أّمِّى العروبةُ قبْلتي وغَرَامِى
مُذْ أنْ ولدْتُ وأنْتِ كلُّ هُيَامِى
مُذْ أنْ ولدْتُ وأنْتِ كلُّ هُيَامِى
فبروحِكِ الحسناءِ جِئْتُ إلى الدُّنا
وبصدْرِكِ الوضَّاءِ ذُقْتُ طَعَامى
وبصدْرِكِ الوضَّاءِ ذُقْتُ طَعَامى
وبقلْبكِ الفضْفَاضِ نلتُ سعادةً
لولاكِ يا أُمُّاهُ كانَ ذؤامى
لولاكِ يا أُمُّاهُ كانَ ذؤامى
كمْ قدْ صحوتِ من الليالي خِلْسةً
تتألمينَ ولمْ تُقُضِّ مَنَامي
تتألمينَ ولمْ تُقُضِّ مَنَامي
كمْ قدْ كتمْتِ من التوجُّعِ دمعةً
تتوجعينَ لتمسحينَ سِقَامي
تتوجعينَ لتمسحينَ سِقَامي
كمْ قدْ طُعنْتِ من العُدَاةِ بخنْجَرٍ
منْ حِفْنةٍ موصُوفَةٍ بِلِئامِ
منْ حِفْنةٍ موصُوفَةٍ بِلِئامِ
كمْ قدْ زففْتِ من الشهيدِ لجنَّةٍ
محْفوفةٍ بسكينةٍ وسلام
محْفوفةٍ بسكينةٍ وسلام
أُمَّاهُ يا فخرَ العروبةِ كلِّها
لولاكِ يا أُمَّاهُ ماتَ كلامي
لولاكِ يا أُمَّاهُ ماتَ كلامي
لولاكِ يا اُمَّاهُ زادَ توجُّعِى
لا تشربي أُمَّاهُ منْ آلامي
لا تشربي أُمَّاهُ منْ آلامي
يا شمعةٌ باتَتْ تشِعُّ حضارةً
يا فيضَ نورٍ قدْ أضاءَ ظلامي
يا فيضَ نورٍ قدْ أضاءَ ظلامي
يا شعلةَ النورِ التى أحيا بها
يا زهْرةٌ فوَّاحةٌ بمقامى
يا زهْرةٌ فوَّاحةٌ بمقامى
يا عزةَ المجْدِ التليدِ وفخرَنَا
قدْ صارَ مجْدُكِ عاليًا بِحُسامى
قدْ صارَ مجْدُكِ عاليًا بِحُسامى
أنْتِ الحياةُ جميعُهَا وجمالُهَا
أنْجبْتِ كلَّ مهندسٍ ومحامى
أنْجبْتِ كلَّ مهندسٍ ومحامى
أماهُ إنْ كانتْ لديْكِ نصيحةٌ
فلتكتبيها بينَ كلِّ رُكَام
فلتكتبيها بينَ كلِّ رُكَام
أنا ما كتبْتُ الشعْرَ إلا إنَّنِي
أدركْتُ أنَّكِ دُنْيتي ونظامي
أدركْتُ أنَّكِ دُنْيتي ونظامي
ماذا أقولُ وفى هواكِ قصيدتي
والقولُ فيكِ كما تقولُ حُذَامِ
والقولُ فيكِ كما تقولُ حُذَامِ
نامِي على المجْدِ التليدِ وزغْرِدِى
فرجالُنَا لنْ يتركوكِ تُضَامي
فرجالُنَا لنْ يتركوكِ تُضَامي
نامِي على المجْدِ التليدِ وردِّدى
سيخيطُ طفْلِى لحْدَهُم بِسِهَامي
سيخيطُ طفْلِى لحْدَهُم بِسِهَامي
شعر / حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيري
الشهير بحمودة المطيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق