هذه القصيدة متميزة علميا وقد اشاد بها اهل العلم الشرعي فهي متميزه وهذه الرابطة شعارها التميز فهي صفة تطابق بين الناشر والمنشور.
متن في اصول العقيده
أبدأ بِســمِ اللهِ كلَ نظــم ***** مـتابعاً طــريق اهـــــل الـــعلمِ
مثنياً بـحمـدهِ وشـــكرهِ *****ملتـزماً بــذكــــره لأمـــــره
مصلياً على النبيَ الهادي**** مـبـيـناً فـي نـظـمـيَ اعتقادي
عقيدةَ الأَصحابِ عن نبيهم**** متـابـعاً سبيلَهـم بــــِفـَهـمـهـِم
عقيدةَ النبي عن اصحابه**** كـــما ارادَ اللـه فـي كــتابـــــهِ
واستعينُ الله في أرجوزة **** لطيفةٍ طـــــــيـبـةٍ وجيــــــزة
متنٌ لطيف لأُصول المعتقد**** فاحفظه عني كاملاً نلت الرشد
اعني بـهِ الثـلاثةَ الأصولِ ***** مـع الإضافاتِ على التفصيل
(جامعُها العلامةُ الإمامُ **** محـــمدُ التميميُّ الهُمَـــــامُ)
بَيَّنَ فيـــها الشِركَ وَالتَّوحيدا **** معلِّمــاً موجِّـهاً مـفيدا
جميعها أقوال اهل الــــــعلم**** لا ادعي فيها بغير النظم
ضمنتها بعض علومِ العلما ****العاملين الرَاسخين الكـرما
ناظمها العـبد القـليل الـقـدر**** يـريـد عـفو ربـه في الحشــر
حبيبٌ الفلاحي ثمَّ الحسني**** يـرجـو بـذا عـفـو عـظيمِ المنَن
مـبتدئاً بـ (اعـلم) هـداك اللهُ**** لمــا احــبَّ اللهُ وارتـضــــــاهُ
المسائل الأربعة الواجبة المعرفة على كل مسلم ومسلمه
اعلم هداك الله عني اربعه ***** مســـائل فـيها تتـم المنفعـــــــة
أوَلهنّ العلـــــمُ بالأصـــــولِ ****مـقيـــداً بالفـهـمِ والدًليــــــــلِ
واعمل بما عملت فهو الثاني ****والثــــالـث الـدًعوة للإيمـــــان
والرابع الصًبر على البــــــــلاء**** اتـمـمـتها فاحـفظه بالثناءِ
في سورة العصر تجد دليل ما ****اسـلـفـتـــــه مـبينـاً ومـحكـما
المسائل الثلاثة الواجب معرفتها على كل مسلم ومسلمه
واعلم ثلاثاً علـمهـن واجــب ****احـقُّ عـلـمٍ يبتغـــيـه الطّـالـبُ
ألله قـد أوجـــدنا ورِزقـنـــا**** ولـم يـذرنـا هـمـلاً فـي حقّنا
بل أرسلَ الرّسولَ كي يُرشِدَنا ****فَـإِن اطـعـنـا جـنَّـةً يُـدخِـلــنـا
وقَد قَضى جهنَّماً لِمَن أبى**** وَتِلكُمُ أُلَأُولى الـتي قــد أوجَـبا
والله لا يرضَى بِأن يُشرَكَ بِهِ**** وإن يَكـن معـظـماً مِن خَـلقِـهِ
لا مـلـك مُـقَـرَّب بِـأمــــــرِهِ**** وَلا نَـبي مُـرسَــلٌ فَـخُـذ بِـــهِ
والواجِبُ الثّالِثُ أن نُحَقِّقَه***** بَـراءةٌ صادِقَــةٌ وَمُـطـلَقَــــه
مِن كُلِّ مَن لَم يأتِ بِالأَمرَينِ ****وَخالَفَ الرّسولَ في الوَحيَينِ
وَفي صَحيحِ الجِهبذ البُخاري**** مِما روى البراءُ من أخــــــبارِ
عَنِ النَّبيِّ المُصطَفى المُختارِ ****وَالحَقُّ فـيمــا صحَّ مِن آثــــارِ
أسئـلَــةٌ ثَــــلاثَـــةٌ لَـــو تــَدري**** في محنةٌ لمَيِّتٍ فـــــي القَبرِ
مَن رَبُّكُم ما دينكُم فاعرِفهُما **** وَمَن هُوَ نَبيُّكُــــم ثالِثهـمــا
مَن رَبُنا لَيسَ لَـــنا رَبٌّ أبَد****غَيرَ الإلهِ الواحِدِ الحقَّ الصَّمَد
مُقَسِّمٌ ارزاقَ كُلِّ خَلقِـــــــهِ**** مِن كافِرٍ وَمُؤمِنٍ بِحَقِّـــــــــــهِ
لِحِكمَـــةٍ بالِغَــةٍ بِفَضلِــــهِ **** فالأمرُ بَينَ فَضلِــــهِ وَعَدلِــهِ
وَدينُنا أكمَــــلَهُ مَن أكمَلَك **** وشرَع الإسلام وَارتَضاهُ لَك
مَراتِبٌ ثَلاثَــــةٌ لِمَن سَلَك **** وَمَن أرادَ غَيـــرَهُ فَـقَـد هَلكَ
إسلامنا الإيمانُ وَالإحسانُ **** مَراتِبٌ جاءَ بِها القـــــرءانُ
يُحَقَّقُ الإسلامُ بِالشَّــــهاده **** وَحَقِّها فـــي كامِلِ العِـــبـاده
وَأن تُصَلِّي الخَمسَ في الكِتاب**** وَأن تُزَكِّـــي بـالِغَ النِّصــابِ
وَرابِعِ الأركانِ صومُ الشهرِ***** وَالخامِسُ الحجُّ على ذي اليُسرِ
يَنعَقِدُ الإيمــــــــانُ بِالجَـنانِ**** تَصديقَــــهُ فــي عَمَلِ الأركانِ
إيمانُنا في القَلبِ قولٌ وَعَمَل**** ومِثلُـهُ علــــى الجوارِحِ انتَقَل
أركانُــــهُ الستَّــةُ قَد بَيَّنـــــها**** حَديث جِبريلَ وَقد أعلَنَـــــها
فأوَّلُ الأركــــــانِ حَقّ الحَقِّ **** أن تُؤمِنوا بالله رَبَّ الخَـــــلقِ
وَتُؤمِنوا كَذاكَ بِالمَلائِكَــــه **** وكتباً أنزلها مباركــه
وَتُؤمِنوا بِالأنبِياء كُلِّـــهــــِم**** وَالقَدَرُ المَكتوبُ خامِساً عُلِم
أربَعَــــةً تتمّ أركــانُ القَدَر**** دَلِيلَــهُ مِنَ الكِــــتابِ وَالأثَر
أوَّلُــــــها أذكُرُ عِـــلمَ الباري **** لِكلِّ ما يَجري مِنَ الأخــبارِ
وَالآخَرُ الكِتابَـــةُ المُفصَّلــه **** لِكُلِّ أفعالِ العِـــبادِ المُقبِلَــــه
لِكُــــلِّ ما كانَ وَمايَكـــــونُ **** ما لَم يَكُن لَو كـــانَ ما يَكونُ
وَإن أرَدتَ ثالِــــثَ الأركانِ**** فَإنَّـــــه مَشيئــــَةُ الــــرَّحمن
وَالرّابِعُ الخَلقُ فَخُذها واستَمع**** وَالفَهـــمُ لِلآثار شَأنُ المُـتَّبع
وَتُؤمِنوا بِالجمعِ وَالحِسابِ**** جاءَ بِها البرهانُ فــي الكِتابِ
وَمِثلَما يَنقُصُ بِالمعاصي **** يَزدادُ بِالطـــاعاتِ وَالتَّواصي
الحَقُّ فيــــــه بَينٌ وَواضِح **** وَالحَقُّ عندي مـــا يَقولُ الناصِح
وَلَيسَ ما يَقولُهُ اهلُ البِدع **** لا ينتزع عَمَّن عصى أو يُنتَزَع
لا ينقص الإيمانِ بِالعِصيانِ**** قاعِدةُ المُرجِئِ ذي البهتانِ
أو أن يَكــون كافِراً بِلا حَرَج**** قاعِدةُ الفاسد مِمَّن قَـــد خَـــرج
وَفي صَحيحِ ما رَوى الشَّيخانِ **** أعظَمُها مَرتَبَــــــــةُ الإحسانِ
أن تَعبُــــدَ الله بِغَــــيرِ مَـــينِ**** كَأنَّمــــــا تَراهُ رَأيَ العـــــَينِ
إن لَم تَكُن تَراهُ فَاسمع وَاعلَمَن**** يَراكَ فــــــي كُلَّ مَكــانٍ وَزَمَن
وَإن أرَدتَ ثالِثَ الأصـــــولِ**** فإنَّـــــهُ مَعرِفَـــةُ الرَّســــولِ
نَبيُّنا مُحَمَدٌ مِنَ العَـــــــــرَب**** هُوَ ابنُ عَبدِ الله مَعروفُ النَّسَب
نُبَّئَ بِـ (إقرأ) تِلكَ أولى السُّــــوَرِ***** أرسَلَـــــــهُ الرحمــــنُ بِالمُدَّثرِ
بضعٌ وعشرون سنينَ كُمِّلت **** دَعوَتُـــــهُ وَبِالكَمـــــالِ كُلِّلت
فَعَشرَةٌ مِنهُنَّ بِالمَديـــــــنه**** أكمَلَ فيها شَرعَــــهُ وَدينَـــه
وَماقَضى بِمَكَّــة المُكَرَّمَـــه **** أصَّلَ فيهِا الشِّرعَــةَ المُعَظَّمـه
وَاعلَم هَداكَ اللهُ أَمراً أَصَّلَه **** سُبحانَهُ الخَلّاقُ إذ سوّاك لَـــه
أَعظَـمُ أمـرٍ كـانَ مـا أرادَه**** مِنا هُوَ الإخلاص في العِـبادَة
الحنيفية السمحة
كُن مُخلِصاً لِله أو كُن مِثلَما**** أرادَكَ الله حـــنـيـفاً مُسـلِمــــا
العبادة حدها وبعض انواعها
فَكُل ما تَقولُـــهُ وَتَفعَلُـــــه**** يَصحَبُــه ذِلٌّ وَفَضلٌ تَسألُــــــه
تُصرفُ في مَحَبَّةٍ فَصيحَه ****فـإنَّــه عِـبـادَةٌ صَـريـحَــــــــه
نَعُدُّ مِنها الخوفَ وَ الرَّجاءا **** وَالحُــبَّ وَالرهبَــــــةَ وَالدُّعاءا
وَالنَّذرَ وَالرَّغبَةَ وَالتّــوكُّلا **** وَالـذّبحَ وَالـذُّلَّ كذا التَّوسـُّــــــــلا
أضِف لها التوبة والإنابة **** نَصرِفـها لله باستجابة
عبادةً لله لا شرِيكَ لَه **** فَإنَّـه التَّـوحيـدُ قد وُفِّـقـتَ لَــــه
شرطا قبول العمل الصالح
وَاللهُ لا يقبل صالِحَ العَمـــل**** إلّا إذا كانَ بِشَرطَيــــهِ اكتَمَل
فَأوَّلُ الشَّرطَين فاَلإخلاصُ ***** بِالقولِ وَالفِعل هما الخلاصُ
وَالحُسنُ بِالأعمالِ شَرطٌ ثانِ**** لِمَن أرادَ الفَوزَ بِالجِنـــــــــانِ
يُحَدَّدُ الحُسنُ بالاتِّباعِ **** للشرعِ حقّاً دونمـــــــــــــا ابتداعِ
اقسام التوحيد
يُقَسِّــمُ التَوحيــدَ اهلُ العِلمِ **** ثلاثةَ الأنواع خُذها نَــظمــي
أوَّلَهُنَّ الخَــلقُ وَالتَّدبيــــر**** أَولـى بِــهِ سُـبحـانَـــــهُ القَـديرُ
وَأَنَّـــــــهُ مُقــَدّرُ الأقـدارِ**** وَخـــالِقٌ لِلّيــــلِ وَالنَّهــــــارِ
تَعرِفُهُ حتماً قَبائِـــلُ العَرَب**** كَــــذاكَ قَد دّانَ بِـــهِ أبو لَهَب
والآخَرُ الرَّحمن قَــد أرادَه **** مُقَرّراً في لَفظـــــــــةِ الشَهادَه
إفرادُ رَبِّ الخَلـــقِ بالعِبادَه**** وَهُـوَ الّـذي يُحَقَّـقُ السّعـــادَه
قَد أرسَلَ اللهُ بِهذا رُسُلَــه ***** وَخَصَّهُم بِالكُتُبِ المُنَزّلَـــــه
وَ الثَالِثُ الأسماءُ وَ الصِّفاتُ **** فَحَقُها التّنزيـــــــهُ والإثبات
كَلَفظِ ما جاءَت بِهِ الآياتُ**** تَكمُلُ في تَحقيقِـــــــه النَّجاةُ
مِن غَيرِ تَحريفٍ وَ لاتَعطيلِ**** مِن غَيرِ تَكييفٍ وَلاتَمــــثيلِ
أثبَتَها لَـــــهُ النَّبيُّ في السُنَن ****تواتُرٌ آحادُ صَحٌّ وحَسَن
لا تَلتَفِت طُراً إلى ذَوي الفِتَن **** تحريفهم طاغٍ على مدى الزمن
أعظِم بِأمرٍ قَد نُهيتَ عَنــــــهُ**** فَإنّــــهُ الشِركُ وُقيتَ مِنـــــهُ
الشرك ،حده واقسامه
وَحَدُّهُ بِالأثَــــــرِ)) التَّنديدُ))*** لله وَهوَ الخــــالِقُ الوَحيــــــدُ
وَالشِّركُ ضَربانِ فَضَربٌ أكبَرُ**** وَهوَ الّــــذي في عَصـرِنا يَنتَشِرُ
أقسامُـــهُ اربَعَـــــــةٌ إذا تُعَدّ ****فروعُها أنواعُها بغير حَدّ
حذِّر وحاذر هذه السعاده**** أوَّلُ ذي النِّيّــــــــــةُ وَالإرادَه
وَالثَانِ قالَ :الشَّركُ بِالدُّعاءِ **** فَـبَيّــــِنٌ لَيسَ بِــذِي خَـفـــــاءِ
وَثالِثٌ يُعَدُّ شِرك الطّاعَـــــه **** كانَ عَدّيٌ راوِياً سَماعَــــــــــه
وَرابِع فالشركُ بِالمَحَبَّــــــه**** (وَفَّقَكَ اللهُ لِمـــــا أحَبَّــــــــــه)
تقسيم اخر للشرك تبعا لاقسام التوحيد
قَسَّمَه بَعضُ كِبارِالعُلَمـــــــا ****يَنظُرُ في تَقسيمِـــــهِ اللوازِما
ثَلاثَـــــــــة عُدَّ على التَّوالي**** تَظهَرُ فــــي لوَازِمِ الأفعــــالِ
فَأوَّلٌ لازِمُـــــهُ في المُعتَقَد**** يُناقِضُ التَوحيدَ حَتماً إن وَرَد
كَفعلِ بَعض النّاسِ بِالتَّقَرّبِ**** لِنَحوِعَبدٍ صـــالِحٍ أو لِنَبـــــي
جاءَ مِنَ المُعتَقَدِ الأشَــــــــرِّ ****لِجَلبِ خَيرٍأو لِدَفعِ ضـــــــرِّ
أساسُهُ اعتِقادُ أنَّ الأمر لَه **** وآنَّ ماأرادَ لا مَرَدّ لَـــــــــــه
أو أنَّــــــــــــهُ مُغَيرٌ للقَدَرِ**** وَذاكَ شــأنُ الخــالِقِ المُقتَدِرِ
أسبابُـــــــهُ الغُلُوُّ وَالتَّنديد **** يَفعَلُـــــــهُ الجاهِـــلُ والعنيدُ
وَهوَ بِذاكَ ناقِضُ اعتِقادِه **** بِاللهِ رَبَّ الخَلقِ في إفــــرادِهِ
وآَخَرٌ مُبَيّنٌ فســــــــــادَه **** في الدِّينِ، إذ يَختَصُّ بِالعِــبادَه
تَوَلّــــُهُ القُلـــوبِ لِلتَقَرُّب ****إلى مَلاكٍ أو رسولٍ أو نَبِي
مُدَّعياً بِأنَّــــــــه المُقَرِّبُ**** لِرَبِّنــــا وهو الحبيب الأقْرَبُ
بِزَعمِـــهِ لَو أنّـــهُ أرضاهُ **** نالَ رِضا الخـــالِقِ في عُلاهُ
وَثالِثُ الأنواعِ في البَيانِ**** مُخــــــــالِفٌ لِمُحكَمِ القُرءانِ
لِشُبهَةٍ قامَت لَدى الإثباتِ**** فَعَطَّـــــلَ الله مِنَ الصِّفـــــاتِ
مُعَطِّـــــلٌ مُأوِّلٌ مُحَرِّفُ**** مُشبِّـــــــهٌ مُـمَـثِّلٌ مُكَـــــيـِّفُ
نَفيُ الصِّفاتِ كُلِّها أوبعضِها**** كَـــــذلك الأسماءُ أو تفويضُها
ونَفيُ إسمٍ واحدٍ أو لِصِفَـــــــه ****فَــــذاك من مَذهبِ الفلاسِفَــــــه
إقرأ كِتابَ خالِقِ العِـــــباد**** قد وَرَدَت في لَفظَــــــةِ الإلحاد
وَضَربُهُ الآخَروَهوَ الأصغَرُ**** يَدُبُّ مِثلَ النمـــلِ إذ يُستَصغَرُ
وَأنّــهُ يَكبُرُ فـــــــي المُعتَقَد **** فَيورِدُ الإنسانَ شَــــرُّ المَورِدِ
كَمَن يُرائي النَّاسَ في أعمالٍهِ**** فَبَيَّنَ الحديثُ سُوءَ حالــــــــــه
أو قَسَمٌ بِغَيرِ مألوه السَّــــما**** إن لَم يكُن بِفعِلِــــــــهِ مُعَظِّـــما
اقسام الكفر
يُقَسِّمُ الكُــــفرانَ اهلُ العِــــلمِ**** قِسمَـــينِ فَاعرف قَولَهُـم بِالفَهمِ
فالأول الأكبر فــــــي البيان**** أقسامـــهُ الخمســةٌ في القراّنِ
شكٌّ نفاقٌ منــــــه الاستهزاءُ**** إعراضٌ او تكـذيبٌ او إباءُ
والاّخرُ الأصغرُ قيل العملِي**** فاعرفـهُ وافهمــهُ بذاك ينجلي
تكفير المعين، شروطه وموانعه
لا يقعُ الكفرُ علـــى الأعيان **** إلا إذا توفّر الشرطــــــــــــــانِ
أقصدُ بالشرطينِ علمــهُ به **** وأن يكـــــونَ قاصداً لِفِعلهِ
يعلمُ أن الفعل كفرٌ واضحُ ****ويقصد الفعلَ وهذا أقبحُ
ونرفع عن عينـــهِ الموانعا **** فكن لهذا الاشتراطِ ســـامعا
أدلــــــةُ الموانع المعـــتبره**** كتابنا والسنـــــــةُ المطــــــهره
أفهمـــها الصحابـــةَ الكِرامَا **** الزمـــهــم تنـفــيذهــا إلزامــــا
ثم تلقاها بــــذاتِ الفـــــهمِ ****شيوخُنـــــــا فحولُ أهــــلِ العلمِ
وأستمدُّ العونَ فــــي البيانِ **** منَ الإلــــــــــهِ الخــــالقِ الديـّانِ
فالمانعُ الأول عندَ العُــــلما **** جهـــلٌ لما كــانَ بـــــــهِ متهـــما
وإن يكـــن لِغيرِهـــا ذا فهم **** فافهــــم دليلَ قــــولُ أهــلِ العلمِ
والاّخر التأويلُ فافهم قصدي**** فهمَ مُحــــــبٍّ طــالـبٍ للرشدِ
والثالثُ الإكـــراهُ للمؤمنِ إن **** كانَ له الإيمــانُ بالقلب اطمئنّ
ورابعٌ سبقُ كلامٍ قــــد صدر**** أي خطأٌ نصّ الحـــديثِ والأثر
والخامسُ التقليدُ ممن لا يعي **** فهمَ كــــــلامٍ أو دلــــيلٍ مقــنعِ
فصل في إقامة الحد
لا بد عرضُ أمرهِ على القضا **** إن لم يتب عن فعلهِ الذي مضى
وعالمٌ يزيلُ عنــــهُ المشتبِه **** من نحو سلطانٍ قــــــويٍّ فانتَبـــه
الخاتمه
وأحمد اللهَ علــــــى الدوامِ ****حمداً علــــى الإنعــامِ بالإسـلامِ
ثمَ علــــى التيسيرِ والتمام ****أحمــــــدهُ بالبِــــدءِ والخــــتامِ
ثمَ صلاتي وسلامي زادي **** علـــى النبي القرشـــــيِّ الهادي
يومَ انفطــــــارِ أكُبدِ العباد **** بيومِ حشـــــرِ النــــــاسِ للمعادِ
وأســـألُ الله تمـامَ المـغفره **** لوالديَّ جنـــــــةٌ مُـــــدخــــره
وأن ننال النُّضْرَةَ المنتظَرة **** لي ولهم يومَ لِقاءِ الاّخرة
وقال الشيخ علي مثنيا عليها ومرشدا بنشرها ليستفيد منها طلبة العلم بعد ان راجعها وصوبها
متن في اصول العقيده
أبدأ بِســمِ اللهِ كلَ نظــم ***** مـتابعاً طــريق اهـــــل الـــعلمِ
مثنياً بـحمـدهِ وشـــكرهِ *****ملتـزماً بــذكــــره لأمـــــره
مصلياً على النبيَ الهادي**** مـبـيـناً فـي نـظـمـيَ اعتقادي
عقيدةَ الأَصحابِ عن نبيهم**** متـابـعاً سبيلَهـم بــــِفـَهـمـهـِم
عقيدةَ النبي عن اصحابه**** كـــما ارادَ اللـه فـي كــتابـــــهِ
واستعينُ الله في أرجوزة **** لطيفةٍ طـــــــيـبـةٍ وجيــــــزة
متنٌ لطيف لأُصول المعتقد**** فاحفظه عني كاملاً نلت الرشد
اعني بـهِ الثـلاثةَ الأصولِ ***** مـع الإضافاتِ على التفصيل
(جامعُها العلامةُ الإمامُ **** محـــمدُ التميميُّ الهُمَـــــامُ)
بَيَّنَ فيـــها الشِركَ وَالتَّوحيدا **** معلِّمــاً موجِّـهاً مـفيدا
جميعها أقوال اهل الــــــعلم**** لا ادعي فيها بغير النظم
ضمنتها بعض علومِ العلما ****العاملين الرَاسخين الكـرما
ناظمها العـبد القـليل الـقـدر**** يـريـد عـفو ربـه في الحشــر
حبيبٌ الفلاحي ثمَّ الحسني**** يـرجـو بـذا عـفـو عـظيمِ المنَن
مـبتدئاً بـ (اعـلم) هـداك اللهُ**** لمــا احــبَّ اللهُ وارتـضــــــاهُ
المسائل الأربعة الواجبة المعرفة على كل مسلم ومسلمه
اعلم هداك الله عني اربعه ***** مســـائل فـيها تتـم المنفعـــــــة
أوَلهنّ العلـــــمُ بالأصـــــولِ ****مـقيـــداً بالفـهـمِ والدًليــــــــلِ
واعمل بما عملت فهو الثاني ****والثــــالـث الـدًعوة للإيمـــــان
والرابع الصًبر على البــــــــلاء**** اتـمـمـتها فاحـفظه بالثناءِ
في سورة العصر تجد دليل ما ****اسـلـفـتـــــه مـبينـاً ومـحكـما
المسائل الثلاثة الواجب معرفتها على كل مسلم ومسلمه
واعلم ثلاثاً علـمهـن واجــب ****احـقُّ عـلـمٍ يبتغـــيـه الطّـالـبُ
ألله قـد أوجـــدنا ورِزقـنـــا**** ولـم يـذرنـا هـمـلاً فـي حقّنا
بل أرسلَ الرّسولَ كي يُرشِدَنا ****فَـإِن اطـعـنـا جـنَّـةً يُـدخِـلــنـا
وقَد قَضى جهنَّماً لِمَن أبى**** وَتِلكُمُ أُلَأُولى الـتي قــد أوجَـبا
والله لا يرضَى بِأن يُشرَكَ بِهِ**** وإن يَكـن معـظـماً مِن خَـلقِـهِ
لا مـلـك مُـقَـرَّب بِـأمــــــرِهِ**** وَلا نَـبي مُـرسَــلٌ فَـخُـذ بِـــهِ
والواجِبُ الثّالِثُ أن نُحَقِّقَه***** بَـراءةٌ صادِقَــةٌ وَمُـطـلَقَــــه
مِن كُلِّ مَن لَم يأتِ بِالأَمرَينِ ****وَخالَفَ الرّسولَ في الوَحيَينِ
وَفي صَحيحِ الجِهبذ البُخاري**** مِما روى البراءُ من أخــــــبارِ
عَنِ النَّبيِّ المُصطَفى المُختارِ ****وَالحَقُّ فـيمــا صحَّ مِن آثــــارِ
أسئـلَــةٌ ثَــــلاثَـــةٌ لَـــو تــَدري**** في محنةٌ لمَيِّتٍ فـــــي القَبرِ
مَن رَبُّكُم ما دينكُم فاعرِفهُما **** وَمَن هُوَ نَبيُّكُــــم ثالِثهـمــا
مَن رَبُنا لَيسَ لَـــنا رَبٌّ أبَد****غَيرَ الإلهِ الواحِدِ الحقَّ الصَّمَد
مُقَسِّمٌ ارزاقَ كُلِّ خَلقِـــــــهِ**** مِن كافِرٍ وَمُؤمِنٍ بِحَقِّـــــــــــهِ
لِحِكمَـــةٍ بالِغَــةٍ بِفَضلِــــهِ **** فالأمرُ بَينَ فَضلِــــهِ وَعَدلِــهِ
وَدينُنا أكمَــــلَهُ مَن أكمَلَك **** وشرَع الإسلام وَارتَضاهُ لَك
مَراتِبٌ ثَلاثَــــةٌ لِمَن سَلَك **** وَمَن أرادَ غَيـــرَهُ فَـقَـد هَلكَ
إسلامنا الإيمانُ وَالإحسانُ **** مَراتِبٌ جاءَ بِها القـــــرءانُ
يُحَقَّقُ الإسلامُ بِالشَّــــهاده **** وَحَقِّها فـــي كامِلِ العِـــبـاده
وَأن تُصَلِّي الخَمسَ في الكِتاب**** وَأن تُزَكِّـــي بـالِغَ النِّصــابِ
وَرابِعِ الأركانِ صومُ الشهرِ***** وَالخامِسُ الحجُّ على ذي اليُسرِ
يَنعَقِدُ الإيمــــــــانُ بِالجَـنانِ**** تَصديقَــــهُ فــي عَمَلِ الأركانِ
إيمانُنا في القَلبِ قولٌ وَعَمَل**** ومِثلُـهُ علــــى الجوارِحِ انتَقَل
أركانُــــهُ الستَّــةُ قَد بَيَّنـــــها**** حَديث جِبريلَ وَقد أعلَنَـــــها
فأوَّلُ الأركــــــانِ حَقّ الحَقِّ **** أن تُؤمِنوا بالله رَبَّ الخَـــــلقِ
وَتُؤمِنوا كَذاكَ بِالمَلائِكَــــه **** وكتباً أنزلها مباركــه
وَتُؤمِنوا بِالأنبِياء كُلِّـــهــــِم**** وَالقَدَرُ المَكتوبُ خامِساً عُلِم
أربَعَــــةً تتمّ أركــانُ القَدَر**** دَلِيلَــهُ مِنَ الكِــــتابِ وَالأثَر
أوَّلُــــــها أذكُرُ عِـــلمَ الباري **** لِكلِّ ما يَجري مِنَ الأخــبارِ
وَالآخَرُ الكِتابَـــةُ المُفصَّلــه **** لِكُلِّ أفعالِ العِـــبادِ المُقبِلَــــه
لِكُــــلِّ ما كانَ وَمايَكـــــونُ **** ما لَم يَكُن لَو كـــانَ ما يَكونُ
وَإن أرَدتَ ثالِــــثَ الأركانِ**** فَإنَّـــــه مَشيئــــَةُ الــــرَّحمن
وَالرّابِعُ الخَلقُ فَخُذها واستَمع**** وَالفَهـــمُ لِلآثار شَأنُ المُـتَّبع
وَتُؤمِنوا بِالجمعِ وَالحِسابِ**** جاءَ بِها البرهانُ فــي الكِتابِ
وَمِثلَما يَنقُصُ بِالمعاصي **** يَزدادُ بِالطـــاعاتِ وَالتَّواصي
الحَقُّ فيــــــه بَينٌ وَواضِح **** وَالحَقُّ عندي مـــا يَقولُ الناصِح
وَلَيسَ ما يَقولُهُ اهلُ البِدع **** لا ينتزع عَمَّن عصى أو يُنتَزَع
لا ينقص الإيمانِ بِالعِصيانِ**** قاعِدةُ المُرجِئِ ذي البهتانِ
أو أن يَكــون كافِراً بِلا حَرَج**** قاعِدةُ الفاسد مِمَّن قَـــد خَـــرج
وَفي صَحيحِ ما رَوى الشَّيخانِ **** أعظَمُها مَرتَبَــــــــةُ الإحسانِ
أن تَعبُــــدَ الله بِغَــــيرِ مَـــينِ**** كَأنَّمــــــا تَراهُ رَأيَ العـــــَينِ
إن لَم تَكُن تَراهُ فَاسمع وَاعلَمَن**** يَراكَ فــــــي كُلَّ مَكــانٍ وَزَمَن
وَإن أرَدتَ ثالِثَ الأصـــــولِ**** فإنَّـــــهُ مَعرِفَـــةُ الرَّســــولِ
نَبيُّنا مُحَمَدٌ مِنَ العَـــــــــرَب**** هُوَ ابنُ عَبدِ الله مَعروفُ النَّسَب
نُبَّئَ بِـ (إقرأ) تِلكَ أولى السُّــــوَرِ***** أرسَلَـــــــهُ الرحمــــنُ بِالمُدَّثرِ
بضعٌ وعشرون سنينَ كُمِّلت **** دَعوَتُـــــهُ وَبِالكَمـــــالِ كُلِّلت
فَعَشرَةٌ مِنهُنَّ بِالمَديـــــــنه**** أكمَلَ فيها شَرعَــــهُ وَدينَـــه
وَماقَضى بِمَكَّــة المُكَرَّمَـــه **** أصَّلَ فيهِا الشِّرعَــةَ المُعَظَّمـه
وَاعلَم هَداكَ اللهُ أَمراً أَصَّلَه **** سُبحانَهُ الخَلّاقُ إذ سوّاك لَـــه
أَعظَـمُ أمـرٍ كـانَ مـا أرادَه**** مِنا هُوَ الإخلاص في العِـبادَة
الحنيفية السمحة
كُن مُخلِصاً لِله أو كُن مِثلَما**** أرادَكَ الله حـــنـيـفاً مُسـلِمــــا
العبادة حدها وبعض انواعها
فَكُل ما تَقولُـــهُ وَتَفعَلُـــــه**** يَصحَبُــه ذِلٌّ وَفَضلٌ تَسألُــــــه
تُصرفُ في مَحَبَّةٍ فَصيحَه ****فـإنَّــه عِـبـادَةٌ صَـريـحَــــــــه
نَعُدُّ مِنها الخوفَ وَ الرَّجاءا **** وَالحُــبَّ وَالرهبَــــــةَ وَالدُّعاءا
وَالنَّذرَ وَالرَّغبَةَ وَالتّــوكُّلا **** وَالـذّبحَ وَالـذُّلَّ كذا التَّوسـُّــــــــلا
أضِف لها التوبة والإنابة **** نَصرِفـها لله باستجابة
عبادةً لله لا شرِيكَ لَه **** فَإنَّـه التَّـوحيـدُ قد وُفِّـقـتَ لَــــه
شرطا قبول العمل الصالح
وَاللهُ لا يقبل صالِحَ العَمـــل**** إلّا إذا كانَ بِشَرطَيــــهِ اكتَمَل
فَأوَّلُ الشَّرطَين فاَلإخلاصُ ***** بِالقولِ وَالفِعل هما الخلاصُ
وَالحُسنُ بِالأعمالِ شَرطٌ ثانِ**** لِمَن أرادَ الفَوزَ بِالجِنـــــــــانِ
يُحَدَّدُ الحُسنُ بالاتِّباعِ **** للشرعِ حقّاً دونمـــــــــــــا ابتداعِ
اقسام التوحيد
يُقَسِّــمُ التَوحيــدَ اهلُ العِلمِ **** ثلاثةَ الأنواع خُذها نَــظمــي
أوَّلَهُنَّ الخَــلقُ وَالتَّدبيــــر**** أَولـى بِــهِ سُـبحـانَـــــهُ القَـديرُ
وَأَنَّـــــــهُ مُقــَدّرُ الأقـدارِ**** وَخـــالِقٌ لِلّيــــلِ وَالنَّهــــــارِ
تَعرِفُهُ حتماً قَبائِـــلُ العَرَب**** كَــــذاكَ قَد دّانَ بِـــهِ أبو لَهَب
والآخَرُ الرَّحمن قَــد أرادَه **** مُقَرّراً في لَفظـــــــــةِ الشَهادَه
إفرادُ رَبِّ الخَلـــقِ بالعِبادَه**** وَهُـوَ الّـذي يُحَقَّـقُ السّعـــادَه
قَد أرسَلَ اللهُ بِهذا رُسُلَــه ***** وَخَصَّهُم بِالكُتُبِ المُنَزّلَـــــه
وَ الثَالِثُ الأسماءُ وَ الصِّفاتُ **** فَحَقُها التّنزيـــــــهُ والإثبات
كَلَفظِ ما جاءَت بِهِ الآياتُ**** تَكمُلُ في تَحقيقِـــــــه النَّجاةُ
مِن غَيرِ تَحريفٍ وَ لاتَعطيلِ**** مِن غَيرِ تَكييفٍ وَلاتَمــــثيلِ
أثبَتَها لَـــــهُ النَّبيُّ في السُنَن ****تواتُرٌ آحادُ صَحٌّ وحَسَن
لا تَلتَفِت طُراً إلى ذَوي الفِتَن **** تحريفهم طاغٍ على مدى الزمن
أعظِم بِأمرٍ قَد نُهيتَ عَنــــــهُ**** فَإنّــــهُ الشِركُ وُقيتَ مِنـــــهُ
الشرك ،حده واقسامه
وَحَدُّهُ بِالأثَــــــرِ)) التَّنديدُ))*** لله وَهوَ الخــــالِقُ الوَحيــــــدُ
وَالشِّركُ ضَربانِ فَضَربٌ أكبَرُ**** وَهوَ الّــــذي في عَصـرِنا يَنتَشِرُ
أقسامُـــهُ اربَعَـــــــةٌ إذا تُعَدّ ****فروعُها أنواعُها بغير حَدّ
حذِّر وحاذر هذه السعاده**** أوَّلُ ذي النِّيّــــــــــةُ وَالإرادَه
وَالثَانِ قالَ :الشَّركُ بِالدُّعاءِ **** فَـبَيّــــِنٌ لَيسَ بِــذِي خَـفـــــاءِ
وَثالِثٌ يُعَدُّ شِرك الطّاعَـــــه **** كانَ عَدّيٌ راوِياً سَماعَــــــــــه
وَرابِع فالشركُ بِالمَحَبَّــــــه**** (وَفَّقَكَ اللهُ لِمـــــا أحَبَّــــــــــه)
تقسيم اخر للشرك تبعا لاقسام التوحيد
قَسَّمَه بَعضُ كِبارِالعُلَمـــــــا ****يَنظُرُ في تَقسيمِـــــهِ اللوازِما
ثَلاثَـــــــــة عُدَّ على التَّوالي**** تَظهَرُ فــــي لوَازِمِ الأفعــــالِ
فَأوَّلٌ لازِمُـــــهُ في المُعتَقَد**** يُناقِضُ التَوحيدَ حَتماً إن وَرَد
كَفعلِ بَعض النّاسِ بِالتَّقَرّبِ**** لِنَحوِعَبدٍ صـــالِحٍ أو لِنَبـــــي
جاءَ مِنَ المُعتَقَدِ الأشَــــــــرِّ ****لِجَلبِ خَيرٍأو لِدَفعِ ضـــــــرِّ
أساسُهُ اعتِقادُ أنَّ الأمر لَه **** وآنَّ ماأرادَ لا مَرَدّ لَـــــــــــه
أو أنَّــــــــــــهُ مُغَيرٌ للقَدَرِ**** وَذاكَ شــأنُ الخــالِقِ المُقتَدِرِ
أسبابُـــــــهُ الغُلُوُّ وَالتَّنديد **** يَفعَلُـــــــهُ الجاهِـــلُ والعنيدُ
وَهوَ بِذاكَ ناقِضُ اعتِقادِه **** بِاللهِ رَبَّ الخَلقِ في إفــــرادِهِ
وآَخَرٌ مُبَيّنٌ فســــــــــادَه **** في الدِّينِ، إذ يَختَصُّ بِالعِــبادَه
تَوَلّــــُهُ القُلـــوبِ لِلتَقَرُّب ****إلى مَلاكٍ أو رسولٍ أو نَبِي
مُدَّعياً بِأنَّــــــــه المُقَرِّبُ**** لِرَبِّنــــا وهو الحبيب الأقْرَبُ
بِزَعمِـــهِ لَو أنّـــهُ أرضاهُ **** نالَ رِضا الخـــالِقِ في عُلاهُ
وَثالِثُ الأنواعِ في البَيانِ**** مُخــــــــالِفٌ لِمُحكَمِ القُرءانِ
لِشُبهَةٍ قامَت لَدى الإثباتِ**** فَعَطَّـــــلَ الله مِنَ الصِّفـــــاتِ
مُعَطِّـــــلٌ مُأوِّلٌ مُحَرِّفُ**** مُشبِّـــــــهٌ مُـمَـثِّلٌ مُكَـــــيـِّفُ
نَفيُ الصِّفاتِ كُلِّها أوبعضِها**** كَـــــذلك الأسماءُ أو تفويضُها
ونَفيُ إسمٍ واحدٍ أو لِصِفَـــــــه ****فَــــذاك من مَذهبِ الفلاسِفَــــــه
إقرأ كِتابَ خالِقِ العِـــــباد**** قد وَرَدَت في لَفظَــــــةِ الإلحاد
وَضَربُهُ الآخَروَهوَ الأصغَرُ**** يَدُبُّ مِثلَ النمـــلِ إذ يُستَصغَرُ
وَأنّــهُ يَكبُرُ فـــــــي المُعتَقَد **** فَيورِدُ الإنسانَ شَــــرُّ المَورِدِ
كَمَن يُرائي النَّاسَ في أعمالٍهِ**** فَبَيَّنَ الحديثُ سُوءَ حالــــــــــه
أو قَسَمٌ بِغَيرِ مألوه السَّــــما**** إن لَم يكُن بِفعِلِــــــــهِ مُعَظِّـــما
اقسام الكفر
يُقَسِّمُ الكُــــفرانَ اهلُ العِــــلمِ**** قِسمَـــينِ فَاعرف قَولَهُـم بِالفَهمِ
فالأول الأكبر فــــــي البيان**** أقسامـــهُ الخمســةٌ في القراّنِ
شكٌّ نفاقٌ منــــــه الاستهزاءُ**** إعراضٌ او تكـذيبٌ او إباءُ
والاّخرُ الأصغرُ قيل العملِي**** فاعرفـهُ وافهمــهُ بذاك ينجلي
تكفير المعين، شروطه وموانعه
لا يقعُ الكفرُ علـــى الأعيان **** إلا إذا توفّر الشرطــــــــــــــانِ
أقصدُ بالشرطينِ علمــهُ به **** وأن يكـــــونَ قاصداً لِفِعلهِ
يعلمُ أن الفعل كفرٌ واضحُ ****ويقصد الفعلَ وهذا أقبحُ
ونرفع عن عينـــهِ الموانعا **** فكن لهذا الاشتراطِ ســـامعا
أدلــــــةُ الموانع المعـــتبره**** كتابنا والسنـــــــةُ المطــــــهره
أفهمـــها الصحابـــةَ الكِرامَا **** الزمـــهــم تنـفــيذهــا إلزامــــا
ثم تلقاها بــــذاتِ الفـــــهمِ ****شيوخُنـــــــا فحولُ أهــــلِ العلمِ
وأستمدُّ العونَ فــــي البيانِ **** منَ الإلــــــــــهِ الخــــالقِ الديـّانِ
فالمانعُ الأول عندَ العُــــلما **** جهـــلٌ لما كــانَ بـــــــهِ متهـــما
وإن يكـــن لِغيرِهـــا ذا فهم **** فافهــــم دليلَ قــــولُ أهــلِ العلمِ
والاّخر التأويلُ فافهم قصدي**** فهمَ مُحــــــبٍّ طــالـبٍ للرشدِ
والثالثُ الإكـــراهُ للمؤمنِ إن **** كانَ له الإيمــانُ بالقلب اطمئنّ
ورابعٌ سبقُ كلامٍ قــــد صدر**** أي خطأٌ نصّ الحـــديثِ والأثر
والخامسُ التقليدُ ممن لا يعي **** فهمَ كــــــلامٍ أو دلــــيلٍ مقــنعِ
فصل في إقامة الحد
لا بد عرضُ أمرهِ على القضا **** إن لم يتب عن فعلهِ الذي مضى
وعالمٌ يزيلُ عنــــهُ المشتبِه **** من نحو سلطانٍ قــــــويٍّ فانتَبـــه
الخاتمه
وأحمد اللهَ علــــــى الدوامِ ****حمداً علــــى الإنعــامِ بالإسـلامِ
ثمَ علــــى التيسيرِ والتمام ****أحمــــــدهُ بالبِــــدءِ والخــــتامِ
ثمَ صلاتي وسلامي زادي **** علـــى النبي القرشـــــيِّ الهادي
يومَ انفطــــــارِ أكُبدِ العباد **** بيومِ حشـــــرِ النــــــاسِ للمعادِ
وأســـألُ الله تمـامَ المـغفره **** لوالديَّ جنـــــــةٌ مُـــــدخــــره
وأن ننال النُّضْرَةَ المنتظَرة **** لي ولهم يومَ لِقاءِ الاّخرة
وقال الشيخ علي مثنيا عليها ومرشدا بنشرها ليستفيد منها طلبة العلم بعد ان راجعها وصوبها
وفي الختام ها أنا أقولُ*****بحولِه سبحانه أصولُ
عليٌّ اسمي وأبي هو حسن****ومن إلهي الخالق أرجو المِنن
ما أجملَ بالله ذي القصيدة******منظومةً في الحقّ والعقيدة
ثلاثة الأصول في ذي الملّة*****أنوارها كالبدر لا الأهلّة
فالله يجزي الأجرَ للجميعِ******مِن كاتب وناظمٍ مُراجعِ
وليس معصوماً سوى الرسولِ****واللهَ نرجو منه للقَبولِ
عليٌّ اسمي وأبي هو حسن****ومن إلهي الخالق أرجو المِنن
ما أجملَ بالله ذي القصيدة******منظومةً في الحقّ والعقيدة
ثلاثة الأصول في ذي الملّة*****أنوارها كالبدر لا الأهلّة
فالله يجزي الأجرَ للجميعِ******مِن كاتب وناظمٍ مُراجعِ
وليس معصوماً سوى الرسولِ****واللهَ نرجو منه للقَبولِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق