السبت، 7 أبريل 2018

عنوان ،،،،.............رافد عزيز القريشي


دَبَّ ذاك الفنا بكل كياني
وجرى وهنه بجسمي الفاني
خلف نعشي تقلد الموت روحي
حاملاً رغبتي لموتٍ ثانِ
عند أنقاض ما تبقى بوجهي
لم يزل عابثاً هناك زماني
من هباءِ الردى تجسد قبري
مقفراً خالياً من البنيانِ
سكرة الموت تشتهي نبض قلبي
فمتى كفها الضمي يغشاني
والثرى قد غدا يتوق لوصلي
وضباب الأسى يلف أواني
أي حزنٍ وأي دمعةِ ليلٍ
كفَنَتْ بالدجى خطوط بياني
زَحَفتْ بهجتي ووجدي تداعى
حين سار الردى الى الوجدانِ
حين أمسى الجوى خليل فؤادي
باعثاً حرقتي لجمرٍ قانِ
كاتباً للعمى بأن طريقي
لم يزل سالكاً بدون رهانِ
بالحيا والفنا غدوتُ سجيناً
كيف عيشي ترى ولي سجنانِ
كيف لي أن أرى الجمال بهياً
حين جفت بخافقي الواني
داخلي قد بدا يحاسب ضدي
وأنا و النوى له ضدانِ
جابَ قفرُ الحشا مناهلَ نبعي
مذ رأى مهجتي بغير معانِ
وغدوتُ الطريدَ من ظلِّ لَحّدي
ميتاً هامداً وذا عنواني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق