مِن نار وجْـدِكِ أمْ مِن دمعِك السَّكِـبِ .. خُـطَّـتْ حروفُك بين الماء واللهَبِ
أم ضـلَّ عنك بَـهِيُّ الحرف مُـبتـعِـداً .. ولازمَـتْـكَ حروفُ النحس والنَّـصَـبِ
أم ذاكَ دَمعُك يُوري الشِعرَ فيك كما .. أَورى الجحيمَ وقودُ الزيتِ والحطَبِ
كأنّ عَـينَـك نـادَتْ مَـن تَـمَـلَّـكَـها: .. إني وقفْـتُ على أطلالكُـم سُـحُبي
.....
أوّاهُ يا حُـلُـمـاً قـد كـان راوَدَنـي .. شطْـراً مِـن الدهـر حـتى جـاء بـالـعَـجَـبِ
ظـنَـنْـتُ فـيـه بـأنّ الـكَـونَ أجـمـعـهُ ...... حـاءٌ وبـاءُ وكُـلَّ الـعـالـمـيـن نَـبـي
حتى أفقْتُ على صوتِ الحقيقة في .. أذْني لتهمسَ إذْ قالتْ على سغَبِ:
للهِ قـلـبُ فـتـىً قــد كـان ذا أمَـلٍ ......... وحـالِـمـاً بـوصــالٍ غـيـرِ مُـرتـقَـبِ
.....
قد قال سابقُنا: "إنْ كان منزلتي .. ما قد رأيتُ" فيا أرضَ الهوى انْقلِبي
ويا سمـاءَ أُهَـيلِ العشق كَـم فُـتِـنوا .. وصَـوَّبـوا لـكِ أنظـاراً فـلم تُـصِـبِ
ويا قـصـائدُ مـا كـانـتْ لـنا سبَـبـاً .. إلى الـوصال فـقُـلنـاهـا بِـلا سـبَـبِ
فادفِـنْ حروفَك يا هذا فقد وُئِـدَتْ .. في رحْـمِ شِعرك إذْ جاءتْ بغير أبِ!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق