=============
أدمنتُ قربكَ في الفضاءِ الأزرقِ
لا لستُ أدري فيكَ سرَّ تعلُّقي
أَتَرَقَّبُ الضوءَ الجميلَ ليسطعا
ياذاتَ لونٍ أخضرٍ هيَّا اشرقي
عينايَ تلمعُ إنْ حضرتَ بفرحةٍ
إنْ تبتعدْ فالحزنُ ليسَ بمُعْتِقي
قد بتُّ أشعرُ بعدما صادقتني
كالرَّوضِ يُسقى بالنَّميرِ المُغْدِقِ
باللَّهِ لا تُغْلِقْ حسابكَ راحلاً
في قيدِ صفحتكِ الجميلةِ موثقي
ما أجملَ الأوقاتَ نقضيها معاً
ينسابُ عطرُ حديثنا بترَقْرُقِ
من غير أن أدري تُعانقُ مهجتي
فيكَ الحضورَ وطيبَ ذاكَ المنطقِ
في صحبةِ الأخيارِ يغدو عمرُنا
جَنَّاتُ حُبٍّ في السَّعادةِ نرتقي
أدمنتُ ما ألقاهُ من فوضى إذا
مااجتزتَ حائطَ صفحتي لمْ تُطْلِقِ
بعضَ الحروفِ إليَّ يأتي همسها
أو بضعَ كلماتٍ هنا لم تُرْفقِ
أدمنتُ طعمَ الحبِّ في الإعجابِ في
التّعليق في ذاك الحضورِ المورقِ
أدمنتُ عطرَ حديثنا ونقاشنا
لغزَ المشاعر والغموضَ المقلقِ
في العالمِ الوهميِّ صرتَ حقيقةً
إنْ تبتعدْ أغدو شبيهً مُمَزَّقِ
ابقَ معي أدمنتُ قربكَ هاهنا
روحاً أنادمُها وإنْ لمْ نلتقِ .
**
القصيدة على وزن البحر الكامل
** ريحانة الشام : مريم كباش

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق