الجمعة، 9 ديسمبر 2016

صورة شعر : ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( طيوف ساحرة )

اقترب أحد المصورين من الشاعر في إحدى الأمسيات لالتقاط صورة له
والظاهر أنه قرب العدسة أكثر من اللازم فظهرت قسمات وجهه مضخمة 
فكتب للصديق المصور على ظهر الصورة الأبيات التالية:
.
عزيزي صورة صورتنيها ..... وكنت أخذتها فوق المنصه
.
بها عيناي شاخصتان حتى .... كأني قد غصصت وأي غصه
.
.ووجهي صار مطموسا وجفني .... كأن ذبابة قرصته قرصه
.
ولوني أسمر لم يخف هذا ..... فكيف دهنته وصقلت جصه
.
عزيزي أين - رافائيل - ولى ..... فلم تترك له في الفن حصه
.
و- بيكاسو - بكى حزنا وأودى .... ففي التصوير لم تمنحه رخصه
.
رآني صاحبي اشكو امتعاضي .. وأذكر حيرتي فأشار : صه ، صه
.
كفاك كفاك لاتحزن عليها .....ولاتجعل لها في الناس قصه
.إذا مالمرء صور من قريب ..... يكون دواء صورته مقصه



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق