الثلاثاء، 21 فبراير 2017

.......فوق الحاقدين........شاعر البيداء/سعود أبو معيلش


1.حمَمٌ تَثُورُ لديَّ في الأحشاءِ
رَخَمٌ تحدى بَاشقَ الأجواءِ
2.ساظلُّ فوقَ الحاقدين مُحلِّـقاً
وَهُمُ الهَوَامُ بقيعَةٍ  ظَلماءِ
3.إنَّ النُّسورَ إذا عَلتْ ما ضَرَّها
نعْـقُ الغُرابِ بِسِحنةٍ  سَوداءِ
4.كم شاعرٍ رام الهجاء َ رَكَنتُهُ
ولهُ المنى في شهرةٍ  بِهجائي
5.وإذا الجَبانُ رَمى بِسَهمٍ غادِرٍ
فسيُفضَحَنَّ بِساحةِ  الهَيجاءِ
6.كَمْ من ليوثٍ أَدبرَتْ وقتَ الوَغى
تُمسي الخراف إذا يكونُ  لِقائي
7.وَظَعينة لِلوِدِّ أبدَتْ حِقدَها
فَحَّتْ عَلَيَّ كَحَيَّةٍ  رقطاءِ
8.لَنْ آمَنَنَّ عَقارِباً في جُحرها
لَو تَخرُجَنَّ فَسَحقُها  بِحِذائـــيْ
9.وأَعوذُ باللهِ العَظيمِ منَ الأنَا
 ولقدْ دَهاني في الفخاِر إبائي
10.ابنُ الكرامِ ولو أُضامُ فإنني
جَمَلُ المَحامِلِ قُدوتي  آبائي
11..ليثٌ إذا جَار الزَّمانُ مُزَمجِرٌ
فَرَّ الرَّدى في الحالكاتِ  إزائي
12.وعَشِقتُ عيشَ البيدِ طِفلاً في الصِّبا
لبنُ النِّياق سقايَتي  وغِذائي
13.وَعلوتُ فوقَ السّرج َأطرُدُ خَيلهَا
واصطدتُ ذِئب الليلة  الدهماءِ
14.عانقتُ أنوْاعَ السلاحِ بأسرِهِ
وَحضَنتُهُ وكَأنَّهُ  أبنائي
15.وَكَرِهتُ دار الغربِ رغمَ رفاَهها
وهجَرتُها ورَكَلتُها  بِحِذائي
16.وَظِباؤها ذَرَفَتْ لعِشقيَ دَمعها
كانت رِئاء العينِ  كالحِرباء
17.وَقَدِمتُ داريَ والأَحِبَّةُ في الجَفا
ما جاءَ خِلّي يومَ كانَ  لِقائي
18.وذرفتُ دمعيَ في الَّلياليَ خِلسةً
قدْ سامَرَ البدرينِ فيضُ  بُكائي
19.رغم القطيعة والصُّدود معَ الجفا
قَد زادَ حُبِّيَ للدِّيارِ  وَلائي
20.فأكبُّ نفسيَ لِلقَريضِ أصُوغهُ
إن جارَ دهرٌ والهُمومُ  رِدائي
21.قد قُلتُ شِعراً في الكهولةِ والصِّبا
واليوم أمسى فَرحتي  وَعزائي
22.إني لَحِصْنُ الشعر فاء لِظـلهِِّ
 أهلُ الوَفاء وخيرةُ الشُّعرَاءِ
23.حتى أتى العهدُ العقيمُ بمِحنةٍ
داري وأهلي بالغت ْ  بِعدائي
24. ما خنتُ يوماً يا دياري فاعلَمي
وإذا تَجوري لا يزولُ وَفائي
 شاعر البيداء/سعود أبو معيلش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق