الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

كفاك ِ صدا ً لقد أسرفت ِ بالغنج ِ.......الشاعر جلال طه الجميلي

كفاك ِ صدا ً لقد أسرفت ِ بالغنج ِ
مـمن تعلمت وقد َ النار بالمهج ِ
ألست ِممن اِذا ضاقت مذاهبنا
زرناك ِ غباً بقلبٍ خائفٍ ورجي..
حتى وثقت ِ بأني عاشق ٌ دنف ٌ
منعت ِ وصلي بلا اِثمٍ ولا حرج
مهلا ً فذلك َ شأن ُ الخود محتمل ٌ
مع الخلي ولكن من جفوت ِ شجي
رفقاً حنانيك ِ لا أقوى على جلد ٍ
أفرغت ُ وسعي من صبر ٍ بلا فرج ِ
كيف َ التصبر ُ عن بغداد َ لا وطن ٌ
يفوح ُ من دونها بالعطر والأرج ِ
ولا حواضر ُ كل الأرض ِ مغنية ٌ
عن السراياِ وباب ُ الشرق ِ والأزج ِ
سقيت ِ غيث َ الندى بغداد ُ لست ُأرى
اِلا خلالك ِ ضوءَ الشمس ِ والسرج
غامت بعيني الرؤى حتى كأن يدا ً
خفية ً أطبقت عيني عن الوهـج ِ
فصرت ُ أُبصر ُ معروفا ً فأجهله ُ
والرست ُ ما عاد ُ يغري السمع َ بالهزج
ولا عيون ُ المها في الجسر ِ جالبة ً
سر الهوى عابق ِ الأنسام ِ بالبلج ِ
ولا النظامية ُ الترجى اِجازتها
حيث ُ الغزالي ُّ فيها سيد ُ الحجج ِ
والقصر ُ والدجلة ُ الخضراء ُ أقفرتا
ولست ُ أدري أترجى أم يخيبُ رجي
يا وحي بغداد من ألهمت َ حاذقها
أُعجوبة َ الدهر يرويها لكل نجي
هلا عطفت َ على عي ٍ لتلهمه ُ
ما ذا يقول ُ ببدر ٍ غاب َ في اللجج ِ
يا وحي بغداد قد أوغلت ُ في لغتي
وها أنا الآن بين العدل والعرج ِ
ولست ُ أوفيك حقا ً رغم َ ما أعتلجت
في خافقيَّ من الذكرى لمبتهج
بغداد لا تدعي وصلا ً على أمــل
فليس َ شاعرك ِ الولهان بالسمج ِ
لكنني ناظر ٌ أن القطاف دنا
وأن شاردة الغربان في حرج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق