الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

حليفُ سهادٍ غادرتْه المباهجُ............. الشيخ علي البصري

حليفُ سهادٍ غادرتْه المباهجُ
لهُ في سماء الوالهين معارجُ
فما حاد عنها مذ تربَّع عرْشَها
ولا مالَ إلا عاودتْه اللواعجُ
وما قال: أهوى كي يروِّجَ شدوَهُ
وسوقُ شداةِ العشق لا شك رائجُ
ولكنَّ فيض الوجد إنْ عزَّ ردمُهُ
سيتبعُهُ بحرٌ من الحرف مائجُ
حنانيك ألهمْني سبيل هدايتي
إليك, فقد ضاقت عليَّ المناهجُ
كأنّيَ في أرجائها اليوم سائرٌ
بلا مَعلَمٍ, أو في المتاهات والجُ
غَياباتُ أوهامٍ وتيهُ مَسالِكٍ
مَداخلُها قد أُبهِمتْ والمخارجُ
وإن لم تكن أنت الدليل فما عسى
يحاول فيها أعمشُ القلب ساذجُ
لهُ مِن غوايات الشباب نصيبُهُ
وجرحٌ بأسياف القطيعة ضارجُ
فما انفكَّ يهفو للجمال فؤادهُ
وتسبي حناياه العيونُ الدواعجُ
يراوح بين الرشد والغيِّ حالُهُ
فما عاد يدري أيَّ حال يعالجُ
وإنك يا مولاي أدرى بضعفهِ
فقد رُفِعَت منهُ إليك الحوائجُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق