الأحد، 25 يونيو 2017

** قصيدة تعلَّقت روحي : ........مريم كبّاش


==============
أنواعُ حُبٍّ قد عرفتُ فلم أجدْ
إلَّاكَ حُبَّاً في حياتي أزهرا
فمددتُ أجنحةَ المحبَّةِ راغباً

حَلَّقتُ شوقاً بالفؤادِ وقد دَرَى
أنْ ليسَ في قلبي لغيرك مِنْ هوىً
شَتَّان مابين الثُّريَّا والثَّرى
ونظرتُ نحوكَ والجلال يلُـفُّني
قلبي بخفقِ الحبِّ نحوكَ قد سرى
ولقد رأيتُ النُّورَ يغمرُ خافقي
والقربُ شمسٌ بعد ليلٍ أسفرا
وتعلَّقتْ روحي بِمَنْ أهدى لها
عطفاً ووصلاً بالمحبَّةِ أثمرا
وفررتُ مِنْ ذنبي إليكَ لعلَّني
أُسْقَى بماء العفو عذباً كوثرا
مِنْ رَانِ ذنبي كان قلبي أسوداً
لمَّا أتيتُكَ صار أبيضَ أطهرا
قد صامَ قلبي عن سواكَ تعلُّقاً
قلبي الَّذي باع الدُّنى ولكَ اشترى
ياسائلي عن سرِّ مَنْ مَلَكَ الحَشا
هُوَ خالدٌ ذا الحبُّ فينا لو ترى
باللَّهِ أصغوا للنِّداء بفطرةٍ
قد أُسْكِنَتْ ذرَّات تكوينِ الورى
هو واحدٌ معبودنا وإلهنا
لا غيرهُ اللّه العظيم مُدَبِّرا
فاسعَوا إلى وصلِ الحبيبِ لعلَّكم
تُسْقَونَ من فيضِ الكرامةِ أَنْهُرا
وبشهرٍ خيرٍ قد تعاظم فضلهُ
كم قائمٍ أو ساجدٍ مُسْتَغْفِرَا
فَلْتَغْنَمُوا منّه الفضائل كُلَّها
حتَّى تذوقوا من جناهُ السُكَّرا
وَلْتُكْثروا مِنْ طاعةٍ في ليلةٍ
قد فاحَ مسكُ جِنانها والعنبرا
هي جَنَّةٌ للرُّوحِ هفهفَ ريحها
صَبَّتْ من الرَّحْمَاتِ ضوءاً مُبهرا
في روضةِ المحبوبِ يَسْعَدُ خافقي
قد بات عمري في رضاهُ مُعَطَّرا
**
القصيدة على وزن البحر الكامل
**
 ريحانة الشّام : مريم كبّاش


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق