الأربعاء، 31 مايو 2017

حـكايـة مـبـعـثـرة.......ملك اسماعيل


.
كـمْ مــنْ حــروفٍ ضـرِّجَــتْ بـدمـاءِ
مـذْ عـقَّ طيـرٌ فـي فـضـاهُ غـنـائـي
.

فتبـعـثـرتْ فـوقَ السـطـورِ حكـايـةٌ
وفُـصـولُـهـا طـفـلـيــن ذاتَ عَـنــاءِ
.
أَوَيَــا إلـى جـذعِ الحـنــيـنِ لـيُـوْدِعا
جـذعَ الحـنــيـنِ تـشـغّـفــًا لـــرواءِ
.
بـاحـا بـسـرِّ الحـبِّ نـبـضَ قـصـيـدةٍ
نـهـلاه حــرفــًا مــن نـدى الأثــداءِ
.
وعلى سفـوحِ الشـوقِ محمومِ الجوى
مـس الـجـنـونُ العـاشِـقَـيْـن بـــداءِ
.
فتَـضَــرّمَـتْ لـغــةُ الغــرامِ كـأنّـمـا
وُصِـلَــتْ حـروفٌ حــاؤهــا بـالـبــاءِ
.
حتّـى عَـتَـتْ ريـحٌ تُـصـرصـرُ مـزّقـتْ
كــلَّ الـحــروفِ كـغـيـمـةٍ بـشـتــاءِ
.
تـنـأى بِـخِـلٍّ فـي غيـاهـبِ ظـلـمـةٍ
وتـحـيـلُ فـصــلا مـنْ لُقــا لجــفـاءِ
.
فـبــأيّ ثــوبٍ قـــدْ أُدَثِـــرُ بــردَهـا
مــنْ بـعــدِ مــا قــدَّ الرحـيلُ ردائـي
.
والريـحُ تـمـضـغُ إذ أنـادي صـرخـتـي
حتـى تـلاشى فـي السـكونِ نـدائـي
.
أألـــومُ حــرفـــًا أم ألـــومُ زوابـعــًا
حـيـن الوداعِ وقـدْ عُــدمــتُ رجائـي
.
.
ملك

** قصيدة صوتُ الطّفل :ريحانة الشام : مريم كباش



==============
أنصتوا للطّفل في العينينِ بوحُ
نظرتي فيها من الأحزانِ نوحُ
إنَّ أوطاني بها همٌّ ثقيلٌ
هاهنا بؤسٌ وتشريدٌ وذبحُ
تصرخُ القدسُ وأقصانا يئنُّ
للأعادي في ديار الطُّهرِ نبحُ
يافلسطينُ كلانا في شقاءٍ
بين جنبينا تباريحٌ وقرحُ
إنَّني الطّفل الفلسطيني أنادي :
في صلاحِ الدِّين هل حلمٌ سيصحو ؟
قد بَغَتْ صهيونُ ردحاً في بلادي
لم يزلْ يشكو من المحتلِّ ردحُ
كشَّرَ الأعرابُ عن غدرٍ وخزيٍ
من بني أُمِّي بدا لؤمٌ وقبحُ
إنَّ صوتَ الطّفل في قلبي نزيفٌ
كلما تخبو جراحٌ نَزَّ جُرحُ
إنَّ أيَّامي بدمع الهمِّ تبكي
لم يَعدْ في العمر أحلامٌ وفّرْحُ
كيف ننجو اليوم من ظلم الأعادي ؟
كيف صهيونٌ عن الأقصى سنمحو ؟
لا تظنُّوا الظُّلم يبقى في بلادي
ليس إلا بعد ليلِ الظلم صبحُ
فوق أرضي راسخُ الأقدام عشقي
لو سأحكي عن صمودي طال شرحُ
فوق أرضي صامدٌ كالصَّخر عزمي
رغم أنَّ الدَّمع فوق الهدب ملجُ
أيُّها الأعداءُ مهلاً أنظرونا
يومَ للمحتلِّ قتلٌ ثمَّ فضحُ
إنَّني أطلقتُ من صمتي وعيداً
بيننا حربٌ ضروسٌ ليس صلحُ
حقدكم صبُّوا علينا لن أبالي
من شموخي صار للإصرار فوحُ
في يدي خَبَّأتُ أحجاري سلاحي
تمطرُ الباغي بقتلٍ ثمَّ تمحو
إنَّ أحجاري لها فعلٌ عجيبٌ
صوتُها بالحقِّ ألحانٌ وصَدْحُ
في مدى الأحلام أطلقتُ نشيدي
وإلى نصرٍ كبيرٍ طار جنحُ
من دمي الجاري بريئاً في عروقي
سوف يعلو في سماء المجد صرحُ
لم يعد لليأس صوتٌ في حياتي
إنَّ صوتَ الطّفل يا أصحابُ سمحُ
نحنُ أطفالٌ بأيدينا البشارهْ
من دِمانا يستفيقُ اليوم فتحُ
***
القصيدة على وزن بحر الرمل
ريحانة الشام : مريم كباش






(( لو كانت الأطيار ))شعر ورسم : غزوان جمان العراقي



ورأيتُ في عينيكِ تُغْزلُ ناري
فأتيتُ نحوكِ حالما بمساري
نفسي مُضحّية وانّي عاشقٌ

أسخو بعمري راضيا بدماري
قد أنتهي أوتنطفي أضوائي
قد اصطفي ليلا بدون نهاري
قد تعصفُ الارزاءُ في ايّامي
فتموتُ في أحلامها اشجاري
قد أنتقي يوما لشخصكِ زهرةً
فيها رسمتُ حكايةَ الايثارِ
أعلنتها ماكنتُ غيركِ عاشقاً
فلتهنئي هذا بيانُ قراري
قد صارَ غصني بالهوى متجذرٌ
لكنّ روحي دمعة الاكدارِ
لو كانتِ الاطيارُ تحملُ مهجتي
لبعثتها شوقاً مع الاطيارِ
وجعلتُ من نبضِ الفؤادِ رسائلا
عطّرتها بالمسكِ والازهارِ
وملئتُ هذا الكونَ سحرًا رائقا
وزرعتُ هذا الدربَ بالاقمارِ
وربطتُ في منقارِ كلِّ مغردٍ
مرسالَ حبٍّ نازفِ الأشعارِ
أوقفتُ عمري في هواكِ معذّباً
وجعلتُ ذكركِ دعوةَ الاسحارِ
كي تعرفي انّي لحبّكِ انتمي
وعلى يديكِ تساقطتْ اوزاري
........
شعر ورسم : غزوان جمان العراقي

‏...............صدى النوارس...............................رنا رضوان.................


ناءٍ بشَخْصِكَ في خيالِكَ دانِ
 وأنا بنـارِ الإشتياقِ أُعاني
وحَوادثُ الأقدارِ تَجْعَلُني بها
حَيرى أتيه ُ بغابةِ  الأحْزانِ
قدْ لاحَ في الأُفقِ البعَيدِ خيالُ مَنْ
 أهْوى فَسالَ الدمعُ منْ أجْفاني
ظَمأى ولي نَهْرٌ أرى تصْويرَهُ
 هَــلْ ينفعُ التَصْويرُ للظمآنِ ؟؟
فاسمعْ صدى صَوت النَوارسِ في المسا
 تدْعوكَ قد ضَجَّتْ بها شُطْآني...
ما أسْرعَ الأيّامُ حينَ مَضَتْ بنا
 وكـأنَّ أيـــامَ الوصالِ ثــوانِ...
مازالَ عِطْرُكَ في مكانِ لقائنا
 أنّى أتيتُ وَحيدةً أبْكاني...
فكأنَّ عينيكَ الجَميلةُ آسري
 فَعلَتْ بقلبي فِعْلَ بنتِ دِنان..ِ
فرسَمْتُ بالغيماتِ قلباً بارزاً
 لَوَّنْتُهُ بالــدَمِّ منْ شرْياني...
فادعو لقَلبي أنْ أكونَ قَويَّةً
 فَحَنينُ ليلي قَد أذابَ كِياني..
سأظلُّ أنتَظرُ اللقاءَ بلَهْفَةٍ
 ويَظَلُّ للحُبِّ الكبيرِ رِهاني..
وأظلُّ في ليلِ البِعادِ بشُرفَتي
 مادُمتَ ياقَمَر السما تَهْواني...
وأطيرُ في جِنحِ التَأمُّلِ في المَدى
 وأجوبُ في عَينيكَ كي ألْقاني...
فأتيهُ منْ زمَني وأجْهلُ مَنْ أنا
 وكأنّما في اللاّ مَـكانِ مَكاني...
..................رنا رضوان.................

أكاد أخـــــــــنق والــــجلاّد يعــــــــــصرني.......محمد الدبلي الفاطمي


سلوا فؤادي بعقر السّجن كم صبرا****وكم تحــــــمّل جلد السّوط واعتصرا
تخطّفتـــني صروف الدّهر في صغر****وكنت طفلا رماه الظّلم فانكـــــسرا
وألقي القبـــــض عنّي في مظاهرة****إثر انقلاب أراد السّـــــــطو فاحتضرا
ففرّ أهلـــــــــــي بياتا من منازلهم****لمّا رأوا مغربا بالظّــــــــلم قد سكرا
فرّوا مخافة أن يجـــــــــتاح خيمتهم****إعصار أمن بدين الحــــــقّ قد كفرا
وصرت أعـــــــمى بقبو لا أرى أحدا****سوى أنينا أصاب القلب فانشـــطرا
وجاء دوري فسال البول من جسدي***وراعنــــــــــــي هلع ما كان منتظرا
رفعت رأسي إلى الرّحمان ملتمسا****وقف العــــذاب وكان الأمر قد صدرا
وجرّدوني من الأثواب واغتـــــــصبوا****براءتي سفها والنّــفس والقـــــدرا
وعلّقوني بحبل فوق مقــــــــــصلة****وأقعـدوني على الخازوق فانكــــسرا
صبّوا على جسدي بركان قسوتهم****وحــــــوّلوا البدن المـــــكلوم مختبرا
في مخفر طــعن الجلاّد موهبتي****بقتل نفسي فمات الحسّ وانصــــــــهرا
واسوء حظّ كـــواه الظّــلم في صغر****فـــــكان كيّا أمات السّمع والبصرا
أبيت ليلي برعــــب الخوف مرتعشا****ونبض قلبي بهــول العنف قد كفرا
أكاد أخـــــنق والجــــلاّد يعصرني****والسّوط يرقص فوق الجسم مزدهرا
أضحى صراخي عجوزا رهــن أقبية****حيـــــــطانها حملت آثار من عبرا
ما حيلتي ووحوش الإنس تنهشني****والدّمع يسقط مثل الغـــــيث منهمرا؟
لم يرحموني طوال الأسر عندهـمو ****بل جرّعـــــوني حميما كان منتظرا
وقال فـــــيهم لئـــيم :حان موعدنا****خــــذوه فورا إلى المــغنى فقد نكرا
واصلوه نارا بســـوط الجلد حامـية****تعطيه درسا من التعذيب مخــتصرا
واستنطقوه بعـــيد الجلد منبطحا****حتّى يقـــــــول لنا التّفــــصيل والخبرا
وعذّبوني عذابا شـــــكّ جاعرتي****وشلّ جسمي فضــاق الصّدر وانفطرا
وساء حالي وكاد اليأس يــــقتلني****حيــــن اعتقدت بأنّ الأمر قد صـدرا
لولا مخافة ربّي يوم يبعـــــــــثني****كنت انتقلت إلى الأموات منــــتحرا
 محمد الدبلي الفاطمي

لا تتركوا النُصْح........رضوان عبدالرحيم

لا تتركوا النُصْح تاه الدربُ والجيل
هذا زمان الهوى والفِكر مشغول
غابَ الأصيلُ وبان الزيفُ مُلتَمعا
والسعيُ نحو قشورِ الحُلْم موصول
كونوا لأولادِكم دِرعا وموعظة
همُ الأماني وسيفُ الخبْث مسلول
لا تركنوا للنوى فالعهد مْنفَصِم
شذ الزمان بريء الخطْو مقتول
وحصِّنوا الرأيَ للشِدَّات معتنقا
أنتمْ لهُمْ شِرعةٌ للعقلِ مدْلول
فإنْ تركتم مِهاد الأمر مُنفلتا
تاه السبيل وكمْ في دربنا هَوْل
هذي الحياةُ كما الغابات مظلمةٌ
يضيعُ من حمْقه ساهٍ ومخبول
مخيفةٌ في هواها لا أمانَ لها
وكأَّنما في حِماها الوحش والغول
واحْذَرْ فإنَّ صَديقَ اليومِ مُنْزَلقٌ
البعضُ من طينةِ الأسواءِ مجبول
ولا تَغرَّنَكُمُ الأشكالُ أقنعة
فالشوكُ بين غُصون الزهْر محمول
ينجو بها فَطِنٌ يرسي تجاربه
يمضي بلا عِوِجٍ والسعي مبذول
كل الدروب غدت تغوي مفاتنها
وللهوى نَزَقٌ في القلب مجهول
يا ايها الوالدُ الراعي لأسرته
لا تنسَ تربيةً إذْ أنت مسؤول
وأكْسَبْ موَدتَهُم باللُطْف مبْتَدِراً
 أنتَ الحَفِيُ ومنك الحبُّ مأمول
رضوان عبدالرحيم

------------------ أفكار في حلم ----------------------عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين


ألا يا لائمي في الهجر قل لي....وقد دارت بأفكاري الظنون 
قطعتُ له الطريق بكلّ خوفٍ ......وكنتُ لحبّه دوماً أصون 
أتيتُ اليه حافيةً بشوقٍ ..............على حبلِ المودة أستكينُ 
وبين الخوف ملتمسٌ أماناً..............لعلّ لقاءَه فرَحاً يكونُ
تحاورني الغيوم ولا أُبالي .........وتنطُرُني النجومُ فلا أَلينُ
أتمتمُ بعضَ ألحانٍ بنفسي..........من الاشعار خطّتها اليمينُ
أزيحُ الخوف والأفكار عني........وقلبي في مكامِنِه حزين
ولمّا من بعيدٍ لاح طيفي ..........عليهِ وكِدتُ عن بُعدٍ أبينُ
أتاني يقطع الأوصال دوني .......توالى فوقَ هامتِه الجنونُ
فقلتُ مودعاً (أفديك عمرى)....ترى عهدي لعهدكَ لا يخونُ
هوينا في سماء الحبّ ليلاً ............ بأحلامٍ يرددها الأنينُ
أفقتُ من المنام وكان حولي.........تلاحقُهُ جفوني والعيونُ
-----------------------------------------------------------
 عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين

قرار بالإجماع.......ايراهيم ذيب سابمان


 ___________
إلى مَنْ بقلبي هَواهُ ارْتَسَمْ
وَشَوْقُ اللِّقاءِ ... عَلَيهِ احْتَدَمْ
فَقَلبي هُناكَ ..... وَجِسْمي هُنا
وَحُزنُ الفُراقِ ... بِصَدْري جَثَمْ
فَأرْضُ الرِّباطِ ..وَبيت القَصيد
تَداعتْ عَليها .. كِلابُ الأُمَمْ
وَكَلُّ الحُكوماتِ في موطني
تُساقُ منَ الغربِ مثل الغَنَمْ
وَإنْ حَلَّ خَطبٌ بشَعبي هناك
وَزادَ البلاءُ ...... وزادَ الألمْ
ورغمَ الضَّحايا ولا من مُغيثْ
وَتُعقدُ فوقَ الدِّماءِ القِمَمْ
وَيَأتي القَرارُ ولا من جَديد
مَخاضٌ عسيرٌ وَيأتي الَعدمْ
وَيَخرجُ وَغدٌ ... وفي حُلَّةٍ
عَليها بقايا منَ العُهرِ دَمْ
وَقالَ : اجتمَعْنا ليالٍ طِوال
وَكُلُّ الوُفودِ هنا ... لَمْ تَنَمْ
وَقال : اتفَقنا وَصُغنا القَرار
وقال الجميعُ عليهِ : نَعَمْ
عَزَمنا على شَجبِ أفعالهم
وَنَسعى بِشَكوى.. لدار الأمَمْ

أتى رمضان بالأمر المطاع.......محمد الدبلي الفاطمي


أتى رمضان بالبشرى هلالا***ينادي باستـــــــــضافته الرّجالا
أتانا بالصّيام فكان شهرا***به الإســـــــــلام أطعـــمنا الحلالا
تزيد به النّفوس هدى ورشدا***وخير النّاس من رقّى الخصالا
ومن ترك الصّيام خزاه ربّي***وألبســــــــــــه المذلّة والنّكالا
فكن بالصّوم عبدا مستقيما***فإنّ الصّــــــــــوم يكسبك النّوالا
////
أتى رمضان بالخيرات نورا***ليرفع عـــــــند خالقنا الأجـورا
جزاؤه عند ربّي ظلّ ســـــرّا***وأجره نعمة تشــفى الصّـدورا
وإنّ الصّوم في الإسلام فرض***به الإمساك علّمنا السّـــحورا
نصوم بنيّة صوما صـــــــــدوقا***فنفرح في تناولنا الفـــطورا
ونشعر حينها بلطيف حـــــــسّ***فنحــــمد ربّنا حــمدا شكورا
////
أتى رمضان بالأمر المطاع***لترقية التّصــــرّف والمســـاعي
نكنّ له المودّة في الحشايا***لأنّه قد تغلغل في الـــــــــــطّباع
فنحن المسلمون نخاف ربّي***ونخشى البغي في الأمر المطاع
أمرنا بالصّيام عن الطّعام ***لنشعر بالحـــــــــياة لدى الجياع
فنرحم بالتّصدّق كلّ نفس***تعاني في الوجود من الضّــــــياع
////
أتت بشرى الهلال من السّماء***وقد فرح الرّجال مع النّــساء
أعدّ المسلمون له اجتهادا***به الصّلوات تنــــــــضح بالرّجاء
تراهم في المساجد ساجدين***وقد سألوا المجيب على الدّعاء
جباه وجوههم تحنو خشوعا***وأدمـــــــعهم تدلّ على الوفاء
سماهم في الوجوه تشعّ نورا***ومنطقهم يعين على الشّــــفاء
////
ألا يا معشر الكرماء جودوا***على الفــــقراء يرحمنا الودود
فشهر الصّوم بالصّدقات يحلو***ومـــن بركاته يرقى الوجود
يحوّل ليل أمّـــــــــــتنا نهارا***وبالتّقوى تطهّرنا الجــــهود
وإنّ البرّ في رمضان خير***وخير النّاس بالأيدي يـــــجود
ومنحة ليلة القدر ارتقاء***بها التّــــــــقوى إلى الأرقى تقود
////
أتانا بالهدى شهر التّواب***لنبدأ في مراجعة الحـــــــساب
وكيف ينام في الدنيا لئيم***وقد ظـــلم العديد من الرّقاب؟
وإنّي لو ســـألت الله أمرا***سأسأله النّـــــجاة من العذاب
فهل للنّار في جسمي نصيب؟***أم الغفّار يرحم بالتّواب؟
سأعبد خالقي رهــبا وحبّا***وأطلبه التّبات على الصّواب
 محمد الدبلي الفاطمي

واكتب من حزين القول دوما.......حسين العلوان

واكتب من حزين القول دوما
واصنع من دموع الحزن جمره
امرغ خافقي في الوحل بغضا
فقد ماتت بهذا اليوم زهره
الملم من بقايا الحب بعضا
ليعلو شأنه ويضل ذكره
وابحث في ثنايا العمر دوما
قتيل في الهوى مانفع عمره
سيذرفني الاسى من فرط حزني
وأخذ من صميم الحزن حسره
فماعادت.جراح الامس تشفى
وما عاد الأسى يرضى بعبره
لتسمع صرختي الايام جمعا
وصوت الحزن يعلو كل مره
فأهلا بالدموع اذا افاضت
لتكتب قصة في كل قطره
بقلمي. حسين العلوان

الشاعر / يوسف الدلفي غُربة


مَنْ باتَ لِلبدرِ يصبو نورَهُ شَغفا ؟
 إلّا غـريـباً كَسيراً قـد ثـوى دَنـفا
يـبكي دياراً نأتْ بالذكرياتِ جَوَىً
 في رسمِها الدّمعُ وابلاً بالنوى نزفا
فـلا تَـلُمْ عـاشـقاً في غُـربةٍ هَـمَلاً
 والعشقُ للدارِ دِيْنٌ قد سَمَا صحُفا
وحـيٌ مِـن اللهِ في تـرتـيلها أمَـلٌ
 تـرنـيمةٌ فـي صـداها تَنكرُ الزِّيفَا
فيا غـريباً طـوى الأوطانَ في ألَمٍ
 قد هَمَّ في جذرِها نزْعاً وما قَطَفا
للهِ صَـبٌّ عـلى صـبرٍ إلـى جَـلَـدٍ
 والرّوحُ في صبرٍ لَتسمو عِلَّةً شرفا
ما الـدّارُ في شرعِ الـغريبِ سوى
 صَدرٍ على صدرِ محبوبٍ عَساهُ غفا
نَـعَمْ هو الـعشقُ طُـهراً تـراهْ ضَنَىً
 سِـرٌّ بِـغيرِ الـنّوى لَمْ يُـفشِ مُـعترِفا
نادى المنى عَلَّ آذاناً ليستْ صَمَمَاً
 كي يُسمعَ الدّهرَ لحناً مِنْ وفىً شنفا
قـد بـاتَ فـي مُـدلهمـاتٍ بِـحـيرتِـهِ
 يمضي إلى بحرِ هَمٍ يقذفُ الصّدفا
قـد رَشَّـفَ الماءَ مــنْ أمـواهِ لَـوعَتِهِ
 حتّى غدا الماءُ دمعاً يبكي له ذرفا
ضَجَّتْ بحارٌ مِن الأشواقِ تَلطمُهُ
 فَـقامَ نـدباً علـيها صـارِخاً أَسفا
وا حَـرَّ قـلـبي ومـا لُـقيا يُـبَـرِّدُهُ
 إلّا خــيـالاً كَـذوبــاً آفـلاً سَـلـفا
طُوبى فؤادٌ نما في خَافِقيهِ هوىً
 والنّبضُ في صدرِ محبوبٍ إذا ردفا
الـظّاعِنُ الـدّارَ في لَـوعاتِهِ حِـمَمٌ
 لا تخمدُ النّارَ أطلالٌ محتْ غرفا
قـام الـنّوى لم يـكنْ بُـدٌّ مُصانعةً
 لـكنّما الـنّأيُ طَـاغٍ لـو ثوى وقفا
الـفَـقْـدُ يُـتْمٌ بِـحربِ الـنّأيِ ذا أَجَلٌ
 والـخُـلدُ بـالملتقى حَـتماً بـقى تـرفا

جنود الحمى .... بقلم / محمد طه عبد الفتاح


جـنـود الحـمي و صــوت الإبـاء
وعـــز الـبـلاد و نـبــت العــــلاء
و نـبـض الـتحــدي لكل الـبغـــاة
أســود رجـال و عــــزي إبــائي
يصـول المـفـدي ليحمي الحـدود
ويـبـنـون المـنى هُــمُ كـبـريـائي
يبغــــون الثـريا و رفــعٌ لـــذاتي
فعـشـقي بــلادي و حــبي ولائي
بنوا كل عــز بصـوت المـدافـــع
و رشـــاش حـق يـنـير مـســائي
يجـنـون النصــر بكل الســاحـات
يأســرون الغــدر لتـبـقى سمائي
مصابيح لطفلي وتسمو حـيــاتي
فعـشق الشهادة غصـون وفـائي
نلقن الأعــداء شــرور الهـزائـم
سـلـوا التاريخ يـروي لكم بلائي
فـسيناء تشهــد و بارليف باكي
وصهيون هزمنا بشهر العـطاء
سـتـبـقي بـلادي فخـــر بجـندي
وتــروي الملاحــم عـــز البناء
محمد طه عبد الفتاح / مصر / دمياط

---------------- فضائل شهر رمضان ------------------------- عبد العزيز بشارات/ أبو بكر/ فلسطين


بـهـلال شـهـرِ الـخـيرِ دومــاً نَـفـرحُ ....أهــلاً بــه وبـخيرِهِ نَـستفتحُ
بـركـاتُهُ حَـلّت عَـلينا بَعدَما .......قَـستِ الـقلوبُ وقَـلّ فـينا الـمُصلِحُ
رمـضانُ يـا شَـهرَ الـفضيلة والـتّقى ..مكنونَ خيركَ جئت فينا تَنضَحُ
فاصفحْ أخي عمّن أساءَ فضيلةً .....لا خيرَ في صومٍ لِمَن لا يصفحُ 
واتــرك ذُنـوبـاً تـُهتَ فـي دَرَكـاتِها ...إنّ الـذنوبَ وإن تـَدانَت تـَجرَحُ
كـم صـائمٍ تـَرَكَ الـطعامَ ولـم يـزل ...يـغتابُ أو بالفُحش دوماً يمزحُ
ذَهــَب الـكلامُ بـأجرِهِ وصـيامِه ..........فـي جـُوعه وشـقائِه يَـتَرنَّحُ
أنّ الـصـيامَ فـريضةٌ فـي ديـنِنا ......فـي مُـحكم الـقران جاءَ يُـوَضّحُ
فـابـدأ صـيـامَكَ إن أردت بـتوبةٍ .......أيّـاك عـن ذَنـبٍ دفـينٍ تُـفصِحُ
واتــلُ الـكـتابَ بـحـكمةٍ وتـدبُّـرٍ .......وتـَعَهَّد الأحـكامً فـهي الـمَربَحُ
واعــرف لأحـكـامِ الـصيام وفَـضله ...لا تـجهلنّ فـإنّ جـَهلك يُـفضَحُ
أكـثِر مـن الأذكـار فـي خـلَواته........ فـالذكرُحتماَ لـلذُّنوب سَيَمسحُ
واجـعل تراويحَ الليالي مَنهجاً ......واسمع دُروساً في اللَّيالي تُشرَحُ
أطـعـم فـقـيراً كــي تـنـالَ بـأجـره ...أجـر الـفقير.وفَضلُه لا يُـطرحُ
لا تُـكـثرَنّ مــن الـطـَّعام تَـفـاخُراً .....أو تـملأنّ الـبَطنَ فـهو الـمذبَحُ
واصـبر عـلى فُحشِ الكلام وردّه ......وإذا ظُلمتَ فَكن عَفيفاً يسمحُ
وابذُل مـن الـصَّدقاتِ كـي تَنجو بها .....بابُ الصيام بفَضْلِ ذلكَ يُفتحُ
لا تـنسَ أرحـاماً لدَيْكَ تَـزورُهم ......ليزيدَ رزقُـك فـي الـحياة وتُفلِحُ
واذا سَـألتَ عـن الإلـهِ فـإنه .........بالقُربِ يَسمَعُ ما دعوتَ ويفْرَحُ
تـلـكَ الـفضائلُ فـي الـصّيام تـُزينُه....تزهو بـها نـحو الـفلاح وتـجنَحُ
الـصّـومُ مــرآةُ الـقـلوب إلــى الـعلا ...لـيقيكَ مـن نـارٍ تـَفورُ وتـلفّحُ
واكـسب فِـضائلَ لـيلةٍ كم فُضِّلَت .......من ألف شهرٍ نورُها يتوشّحُ
يــا ربّ! بـلّـغنا الـصيامَ جـميعَنا ........واغـفر ذنـوباً لـلقلوب تُـقَرِّحُ
صـلّـى الله عـلـى الـنبيِّ مـحمّدٍ .........بـصلاتِه يـوم الـقيامة نـفرحُ
----------------------------------------------------------------
 عبد العزيز بشارات/ أبو بكر/ فلسطين

يــاربُّ....ج١...........محمد التركــي


يــاربُّ إنــِّي أحــتــمــي بــحــِمــاكــا
فــأنــا الضــعــيــفُ فــقــوِّنــي بــقــواكــا
ارفــعْ إلــيــكَ يــد الضــَّراعــةِ داعيــَّاً
متــوســِّلاً أبــكــيــكَ لا أتــبــاكــا

مــا ظــنــَّنــي إنــِّي عــصــيــتــكَ لا..ولا
قــدمــي مــشــتْ في غيــر ارض مــداكــا
ايــنَ إلــتــجــائــي إن عــصــيــتــكَ كافــراً
والارضُ ارضــكَ والســَّمــاء ُ ســمــاكــا
الحــمدُ للِّــهِ العــظــيــمُ جــلالــهُ
إيــَّاكَ نعــبــدُ - لا إلــهَ ســواكــا
أنــت الــرَّحــيــمُ فلا نخــاف جــهــنــمــاً
أنــت الغــفــورُ وإنــَّنــي أخــشــاكــا
فــيــكَ التـَّـرصـُّـدُ كــلَّ خــافــيــةٍ لنــا
مــانــامَ من مــرصــاده ِ- عــيــناكــا
بــيــنَ الحــجــارةِ رزقــهُ من نــمــْلِــها
فإذا ذكــرتــهُ هــو لا ينــســاكــا
يــا جــامــعَ الــدنــيــا بــمــالِ شــقــاوةٍ
فــجــمــعــتَ من أكــفــانــهــا أمــلاكــا
إذ ليــس من أهــلِ المــصــالح غايــتــي
لا تبــتــغي دنــيــايَ غــيــرَ رضــاكــا
محمد التركــي..العراق

أريجُ المناجاة.........مرعي محمد بكر

بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم

يعيشُ على دموعي من يريدُ
 يَرقُّ لحالتي الصَّلْبُ الحديدُ
فؤادُ الشّوقِ ملتهبٌ وقيدٌ
 إلهي راحمي وأنا البعيدُ
تُكاثرُ في المعاصي سيّئاتي
 وربُّ النّاسِ قيّومٌ شهيدُ
وصدري في جفافٍ من ذنوبي
 مرامُ القلبِ يطلبُها الوريدُ
أسيرُ الحالِ مازالت حياتي
 ذليلٌ أشتكي أنّي وحيدُ
ولي ذنبٌ كسبْتُهُ من ضياعي
 يشيبُ لهولِهِ الحِدْثُ الوليدُ
غريقٌ في بحارِ الذّنبِ قلبي
 مراكبُ عفوِكَ الدَّربُ السّديدُ
أخافُ النّارَ يومَ الحشرِ رعباً
 جهنّمُ خاطبتْ أينَ المزيدُ
إليكَ شكوتُ ياربّي اغثني
 اغثني نجِّني أدعو أُعيدُ
يسيلُ الدّمعُ حرّاقاً لهيباً
 أتيتُ إليكَ ينكسرُ العنيدُ
إذا كتبَ اليراعُ لنا هموماً
 على صبرٍ يحنُّ لكَ العبيدُ
أناجي اليومَ ياربّي اجبني
 أنا عبدٌ و إنسانٌ جديدُ
دموعُ العينِ سالتْ من خشوعٍ
 عيونُ التّوبِ مدمعُها فريدُ
يذوبُ القلبُ من شوقٍ وحبٍّ
 أرى خيراً ويسألُكَ القصيدُ
رفعتُ الصّوتَ أرجو منكَ ردّاً
 رحيمٌ أنتَ غفّارٌ حميدُ
مناجاتي بإذنِكَ لي جوابٌ
 ويومُ الرّدِّ عندَ القلبِ عيدُ
أضأتَ لنا دروبَ الخيرِ نوراً
 وفي دينٍ نسيرُ ونستفيدُ
لقدْ جئنا لظلّكَ يا مجيراً
 توكّلنا عليكَ فلا نحيدُ
يموتُ النّاسُ منزلُهُم قبورٌ
 ويبقى اللهُ في الكونِ المجيدُ
قلوبُ الخلقِ في وجدٍ لعدْنٍ
 يطيبُ بقربِها العيشُ الرّغيدُ
تنادي جنّةُ المَلِكِ الأهالي
 يرفرفُ في حدائقِها السّعيدُ
""""""""""""""""""""""""""""""""
مرعي محمد بكر
فتى قلمون
ابن جيرود

مرحى رمضان.......الشاعر رضوان عبد الرحيم


شهر الصيام مع الإحسان مرتفق
نُسْكٌ عظيم وفيه الصبر معتنق 
هِلاله مبتدى الميقات موعِدة
إذْنُ يُذَكِّرُنا لم يُخْفِه الشفق
يازائرَ طيباً تجلو محاسنه
فسحرهُ النور مُذ قد بان ينفلق
حللْتَ أهلاً كما عَوَّدْتنا كرمأً
كلُ المآذنِ تشدو حيثما نطقوا
فمرحبا بك يا شهر الصيام غدى
هَدْيَ القُلوبِ مناراً طيفه ألق
شهر التُقى وعظيم الأجر موئله
وليلةُ القَدْر فيها الأجرُ يَسْتبق
الساجدون وفي الوجدان غايتهم
العاكفون وبيت الله مأتلق
طوبى لمن ضَمِن الأيام كاملة
صوما نقياً وكم في اللهِ قد وثقوا
عِتْقٌ من النار يا للفوز في جَللٍ
شهر الفضيلةِ يبقى ضَوْعه عبق
يا مُلهمَ الروحِ تحيي الروح في شغف
 يسمو الى سُرر العلياء ينعتق

صراط المؤمن....... ضمد كاظم الوسمي


*
إشْهدْ لربّ الْكائناتِ الْأوْحدِ
هيهاتَ مَنْ ينْجيكَ إنْ لمْ تشْهدِ
*

ألْعقْلُ أصْلُ الدّينِ في آثارِنا
والْعدْلُ أسّ الْملْكِ للْمسْترْشدِ
*
يومَ الْمعادِ جنائنٌ قدْ أينعتْ
لو بالنّبوّةِ والْإمامةِ نهْتدي
*
اللهُ أكْملَ دينَهُ بالْمصْطفى
هذا صراطُ الْمؤْمنِ الْمتعبّدِ
*
وقدِ ارْتضى الْإسْلامَ ديناً للْورى
وأتمَّ نعْمتَهُ بآلِ محمّدِ
*
فأقمْ صلاتكَ خاشعاً متضرّعاً
تبْغي النّجاةَ مِنَ الْحسابِ السّرْمدي
*
واتْلو مِنَ الْقرآنِ نورَ بيانهِ
شهْرَ الْهدى صمْ فيهِ لا تتردّدِ
*
وإذا أتيتَ معَ الْحجيجِ ملبّياً
فالْثمْ ثرى الْحجَرِ الْعتيقِ الأسْودِ
*
وإذا مررْتَ بطيبةٍ فاطْلبْ شَفا
عةَ أحْمدٍ وهدى الْبقيعِ الْغرْقدِ
*
مِنْ مالِكمْ أعْطوا الْحقوقَ سماحةً
خُمْسَ الغنى وزكاةَ فرْضٍ أو زدِ
*
ادْعوا إلى الْمعْروفِ وادْفعْ بالّتي
وانْهوا عنِ الْأفْعالِ مِنْ شينِ الرّدي
*
كونوا معَ الْأخْيارِ مِنْ أهْلِ الْحِجا
وتبرَّأوا مِنْ كلّ باغٍ معْتدِ
*
جاهدْ هوى التّكْفيرِ والظّلْمِ الْجليْ
واحْسبْ جميعَ الْخلْقِ مِنْ أصْلٍ نَديْ
*
 ضمد كاظم الوسمي

------------------- احفظ صيامك بالمحبة والتقى ------------- عبد العزيز بشارات/أبو بكر فلسطين


ولـقد خـبرتُ الـناس مـع طول المدى ...فيهم وضاع الحب والإحساسُ
فـيـهم عـتـاةٌ والـقـلوب تـنـافرت ......فــي طـبـعهم وصـفاتهم أجـناسُ
والـخـير صــار مــع الـمصالح نـادراً ....تـلقاهُ تـحتَ جـحودهم يـنداسُ
وإذا طـلبت لـبعضِ شـأنك حـاجةً .......قـرعت لـها بـيد الغنى أجراسُ

ويــمـنُّ إن دانـيـتـهُ مـتـكـبّراً ...............وبـنـفسِهِ وبـروحِـه وســواسُ
عجبي على هذا الزمان وما جرى .....من هول ما عبثت به الأنجاسُ
فـي شـهرنا ، والـصومُ نـادى أهـلَهُ........وقد اعتلى من فوقنا الإيناسُ
صـامت نـفوسٌ عن محارم ربها ......وطغى عليها الطهرُ والإحساسُ
صـامت عـن الـخُبث اللئيمِ طباعُها .......وسَمَت بها نحو العُلا أغراسُ
وتـسـلَّحت بـالـدينِ تـبـغي أجـرهـا ..........فـكـأنها مــن بـهجةٍ أعـراسُ
هَـتَـفَت بـآياتٍ تـردد لـحنَها ..........خـشَعت لـها مـن حُـسنها الأقـواسُ
وعـلى صـراط الله جُـمّع شـأنهم ..........لـسماع درسٍ تـخشع الأنفاسُ
هَـتَـفَت بـآياتٍ تـردد لـحنَها ..........خـشَعت لـها مـن حُـسنها الأقـواسُ
واكـسـب صـلاتـك عـنـد ربـك أجـرَها ...لا يـخدعنّك مــــــــاردٌ خنّاسُ
واجـعل يـديك مـن الـعطاء سـخيّةً ......يـزهو بـها يـوم الـلقا القرطاسُ
واحــفـظ حــقـوق الـوالـديـن كـريـمـةً.........إن الـوفـاء لـحـبِّهم قــدّاسُ
الـحـبّ بـيـن الـناس شـرعة ربـنا .........ولـدى الـخليقة مـنبعٌ وأسـاسُ
_________________________________
 عبد العزيز بشارات/أبو بكر فلسطين

{سجالي مع البعوض}...في كل ليلة .... ....... رضوان عبدالرحيم..



طال العناقُ وهدَّني التقبيل
_________حبٌ بِلدغِكَ امْ هوى تقتيل
إنِّي أحكُّ مكان وخْزكَ شاكياً
_______ضِعْفي وسعيكَ هائم مبذول
ماضَرَّني بعضُ الدماءِ تمصها
_____________لكنهُ الإزعاجُ والتهويل
سبحان من خلق البعوض بميزةٍ
__________في لَدْغه فمصيبةٌ ومَهُول
هذا "الهوى" الدامي يؤرق ليلتي
__________ويزيدُ تعْذيبي كذاكَ عليل
لطَنِينُه صوت مخيف مزعج
______يكفي السماع ُ لينتهي التعليل
وَيَمُصُّ مَصَّاً من دمي برعونةٍ
________ ويدوم في لَسَعاتهِ التنكيل
وَيْحيِ وقدْ طابتْ دمائي لذَّةً
___________ بوليمةٍ يختارها ويطيل
سَلَّمتُ جِسمي لا فِكاك لِلَعْنةٍ
_____والمجرم الجاني فعله موصول
قالوا يرى حين الظلام بدقةٍ
________وكمايحبُ فينتقي ويصول
وَمُحَلِلٌ نوعَ الدماءِ تَذَوقاً
________حتامَ منكَ البحثُ والتحليل
ضاقتْ بليلِ الحكِّ كلُ مَداركي
_______لاحوْل لي يا جارحي وسبيل
أدري بأنكَ حاضرٌ مُتطفلٌ
_________ وكأنكَ المعلوم والمجهول
تباً اذا فقدَ التحكمُ حوْله
__________فالوهنُ حقاً مفجعٌ ووبيل
 رضوان عبدالرحيم

أيْــنَ المَــفَـــــرّ ==========------------- الشاعر حسن منصور


***
حَـمِـدْتُ اللهَ في سِرّي وَجَهْـري|| وَلِـلـرَّحْـمن قدْ سَلَّـمْـتُ أمْــري 
وَأُوقِــنُ أنَّـني أسْـعى حَـثـيــثــاً || وقد يَمَّـمْتُ وَجْهي شَطْرَ قبْري
وَأَيُّ مُـكــابِــرٍ، أيُّ ابـْن أُنْــثى || يَروغُ مِنَ الطّــريـقِ إلى مَـفَـرّ
وأيْنَ يَـفِـرُّ مـنْ قَــدَرٍ مُـحــيـطٍ || بِكُلِّ خُــطــاهُ في بَـرٍّ وَبْـحْــــر
وَهذي القُــبَّةُ الزَّرْقـاءُ سَــقْـفٌ || وَتَحْـتَ ظِـلالِهِ يَحْــيا وَيَجْــري
وَفُسْـطاطُ السَّـمـاءِ بِغَــيْرِ بـابٍ || بِغَــيرِ نَوافِــذٍ وَبِغــيْرِ فَــطْـــر
فَـلـيْسَ إلى خُــروجٍ مِنْ سَبـيلٍ || ولـيسَ إلى فِـــرارٍ مِـنْ مَــمَــرّ
وهَلْ يُجْــديهِ إِنْ أبْـدى نُفــوراً || أوِ اسْـتَـعْـلى بِإصْــرارٍ وَكِــبـْر؟!
*********
مَشيْتُ مُـطَأْطِـئاً رأْسي لِــرَبّي || خُـضـوعَ العَـبْدِ في عِـزٍّ وَفَخْـر
وَما أنا بِالــّذي يَرْضى هَــواناً || وَلَـيْسَ يُقــيـمُ في ذُلٍّ وقَــهْـــــر
ولكنْ كُلُّ عِزّي في خُضوعي || لِـرَبٍّ حـافِـظٍ قـدْ صـانَ قَـدْري
وَعَـلَّمَـني بِـأَنْ لا ذُلَّ يَـبْــــقى || مَعَ الإيمــانِ يَسْكُـنُ قَــلْـبَ حُــرّ
فكَـيْفَ أخافُ مَجْهــولاً سَيَأتي || وَكيفَ يَضيقُ بعْدَ اليوْمِ صَدْري
ربيعُ العـامِ يُزْهِـرُ في شُهــورٍ || وبـاقـي الـعــامِ في بَـرْدٍ وَحَـــرِّ
وَتَـشْـتاقُ الـنُّفــوسُ إلـيهِ حُــبّاً || كَذا فالحُــسْنُ بِالأزْهـــارِ يُغْـري
ولكنْ كـيـفَ يَرْجِـعُ ما تـــوَلّى || تَـدورُ الأرْضُ دَهْـراً بَعْـدَ دَهْــر
بِهـذا مَنْـهَـجُ الأزْمانِ يَمْــضي || ألا هَــلْ دَوْرَةُ الأفْــلاكِ تَــدْري؟!
فَما بَعْدَ الرَّبيـعِ سِوى خَــريفٍ || جَـفــــافٌ دونَ أوْراقٍ وَزَهْــــر
***********
وَتَدْعــــو لي قُلوبٌ مُخْـلِـصاتٌ|| بِطــولِ سَـلامَـةٍ وَبِطـولِ عُــمْـر
فَـقُلْتُ ادْعوا بِأَنْ تَمْضي حَياتي|| بِلا عَــجْــزٍ وَلا مَــرَضٍ وَضُــرّ
إلى أَنْ يَأْتِـيَ الْأَجَــلُ الْـمُسَـمّـى|| وَتُطْوى صَفْحَتي وَيَغيبَ ذِكْري
وَكمْ مِنْ طاعِنٍ في السِّنِّ أمْضى||سِـنيـنَ العُـمْرِ في مَــدٍّ وَجَـــزْر
ولمْ يَعْرِفْ لِطولِ العُمْـرِ مَعْــنىً|| سِوى بُـؤسٍ وَحِــرْمــانٍ وَفَـقْــر
فَـيَحْـسِبُ أنَّهُ قــدْ عــاشَ فِـعْــلاً ||مِنَ السَّـنَواتِ مِـنْ خَمْسٍ لِعَـشْر
وَطــولُ العُــمْرِ قـدْ يَبْـدو وَبيـلاً || إذا اقْـتَـرَنَـتْ بِـهِ الآلامُ تسْـري
كَـذا الأعْـمارُ تُحْـسَبُ دونَ شَكٍّ || بِمــا تَحْــويـهِ مِـنْ خَــيْـرٍ وَبِــرّ
ألا يـا رَبِّ فَــاخْــتـِمْ لي بِخَــيْـرٍ || لكَيْ أمْـضي بِيُـسْرٍ دونَ عُـسْر
ولا أحْــتاجَ غَـيْرَكَ في حَــياتي || فَـذِكْـرُكَ وَحْــدَهُ يُغْـني وَيُـثْري
********************************************
الشاعر حسن منصور
(من المجموعة الثالثة عشرة ـ ديوان (بدون عنوان) ص100)

أعلام التراث العربي......الشاعر ماجد الراوي


.
أين الجهابذة الأعلام أين همو
من حسن ماصنعوا قد أشرقت غرر
.
قد أشربونا كؤوس الفكر صافية
مافي كؤوسهمو مر ولا كدر
.
لمجدهم أشرقت شمس الضحى طربا
. وراح يضحك في آفاقه القمر
.
أهل البلاغة والإيجاز. كلهمو
كأنجم الليل في آفاقنا انتثروا
أسفارهم إذ نأت أسفارهم بقيت
فومضة الفكر لاينأى بها السفر
.
وجوه أفعالهم في الكون ناصعة
 عيون أمجادهم في طرفها حور
الشعر روضة حسن لانظير لها
فيها الطيور وفيها الزهر والثمر
.
قد أودع الله سرا في خلائقه
فليس يحجم عن تسكابه النهر
.
ولا الكواكب تخفي نورها صلفا
ولا عن الناس يخفي ظله الشجر
.
أطلق عنانك كالماضين  ياقلمي
وحي عني الألى ماتوا ومااندثروا
.
ماجد الراوي -  ديوان طيوف ساحرة

على نهج البرده في مدح الرسولﷺ........شاعر البيداء/سعود أبو معيلش


١-يا سَاهِرَ الطَّرْفِ طُولَ الَّليْلِ لَمْ تَنَمِ
 أصْبَحتَ كالَّلحْم ِبَيْنَ السَّيْفِ والوَضَمِ
٢-يا مَن خُدِعْتَ بذي الدُّنيا وزخْرفها
فَحُبُّها ينتهي بالدَّمْعِ  وَالألَمِ
٣-رَمَيتَ سَهْمَاً عَلى صيدٍ تُطارِدُهُ
فاحْذَرلِأنَّّ عَريْنَ الأُسْدِ في  الأَجَمِ
٤-أهَلْ قَصَدتَ هِزَبْراً كَيْ تُقَارِعَهُ
عَزَّ المناصُ مِنَ الآسادِ  بالقَدَمِ
٥-يا عَاذِلي في هوى الأحْبابِ مَعْذرِةً
لَوْ هاجكَ الشوق لَمْ تَعْذِلْ ولَمْ  تَلُمِ
٦-قَبِلْتُ نُصْحاً مِن الحُسَّادِ زِعْنِفَة
وَباِلدَّهَاءِ تَدُسُّ السُّمَّ فِي  الدَّسَمِ
٧-عَجِبْت ُلِلشَّيبِ غَازٍ قَبْلَ مَوْعِدِه
في الهَجرِ شَيبُكَ لا يأْتِي مِن َالهَرَمِ
 ........................................
٨-لا تَتْرُكِوني بِلا وَصْلٍ على مضضٍ
إنْ طَالَ هجرٌ  تَؤولُ الروحُ للعدَمِ
٩- جَلَستُ في وَاحَةِ الأحبَابِ مُبْتَهلِاً
لا تَقتُلوا مُدْنَفاً فِي الأشْهُرِ  الحُرُمِ
١٠-يا صَاحِبَ الدار قَدْ أَرْهَقْتَني نَصَباً
أحيا بوهمٍ وَلي عَيْشٌ  بِذي َألَمِ
١١-إِنَّ الحَكِيمَ إِذا الأَوْهَامُ تُدركُهُ
سُفْهَاً فَلا تُجْمَع ُ الأَوْهامُ  بِالْحِكَمِ
١٢-إلى مَتى لا أَرى شَيئاً أُسَرُّ بِهِ
قَدْْ زادَ هَجْرُك في صدٍّ  وفي سقَمِ
١٣-إنْ قيلَ وصْلُك لي قد صَارَ مِنْ عَدَمٍ
فَلَيْسَ وصلي مع الأهلينَ مِن َ  عَدَمِ
١٤-فلَا تَسَلْ غَيرَ ربِّ الكونِ في طلبٍ
الله مَن علَّمَ الإنسانَ  بالقلَمِ
١٥-هُوَ الَّذي يجمعُ الأحبابَ لَو بَعُدوا
 كما أتى يُوسفَ الأهلونَ في القِدَمَ
١٦-رَأَيْتُ صَدَّاً من الأَحْبَابِ مُعضِِِِلَةً
في هَولِها كَالْتِقاءِ السَّيفِ بِالِّّلمَمِ
................................................
١٧-لمَّا رَأَيْتُ رَسُولُ الله في حُلُمٍ
ليلاً أفَقْتُ فجادَتْ مُقلَتي  بِدَمِ
١٨-كالبَدْرِ في ظُلُماتِ الَّليْلِ مُكْتَمِلٌ
سَهِرتُ لَيْلي وَزَادَ الدَّمعُ مِن  أَلَمي
١٩-وَجْهٌٌ مُنِيرٌ لهُ العينان في دَعَجٍ
والقَامُ مُنتَصِبٌ والوَرْدُ في  الأَدَم
٢٠-بَيْنُ الصَّحَابةِ حُسْنُ الخَلْقِ هَيئتُهُ
وَرَسمُهُ شامِخُ الأرْكانِ كالْعَلَمِ
.....................................
٢١-جَاءَ الهُدَى لِصَحَارَى العُرْبِ فَابْتَهَجَتْ
وَقَد ْأَناَرَتْ بِها الأَقْمَارُ في  الظُّلَمِ
٢٢-وَالعُرْبُ كَانَتْ بعَيْشِ الذُلِِّ في نَصَبٍ
مِنْ جَهلها قدْ جَثَتْ بالشِّركِ  لِلصَّنَمِ
٢٣-بِالحَقِّ جَاءَ حَبِيْبُ الله يُسْعِفُها
وَقَدْ أَعَارَتْهُ سَمعْاً كَانَ فِي  صَمَمِ
٢٤-وَاللهُ مَنْ أَرْسَلَ الأُمِيَّ مُعْجِزةً
 لِلكَونِ كانَ الهُدَى مِنْ رَاعِيَ الغَنَمِ
٢٥-هُوَ الشَّفيعُ بِيَومِ الحَشْرِ يَرْحَمُنا
يَوْمٌ بِهِ النَّاسُ في هَمٍّ وَفِي  سِأَمِ
٢٦-بِكَفِّهِ الجُوُدُ كَالأرياحِ مُرسَلَة
ومُرْسلٌ مِنْ إِله ِالجودِ  والكَرَمِ
٢٧-قَلْبِي يَهِيْْمُ بِيَوْمِ الوَصْلِ في فَرَحٍ
 وَكُلُّ ما قُلْتُ للقلب ارْعَوِي ْ يَهـِمِ
٢٨-عَضُّوا الأَنامِلَ مِنْ غَيْظٍ وَمِنْ حَسَدٍ
وَيَقْذِفُون َخَيَارَ الخلق  بِالتُّهَـمِ
٢٩-وَكَاملُ الوَصْفِ في حُسْنٍ وفي خُلُقٍ
وَلا مَثِيْلَ لـَهُ في النَّاسِ  والأُمـَمِ
٣٠-وَقَدْ أَزَالَ حُقُودَ الصَّحْب ِمن قِدَمٍ
 بِالحُبِِّ وَالْعَدْلِ وَاﻹنْصَافِ وِالْحِكَمِ
٣١-إِنْ مَرَّ عَن أَحَدٍ حَيَّاهُ مُبْتَسِماً
وَلَمْ يَكُنْ عَابِسَاً أَو غَيْرَ  مُبْتَسِمِ
٣٢-فَصِيْحُ قَوْلٍ لـَهُ الأَقْوَالُ مُحْكَمَةٌ
 ذُلُّ الحُرُوفِ لـَهُ في مَجْمَع ِالـْكَلـِمِ
٣٣-وَمَنْ يَسِيرُ عَلى نَـهْجٍ لِسُنَّتـِهِ
 عَاشَ الحَيَاةَ وَلَمَ يَحْنَثْ وَلَمْ يُضَمِ
٣٤-وَصُوُلُ رَحْمٍ رَؤُوفُ الْقَلْبِ مِنْ عَرَبٍ
وَرَحْمَةٌ أُنْزِلَتْ لِلْعُرْبِ وَالْعَجَمِ
شاعر البيداء/سعود أبو معيلش

(أيا نَحَوي) ........سعود ابو معيلش


أَيا نَحَوي سئِمتُ من الشقاقِ
أمنْ يومٍ تَصيرُ منَ  الرِّفاقِ
ومنكَ القولُ أنقى منْ لآلٍ
 وَمنكَ الحَرفُ وقتُ النَّثرِ راقِ
وفي الإعرابِ يا ديكاً فصيحاً
بقولِ الشِّعرِ تَخبو في  المَذاقِ
وإن َّ الله أعطاني المَذاكي
بطردِ الشعرِ أَظفر  بالسِّباقِ
إذا أقويتُ إنَّ الشِّعرَ سَرجي
ومثل التُّرس  في صَدِّ الرِّقاقِ
فَشعرُكَ كالسِّباحَةِ في رِمالٍ
تُعفِّر ُفي الهِدابَ معَ  الحِداقِ
فَمَا خَلْقُ الغُرابُ لِكي يُغنِّي
وما خَلْقُ البلابِلِ  للنّعاقِ
وَكُلُّ الخلقِ في شأنٍ عَظَيمٍ
فلا مُرُّ به حُلو  المَذاقِ
وَمنيِّ العَزمُ لا يثنيهِ زَقْحٌ
ولَو زُلنا فإنَّ الشِّعرَ  باقي
وَإنَّ الشِّعر عندي في وتيني
 كَماءِ المُزنِ يجريِ في السَّواقِي
وَشِعرٌ بالسَّليقة ِ نورُ وَجْهٍ
ومن غَيرِ السَّليقةِ  كالبُهاقِ
وإن الشعر نزفٌ من جراحٍ
وإن الشعر دمعٌ في  المآقي
وإن الشعر حبٌّ من حبيبٍ
وإن الشعر نار ُ  الإشتياقِ
وإن الشعر توحيدٌ لشعبٍ
وليس الشعر يدعو  للشِّقاقِ
ورمح ُالضَّاد في صدرِ الأعادي
ونبضُ القلب في حبِّ  الرِّفاقِ
إذا الأحباب فَرَّقها زمانٌ
فإن الشعر ضمٌّ  كالعناقِ
أنا للضِدِّ صبَّارٌ وشوكٌ
إذا بالكِبْرِ قد رامَ  احتِراقي
وللأحبابِ إنِّي كأسُ شهدٍ
وآتيهُمْ على قدم ٍ  وساقِ
وهذا الشعر أُزجيهِ عتاباً
لعل الله يهدي للوفاقِ
 قلمي/سعود

رَمَضانُ أقْبَلَ.......سعود ابو معيلش


دُنيايَ إني لست من أسراك
ما مرَّ يَومٌ أسْتَميلُ هَواكِ
إنِّيْ عََرَفْتُك ﻻ مَوَدَّةَ بَينَنا
أَيْنََ المَوَدَّةَ والنَّبيﷺْ خَﻻَّكِ

شَمْطاءُ تَمْشيْ كالْعَذارى تَستَحي
تتزيني كَيْ أَسْتَميْل علاكِ
خَلِّي الْخِمار عَلى جَبينكِ مُسْدَﻻً
ﻻ تَكشِفيْ إنيِّ كَشَفْتُ غِطاكِ
لُمِّي شِباككِ لِلْمَصيدِ مَوَاسِمٌ
رَمَضانُ أقْبَلَ قَدْ نَصَبْتُ شِباكي
فَتُراوِغي وَتُخادِعي بِتَمَلُّقٍ
كَيْ تَلْتَقي بِفَتىً مُناهُ لُقاكِ
وَعَطاءُ رَبَّيْ مِن خَزائِنِ رَحْمَةٍ
لا تعطِني ليسَ الجَزيل عَطاكِ
أَصْبو إلىْ الجَنَّاتِ أحْيا خالِداً
ﻻ تَتْعَبي إنيْ عَشِقْتُ سِواكِ
ما كنت عَبْداً مِنْْ عَبيدِ مَراغِبي
خَلّيكِ منِّي ﻻ أُحِبُّ خُطاكِ
رحْبٌ أنا َحُرٌّ بِدينِ مُحَمَّدٍﷺ
أعْلو بِديني مَدْرَجَ اﻷفْﻻكِ
 الصوره: مدفع رمضان قديما

بطولِ العمرِ ورَّاد المَنََايا.......سعود ابو معيلش

بطولِ العمرِ ورَّاد المَنََايا
تَجرعت الكؤوسَ لها  مَرَارُ
وحسبي من ظننتُ الخير فيهمْ
لقد ضنُّوا على قلبي  وجَاروا
ولم ْيخشَوا إلهي في عذابٍ
يسودُ فعالَهُم ْ خزي ٌ  وعارُ
ولكنْ لا أُبالي ولا أُحابيْ
لمن هجَروا كأعدائي  وسَاروا
وناسٌ كم تُجَعجِع ُ في كلامٍ
 ووقتُ الجِدِّ قد هرَبُوا وخَارُوا
وصحبٌ كالطُّيور ِ بحِول ِ ماءٍ
ومن حَجَرٍ لقد فرُّوا  وطَاروا
أرى الدينارَ يجمعُهُمْ كبرقٍ
وللدينارِ قدْ وَََصَلوا  وَزَاروا
وللدينار ِ كمْ يأتُوكَ زحفاً
وللدينارِ مثل القِطِّ  صَاروا
وأسيادٌ إذا استغنيتَ عنهُمْ
ووقتُ الكربِ إنَّهُمُ  صِغارُ
ووقتُ الخوف ِ السِنَةٌ كَشَهدٍ
وبعد الخوفِ مقدَحُها  شَرارُ
أزور قبور من نزلوا فساروا
أقبر للحبيب ألا  يزار
سَئمتُ العيشَ والسُّفهاء حولي
رزينُ العقلِ ليسَ لهُ  قرارُ
وُلِدتُ اليوم عهدي قبل قَرنٍِ
مَعَ الفُرسانِ لو هَمُّوا أغاروا
 شاعر البيداء/ سعود أبو معيلش

لا إله إلا الله........سعود ابو معيلش


وُحوشٌ إذا جارَ الزَّمانُ فإنَّها
تَعَضُّ أَيادي المُطْعِمينَ  بِنابِها
أيا أيُّها الوقْتُ العَجيْبُ أما كَفى
تحومُ ضباعٌ والُّليوثُ  بِغابِها
شُيوعِيَّةٌ للرُّوسِ جَهلاً تَزيدنا
بِداري تَصولُ اليَومَ  تبغىَ خَرابِها
(وَلِلْبُرجُوازيِّينَ) أَبدَتْ عَدَاوَةً
وَلكنَّها لِلمالِ سالَ  لُعابُها
أيا مُنكِراً فَضلَ الرسول ِ ألا ارعَوِيﷺ
فإنَّ مُلُوكَ الكُفرِ شَقَّتْ  ثِيَابها
أَيا منْ تَشَدَّقتُم بِحُريَّةٍ هَوَتْ
وذابتْ سيوف ُالشَّمعِ ظَلَّ  جِرابُها
وَمكَّةَ شَدَّ المُؤمنونَ لبيتِها
وأمَّا (فَموسكو) لا يشد  َ لبابِها

إذا مَرَّ الخَؤونُ بِلا حِســـــابِ........سعود ابو معيلش

إذا مَرَّ الخَؤونُ بِلا حِســـــابِ
فإنَّ الموتَ أَهوَنُ  مِن مُصــابي
وأُلفَحُ من جَهَنَّمَ في زَفيــــــرٍ
 حَميمُ الآنِ قَدْ أمسى شَرابــــي
أَفاعي الكون فَحَّتْ في رِحــابي
 وزَقُّومُ الطَّعامِ أتى لِبابـــــي
دِيارُ العُرْبِ رَوضٌ مُستَبـــاحٌ
 لأنواعِ الكلابِ مَعَ الذِّئـــــابِ
فلا تَقبَلْ بِصُلحٍ أو سَـــــــلامٍ
 وأذِّن في الرجال إلى الضِّـــرابِ
وَطاعِنْ كُلَّ حَمَّالٍ لِـــــــرُمحٍ
وَدَعكَ مِنَ الجِدالِ مَعَ الشبـــابِ
 شاعر البيداء

(حَرِيرُ الضَّادْ).........سعود ابو معيلش


1.سَأَنسج مِنْ حَريرِ الضََّادِ شعرا
أحَلِّقُ في سَماءِ الشعر  نِســرا
2.وأبني كلّ فُلكٍ من قَريـــضٍ
 ليزجي في بحور الشعر سِحرا
3.ولولا أنَّ دُرِّيَ من كَـــــلامٍ
سيدفع في طلاب الحورِ  مَهـــرا
4.أَقولُ الشِّعر نزفاً من جِراحي
ويعطيني بساحِ الحَرْبِ  أَمْرا
5.وَيُعلي الشَّأنَ لي بَينَ البَرايـا
 وَيَزجُرُني عَنِ السفسافِ زَجــرا
6.تَرَى قلمي سَحَابُ الجَوّ يَهمِي
 وصارَ الشوقُ في الأجْفانِ قَطْرَا
7.تراودني لِهجرِ الشِّعر نَفسي
أقولُ لَها يكونُ الشعرُ  صَبْرا
8.أقولُ لها وَفيضُ الحرف أَمسى
بجوفِ الصَّدرِ للأمجاد  نَهْرا
9.وفي الَّلهَوَاتِ لِلْحُسَّاد شَوْكٌ
وأنثرُهُ على الأحْبابِ زَهْرا
10.به مجَّدتُ فرسانَ المَذاكي
وَما مَجَّدْتُ باﻷشْعارِ  عُهْرا
11.تظَلُّ العُرْب إخواناً وَأهلاً
وخلاَّناً لنا نَسَباً  وصِهْرا
12.ركلتُ المالَ في عيشٍ رَفاهٍ
 رضيت العيش بين العُرْبِ فقرا
13.سَبَكتُ القول َعُذريَّاً عَفيفاً
 ليبقى السَّبْكُ في اﻷزمانِ فَخْرا
14.مدحتُ اﻷهلَ والأوطَانَ عِشقاً
مدحتُ غزالةً في الدَّارِ  صُغْرى
15.عَلامَ الشَّر يا أبناءَ أُمِِّي
أَينقصُنا بِذي اﻷزمانِ  قَهْرا؟
16.بلاد العُرْب تَرْزأُ في شِقاقٍ
 نُغيظُ البَعضَ في الشَّبَكاتِ جَهْرا
17.وَيكويني إلى الأَقصى اشْتياقٌ
 وصارَ الشَّوقُ مِلء الصَّدرِ جَمْرا
18.وأسيافٌ مع الثوار بِيضٌ
فَيجعَلُها دَمُ الأَعداءِ  حُمْرَا
19.إذا الأحباب تهجُرُني بيومٍ
سأبني من  حُروفِ الضَّاد جِسْرا
20.وعرض الشَّامِ تحميه لُيوثٌ
تُصَلِّي في قُصورِ الشَّام عَصْرا
السفساف:الشيء التافه قولا وفعلا
اللهوات: لحيمات داخل الحنجره
المذا كي:الخيل المسومه الأصيله
 أبناء أمي:أبناء لغة الضّاد الفصحى

كدت أغرق.......سعود ابو معيلش


أَلمْ تعلمْ بأنَّ الطرفَ بَحرٌ
 فلا تُبحرْ إذا لم تَلقَ زورَقْ
عشقتُ الشَّّام من عهدٍ قديمٍ
ولمَّا كانَ اسم الشَّام  جُلَّق
إذا الأحبابُ في حبٍّ تَباهَوا
أفوزُ أنا فَحبي كانَ  أَعمقْ
أقول ُالشِّعر صَدْحاً كلّ لحْنٍ
 قليلٌ في فصيح ِالقولِ أُسبَقْ
وقد ساجلتُ أفذاذاً صبياً
 لساني كانَ في الأشعارِ زئبَقْ
برغم العيش في شظفٍ وشوكٍ
وما قد كانَ أزهارًا  وزنبقْ
وتلك الشَّام تَعرفُني فتِيَّاً
 وفي بردى فؤادي كادَ يغرَقْ
شَرِقتُ الأمس حُزناً في دُموعي
وإنّي اليومَ مثل الأمس  أشْرَقْ
ومضه ارتجاليه سريعه
 قلمي/سعود