سَحَرَت بحَسرِ سحابِها فرأيتُها
كالبدرِ من بين السّحابِ الحاسرِ
كالبدرِ من بين السّحابِ الحاسرِ
وتكلَّمَت من غيرِ همسِ حروفِنا
قالت بأنّ الحبَّ سِرُّ سرائري
قالت بأنّ الحبَّ سِرُّ سرائري
قد جاءني فرأى المماتَ بنظرتي
وتراه محفوفًا بعينِ بصائري
وتراه محفوفًا بعينِ بصائري
ويطيبُ من عطرِ الجنانِ فزهرتي
من نَسمِها نَسمٌ تفوحُ بزائري
من نَسمِها نَسمٌ تفوحُ بزائري
أعطي الحياةَ بلحظةٍ أبديّةٍ
من كان يرضى أن يموتَ بناظري
من كان يرضى أن يموتَ بناظري
ولقد فنيتُ بقربِها عن غيرِها
وصحوتُ مدهوشًا كصحوةِ حائرِ
وصحوتُ مدهوشًا كصحوةِ حائرِ
فعرفتُ أنّي قد رشفتُ مدامةً
صَبَّت بكأسي حبَّها بعصائري
صَبَّت بكأسي حبَّها بعصائري
وبقيتُ كالمسلوبِ في عينِ العطا
ءِ كطيرِ حُرٍّ في قيودِ الآسرِ
ءِ كطيرِ حُرٍّ في قيودِ الآسرِ
السّعدُ لي أنّى اتجهتُ وإنني
أشدوا كشُكرِ الطائرِ المتفاخرِ
أشدوا كشُكرِ الطائرِ المتفاخرِ
ما ثَمَّ إلا القربُ في بلدِ الرّضى
والعُرسُ دفنُ النّفسِ قُربةُ ساحرِ
والعُرسُ دفنُ النّفسِ قُربةُ ساحرِ
مصطفى محمد كردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق