الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

(أخا الإسلام ) :...............الشاعر براء الجميلي


يا مَن كتابَ اللهِ نَهجًا صُغْتَهُ
وبِدوحِكَ التوحيدُ عِزًَّا يَرْفُلُ
والسُنةُ الغَرَّاءُ يَخفقُ رايُها
زَهوًا ومِنك العِلمُ عَذبًا يُنهَلُ
وعَرائنُ الآسادِ -عَزَّ نظيرُها -
فيكمْ فمِنْها الشِرْكُ خوفًا يَنْسِلُ
طِبتُمْ ببيتِ اللهِ جُلَّ جَنابُهُ
بسحائبِ الإيمانِ سَحًّا تَهطلُ
وبخيرِ خَلْقِ اللهِ أحمدَ هاديًا
عمَّ البريةَ نورُهُ فتَهَلَّلوا
أرسى جبالَ الدينِ خيرُ صحابةٍ
مِن بعدِهِ فبِفضلِهِمْ نَتَكَحَّلُ
سادوا الأنامَ فما أتى مِن مثلِهِمْ
تبًا فشاني قَدْرِهِمْ لا يَعقِلُ
بتهافتِ الأقدامِ نحوَ لقاكُمُ
شوقًا فخيرُ الأرضِ منكمْ مُقْبِلُ
أَنّى يَمَسُّ ديارَكَمْ مِن مُرْجِفٍ
وفِدا صَعيدِ الأرضِ جيلٌ يَبذُلُ
ذُلَّتْ كلابُ الشرِ لن تَرقى العُلا
حيثُ العُلا بمقامِكُمْ يَتَوسَّلُ
إسمعْ رعاكَ اللهُ قَولةَ مُشفِقٍ
فيهاِ الفؤادُ لودِّكُمْ يَتذلَّلُ
حضنُ الأُخوّةِ في الرزيةِ مَأمَلُ
فيهِ الفؤادُ بعزةٍ يَتجمَّلُ
جاءَ الشريدُ إلى دياركَ خائِفاً
حتّامَ ترغبُ عن قِراهُ وتَعدلُ ؟
حقُ الأخوةِ في الشريعةِ صَيّنٌ
جاءَ البهيُّ بها وليسَ يُكَمَّلُ
جارَ البَغيُّ على أخيكَ وحالُهُ
يُبكي الجمادَ على بلاهُ ويُخضلُ
دَكَّ البغيُّ ديارَهمُ مُتَفنـِّناً
تحتَ القنابلِ كَم نفوسٍ قُتّلوا
ذُلَّ الكِرامُ وذنبُهمْ أسلامُهمْ
وبنو الحميّةِ عنهُمُ تَتشاغَلُ
وبذي السجونِ مُمَزِّقٌ أوصالَهمْ
كلبُ الرذيلةِ يَزدري ويُنَكـــِّلُ
أمّا الحرائرُ في السجونِ فحالُها
فِعْلُ البَغاةُ بِعِرضِهِنَّ يُزَلزِلُ
أمّا الدماءُ فسيلُها مُتَدفـِّقٌ
يُذكي المدامعَ مِن جراهُ ويُشعِلُ
زادُ الأحبةِ في العراقِ مَواجعٌ
والشامُ تَندبُ قد جفاها المَأكلُ
صبحُ الحزينِ على فراقِ ديارهِ
ليلٌ وفيهِ الخوفُ سِتراً يُسدِلُ
واليومَ يُقفَلُ بابُكم في وجهِهِ
عُدُّوا الجوابَ إذِ العليمُ سيَسأَلُ
صارَ الأعاجمُ حيثُ قَلَّ نصيرُنا
بابَ السلامةِ إذ بأرضيَ مُقفَلُ
رأسُ الكرامةِ ما حَييتُ مُشَرَّداً
_عندَ الأعاجمِ_ يا أُخَيُّ مُنَزَّلُ
فارفعْ بإذنِ اللهِ رايةَ دينِنا
وافتحْ ذراعَكَ قد حَداني المَأمَلُ
هذا قصيديَ سُطـــِّرَتْ أبياتُهُ
بلقا الأُحبّةِ حَرفُها مُتَعلـــِّلُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق