-----------------------------------------
تاهَ المسيرُ وخطوتي محتارة ٌ
وتميد ُبِيْ في السير بين الناسِ
ويحاصرُ الحب المكين لخافقي
ويزيدُ في أذكائهِ وسواسي
لمَّا قصدت َفراقيَ عامداً
وتركتني ْفي ظُلمةِ الأرماس ِ
وسجنتني في غيمِ ود ٍكاذب ٍ
رمتَ النسيمَ مُصادراً أنفاسي
كنت المعلمَ في كتاب ِغوايتي
والحبرَ والأوراقَ والقرطاسِ
وأنا الحروف َومتنُ نثرِقصيدةٍ
وتمائمُ الأفكارِ في الكُرَّاسِ
فغدرتني والوجدُ يسكنُ في دمي
وسلبتَ منِّي َمُهجتي وحواسي
وحدي أهيمُ بقفرِ قلبٍ تائهٍ
كهيامِ قيسٍ للجنون أُِقاسي
خَفَتت ْمن الهجرانِ فيكَ مشاعرٌ
مثل النجومِ بساحة اِلأغْلاسِ
وتناثرتْ أوراقُ حَدْسِي َمِن يديْ
مُتطايرا ًفي أِثرها أحساسي
وبقيت فرداً في قفاريَ مطرقًا
في بحر ِهَجرٍ يرتديني لباسي
ومغادراً عُشِّيْ وباحة َمَنزلي
تحت َالنجومِ رفيقة الْهَوَّاسِ .
--------------------------------------
جميل العبيدي.
14/2/2017
--------------------------
الارماس /شدة الظلام. .
الاغلاس/ حين يخالط ضوء الفجر ظلمته
هواس /الاسد يطوف بالليل لطلب الفريسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق