الثلاثاء، 26 سبتمبر 2017

__أوطانٌ وجراح__رضوان عبدالرحيم

___
قلْ لي بربِّك هلْ لنا أوْطان
كلُّ المدى من حوْلنا نيران
وسياسةُ تجْتاحنا بسخافةٍ
في كنْهِها سَفَهُ النُهى عنوان
حربٌ نلوكُ جِراحها بين الردى
من أجْل أنْ يتبَوَّأَ الطغيان
حيث ُ الولاءُ تجارةٌ ومكاسبٌ
ويقودنا الأَفْاقُ والخوَّان
دوْماً نُصَفِّقُ للخطيبِ حماقة ً
وعلى الوجوهِ فيُبْصِق السلطان
في عرْشهِ يقضي الهوى متخاذلاً
ونديمهُ الشذاذُ والشيطان
فالإنْبطاحُ كرامةٌ وقناعةٌ
ماهمَّهُمْ ذلُّ الحياةِ هوان
وطنٌ يُباعُ ويُشترى بمزاجهم
ودماؤنا فقضيَّةٌ ورِهان
سلطاننا نخَّاسُنا في قصره
والأمْنُ في أرجائنا فَلَتان
أعلامنا عبثاً تُرَفْرفُ في العلى
حيث المكانة ُ في الحضيضِ تُهان
وجيوشنا دونَ العَقيدةِ والهدى
ومصيرنا في أصْلهِ الخُسران
ذُلَّتْ نواصينا نُعَدِّدُ خَيْبةً
من دونِ عزٍّ هدَّنا الإمْكان
فتْوىٰ المُعَمَّمِ شِرْعةٌ لبقائه
ومداركٌ كمْ شابها الهذيان
كلُّ البنادقِ نحْونا قدْ صُوِّبتْ
وعلى الحدود يسامرُ العدوان
لا العِزُّ عِزٌّ في الوجوهِ ذليلة
أو جَاهُنا في وحْيهِ بُرْهان
القتْل باتَ مُمَوَّلاً ومُخَطَّطا
لاضيْرَ حينَ يُدَمَّرُ الإنسان
حيثُ البطولةٌ لوْثةٌ وخيانةٌ
وضحيَّةٌ في أرضِنا الإنسان
رضوان عبدالرحيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق