كُــفِّــي هُـدِيــتِ.........#ياسر_محمد_ناصر

لا أسـتَـطِـيـعُ الـغَـرَامَ الآنَ وَالـوَجَـعَـا
مَـاذُقـتُـهُ يَـمـنَـعُ الـعُـشَّـاقَ وَالـطَـمَـعَـا

لا يَـكـتَـفِـي الـقَـلبُ مِـن عُـذرٍ تَـجِـيءُ بِـهِ
فَـكُـلُّ عُـذْرٍ يُـمِـيـتُ الـعِـشـقَ وَالـفَـزَعَـا

لا تَـسـكُـبِـي فِـي الـهَـوَى بِـيـنَـاً وَلاأرَقَـاً
وَلاتَـهُـدِّي فُـؤادَي الـغَـضَّ قَـد هَـمَـعَـا

أضحَـت بَـشَـاشَـةُ وَجهِـي اليومَ مُـظـلِمَـةً
فَـقَـد رَمَـتـنِـي بِـبَـيـنٍ سَـيـفَـهُ قَـطَـعَـا

كُـفِّـي بِـبَـيـنِـكِ يَـاعِـشـقَـاً يُـدَلُّـلُـنِـي
أنـتِ الـرَّبِـيـعُ لِـقَـلـبٍ مِـنـكِ مَـاشَـبِـعَـا

قَـد أعـدَمَـتْ حُـبَّـنَـا مِـن دونِ سَـابِـقَـةٍ
واسـتَـوطَـنَ الـبَـينُ أوطَـانَـا وَمَـا جَـمَـعَـا

أعـطَـيـتُـكِ الـقَـلـبَ طِـفـلاً فِـي بَـرَاءَتِـهِ
فَـلـمْ يَـذُقْ في الـهـوىِ حُـبَّـاً وَلا وَلَـعَـا

حَتّى أتَـيـتِ بِـحُـبٍّ كَـانَ مَـبـسَـمَـهُ
مِـثـلَ الـعَـبِـيـرِ على الأرجَـاءِ قَـد سَـطَـعَـا

كُـفِّـي هُـدِيـتِ فَـمَـا قَـلـبِـي يُـطَـاوِعُـنِـي
وَإنَّ شِـعـرِي إذا مَـا فِـيـكِ مَـاسُـمِـعَـا

يَـاطَـيـبَـةَ الـرِّيـقِ عُـودِي إنَّـنِـي ثَـمِـلٌ
فَـلَـم يَـعُـدْ غَـيـرُ عـطـرٍ مِنـكِ قَـد صُـنِـعَـا

مَـاهَـمَّـنِـي وَجَـعَ الأحـشَـاءِ غَـالِـيَـتِـي
بَل هَـمَّـنِي كَيفَ مَاتَ الحُـبُّ مُـجـتَـمِـعَـا

اسـتَـودِعُ اللهَ فِـي بَـغـدَادَ مُـلـهِـمَـتِـي
مِـن كُـلِّ جُـرحٍ على الأحـشاء قد وَقَـعَـا

شَـوقِـي لِـخَـالٍ وَهَـذا الـخَالُ عَذَّبَـنِـي
وَاورَثَ اليَـومَ لِـي فَـوقَ الـجَّـوَى صَـلَـعَـا

لاصَبـرَ لِي لاحياةً دُونَـكِ اصـطَـفَـقَـتْ
فَـكُـلُّ هَــمٍّ اتَـانِـي الـيَـومَ مُـكـتَـنِـعَـا

يَـارَبُّ قَـرِّبْ حَـبِـيـبَـاً صـرتُ أعـشَـقُـهُ
فَـصَـارَ حُـلـمَـاً يُـوَاتِـيـنِـي وَمَـارَجَـعَـا

#ياسر_محمد_ناصر