الأحد، 7 مايو 2017

ضـلـوعٌ مــن ورق.......مـلــك اسماعيل


.
أراكَ كـمـوجـةٍ تَــدْنــو وتَـدنــو
فـإنْ أَدنَــيْـتُـهـا أَذِنـتْ بِــبُـعــدِ
.

فـلا هـي أَدركـتْ مني اقـتـرابا
ولا هـيَ أَشْـرعـتْ للريـحِ لحـديِ
.
ونَـقـعُ الهـمِّ أجـرعــه كـؤوسـا
إذا مـا خـاصـمَ التـريـاقُ شـهدي
.
فــلا أهـلًا بـهــمٍّ يـصطـفـيـني
ولا ســهـلًا بـكـأسٍ جــاء يـردي
.
تُـصالِحُني علي نـفـسـي فأبـكي
كـطـفـلِ قـد جـثـا يـحذو بـنـهـدِ
.
أيـا أمّـاهُ مــنْ ورقٍ ضـلــوعـي
فهـلْ يقـوى على النـيـرانِ وردي
.
وهـلْ عـابَ انهـمارُ الـدمعِ عـيـنًا
إذا ما شَـقَّ جـيـبَ الصبـرِ وجـدي
.
فقد يصبو الـنـســيـمُ للثم وردٍ
فيـنهـمـلُ الـنـدى رفـقـًا بـخــدِّ
.
فإنْ قُطِعت جسورُ الوصلِ فابسطْ
جـنـاحَ الحـبَّ يـحـمِـلُـنـي لـوعـدِ
.
بـأنْ ألـقــاك طــيـفـًا فـي خـيـالٍ
لـنـبــدلَ بـالـلـقــا جــزرًا بـمــدِّ
.
فـوهـمُ الحـبِّ قـد يُـزجي سحابـًا
وبـعـضُ الغـيـثِ منـحـبـسٌ لـصـدِّ
.
 .
 مـلــك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق