الجمعة، 19 مايو 2017

عواصف الروح -------------- إيمان المحمداوي


--------------
هـبَـتْ عـواصـفُ أدمـعـي مــن لـبِها
 لـتـغالبَ الـسـفنَ الـتـي طـافَتْ بِـها
جــفَّ اخـضـرارُ الـقـلبِ مـنها لـوعةً
 بـسـنينِ قـحطٍ أوغـلَتْ فـي نـشبِها
وتـنـوحُ كـالـريحِ الـعـقيمِِ مـسامعي
 تـجـني عـلـى ثـمرٍ نـما فـي عـشبِِها
مـتـجـولٌ طــيـفُ الـهـمومِ بـعـالمي
 كـعـواصـفٍ تـكـسو الـحـياةَ بـذنـبِها
مـا زلْـتُ أصـنعُ مـن حـكايةِ منيتي
 جــنّـاتِ عـــدنٍ والـقـصـورُ بـجـنبِها
وعـلَـتْ ريــاحٌ فــي الـخـيالِ لـعـلَّها
 حـملَتْ جـناحي كـي أطـيرَ لصوبِها
هـل يـا تـرى تـغدو الأمـاني حـسرةً
 أم فـرحـةً تـشـفي الـجـريحَ بـطـبِها
فـلـعلَّ بـعـضَ الـغـيمِ يـهطلُ فـرحةً
 وتـحـقّـقُ الأمـــالَ لــي فــي ركـبِـها
أو تــغـدقُ الـخـيرَ الـكـثيرَ بـلـحظةٍ
 فالله أودعَ خــيــرَهُ فــــي جـيـبِـهـا
يــا سـامعـاً نبـض الفـؤادِ وجـرحِـه
 لا.. لا تــقـلَّْ صوتَ الجنـونِ بقـلبِها
إنّــي أقـاوم كـبـوتـي مــن أجـلِـهِـمْ
 فـهمُ الـحياةُ ومـا جـنَت مـن طيبِها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق