************************************************
ما زالَ شوقي للقريضِ يزيدُ........ والغوصُ بينَ حُروفِهِ تَجديدُ
سأخوض في (بورما) وتلك حكايةٌ . والشعرُ في مأساتِها تَجسيدُ
في إخوةٍ في الدينِ ظُلماً أحرِقوا ..... سَفَك الدماء َ مُعاندٌ عربيدُ
دَكّ العظام مُهتِّكاً أعراضَنا ............ والظلمُ ما بينَ البلاد يميدُ
ونرى على الشَّاشاتِ لحماً قد جَرت ..منهُ الدماءُ ونالَ منهُ الدّود
ما زال دينُ الحقَّ يعلو رايةً .... وعلى الرؤوس شعارُه التوحيدُ
وكتابُ ربَّي مُشهرٌ آياتِه ............ في سورة الأنفالُ مِنهُ مزيدُ
فيها يؤذَّن للجهاد صراحَةً ............... فيها تُنادي للجهاد بُنودُ
إن بتَّ في دَعةٍ وجارُكَ خائفٌ ........ فكأنَّ دينك والتُّقى مَفقود
يا أمةً باتَ الغريبُ يقودُها ........... والفأر يحفِر وكرَها ويُعيدُ
أوَما خجلتُم من دماءِ طفولةٍ ....... كأسُ المَنِيّةِ وِردُها المورودُ
والشجبُ والإنكارُ بات مُحرَّماً ..........وعدا علينا ظالمٌ رِعديد
أينَ الجحافلُ في البلاد تَصنَّمت .....أينَ الجيوشُ يُخيفُها التّهديدُ
نجترُّ أمجاداً تباعَدَ عهدُها ............. ويغرُّنا الكُرسيُّ والتسييدُ
ما عاد قتلُ الأبرياءِ مُحرّكاً ........... للمُسلِمينَ ولا الدُّعاءُ يُفيدُ
نامَت أُسودُ الّدارِ ملءِ جُفونِها ....... والطَّرفُ مِنها مُنهَكٌ وبليدُ
من لم تحرِّكْهم دماءٌ قد جرَت..........مِمّا يَرَونَ فعيشُهم مقرود
ناموا وما نامَت عيونِ عَدُوِّهِم............ فكأنّهم عندَ العدوِّ عبيدُ
ساد اليهودُ و بالعروش تحكّموا..... وطغي علينا الظلمُ والتهديد
وإذا تَحرَّك مسلمٌ مُتحررٌ ........... رفضَ الطغاةَ مقاومٌ صنديد
نعتوهُ بالأرهابِ أوبتَطَرُّفٍ ......... وتعالتِ الأصواتُ والتّهديد
يا أمةَ الاسلام هيَّا فانهضي .......... إنّا وإن طال الزمان أسودُ
هيا الى القرانِ فَهُوَ سبيلُنا ........... والى الحبيبِ فقولُه موجود
هيا نعاهِدَ من نراهم أخوة ً .........أنْ لا نقادَ على المدى ونقودُ
هيا استفيقوا من سباتٍ مُقلقٍ ........ يَكفي سُكوتاً والظلام يسود
كي نُعلمَ الأعداءَ أنّا أمةٌ.... ............ بنفوسِنا عند الِّقاءِ تَجودُ
لا لن نَعزّ ولن نقيم حضارةً ........... ما دام فينا بائِسٌ وطريدُ
واذا المروءةُ بين قوميَ أُزهِقَت ..........فمآلُهم بين الأنامِ قرود
بالله من ملكَ المروءةُ قل له ....... .أين المحبَّةُ والصديق حسود
أين البطولةُ حين نادَت حُرَّةٌ..............سمع النداءَ ملَبّيَاً صِنديد
فأجابها والثأرُ يُلهِبُ قلبَه .................لبيكِ جاءَك خالدٌ ويزيد
والجيشُ يرفِل والجنودُ تتابَعت......كَسَتِ السَّواعدَ أدرعٌ وحديد
ما زالَ قومي ينعمونَ بِلَهوهِم .......لَعِبَ الشرابُ يعقلهم والغيدُ
ما ضرني أن ماتَ شعبُ تائهٌ.. .والعرشُ فوقَ رؤوسِهِم ممدود
صار الغناءُ شعارَنا نَحو العلا ........ والفنُّ في منهاجِنا تَمجيدُ
ما ضَرَّنا قتلٌ وتشريدُ لنا ............... بين الخيام وجائعٌ وفقيد
بل ضرَّنا خسرانُ كاسٍ خائب ...... في مَلعَبٍ وفَريقُنا محسودُ
ويُهدّمُ الأقصى ويحفِر تحتَه ......... والشَّعبُ تأخذُ عقله مَدريدُ
ما عاد يحفل مسلمٌ بأُخُوَّةٍ .......... وتقطّعت دونَ الإخاءِ عهود
مَن ذا يلامُ إذا خَبت نيرانُنا ........ أمَّن يَردُّ عن الحِمى ويذود
عَتَبي على قومٍ لديهم قُوَّةٌ ......... باتت لفِئرانِ الجحورِ تَصيدُ
يا من تُعاتب إخوةً في دينِهم ........ إيّاك عن شَرع الإلهِ تحيدُ
صرنا من الإسلام نأخذ جانباً .... ويقودُنا نَحو الضلال شُرودُ
ونشيدُ بالعلم الحديثِ وفِكرُنا ...........فيما يضرُّ مُكبَّلٌ مشدود
النتّ صار مع الجهالة مُفسداً ...... والكلُّ سار مع القطيعِ يميدُ
وختام قولي بالصلاة على الذي ... صلى عليه الشيخُ والمولود
----------------------------------------------------
عبد العزيز بشارات /أبو بكر /فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق