انشودتـان برغـم الـجـرح والخـطـر
مـعـزوفـتـان بــــلا نــــاي ولا وتــــرِ
انشـودة الوطـن الغافـي علـى حُلُمٍ.
وغفـوة الحلـم فـي انشـودة المطـرِ
ومــن سيحـيـا بــلا ارضٍ وقافـيـة
وكيف من غير سيـّابٍ ارى وَطـَري..
هـنـا تــلا الفـجـر اولـــى ابجـديـتـه
لحـيـنِ انْ اُنزلت(اقـرأ)الـى الـبـشـرِ
هـنـا افــاق مـعـافـى لـيــلُ غربـتـهـا
فلـم يُشِـبْ صمتَهُ شيـئٌ مــن الـكـدرِ
لـمـا تمخّـضـت الدنـيـا عـلــى قـــدرٍ
وسْطَ العراق رسـَتْ افلوكـةُ الظفـرِ
سـمـاؤهُ فـيــضُ نـــورٍ فـــي تـألـقـها.
وارضـهُ جنةٌ تكتظُ بالشجر....
فـكــان قِـبـلــةَ مـشـتــاقٍ لـمـعـرفـةٍ
وكــان مطـمـعُ تــوّاقٍ الــى الـسـمـرِ
حـتـى اذا سـُعِّـرت للحـقـدِ جـمـرتـه
وكـان موتورهـم سقطـا مــن التـتـرِ
قـد ايقظت عيـن جالـوتٍ طويـتـه
فـــراح يرمـقـنـا بـالاعـيــن الــشــزُرِ
قـدّوا قميصـك كالغـيـلان مــن قُـبُـلٍ
فـي حيـن أعمامنـا قَـّدُوهُ مــن دُبُــرِ
(فكـان مـا كـان مـمـا لـسـت اذكــرهُ
فظُـن شـراً ولا تـسـأل عــن الخـبـر)
أعَن عيون المها في الجسرِ تسألني
أم عـن أفانيـنِ عصـرٍ سيّـد العُـصُـرِ
يــٌقــال فــيــهِ لـسـحـّـاءٍ وغــاديـــةٍ
جـودا متـى شئتمـا للـنـاس بالمـطـرِ
فـــلا تـجــودانِ إلا فــــوق اربُـعـِنــا
ولا يفوز سوى الأبناء بـالـثـمـرِ...
يـا ايُّهـذا الـذي لــم يـبـك مــن الــمٍ
كــلا ولا اغـرورقـت عيـنـاه بالـعـبـرِ
افهمْ شعوب بنـي الدنيـا بـأن دمـي
مـهـراً يـظـلُ لـهـذي الارض كالنُذُرِ..
فكـم مـن الطَعَنـات النُجـلِ كابـدهـا
تئـن منهـا الجبـالُ الشـمُ مـن ضــررِ
يغـضـي سـمـوا ولا ينـحـى بـلائـمـةٍ
علـى صديـق تولـى عنـهُ مــن خــورِ
يــا ايـُّهـذا الـــذي عـافــاه حـيــدرةٌ
بمـا وشـت يــدهُ البيـضـاء مــن دررِ
انبئ حكومات هـذا العصـر ساستهـا
انْ في حسينٍ كثيرٌ من خُطـى عمـرِ
وأن فــاروق هـــذا الـديــن طَـوَقَــهُ
حــــبٌ لآل رســـــول الله كـالــقــدرِ
فـلـيـت ساسـتـنـا لا يعـبـثـون بــنــا
ولا يعـدونـنـا مـــن صـفـقـة الـعـُمُرِ
وليـت مـن غـال منهـم فـي تخبطـه
يستجليَ الحرفَ في انشودة المطرِ
فـلا يرى غـيـر اصـــداءٍ مـــرددةٍ
يبـقـى الـعـراق وتبـقـى دارة القـمـرِ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق