إني مللتُ من الأشعارِ والكذبِ
ومِن قوافيَ لا تشفي لمكتَئبِ
ومِن قوافيَ لا تشفي لمكتَئبِ
ماذا أقولُ وقد جرّبتُ معظمَها
فلا الحبيبُ أتى أو رقَّ من كتبي
فلا الحبيبُ أتى أو رقَّ من كتبي
مازلتُ أرسلُ بالأبياتِ أحسبُها
في ظُلمةِ النَّفسِ نحو الحِبِّ كالشُّهُبِ
في ظُلمةِ النَّفسِ نحو الحِبِّ كالشُّهُبِ
لو كان صخرًا لدُكَّت فيه قسوتهُ
أو كان بحرًا لفاضَ القلبُ من كُرَبي
أو كان بحرًا لفاضَ القلبُ من كُرَبي
لكنّهُ لم يَزَل في دربِ نَشوتهِ
والموتُ يَقرِضُني في مَصرَعِ السّببِ
والموتُ يَقرِضُني في مَصرَعِ السّببِ
طويلُ صبرٍ على الأيامِ أحملُها
لكنّني في النّوى أجتثُّ مقتَضَبي
لكنّني في النّوى أجتثُّ مقتَضَبي
إني بسيطُ الرِّضى من بسمةٍ رجزت
مني البحورُ ورملي ذابَ في خَبَبِ
مني البحورُ ورملي ذابَ في خَبَبِ
قد كان وافرُها لي كاملٌ هَزَجٌ
واليوم مُنسَرِحٌ ولّى ولم يُجِبِ
واليوم مُنسَرِحٌ ولّى ولم يُجِبِ
خفيفُ عقلٍ بدا من كان يعشقُها
لستُ المضارِعَ في جاهٍ وفي نَسَبِ
لستُ المضارِعَ في جاهٍ وفي نَسَبِ
نظمتُ من كبدي عِقدَ الوفاءِ لها
لكنها علّقت وعدًا بذي السُّحُبِ
لكنها علّقت وعدًا بذي السُّحُبِ
هل كان عيبُ الهوى أن جاءَ منتظمًا
في وزنِ قافيةٍ من عاشقٍ طَرِبِ
في وزنِ قافيةٍ من عاشقٍ طَرِبِ
إذًا سأنشدُ في عشقي لها زجلًا
أو أنثرُ الحرفَ في نهرٍ من الخُطَبِ
أو أنثرُ الحرفَ في نهرٍ من الخُطَبِ
أو أرسمُ الحُبَّ في لوحٍ بريشتِها
واللّونُ أمزجُهُ من خافقٍ تَعِبِ
واللّونُ أمزجُهُ من خافقٍ تَعِبِ
إني نشرتُ عن المحبوبِ أمدحهُ
والآن أنعتهُ بالجُبنِ في الهربِ
والآن أنعتهُ بالجُبنِ في الهربِ
عندي الحماسةُ ماتت من مفاخرهِ
للرّومِ من ألمٍ ترجمتُ والعربِ
للرّومِ من ألمٍ ترجمتُ والعربِ
يا أهلَ ذُلِّ الهوى ما كنتُ أعرفهُ
هل من سبيلٍ لوقفِ النارِ في الحَطَبِ
هل من سبيلٍ لوقفِ النارِ في الحَطَبِ
مصطفى محمد كردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق