نصبنا لواء الحُب في ربوة الصدرِ
وخضنا بحار العز بالذل والفقرِ
وخضنا بحار العز بالذل والفقرِ
وهبّتْ علينا من تهامة نسمةٌ
عرائسُها العصماء لاحتْ من الخدْرِ
عرائسُها العصماء لاحتْ من الخدْرِ
وأجملُ شئ في الهوى عند أهلهِ:
إذا هبّ ريحُ الوصل من حيث لا تدري
إذا هبّ ريحُ الوصل من حيث لا تدري
وإنّا -على أوزارِنا- راقَ شرْبُنا
ومَن ذاك منّا يا أُخَيَّ بلا وزرِ!
ومَن ذاك منّا يا أُخَيَّ بلا وزرِ!
تُهامسُني الأقدارُ سرّاً: أيا فتى
تدرَّعْ لِما يأتيك بالذِّكر والصبرِ
تدرَّعْ لِما يأتيك بالذِّكر والصبرِ
فما هي إلا ساعةٌ أو سويعةٌ
تمُرُّ, فتأتيكَ البشائرُ بالبِشْرِ
تمُرُّ, فتأتيكَ البشائرُ بالبِشْرِ
فأنت مِن القوم الذين نبيُّهُم
"ينيرُ ظلامَ الليل كالقمر البدر"ِ
"ينيرُ ظلامَ الليل كالقمر البدر"ِ
وبينك والمأمولِ يا صاحِ آيةٌ
تجيئُك -مِن بَعد القنوط- على قدْرِ
تجيئُك -مِن بَعد القنوط- على قدْرِ
فلا تيأسَنْ إنّ الفتوحَ فوارسٌ
على خيلِ حُسْنِ الظنّ تَسري ولا تزْري
على خيلِ حُسْنِ الظنّ تَسري ولا تزْري
فقلتُ: حبيبي ضاع عمري كما ترى
ولم يبقَ منهُ غيرُ كاذبةِ الفجرِ
ولم يبقَ منهُ غيرُ كاذبةِ الفجرِ
فلا تحْرِمَنّي فيه مولاي نفحةً
لتنشُرَ ميْتَ العشق لو كان في القبرِ
لتنشُرَ ميْتَ العشق لو كان في القبرِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق