لاتَعْجَبَنَّ وصالَ حرفي مؤلما
فالشعرُ فينا لم يزلْ مُسْتَسْلِما
حتى اليراعُ "مُرَخَصٌ" متهاونٌ
إذ ْيكتفي حينَ "المفازةِ" مغْنما
وشجونه بين السطور ثوابتٌ
ومداده ُ من وحْيِ شريان الدِما
فإذا تَجلَّى للحقيقةِ ساعياً
وجد َ السُؤالَ بلا سبيلٍ مُحْجِما
وضريبة الأوجاعِ همٌ دائمٌ
ونغضُ طرف العين تكْرهُ مَعْلما
للحرفِ خطٌ أحمرٌ لا يختفي
حيثُ الولاءُ بهِ يَفُكُ الطلْسما
ٱيَّاكَ أن ترجو الهوى حُرِّيَةً
وَتَشُذَ عن دربِ المواكبِ في الحِمى
ومصيرُكَ المأمولُ مَحْضُ تكَهُنٍ
سِرْ في دُرُوبِ الحيِّ فرْداً أبكما
من حولكَ الأشباحُ ترنو أعْيناً
إذْ أنتَ مُضْطرٌّ بأنْ تَتَأقْلَما
عُذراً فقدْ غَدَتِ الشجاعةُ جُنْحةً
كَمْ منْ شُجاعٍ عُدَّ زُوراً مُجْرِما
هذا قصيدكَ شاهدٌ جُبْن النوى
فالقيدُ فينا باتَ طوْقاً مُحْكما
إنْ نشْتكي جَوْر الرؤى بِتعاسةٍ
جُلُّ الكلامِ يظلُ همْساٌ مُبْهَما
في سِرِّنا نبدي التَذَمَّر والرجا
ونجاملُ السلطانَ جهْراً مُرْغما
إقرأْ ولا تَسألْ حكيماً مُفْلساً
إنِّي أُكابِرُ دونَ حُلْمي مُعْدَما
فلقدْ ولِدْتُ وفرحتي مَخْنوقةٌ
حتى ألِفْتُ الدهْرَ عهْداً مُعْتِما
رضوان عبدالرحيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق