الاثنين، 9 أبريل 2018

حياضي جفّ منبعها...............سامي الكناني

حياضي جفّ منبعها
فلا مددُ ..
وجرفي موردٌ خاوٍ
وليس يغيثُ من يردُ .
..
وفي رئتي محطات
لمن قدموا،
لمن غابوا،
ومن بعدوا ..
..
وبي وجعٌ خُرافيٌّ
الى الآفاق يبتعدُ ،
تعانقهُ محاريبٌ ،
عليها سحنة الأموات تحتشدُ .
..
وبي شوقٌ جنوبيٌّ
يسامرُ نبض قافيتي
فأكتبه بأشعاري
وأجمعه حكاياتٍ
وفيها الحزن ينفردُ ..
..
وأن ربوعنا أمست
بها السراق تزدحمُ ،
الا تبّا لهم تبــا
أذا قاموا ، أذا قعدوا،
..
غدا يقفون أفواجا
على أبوابها أحتشدوا
ونار الله تضطرمُ
..
أرى منهم ديار الله باكية
يقدّ ترابها الألمُ
وينخر صخرها يأجوج
ذاك الجائع النَهِمُ
..
وشعبٌ بائسٌ مكلوم
لايقوى من التعبِ
أذا ما ألتاعَ من جوعٍ ومن عُريٍ،
فقد وصموه بالكذبِ
..
( سامي الكناني )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق