جموح البحر للشاعر ساطع العاني
أضحى بنا الصبح في يوم بأعصارِ
وأسودت الشمس وأنزاحت بأسفارِ
وأسودت الشمس وأنزاحت بأسفارِ
لما بدى خبرٌ في وجه صفحتها
جرائد الغرب قد ذاعت بأسراري
جرائد الغرب قد ذاعت بأسراري
وصورة الطفلِ في البلدانِ قد نشرت
وألقمت فيه من سادوا بأحجارِ
وألقمت فيه من سادوا بأحجارِ
بأن لي بلدةً خانت ضمائرها
وصالٓ فيها ذئابٌ خربت داري
وصالٓ فيها ذئابٌ خربت داري
والأم قدْ ذرفت من عينها درراً
عويلها كصفيرِ الريحِ في النارِ
عويلها كصفيرِ الريحِ في النارِ
گبٓتْ على الرمل وأسودت محاجرها
وهتكت في سمانا كلُ استارِ
وهتكت في سمانا كلُ استارِ
يا أيها الرمل لاتعبث بجبهته
فقد كبا من جموح الظلم في الدارِ
فقد كبا من جموح الظلم في الدارِ
وأرحم لهُ غرةً جفت ذوائبها
من بعد ماكللت بالزيتِ والغارِ
من بعد ماكللت بالزيتِ والغارِ
إن كان يوسف قد ألقوه أخوتهُ
فأمتي ملأت بحراً بإصرارِ
فأمتي ملأت بحراً بإصرارِ
العارُ في أمةٍ باعت ضمائرها
يباعُ ساستها رأسٌ بدينارِ
يباعُ ساستها رأسٌ بدينارِ
وفرقتنا على البلدانِ من زغبٍ
وهدمتْ مابقى من أصلِ آثاري
وهدمتْ مابقى من أصلِ آثاري
يا أيها الموج ماتجني مرافئنا
سوى الدمار الذي يشرى بدولارِ
سوى الدمار الذي يشرى بدولارِ
سوق السلاح غدتْ تثرى بها أممٌ
ويصطلي في لضاها كلُ ديارِ
ويصطلي في لضاها كلُ ديارِ
تكالبت أممٌ في أكلِ قصعتنا
ولقموك فتاةَ الذلِ والعارِ
ولقموك فتاةَ الذلِ والعارِ
تلقفتك يدُ الاغرابِ يائسةً
من أن يعيدك للبلدان إنذارِ
من أن يعيدك للبلدان إنذارِ
فأرفق بنا يا أله الكون ان بنا
من المصائب ما يخفى عن الداري
من المصائب ما يخفى عن الداري
وأرفق بنا في هياج البحرِ علٓ به
ننجو ونخلصُ من فقرٍ ومن نارِ
ننجو ونخلصُ من فقرٍ ومن نارِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق