الاثنين، 10 أبريل 2017

هاجت عواصف أحــــــرفي......الشاعر خالد الباشق


 ===================
هاجت عواصف أحــــــرفي إكراما
لكِ والشعور على الفـــــؤاد  تسامى
وتزاحمت فـــــــــوق الخدود مدامعٌ
 تشكــــــو فراقاً مـــــا يــــزال مُقاما
وأناملي ترنــــــــــــو لوصلكِ كلما
 رجفت وشـــــــوقٌ في الأكف أقاما
وكأن أيــــــــــــــامي بدونكِ شوكةٌ
 في غصن وردٍ بالخــــريف ترامى
وربيعهـــــــا ولى ومـــــات نسيمهُ
 حتى تصحّر لــــــــــــــونه وتعامى
هذي الضلوع تحجرت من حــزنها
 وكأنها بعـــــــــــــــد الفراق يتامى
متعاطف ٌ هــــــذا المساء مع النوى
 ما نام حزني والتــــــــــواصل ناما
والذكريـــــــــــات تئنُ حين أجسها
 أمست باوجاع الرحيـــــــــل ركاما
وتذكرت روحي عهـــــود وصالنا
 عشناهُ وداً صــــــــــــــافياً ووئاما
مــرت لياليـــنا بســــائغ أنسهــــــا
 عهداً منعنا بالقـلوب خصـــــــــاما
ولكلِ أحلام التواصــــــــل بالهوى
 صلى لها قلبي هنـــــــــاك وصاما
قد كنتُ عنـــــــــدكِ كالامير مدللاً
 قد صرتُ بعدكِ بالصـــدود حطاما
وحـــــــدي وحولي الف جرحٍ غائرٍ
 ونزيفها فـــــــــــــوقي يفيض زؤاما
هل يذكــــــــــر الصبح البهي لقائنا
 في موعدٍ رق النسيــــــــــــم وهاما
لما التقينا هللت شمـــــــس الضحى
 وتوضأ الليل البــــــــــــــهي سلاما
والعطر آه العطــــــــر حين شممتهُ
 عند اللقاء على الخدود خــــــــزامى
وحضنتها حــــــــــتى سمعتُ تكسراً
 ولثمتها بين الشفــــــــــــــــــاه هياما
طرنا باجنحة الغـــــــــــــــرام كأننا
 مثل البلابل شاديات غـــــــــــــراما
وتطايرت فــــــــوق الدفاتر أحرفي
 ورمى الهوى من سعدهِ الاقـــــــلاما
ما مرَّ في بــــال القلـــــــــوب تفرقٌ
 ابداً ولم نطــرق اليهِ كــــــــــــــلاما
لكنها مزن الصــــــــــــدود تجمعت
 فوقي فامطر جمــــــــــعها الاوهاما
فتكسرت روحي ومــــــاتت فرحتي
 ورمى الفـــــــــراق بساحتي الآلاما
أرخى الانين ســــــدوله فوق الرؤى
 فمضت تجـــــر على الدروب ظلاما
أمسى رخاء الوصــــــل ضيقاً بعدما
 كان التقــــــــــــــــرب للقلوب مقاما
فتفرّقَ الشـــــــــــمل الجميل وهُدمت
 احـــــــــــــــــلامنا وبها التمزق داما
يا ليت مَــن زرع الصـــدود بارضنا
 كانت لـــهُ نـــــــــــــار الجحيم ختاما
ولمن سعى نحــــــــو القلوب لوصلها
 أسقاهُ رب العاشــــــــــــــــــقين مداما
============
بقلم خالد الباشق  2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق