يا من تخِذتَ سوى الرسولِ سبيلا ...وتخذتَ من بعضِ الأنام خليلاً
ونسيت أنكَ سوف تندمُ بعدَها .........وتعَضّ في كلتا اليدين طويلا
أنوارُ أحمدَ أشرقَت بضيائِها ........صار الضياءُ على الضياءُ دليلا
وتجلت الرَّحَماتُ في ملكوتها ...............لما وُلدتَ وأُلْبسَت إكليلا
والكونُ أشرق بَهجةً ومَهابةً...............يبدو بثوبٍ بات فيه جميلا
ومحمّدٌ خيرُ ألأنام بجودهِ ...................فاقَ البريَّةَ طَيِّباً وأصيلاً
يا شافعاً يوم اللقاءِ بأمةٍ ..................غرقتْ بأوحالِ الجهالة ميلا
وجعلتَ منها أمةً مرموقةً ..................بالعدل قامت تنشر التنزيلا
**************************************************
وسجدتَ عند العرش تطلب حاجةً.......ناداك ربك قدأذنتُ وصولا
أعطاك ربُّك ما طلبتَ وفوقَه ............منَحَ الشفاعة بكرةً وأصيلا
يا أيها الأمي حَسبُك رتبةً ...............في الانبياء عَلَوتَهم تفضيلا
بك بشَّرَ الرُّسلُ الكرامُ على المدى .......وأتوْا بأخبارِ السماءِ دليلاً
من كان مثلَك لا يكذِّبُ قومَه ...........وهو الذي بعث الالهُ رسولا
ورَسَمتَ بالأخلاق خير هدايةٍ ............وبقدوةٍ صارت لنا تنزيلا
وعَفوتَ عن ظُلم الطُّغاةِ تكرُّماً . ...في فتح مكةَ إذ رأوك عَدولا
*************************************************
في سورة الأنفال نقرأ آيةً .................لم يُبقِ رَبُّك للعذاب قُبولا
ما دمتَ فيهم ليس يلحقهم أذىً............ما كان ربُّك للوُعودِ مُقيلا
أنت الذي ملأ الوجودَ حديثَهُ .......وأجَدتَ في شرع الهُدى تحليلا
ورسمت في التشريع كل صغيرةٍ .....وكبيرةٍ كادت تصير فصولا
أوضحتَ دستورَ السماء مُفسّراً.. .......ورسمتَ درباً للدنا مشمولا
وتعجَّبَ العُلَماءُ من أخلاقه .............في الجامعاتِ فمُثلت تمثيلا
**************************************************
يا من سلكتم دربه وسبيلَه .................وقرأتم القرآنَ والإنجيلا
وحفظتُمُ القرآن سبعةَ ألسُنٍ......................رتلتمو آياته ترتيلا
لا بد من جَعل الشريعة منهجاً ..............بحياتِنا لتزيدها تفعيلا
الدين يرسُم للحياة امورَها ...................ويعللُ الأحكامَ والتأويلا
الدين ليس مظاهراً نرقى بها .............الدين حيٌّ لن يكون عليلا
هو حجةٌ للعالمين على المدى...... ...هو منهجٌ للحق فاض شمولا
ما خاب قومٌ حكَّموهُ بنَهجِهم ...............واذا نسَوهُ تبدلوا تبديلا
مَدحُ النَّبي إذا اتَّبَعنا سُنةً ..........وعلى الشريعة من أراد وصولا
ان شئت مغفرة الاله وفضله ........لا تظلمَنَّ على الصراطِ فتيلا
فاعمل لنشرِ الدين واعرف فضلَه ..وارفض سبيلاً بالهوى مغلولا
من لم يصل على النبي محمد ....... في محكم التشريع كانَ بخيلا
صلوا عليه وسلموا تسليما ..............يا من أردتم للجنان وصولا .
--------------------------------------------------------------

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق