الثلاثاء، 13 يونيو 2017

اعتراف طارئ......رضوان عبدالرحيم

____  ____
لِعمْري حانَ بعضُ الأعترافِ
فإنَّ الروح في السبْعِ العجافِ
يداري دون ودٍّ ما تبقَّى
ويَرنو يائساً نحو الكَفافِ
وأِنَّ الحَوْل يُمسي في أفولٍ
كذا الأحلام رَهْنُ الإنعطاف
فَلَمْحُ الوجهِ لا يخفي ذبولاً
وَشوقُ القلبِ يشكو من جفاف
فما من رونق يضفي بهاءً
بلا أملٍ تعاني في المنافي
تتيه بلا مدار وانتظارٍ
َتُجَدِّف مُدْبرا عكس الضفاف
وتزْهد ناسكا بين الأماني
وتكتبُ ذكرياتٍ في صحاف
مريرٌ حين تمسي في خريفٍ
ورِمشُ العينِ مهمومَ الطواف ِ
قصيدي دونما زهوٍ وَوَهْجِ
وقد ماتتْ به روح القوافي
تساوِمُك الليالي في خنوع
وجسمك منطوٍ طيَ اللحاف
وكم يشجي مآلُ الوهنِ سعياً
فلا ودٌّ يداري أو تصافي
بل الأحوال دون الإعتبارِ
وعهدُ الدهر يقسو بالتجافي
تقارن ماضيا فيه الحياةُ
وعمرك مُقْبِلٌ للإنصراف
ويبقى فيك من رَمَقٍ حنانُ
فلابُدَّ الهوى نبضُ الشغافِ
 رضوان عبدالرحيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق