قـصـيـدُك آهـاتٌ يـعِـزُّ خـمـودُهـا .. وحَـرفُـك نـيـرانٌ وأنـت وقـودُهـا
وعندك ذكرى تَفجُرُ الشِّعرَ عنوةً .. إذا صرخَـتْ بين الضلوعِ رعودُها
ويضربُ داعيْ الـبَـين عندك قدْحَـهُ .. فتُسفِـرُ من فيض العيون وُفودُها
ومَن ذاك خاضَ الحبَّ فارتَـدَّ سـالماً .. وقد تَـلِـفَـتْ في جانبَـيه حشودُها
يَـلَـذُّ سـكـوتي في الصـبابة يا فتى .. إذا جـاوزَتْ حـدَّ الكـلام حدودُهـا
ولكنّـما هـذا القصيـدُ ضَـرورةٌ .. إذا هجـمَـتْ مِـن ذكرياتي جـنـودُهـا
أحِـنُّ إلى ما لسـتُ أدريـه, فالهـوى .. أحاجـيُّ قد تخفى عليك بنـودُها
وأفرحُ إنْ دارَ الهـوى وهْـو قاتـلي .. كما فرِحَـتْ بالسامِـريِّ يهودُها
رويـدك فـالـدنـيـا تـمـور بـأهـلـهـا .. ولـيـس لهـا إلا الخَـلِـيُّ يـسـودُهـا
وهل يُرتجى مِن دارِنا بعضُ راحةٍ .. إذا طاب مِن هذي الحياة لُحودُها
تُـواعـدُ مُـضنـاها بـخـيرٍ وإنّـهُ .. عـلى ثـقـةٍ أنَّ الـسـرابَ وُعـودُهـا
حَـرِيٌّ بها أن تُـزدَرى أيّـها الفتى .. إذا ما تسـاوى موتُهـا وخـلودُهـا
فلا تـغـتَـرِرْ إنْ أفْـرَشَـتْـكَ ذراعَـها .. فـعَـمّـا قريبٍ تزدريـك زنودُها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق