غفلة منّــــا
أتى من ضفة الديجور
دجال ..
وقدّ قميصيَ الأخضر
وأضرم في دمي نارا
ودقّ بظهري الخنجر .
.
أساطيرٌ قديما كنت أسمعها
سيظهر آخر المشوار
وَحْشيّ ..ودجّالٌ
يبيح القتل والتهجير
والتخريب ،
والثروات يحرقها
يصادرها ،
ويُقْتَلُ أهلُنا صَبرا..
بلا ذنبٍ ..
..
يدس الحقد في مدني
فيهرق أدمعي نهرا
..
وفوق ضفافيَ الثكلى تشيخ الآه
تشعل في دمي جمرا
..
وأدفن دونما قبر يواريني
لأن مدائني في ليلها الداجي
غدت قبرا ....
**
( ىسامي الكناني )

حياضي جفّ منبعها...............سامي الكناني

حياضي جفّ منبعها
فلا مددُ ..
وجرفي موردٌ خاوٍ
وليس يغيثُ من يردُ .
..
وفي رئتي محطات
لمن قدموا،
لمن غابوا،
ومن بعدوا ..
..
وبي وجعٌ خُرافيٌّ
الى الآفاق يبتعدُ ،
تعانقهُ محاريبٌ ،
عليها سحنة الأموات تحتشدُ .
..
وبي شوقٌ جنوبيٌّ
يسامرُ نبض قافيتي
فأكتبه بأشعاري
وأجمعه حكاياتٍ
وفيها الحزن ينفردُ ..
..
وأن ربوعنا أمست
بها السراق تزدحمُ ،
الا تبّا لهم تبــا
أذا قاموا ، أذا قعدوا،
..
غدا يقفون أفواجا
على أبوابها أحتشدوا
ونار الله تضطرمُ
..
أرى منهم ديار الله باكية
يقدّ ترابها الألمُ
وينخر صخرها يأجوج
ذاك الجائع النَهِمُ
..
وشعبٌ بائسٌ مكلوم
لايقوى من التعبِ
أذا ما ألتاعَ من جوعٍ ومن عُريٍ،
فقد وصموه بالكذبِ
..
( سامي الكناني )

مازلـتَ في رئتي وبين جـوانحي.......... سامي الكناني

مازلـتَ في رئتي وبين جـوانحي
نبضـاََ وشهقـة عــاشـق بـدمــائـي
*
سكرت على همساتِ ثغركَ مهجتي
و أنثـال شــوقي وأستفـاق غنـــائـي
*
يــا لثغَــةَ الــراءِ آهََ حيـنَ تلفُضُهـــا
مزمــارُ داوودَ يُشفـي عـزفــهُ دائـي
*
يامـانحـا أمسي القــــريب تــوهجــا
و سمير روحيَ بلسمـي و شفـــائـي
*
ياضحكــةََ فــوقَ الخُـدودِ تــورّدَتْ
سكـرى تُثيــر مكـامــن الأغــــراءِ
*
مـازال طيفُـكَ يستفـــزّ قصــائــدي
فتمـايلت غُصنـــاََ حــروف نــدائـي
*
وتمـاطـرت بـوحـاََ وشـى بحكــايتي
وأبـــاح بالمستــور مــن أهـــــوائي
*
وأبــاح عـن عِشــقٍ جنـونيٍّ غــــزا
مُـذْ ألـف ليلـــة وأحتــوى أجــزائـي
*
أتظـنّ أني قــد نسيـت مــــواجعـــي
ظمئي ، بكـائي، رعشتي، أشيــائـي
*
و قصائــداََ بكـــراََ ، و طهـرُ قــداســةٍ
و طنٌ غــرامُـكَ ســاكـنٌ أعضــائــي
*
يا ألـف آهٍ فـي الـضلــوع تمـــازجـت
و تبعثــرت بـــزفيــــرهــــا أشـلائـي
*
عُـد لـي فـأن الـروح أتعبهــا الظمــــا
حــــرى و أنـت منــــاهـــــل الأرواءِ
*
ياطفلـيَ المغــــروس بيــن أضـالعــي
يـانبضـي َالمخبـــــوء فـي أحشـــائـي
*
( سامي الكناني )

الشوق يجـــذبنـي لبـــابـكْ ..........سامي الكناني

الشوق يجـــذبنـي لبـــابـكْ
والنفـس حـرّى في غيابـكْ
*
عَمَّــدْتِ روحـي بـالهـــوى
يومـا لتسكـر في رضـابـكْ
*
و تـــوضــــأتْــكِ بقبلــــــةٍ
حمرا كغـربٍ من خضـابكْ
*
يــامــن هــــــواكِ أذابـنـــي
حتّــــا َم أفنى فـي عذابــــكْ
*
طفــليــن كنّــــــا و الهـــــوى
يــأتي كسحــرٍ مــن كتــابـكْ
*
تشتـــــاقـــــه روحـــي التــي
تهـوى التـرافة عـن خطابِـكْ
*
ليــــــلايّ تـلـــكَ حقيقـــتـــي
كهلا و أطـربُ في شبــابِـــكْ
*
و وجــدتُ فيــكِ قــــداســـــة
فــالطهـر يغفـو في حجــابِــكْ
*
و أرى ضفـــــافــك أينعـــت
ورداََ تـفتّـــح فـي تُـــــرابــكْ
*
فشمَمْتــــــهُ و تــــــراقصــت
روحي كطيــر فـي هضـابـكْ

آخر الملكات ...زززالشاعر سامي الكناني


........
يـا آخــر الملكات عـودي
و أسكني قلبي المقــامــرْ
*
نبضـي بـــهِ ولـــهٌ طغـى
كقصيـدةٍ من وحي شـاعـر
*
فـأنـا وروحي والهـــــوى
حُلـمٌ تبعثـرفي الـديــاجـــرْ
*
روحـــان كنّـــا و الهـــوى
ربٌّ وقـد سكـن المشــاعـرْ
*
يـا آخـــر الملكـــات عودي
صـافحي بــوحي المثــابـر
*
فتنـت بـــك روحــي التـــي
رسمتك صبحا في الـدفـاتــر
*
فــأنـــا بقــــايـــا شـــــاعــر
نـزفتــهُ أفـــواه المحــابـــــر
*
و أنــــا بقــايـــــا عـــاشـــق
هجـرته أفئـــــدة البـــواكـــر
*
( من مجزوء الكامل المذال )

دع عنك يـاهـذا السبـاب فــأنمـــا .......الشاعر سامي الكناني

دع عنك يـاهـذا السبـاب فــأنمـــا
هي قطــرة لاجـــرة متقــاطــــرهْ
*
هي غيـرةٌ و أحفظ أخــاك بغيبــةٍ
بالنصح ف الـدنيـا غرورٌ مـاكـرهْ
*
أم أنَّ خطبـــاََ قـد أصــابـك يـاتُرى
حتى تُــذكّــرنا بهـــول الآخـــــرهْ
*
و دع التشفـي بـالصــديـق فــأنـمـا
حسـد الصديق من الأمور السافـرهْ
*
و الشعــرُ من وحي الخيال نسيجُـهُ
فعـلا مَ تقـذفُ بـالسبـــابِ منــابــرهْ
*
( لاتنــــه عـن خُلـق و تـأتيَ مثلـه )
أنسيـت يــا هـذا خــزيـن الـذاكــــرهْ
*
فــأنـــا أخـــوك ولا أكيـل شتـــائمـــا
مهمــا قـذفـت فــأن روحـيَ طــاهـرهْ
*
وأنـــــا و حقــك لا أزال كمـــا أنــــــا
روحـي النقيّـــة لأشتيــاقـك نــاطــرهْ
*

مذ ألف دهـر والجروح عطـاءُ ........ الشاعر سامي الكناني

مذ ألف دهـر والجروح عطـاءُ
و اليـوم تسحق شعبه الغــربـاءُ
*
و تـوجست فيه المشاعـر خيفـةََ
و تلبّستـــهُ العتمــــةُ الســـــوداءُ
*
و سقتـه أجفــان التشرذم دمعــةََ
و بكتــهُ من جفن الحروف دماءُ
*
لا زال مرتبك الخطى متصـدعـا
وتصـارعـت فـي كونــه الأهــواءُ
*
يلقـي على صـدر الـوجـود سـؤاله
فمتـى يعــــودُ لقــولـــه أصغـــــاءُ
*
و ألا مَ هذا النـزف يهــرق نبضـهُ
وألا مَ تحـرقــهُ الـــرؤى الصفــراءُ
*
و يذيقـــه الــوجــع القـديـم مــرارة
وطـنٌ تشظّـت روحـــهُ البيضــــاءُ
*

هاجت عواصف أحــــــرفي.............خالد الباشق



===================
هاجت عواصف أحــــــرفي إكراما
لكِ والشعورُ على الفـــــؤادِ تسامى
وتزاحمت فـــــــــوق الخدودِ مدامعٌ
تشكــــــو فراقاً مـــــا يــــزال مُقاما
وأناملي ترنــــــــــــو لوصلكِ كلما
رجفت وشـــــــوقٌ في الأكفِ أقاما
وكأن أيــــــــــــــامي بدونكِ شوكةٌ
في غصنِ وردٍ بالخــــريفِ ترامى
وربيعهـــــــا ولّى ومـــــاتَ نسيمهُ
حتى تصحّر لــــــــــــــونهُ وتعامى
هذي الضلوعُ تحجّرت من حــزنها
وكأنها بعـــــــــــــــد الفراقِ يتامى
متعاطف ٌ هــــــذا المساء مع النوى
ما نام حزني والتــــــــــواصل ناما
والذكريـــــــــــات تئنُ حين أجسها
أمست بأوجاعِ الرحيـــــــــل ركاما
وتذكرت روحي عهـــــودَ وصالنا
عشناهُ وداً صــــــــــــــافياً ووئاما
مــرت لياليـــنا بســــائغِ أُنسهــــــا
عهداً منعنا بالقـلوبِ خصـــــــــاما
ولكلِ أحلام التواصــــــــل بالهوى
صلّى لها قلبي هنـــــــــاكَ وصاما
وحـــــــدي وحولي ألف جرحٍ غائرٍ
ونزيفها فـــــــــــــوقي يفيض زؤاما
هل يذكــــــــــر الصبح البهيّ لقائنا
في موعدٍ رق النسيــــــــــــمُ وهاما
لما التقينا هللت شمـــــــس الضحى
وتوضأ الليل البــــــــــــــهيُّ سلاما
والعطرُ آه العطــــــــر حين شممتهُ
عند اللقاء على الخدود خــــــــزامى
وحضنّتها حــــــــــتى سمعتُ تكسراً
ولثمتها بين الشفــــــــــــــــــاه هياما
طرنا بأجنحة الغـــــــــــــــرام كأننا
مثل البلابل شاديات غـــــــــــــراما
وتطايرت فــــــــوق الدفاتر أحرفي
ورمى الهوى من سعدهِ الأقــــــلاما
ما مرَّ في بــــال القلـــــــــوب تفرّقٌ
أبداً ولم نطــرق إليهِ كــــــــــــــلاما
لكنها مزن الصــــــــــــدود تجمعت
فوقي فامطر جمــــــــــعها الأوهاما
فتحطّمت روحي ومــــــاتت فرحتي
ورمى الفـــــــــراق بساحتي الآلاما
أرخى الأنين ســــــدولهُ فوق الرؤى
فمضت تجـــــر على الدروب ظلاما
أمسى رخاء الوصــــــل ضيقاً بعدما
كان التقــــــــــــــــرّب للقلوب مقاما
فتفرّقَ الشـــــــــــمل الجميل وهُدمت
أحـــــــــــــــــلامنا وبها التمزّق داما
قد كــــــــان يوم الوصل قربكِ ساعةً
أمسى بدونــــكِ في التـــفرّق عـــــاما
يا ليت مَــن زرع الصـــدود بأرضنا
كانت لـــهُ نـــــــــــــار الجحيم ختاما
ولمَن سعى نحــــــــو القلوب لوصلها
أسقاهُ رب العاشــــــــــــــــــقين مداما
============

لَكَ فِي خَبَايَا الرُّوحِ عِشقٌ سَرمَدِي ...........احمد الفتلاوي


لَكَ فِي خَبَايَا الرُّوحِ عِشقٌ سَرمَدِي
كَ الغَيثِ يَعتَنقُ الثَّرَى بِتَوَدُّدِ
يَقتَادُنِي حَيثُ ارتِقَاءَاتِ العُلا
حَتَّى يُجَرِّدُنِي سَرِيعَاً مِن غَدِي
وَيَجُولُ بِي فَوقَ النّسَائِمِ إذْ سَرَى
نَحوَ الضّيَاْءِ المُستَبدّ بِمَوْلِدِي
أَسكَنتَ نُورَاً فِي نَوَاحِي مُهجَتِي
حَتَّى استَضَاحَ بِنُورِ ذِكرِكَ مَقصَدِي
الْعَيشُ لَا يَسمُو بِدُونكَ سَيّدِي
إلّا وَحَبُّكَ قَد تَرَسَّخَ فِي يَدِي
..................احمد الفتلاوي

السبت، 7 أبريل 2018

عودة ،،.............رافد عزيز القريشي




قال يا بشرى وأوحى للتي 
تركتْ بالجبِّ يوماً جنتي
ورمتْ بالنهر أحلام الصبا 
آتتْ السكينَ جهراً بهجتي
قَطَعَتْ قلباً غدا يحيى بها
سجنتْ روحي وأدمتْ مهجتي
لم تقل هيتاً ولم تغلق سوى
ساحة اللقيا وتشقِ مقلتي
أكل الطير سنيني مذ غدت
تُلبسُ الطينَ بصمتٍ حلّتي
كان قلبي للهوى خمراً وما 
ملئت اعناب حُبي سلّتي
ونسيتُ الكأس حتى عافني 
بين جمعينِ ب أقصى وحدتي
زُلزلَ القلب ُو زاغتْ بالمنى 
ثورة النبض وحجت حجتي
من رمادي نهض الحب إلى
جمرة العشقِ و أردي لوعتي
و زهتْ بالقلب ساعات السنا
وأرتدت روحي وطافت فرحتي
فلقد عادت فتاتي للهوى 
هزها الشوق لترجو طلتي
وأتتْ قربي و قالت ضمني 
يا خليل الروح طالت غربتي
وأسقني كأسا لأروى باللقا 
فلقد جفت بِبُعدي قُربتي
أنتَ روحي يا حبيباً لم يزل
يحفظُ العهدَ ب أقصى رغبتي


نداء ،،،،...............رافد عزيز القريشي


زرعتُ خدود الآس واستوطن الثمرْ
هوىً من ثنايا العشق قد فاض وانتشرْ
رغبتُ لدربِ الحبِ إذ كان قد قضى
إلى موكب النارنج في ساحة السمرْ
كتبتُ مع الليلاتِ في حضرة الشذى
بأن دلال العطرِ قد هادن السَحرْ
وسُقْتُ وشوق الروح خطوي لبيتهِ
لعلي أرى عينيهِ أو أبصر الدررْ
وقفتُ بِبابِ الخل أرنو إلى الخبا
أشم زوايا السور كي أدرك السورْ
وقلتُ له يا سور قد طال بُعدهُ
متى يعرف الأنصاف أو يترك الحذرْ
متى أحتفي يا سور في حسنِ مبسمٍ
يفوق مزايا الوصف والرسم والصورْ
أنادي على لقياه و القلب يرتجي
هزيماً به الأيام تزهو مع الخبرْ
إلا أيها المسكوب في راحة المنى
براح من اللذات في السرِّ و السررْ
ويا أيها المقسوم في رغبةِ الحشا
تضيئ شمال القلب في أيمن الشَررْ
ترفقْ و كنّْ يا خلّ ثوباً من السنا
يدثرُ عريَ الليل في غربة القمرْ
وَقَرَبْ من الأحضان فالبعد في الهوى
يذيبُ دلال الروح والسمع والبصرْ

أتوق إليكَ،،،............رافد عزيز القريشي


رغم قلبٍ أتى إليكَ رغوبِ
وحنينٍ من شوقكَ الملهوبِ
واعتكافُ الجمال عندكَ أسمى
من خفايا دلالكَ المعصوبِ
وفصول بحلمها قد تبارت
زهراتٌ من كفكَ المخضوب
وشذى الآس حين أضحى خيالاً
قد تغطى بجيدكَ المحجوبِ
راحتيَ السماء والكفُ نجمٌ
في سباقٍ من السنا المغلوب
لكَ طرفُ من مشرقٍ فوق نورٍ
زانة موقدٌ بألف لهيبِ
ومحيا كطلعة البدر يسمو
يتمطى على ضياء المغيبِ
لكَ خدٌّ بدا كشهد جبال
في غدير من النقاء العجيبِ
خصرُ درٍّ أو جوهرٌ بل عقيق
كل حسن بقدكَ المكتوب
يا حبيبي وهل لغيركَ أصبو
حين أرديتَ بالرحيل غروبي
مالكاً بالسنا رغاب دروبي
إذ أتاني مع الهوى المرغوبِ
وتمطى على حشاشة روحي
حين ثارت على غُصينٍ رطيبِ
يا حبيباً له برغبة قلبي
ذكريات من بلسمٍ مسكوبِ
وليال بها النجوم سكارى
عند عشق من الخيال الخصيبِ

أساطير ،،...............رافد عزيز القريشي


أُسطرُ نجوى الروح
والنون والقلمْ
واكتمُ صوتَ الأمس
ِ في غصةٍ الألمْ
وأحملُ يا رباه جيلاً من الجوى
تربى على شكواي واحتال واغتنمْ
أراني نديم الهم
أستلطف البلا
أخطُ سنين العمر
في نشوة الحِممْ
وصمتي أثارَ القلب
لما أتى الدجى
يفتش عن ما صال
بالصدرِ واضطرمْ
يذوقُ مع الأيام
مِن مُرِّ لوعتي
مَرارَ عبابِ الصمتِ
في باحةِ الوجمْ
تعبتُ وهذا العمر
قد ذاقَ رعشتي
وسار لدرب الموت
لا يعرفُ الندمْ
فعند حنين اللحد
الفيتُ و المسا
سكوني وكتم النفس والهم والسقمْ
وعند شروق القبر
والغرب ينطوي
أرى من ظلام الدار
ما تاه واقتسمْ
شريداً
مع الحرمان والوجهُ عابسٌ
دمي موطئي والدرب والساق والقدمْ
أعددُ نجوى الخوف
ينتابني الردى
وخلف ضباب الروح
يستوطن الحَكَمْ
إلهي
و هل للصبر في نار لوعتي
سوى شعلةٍ في القلب للآن تحتدمْ
سوى رهبةٍ
ما زال في بعض ظلها
لهيبٌ من الأيام
أردى به العدمْ
وقاعٍ يجزُ الليل
إن بان مغربي
ويحمل في نجواي أسطورة القممْ

عنوان ،،،،.............رافد عزيز القريشي


دَبَّ ذاك الفنا بكل كياني
وجرى وهنه بجسمي الفاني
خلف نعشي تقلد الموت روحي
حاملاً رغبتي لموتٍ ثانِ
عند أنقاض ما تبقى بوجهي
لم يزل عابثاً هناك زماني
من هباءِ الردى تجسد قبري
مقفراً خالياً من البنيانِ
سكرة الموت تشتهي نبض قلبي
فمتى كفها الضمي يغشاني
والثرى قد غدا يتوق لوصلي
وضباب الأسى يلف أواني
أي حزنٍ وأي دمعةِ ليلٍ
كفَنَتْ بالدجى خطوط بياني
زَحَفتْ بهجتي ووجدي تداعى
حين سار الردى الى الوجدانِ
حين أمسى الجوى خليل فؤادي
باعثاً حرقتي لجمرٍ قانِ
كاتباً للعمى بأن طريقي
لم يزل سالكاً بدون رهانِ
بالحيا والفنا غدوتُ سجيناً
كيف عيشي ترى ولي سجنانِ
كيف لي أن أرى الجمال بهياً
حين جفت بخافقي الواني
داخلي قد بدا يحاسب ضدي
وأنا و النوى له ضدانِ
جابَ قفرُ الحشا مناهلَ نبعي
مذ رأى مهجتي بغير معانِ
وغدوتُ الطريدَ من ظلِّ لَحّدي
ميتاً هامداً وذا عنواني

آخر العمر ،،،............رافد عزيز القريشي


أيّها الجمرُ ارهقتني العذارى
كنّْ ملاذي، فَلَسْتُ أُملكُ دارا
إنّ لي في الفؤاد شوقاً كبيراً
نحو خودٍ ، وَرغبةً لا تجارى
فَجَراحي في لوعةٍ لَيسَ تَشفى
وَهمومي في جهرها لا تدارى
وحياتي في خوضها الف صدٍّ
يتغنى مع ارتعاش الحيارى
فاهدني الوَصْل كي يقر فؤادي
واحتويني مع الدروب مسارا
بين ما فيكَ قد تَعَلّقَ قَلْبي
بجُنونٍ يفوقُ رقص السكارى
واشتياقٍ به بموكب أمسي
درب سهدٍ وددتُ منه اعتذارا
لَسْتُ أختار إذْ بَدَاً عند توقي
يَتَشضى وآخر الليل جارا
وسهادي عليْهِ، حَين يجافي
ليَ ، عَنْ بَعْضِ مَا أتَيْتُ جهارا
أيّها اللاهبُ الّذي له أصبو
من جفاءِ يصبُ بالروحِ نارا
زِدْ بقربي لعل موكب صبري
يَمنح الأمنياتِ خلاً وَ جارا
فيه تحيا مع الجفا ذكرياتي
في ظلام يجوبني قد تمارى
أيها الجمرُ لن أطيقَ لوحدي
وَيُطيق الحنان هجراً وعارا
خضب الشيب رغبتي إذ تجلى
في حطامي مُهدهداً و مُثارا
لم أعد أمنح الكواعب عشقاً
صرتُ كهلاً من الغرام توارى
هن رسمٌ يعانق العطر ليلاً
وأنا بالهوى غدوتُ نهارا

اهداء الى كل امرأة عراقية أصيلة: قصيدة "بنتُ العراق"...........د. حازم ابراهيم الشمري


أنعمْ وأكرمْ هذهِ حوّاءُ
بنتُ العراقِ أصالةٌ وإباءُ
بنتُ الذينَ اذا المنايا أقبلتْ
ما انتابهم خوفٌ ولا إعياءُ
بنتُ الأكابرِ والأكارمِ معشراً
النَّاهلينَ من العُلا ما شاءوا
الحاملينَ من السّجايا أنهراً
والمشرقينَ اذا بدتْ ظلماءُ
بنتُ الفراتِ ودجلةَ الخيرِ التي
زانتْ بفيضِ عطائها أفياءُ
خاضتْ غمارَ العاتياتِ عصيةً
ولها بسوحِ النازلاتِ لواءُ
وغدتْ بدربِ الثائرينَ حميَّةً
فاشتدَّ عزمٌ وانبرى شرفاءُ
واستنهضتْ هممَ الرجالِ فأشرقتْ
شمسُ البطولةِ وانطوى أعداءُ
هيَ في المعاني السامياتِ عليةٌ
وبركبِ كلِّ المكرماتِ ضياءُ
حوّاءُ ياألقَ الزمانِ وفخرهُ
ومروءةً ضجَّتْ بها أجواءُ

ما مر حزن والعراق خصيمه.......... الشاعر أسعد مفتن السامر

ما مر حزن والعراق خصيمه 
هو سيد الأحزان بالأحداق 
مرت عليه النائبات كأنها 
ريح الخزامي زاد بالإنفاق 
لا يعرف الذل. المغمس بالخنا 
متمنطق بالموت للاشراق
فهفا اليه المجد يطلب وده
فتسابق الاذناب بالابواق
حسبوه يخدش اذ علت اصواتهم
فاتى على اعجازهم بالساق ( چلاق )

.. الى امهاتنا جميعا.. .... الشاعر أسعد مفتن السامر


كتبت على سعفة ٍ من نخيل الجنوب 
اواسي بها جذعها المنحني 
كتبت لها بيت شعر حزين 
فقالت رويدك يا شاعري 
فما هذا إلا انحناء الاباة
لكي يقرب العذق للنائل ِ
رجعت وهامت بي الذكريات
لحجر الطفولة مهد الحنان
تقربه الأم من مبسمي
عرفت بأن التي احدودبت
لتعطي الثمار بلا مطلب ِ
اذا قلت عنها كثير الكلام
سيبدو قليلاً ولم يسهب ِ

إذا كان تمثيلُ العراق بدعوة ٍ ........الشاعر أسعد مفتن السامر

إذا كان تمثيلُ العراق بدعوة ٍ
فلا خيرَ في هذا العراق وما كسب
ثمانٌ عجافٌ اردفت نصفُ عدها
ولو انزل القرآن فيها فيا العجب
غدونا رعاع القوم في ظل ساسة ٍ
وشعبي كما الاشجار بالنار يحتطب
وقالوا عليكم تغمسون اصابعا ً
ساغمسها بالدبرِ والدبر قد وجب
ورغم الذي بالدبر طهرٌ امامهم
وامُ جميل امكم تحملُ الحطب
وصار عراق اليوم مثل محمد
واقربُ من قال اقتلوه ابو لهب
فمن ذا يقول اليوم قد كنت كاذبا ً
ليعطي دليلاً واضحاً ليس منتهب

بالذِّكْرِ والتَّسْبيحِ تُؤنَسُ وحشتي..............الشاعر براء الجميلي

بالذِّكْرِ والتَّسْبيحِ تُؤنَسُ وحشتي
وتَفوحُ عطراً في البرايا نسمتي
كمْ مِن ليالٍ أَثقلَتْ أوزارُها
أَجْرَتْ سياطٌ مِن جفاها عبرتي
حَلَّتْ وغاضَ الصبرُ فيها مُوقِداً
لهباً تَعاظَمَ في الفؤادِ لحسرتي
فذكرتُ ربي فٱستحالتْ جَنَّةً
وتَبدَّلتْ سَعْداً فصولُ الشِّقْوةِ
إلّاهُ مَن يُنْجي ويَكشِفُ ضرَّنا؟
تباً لِمنْ يَرتادُ دربَ الغفلةِ
إذ يَرتجي عبداً ضعيفاً مثلَهُ
في دفعِ ضرٍ أو لنيلِ الحظوةِ ؟
أيٌ تَعالى دونَ ربي قَدْرُهُ
يَبقى فقيرَ النَّفعِ خالي القدْرةِ
ربي الذي ناداهُ نوحٌ بعدَما
أَرسَى جبالَ الحزن ضيقُ الكُربةِ
فحَباهُ بالفُلْكِ العظيمِ وأهلُهُ
زوجانِ مِن كلٍ لحفظِ الخِلقَةِ
مِن بأسِ طوفانٍ تَدانتْ دونَهُ
هامُ الأُطومِ بأمرهِ في حكمةِ
حتى غدا (الجوديُّ) ميناءً لهُ
_أحْنى عليِهِمْ _مَوْئِلاً للمِحْنةِ
وهَو الذي آوى وأَنقذَ يونساً
مِن بطنِ حوتٍ وسْطَ بحرِ الظلمةِ
بدعاءِ مَكروبٍ تَجلجلَ في السَّما
فتَهاطلتْ أَنْداءُ غيثِ النَّجدةِ
ودَعاهُ إبراهيمُ صِدقاً حينَما
أَلْقَاهُ في النِّيرانِ حقدُ المِلَّةِ
فأَحالَ حرَّ النَّارِ ربي مُنْعِمَاً
بَرْداً سلاماً عُظِّمَتْ مِن نُصْرَةِ
أَعطى لموسى كَفَّ نورٍ شاهِداً
بيضاءَ تَغلِبُ زيفَ زيغِ النَّظْرةِ
وعصاهُ ثعباناً تَلَقَّفُ ما أتى
جمعٌ تَولّى السِّحْرَ يومَ الزِّينةِ
وحماهُ مِن فرعونَ أَفْنى كِبْرُهُ
كلَّ العِبادِ مُبالِغاً في البَطْشةِ
أجرى لهُ الصَّخرَ العَصِيَّ مَشارِباً
ولقومِهِ نَعْما ببعضِ الضَّربةِ
إذ ساقَهُمْ ظمأٌ فنادَوا بالرَّجا
موسى فنادى ربَّهُ بالرَّحْمةِ
هذا وأَخْزى جيشَ فرعونَ -الذي
سامَ العبادَ تَجَبُّراً- في اللُّجَّةِ
ورمى بفرعونَ البَغيِّ كجيفةٍ
نَكراءَ جُلَّتْ في الورى مِن عِبرةِ
هذا مصيرُ الظَّالمينَ فويلُهُمْ
مِن بطشةِ العَلّامِ سيرَ النَّملةِ
وَهَبَ المَسيحَ مَكارِماً بينَ الورى
كالنّورِ تَجلو لَبْسَ دهرِ العتمةِ
سبحانَهُ إذ أُنزِلتْ آياتُهُ
أَحْيَتْ قلوباً بعدَ طُولِ المِيتةِ
وعلى ختامِ الرُّسْلِ بُشِّرَ بالهدى
بالنَّصْرِ أُيِّدَ رغمَ ضَعْفِ القِّلةِ
كلُّ الخلائقِ مااحتَوتْها مِنَّةٌ
مثلُ النَّبيِّ المُكْتَسى بالرَّحمةِ
نورٌ تَجَسَّدَ في ثيابِ مَهابةٍ
عَطْفٌ تَمَازَجَ معْ بهاءَ العِزَّةِ
صلى عليهِ الرَّبُ في عليائِهِ
هل نالَ عبدٌ مثلَ هذي الرِّفْعَةِ ؟

تَذكَّرْ أيُّها الإنسانُ............الشاعر براء الجميلي

تَذكَّرْ أيُّها الإنسانُ
أنَّ اللهَ سَوّاكا
وأنَّ القبرَ مَهما عشْتَ
سوفَ يكونُ مَثواكا
وأنَّكَ إبنُ هذي الأرضِ
مَهما الدّهْرُ عَلّاكا
فمِن طينٍ تجاهَ الطينِ
يَبقى دربُ مَمْشاكا
فحَاذِرْ أنْ تَعيشَ العُمْرَ
تَسكنُ في خطاياكا
ولاتَسلكْ سبيلَ الظُّلـمِ
لُذْ باللهِ مِن ذاكا
ولاتَمننْ إذا أَنفقتَ
وٱشكرْ فضلَ مَولاكا
حَباكَ بفيضِ أَنْعمِهِ
بما يُعييكَ إدراكا

_يارب_........... الشاعر براء الجميلي


شوقٌ يُفَتِّتُ مُهجتي وفؤادي
لأَزورَ بيتَ اللهِ مِن بغدادِ
وأُتِمَّ في البيتِ العتيقِ مَناسكًا
وأَشمَّ عطرَ نسائمِ العُبّادِ
ما اسْطَّعْتَ يومًا أنْ أَنالَ تَشرَّفًا
هذا المَقامَ وعلَّتي أصفادي
فقرٌ يُحاصِرُ _ما هربتُ _حشاشتي
ومضيُّ عمريَ معْ نفادِ الزادِ
رباهُ فابعثْ مَن يُلَبّي مُكرِمًا
هذا النداءَ ويَبتغي إسعادي
ويَفيضُ مِن خيرِ الإلهِ تَبرُّعًا
منهُ ليُخمدَ جمرةَ الأكبادِ
وأَطالَ في رمضانَ عُمرةَ مُوقِنٍ
ثقةً بجودِكَ لن يَخيبَ مُرادي
رباهُ لاتَحرِمْ فؤاديَ مااشتهى
أنتَ الكريمُ المُستعانُ الهادي

......لعنتُ أباهم.............. الشاعر سعود أبو معيلش


لَعَنتُ أبا أبيهِمْ طولَ عُمــــري
عَلى سَلْبِ البلادِ منَ العِبــــــادِ
وَسَبَّيتُ الظَّلومَ بِكُلِّ قَــــــوْلٍ
وَأُختَ ابيهِ كانَ بِلا هَـــــــوادِ
فما تَرَكَ البلادَ لقيدِ شِبْــــــرٍ
وَقَدْ زاد اللئيمُ مِنَ العِنــــــادِ
وَقدْ ادرَكتُ أنَّ الَّلعنَ قـَــــوْلٌ
وما رَدَعَ العدُوَّ عَنِ التَّمــــادي
وَلمَّا العينُ صارتْ باحْمـــــرارٍ
ونار الصَّدر هَبَّتْ باتِّقـــــــادِ
وَقَدْ هَبَّيتُ في صَمتٍ رَهيـــــبٍ
بَكى خَوفاً إذا قَدَحَتْ زِنــــادي
لَبِئسَ الناسُ تهذي في كــــلامٍ
وَفَضَّلَتِ الكلامَ عنِ الجِهــــــادِ
لندعو والبنادقُ مشرعـــــاتٌ
على عرض المدائنِ والبـــوادي
وذا عبد الرحيم شهيـــد ُ داري
لقد قَذَفَ الرصاصَ معَ المـــدادِ
(سأحمِلُ روحي على راحتي)
(وألقي بها في مهاوى الردى)
(فإما حياة تسر الصــــديق)
(وإما ممات يغيظ العــــــدا)