الأربعاء، 27 سبتمبر 2017

(لا يموت العراق)............. الشاعر جلال طه الجميلي


بأوديةِ الخيالِ طفقتُ أعدو.
أزّوقُ فيكَ الآفَ الحكايا..
حكايا عن دمٍ حُرٍ وحبرٍ.
وعن ملِكٍ وقهرٍ ..عن ضحايا.
وعن ألمٍ مُمّضٍ صار ثأراً..
فصار الثأرُ أضرحةً ونايا..
سطعتَ على يدي أملاً نديّاً..
بديع الروضِ مأنوسَ الزوايا..
يُحدّقُ فيكَ عن بعدٍ وليٌّ.
فيلوي فيك أعناق المطايا..
وتبقى سرَصوفيٍّ مُصانٍ..
إليهِ تضلُ تشتاقُ التكايا..
اذا خبُثتْ سجايا الطينِ يوما..
وأيقضَ خبثُها شتى البلايا..
فطينتُكَ المُدافُ بها خلودي..
ستورقُ مرةً أخرى سجايا..
عراق الأنبياء سموتَ لحناً.
على نغم الخلود عُزِفتَ آيا..
تربّعْ فوق عرش المجدِ تاجاً..
لتمطر فيكَ قافيتي عطايا..
جديداتٍ على الأسماع وقعاً..
تذوبُ لهُنَّ أفئدةُ الصبايا..
عراق الكِبرِ يا بلدا يُعافى..
اذا خاضت معامعها السرايا..
اذا لمعت على الصهواتِ بيضٌ.
صقيلاتٍ كما تبدو المرايا.
عراق الخير والجيرانُ شتى..
مذاهبهم.وقد خذلوكَ رايا..
فأطهرهم يراكَ لهم تبيعاً..
وأقربهم يرى فيك السبايا..
ألا خسئوا فكلُ فتىً غيورٍ.
هو ابنُ جلا وطلّاع الثنايا.
ففرقٌ بين من يحيى ليبقى..
على شفةِ الخلود من البرايا..
ومن يفنى كأقبحِ ما تمنت..
من الموت الزوؤام له المنايا..
جلال طه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق